تفاصيل زراعة كلية خنزير معدل وراثياً لمريض حي في أمريكا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
المناطق_متابعات
تمكن جراحون أميركيون من أن يزرعوا للمرة الأولى كلية خنزير معدّل وراثياً لمريض حيّ، على ما أعلن مستشفى أمريكي في سابقة تشكّل خطوة جديدة نحو إمكان حل مشكلة النقص المزمن في المتبرعين بالأعضاء.
وأوضح مستشفى “ماساتشوستس جنرال هوسبيتال” في بوسطن في بيان، أن المريض البالغ من العمر 62 عاماً “يتعافى بشكل جيد” من العملية التي أجريت قبل أقل من أسبوع.
وسبق أن أجريت عمليات زرع كلى من الخنازير المعدلة وراثياً لبشر متوفين دماغياً. كذلك سبق لمرضى أحياء أن خضعوا لعمليات زرع قلب من خنزير معدل وراثيا، لكنهم فارقوا الحياة في وقت لاحق. ويتم تعديل الخنازير وراثياً للحد من خطر لفظ الجهاز المناعي للمتلقي العضو الغريب المزروع.
وكان الرجل مصاباً بمرض كلوي في مرحلة متأخرة. وقد أجريت له الجراحة يوم 16 مارس واستغرقت أربع ساعات.
وهذه الجراحة “تمثل تحولا كبيرا في السعي لتوفير أعضاء متاحة للمرضى بسهولة أكبر”، بحسب الأطباء. وقد تم توفير كلية الخنزير من شركة “إي. جينيسيز أوف كمبردج” في ماساتشوستس.
ونقل بيان عن المريض ريتشارد سليمان قوله إن الأطباء “شرحوا (له) بدقة إيجابيات هذا الإجراء وسلبياته”. وأضاف “لقد وجدت في الخضوع لهذه العملية وسيلة ليس فقط لمساعدتي، ولكن أيضاً لإعطاء الأمل لآلاف الأشخاص الذين يحتاجون إلى عملية زرع الأعضاء للبقاء على قيد الحياة”.
وهناك راهناً أكثر من 100 ألف أميركي على قائمة الانتظار للخضوع لعمليات زرع أعضاء، بينهم نحو 88 ألفاً ينتظرون زراعة كلى لهم.
وشهدت عمليات زرع الأعضاء الحيوانية في أجسام البشر، وتُسمى الطعوم المغايرة، تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وأجرى جرّاحون من مستشفى لانغون بجامعة نيويورك في سبتمبر 2021 أوّل عملية زرع لكلية خنزير في جسم إنسان متوفى دماغياً في العالم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: أمريكا زراعة كلية خنزير كلية خنزير
إقرأ أيضاً:
لدغة أمل.. لقاح للملاريا بواسطة بعوض معدّل وراثياً
تحول صغير وملحوظ في التفكير، فبدلاً من النظر إلى البعوض باعتباره طفيليات تمتص الدماء ولا تفعل شيئاً سوى جعلنا نشعر بالحكة والمرض، رأى باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي إمكانية تحويل إلى أداة للوقاية من الملاريا، المرض الذي يصيب البشر منذ قرون.
وقد طوّر فريق البحث لقاحاً أثبت فاعليته في التجارب على البشر بنسبة 89%.
وبحسب "إنترستينغ إنجنيرينغ"، طوّر الباحثون وراثياً بعوضة المتصورة المنجلية، لتعمل كلقاح بدلاً من عامل مسبب للمرض.
وتحمل هذه البعوضة شكلاً ضعيفاً من طفيلي الملاريا، مصمماً لتحفيز استجابة مناعية قوية لدى البشر، ولوقف تكاثر الطفيليات في الجسم.
وفي التجربة، تعرض المتطوعون للدغات بعوض يحمل نسخة معدلة خاصة من طفيلي الملاريا، وفق "نيوز أتلاس".
والفكرة هي أنه من خلال تعريض الناس لجرعة محكومة من الطفيلي، يمكن أن تتعلم أنظمتهم المناعية كيفية محاربة الالتهابات المستقبلية.
وتم برمجة الطفيليات المعدلة وراثياً للخضوع لتوقف النمو بعد وقت قصير من دخول الجسم.
واستخدم اللقاح طفيلي الملاريا المعدل وراثياً (GA2) المصمم للتوقف عن النمو في وقت مبكر في الكبد البشري.
ويتوقف طفيلي الملاريا في هذه الحالة عن النمو بعد 6 أيام من إصابة الشخص، تماماً عندما يكون على وشك التكاثر في الكبد، مسبباً المرض الشديد.
وتم تقسيم المشاركين إلى 3 مجموعات: تلقت واحدة لقاح GA2، وتلقت مجموعة أخرى نسخة سابقة (GA1)، وتلقت مجموعة التحكم لدغات من بعوض غير مصاب.
وكان الهدف الأساسي هو تقييم قدرة اللقاح على منع الإصابة بالملاريا ومستوى سلامته.
التقييموبعد 3 أسابيع، تعرضت المجموعتان للبعوض الحامل للملاريا لتقييم مستوى حمايتهما.
وقبل التعرض للبعوض الحامل للملاريا، أظهرت المجموعتان مستويات متزايدة من الأجسام المضادة. ومع ذلك، كان معدل الحماية في مجموعة GA1 أقل (13%) مقارنة بالمجموعة التي لدغها طفيلي GA2 المعدّل وراثياً بنسبة 89%.
وكانت الآثار الجانبية الوحيدة المبلغ عنها هي الحكة البسيطة من لدغات البعوض.
ولاحظ الباحثون أن "الفعالية الوقائية ضد عدوى الملاريا البشرية الخاضعة للسيطرة اللاحقة لوحظت في 8 من 9 مشاركين (89%) في مجموعة GA2، وفي 1 من 8 مشاركين (13%) في مجموعة GA1، وفي 0 من 3 مشاركين في مجموعة البعوض غير المصاب".