أكد الكرملين على أن روسيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو" في مواجهة مباشرة الآن، وذلك في الوقت الذي يحتفل فيه الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسه اليوم الخميس.
 

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات للصحفيين: "في الواقع، تراجعت العلاقات الآن إلى مستوى المواجهة المباشرة".


 

وأضاف أن حلف شمال الأطلسي "منخرط بالفعل في الصراع المحيط بأوكرانيا ويواصل التحرك نحو حدودنا وتوسيع بنيته التحتية العسكرية باتجاه حدودنا".
 

وقال بوتين مرارا إن الغرب خدع روسيا في أعقاب الحرب الباردة مع تفكك حلف وارسو الذي كانت تشكله موسكو لكن حلف شمال الأطلسي تحرك شرقا بضم أعضاء سابقين في الحلف ودول البلطيق الثلاث التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي.

في حين يرفض الغرب هذه الرواية ويقول إن حلف شمال الأطلسي تحالف دفاعي وإن الانضمام إليه كان خيارا ديمقراطيا للدول التي تخلصت من عقود من الحكم الشيوعي.

ويقول حلف شمال الأطلسي إنه يساعد أوكرانيا في الكفاح من أجل بقائها في مواجهة العدوان الروسي، ويزود كييف بأسلحة متقدمة وتدريب ومعلومات استخباراتية.

وتقول روسيا إن ذلك يجعل حلف شمال الأطلسي بحكم الأمر الواقع طرفا في الصراع. وقال بوتين في فبراير إن الصراع المباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي سيعني أن الكوكب على بعد خطوة واحدة من الحرب العالمية الثالثة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكرملين روسيا الناتو مواجهة حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: عقد من الصراع دمر اليمن ودفع نصف أطفاله إلى سوء التغذية

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن 50% من أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، وهي نسبة لا مثيل لها تقريبا في العالم.

 

وقال ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز،في حديثه من مدينة صنعاء للصحفيين في جنيف أمس الثلاثاء، إنه حتى خلال فترات انخفاض العنف، "ظلت العواقب الهيكلية للصراع، وخاصة على الفتيات والفتيان، شديدة".

 

وأضاف أن الكارثة التي يواجهها اليمن "ليست طبيعية، بل من صنع الإنسان"، مشيرة إلى أن أكثر من عقد من الصراع قد دمر اقتصاد البلاد ونظام الرعاية الصحية والبنية التحتية.
 

وقال إن طفلا من كل طفلين دون سن الخامسة يعاني من سوء التغذية في اليمن اليوم، وهي "إحصائية لا مثيل لها تقريبا في جميع أنحاء العالم" - ومن بينهم أكثر من 540 ألف فتاة وفتى يعانون من سوء التغذية الشديد والحاد، "وهي حالة مؤلمة ومهددة للحياة ويمكن الوقاية منها تماما".

 

وأضاف أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة يعانين أيضا من سوء التغذية، وأن أكثر من نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

 

وقال هوكينز إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت إلى أكثر من 300 في المائة خلال السنوات العشر الماضية، وأن الموانئ والطرق الحيوية، التي تُعدّ "شريان الحياة للغذاء والدواء"، مُدمّرة ومُحاصرة، ومع ذلك لا تزال اليونيسف حاضرة على الأرض لتقديم مساعدات مُنقذة للحياة.

 

وحذر من أن نداء المنظمة لليمن لعام 2025 لم يتم تمويله سوى بنسبة 25 في المائة فقط، وأكد أنه بدون موارد عاجلة، لا يُمكن لليونيسف مواصلة "حتى الحد الأدنى من الخدمات التي يُمكننا تقديمها في مواجهة الاحتياجات المتزايدة".

 

وأضاف: "يجب أن نتحرك بسرعة. كنتُ في الحديدة، المدينة الساحلية، خلال الأيام الثلاثة الماضية. مررتُ بالسهول الغربية، حيث يوجد الناس في الشوارع وعلى جوانب الطرق، يتسوّلون ويبحثون عن المساعدة. لقد استسلموا. لا يُمكننا نحن الاستسلام".

 

وقال إن المنظمة سجلت معدلات سوء تغذية حاد شديد تصل إلى 33 في المائة، وخاصة على الساحل الغربي والحديدة. وأضاف: "هذا يعني أننا على وشك كارثة. إنها ليست أزمة إنسانية. إنها ليست حالة طوارئ. إنها كارثة، وسيموت فيها الآلاف".

 

وأكد هوكينز أن استجابة اليونيسف لهذا العام تحتاج إلى 157 مليون دولار إضافية من الدعم، وشدد على الحاجة إلى استثمار مستدام في مكافحة سوء التغذية في عام 2026.

 

وأضاف: "لا يمكننا التوقف في نهاية عام 2025 ونقول إن شاء الله وتمضي. يجب علينا مواصلة هذه المساعدة. إن نقص التعليم وأشكال المعاناة الأخرى التي يُجبر الأطفال في اليمن على تحملها لا مثيل لها".

 

وشدد السيد هوكينز على ضرورة حماية وصول المساعدات الإنسانية. وقال إن ثمانية أطفال لقوا حتفهم في أحدث الغارات الجوية على شمال اليمن.

 

وردا على أسئلة الصحفيين، أشار إلى أنه في حين أن الغارات الجوية الموجهة لا تؤثر بالضرورة على العملية نفسها، إلا أنها تؤثر على الوصول إلى الموانئ والمطار وقدرة العاملين في المجال الإنساني على التحرك بحرية، "وهذان الأمران جزء لا يتجزأ من أي مساعدة إنسانية".

 

وشدد على ضرورة السماح بإيصال المساعدات دون عوائق، وتمكين العاملين في المجال الإنساني من القيام بعملهم. ودعا إلى إطلاق سراح المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني.

 

وأكد على أهمية التحرك نحو وضع "يمكن لليمن فيه أن ينظر إلى السلام بدلا من الاستجابة للصراع". وقال: "لا يمكن لأطفال اليمن الانتظار عقدا آخر. إنهم بحاجة إلى السلام اليوم وغدا، إنهم بحاجة إلى العدالة. ولكن قبل كل شيء، إنهم بحاجة منا إلى التحرك الآن. دعونا لا نخذلهم".


مقالات مشابهة

  • اليونيسف: عقد من الصراع دمر اليمن ودفع نصف أطفاله إلى سوء التغذية
  • من هي المنتخبات المتأهلة لكأس العالم 2026 حتى الآن؟
  • العاصمة التي كانت وسرديات الاستحقاق- تفكيك أسطورة الترف والامتياز
  • شرط رفع العقوبات على الصادرات الزراعية..الكرملين: روسيا توافق على ضمان الملاحة في البحر الأسود
  • أول تعليق من الكرملين على استهداف الصحفيين في جمهورية لوجانسك
  • نيويورك تايمز: لو كانت لدى هيغسيث ذرة شرف لاستقال من منصبه
  • إيران: منفتحون على مفاوضات نووية مع واشنطن بشرط
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تعتمد على "تدوير الصراع" لإبقاء المنطقة في توتر دائم
  • الكرملين: أجواء المحادثة الهاتفية بين بوتين وترامب كانت صريحة وبناءة
  • الكرملين: عاجلا أم آجلا سيظهر قادة أوروبيون يعززون العلاقات مع روسيا