شعلان الكريم.. فرص ضائعة ورهانات حالمة نحو رئاسة البرلمان العراقي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أبريل 4, 2024آخر تحديث: أبريل 4, 2024
المستقلة/- في تطور جديد بالمشهد السياسي العراقي، يعيد حزب تقدم بقيادة محمد الحلبوسي، تقديم شعلان الكريم كمرشح لشغل منصب رئيس مجلس النواب، على الرغم من الخلافات الدائرة داخل المكون السني حول هذا الترشيح. هذه الخطوة تأتي في إطار جهود مكثفة ومباحثات تجري بين مختلف الكتل السياسية والإطار التنسيقي لتسوية الاستحقاق البرلماني.
المسار نحو تجديد ترشيح الكريم يواجه مجموعة من التحديات البارزة. أولاً، الخلافات داخل الطائفة السنية تشكل عقبة رئيسية، إذ يسود انقسام بين قادة هذا المكون، بين معارض لترشيح الكريم ومؤيد لمرشحين آخرين. ثانياً، لم يحدد الإطار التنسيقي، الذي يعتبر تحالفًا للقوى الشيعية المقربة من إيران، موقفه النهائي من ترشيح الكريم حتى الآن. أخيرًا، التوترات السياسية العميقة التي يشهدها العراق تجعل من الصعوبة بمكان الوصول إلى توافق على شخصية جديدة تتولى رئاسة المجلس.
وسط هذا المناخ المعقد، تتواصل المباحثات بين الفصائل السياسية بغية التغلب على الانقسامات والاتفاق على مرشح توافقي. النقاش يتركز حول تحديد موعد لجلسة الانتخاب، وهو أمر لم يتم الاتفاق عليه بعد، والتوصل إلى تفاهم مشترك يضمن اختيار رئيس مجلس النواب في أجواء من الوحدة والتوافق.
إعادة طرح اسم شعلان الكريم كمرشح يعكس رغبة قوية في تجاوز الخلافات والعمل نحو حل الأزمة السياسية، في مسعى لتحقيق الاستقرار والتقدم في البلاد.
مرتبط الوسوماخبار العراقالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
العراق… 22 عاما بين “جمهورية الخوف” و”دولة المافيا” انتصار الأعراف السياسية للمحاصصة وتقسيم الغنائم
بقلم : د . إياد العنبر ..
سنتان بعد العشرين عاما على تغيير نظام الحكم في العراق، وهذه المرحلة شكلت ولادة جيل كامل، هو الآن في مرحلة الشباب. وجيل آخر، وأنا منهم، كان ينتظر لحظة سقوط الدكتاتورية، وكنا نحمل الآمال نحو مستقبل نظام سياسي جديد، ينسينا محنة العيش تحت ظل الطغيان والاستبداد والحرمان. وجيل ثالث عايش تجربة الجيلين وأكثر، وهو يرى أن أحلامه بالرفاهية والعدالة، والعيش في دولة تحترم كرامته وإنسانيته، وتهتم بمتطلباته أصبحت أضغاث أحلام، ولم تعد في العمر بقية حتى يشهد هذه الدولة المرجوة.
في مقال كتبه الدكتور جابر حبيب جابر في صحيفة "الشرق الأوسط" قبل 17 عاما، تحت عنوان: "5 سنوات بعد الحرب: التمثال الذي هوى.. الأمل الذي يتلاشى". لخص فيه توصيف لحظة سقوط رمزية حكم الدكتاتور: "كم كان عظيما وهائلا وصادما ذلك الحدث، حيث هوى التمثال على الأرض كصاحبه، معلنا أنه كان مجرد وهم، وأن (جمهورية الخوف) بنت عظمتها على الخوف، وعلى الانتظار... ولكن مجددا كان العراقيون بحاجة إلى من يعينهم على إسقاط التمثال، جاءت الدبابة الأميركية، وسحبت التمثال ليهوي، أعلن احتلال العراق في لحظة تحريره، فتوقف العراقيون عاجزين حتى هذه الساعة عن تعريف ما حدث". بسقوط تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس سقطت "جمهورية الخوف"، والتي وصفها كنعان مكية في كتابه الذي يحمل العنوان ذاته، ويُعد وثيقة تاريخية، لنمطية إدارة الدولة الدكتاتورية لمنظومة العنف والإرهاب، إذ كان شاهدا على حقبة ملأى بالألم والمآسي من تاريخ العراق المعاصر. يقول مكية في مقدمة كتابه: "إن الخوف، لم يكن أمرا ثانويا أو عَرَضيا، مثلما في أغلب الدول (العادية)، بل أصبح الخوف جزءا تكوينيا من مكونات الأمة العراقية". وبسبب ممارسات العنف من القتل والتهجير "كان (النظام) يغرس في كل من الضحية والجلاد القيم ذاتها، التي يعيش ويحكم من خلالها. فعلى مدار ربع قرن من الزمان، جرت عمليات إرساء الحكم على مبادئ من عدم الثقة، والشك، والتآمرية، والخيانة التي لم تترك بدورها أحدا إلا وأصابته بعدواها"