بلدية الشارقة تخصص 43 فريقاً استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك وتكثف جهودها الرقابية وحملاتها التفتيشية
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أعلنت بلدية مدينة الشارقة عن تخصيص 43 فريقاً لأداء الدور الرقابي ورصد مشوّهات المظهر العام خلال عيد الفطر، انطلاقاً من استعداداتها لاستقبال العيد وسط أجواء من البهجة والفرحة والسعادة في كافة مناطق مدينة الشارقة، ولتوفير بيئة خالية من السلوكيات السلبية التي تؤثر سلباً على المظهر العام وعلى راحة السكان، كما وضعت البلدية الخطط اللازمة والاستباقية للتعامل مع بلاغات وملاحظات الجمهور والرد على استفساراتهم.
وفي هذا السياق أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن فرق العمل التي خصصتها البلدية تشمل مختلف مجالات العمل البلدي، لتنفيذ مختلف المهام التي تقوم بها البلدية، حيث ستتولى بعض الفرق متابعة المنشآت الغذائية للتأكد من التزامها بالمعايير والضوابط الصحية، خصوصاً في ظل ما تشهده من إقبال لافت خلال العيد، كالمطاعم والمخابز ومحال بيع الحلويات والمكسرات وغيرها، فضلاً عن متابعة صالونات الحلاقة ومراكز التجميل التي تحظى هي الأخرى بإقبال كبير.
وستقوم الفرق التفتيشية بمتابعة هذه المنشآت بصورة مكثفة على مدار الساعة، بهدف تعزيز الصحة العامة في الإمارة والمحافظة على سلامة الجمهور، والتأكد من تطبيق معايير الصحة والسلامة الملزمة بها هذه المنشآت، واستيفاء كافة المعايير المنظمة لسير العمل.
وأوضح الطنيجي أن فرق الرقابة والتفتيش ستكثف جهودها لرصد السلوكيات السلبية ومشوّهات المظهر العام، واتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية بحق التجاوزات، منها الباعة الجائلين الذين تحذر منهم البلدية بشكل مستمر وتحث الجمهور على عدم التعامل معهم خصوصاً وأنهم يعرضون بضاعة مجهولة المصدر ويمارسون هذا النشاط في أسواق عشوائية تشوّه المظهر العام، مشيراً إلى أن الجولات التفتيشية تشمل منافذ البيع المختلفة للتأكد من عدم بيع وترويج الألعاب النارية كذلك لما تشكله من خطر على الفرد والمجتمع.
كما تعمل فرق الرقابة والتفتيش على تكثيف الرقابة على الشواطئ بتوفير أعداد كبيرة من المنقذين عليها، وتكثيف الرقابة على المسطحات الخضراء، لمتابعة التزام الجمهور بالضوابط والإرشادات والتعليمات الصادرة من البلدية، خصوصاً الحفاظ على النظافة وترك المكان نظيفاً عند المغادرة، فالحفاظ على المظهر الحضاري والجمالي للإمارة مسؤولية مشتركة يجب الالتزام بها.
وأفاد سعادة مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن البلدية ستعمل من خلال الفرق المختصة على تهيئة مصليات العيد، وتوفير المواقف اللازمة لها، وتهيئتها بالكامل لاستقبال المصلين، حيث وفرت البلدية كادراً متخصصاً ومزوداً بمختلف الآليات والمعدات اللازمة لإنجاز المهام على أكمل وجه.
وفيما يخص المواقف العامة أكد سعادة عبيد سعيد الطنيجي مدير عام بلدية مدينة الشارقة أن المواقف مجانية أول وثاني وثالث أيام العيد، باستثناء المناطق الخاضعة للرسوم طيلة أيام الأسبوع والعطلات الرسمية، والتي يمكن الاستدلال عليها من خلال اللوحات الإرشادية الزرقاء، مشيراً إلى أن فرق التفتيش التابعة لإدارة المواقف العامة ستواصل جهودها لرصد التجاوزات في استخدام المواقف، خصوصاً حجز أكثر من موقف أو الوقوف العشوائي خلف المركبات وإعاقة حركة السير وغيرها من الممارسات والسلوكيات الخاطئة.
ونوّه إلى أن حدائق مدينة الشارقة مستعدة لاستقبال الزوار، للاستمتاع بأجوائها المتميزة ومرافقها الخدمية المتنوعة، في ظل ما توفره الحدائق من أجواء عائلية وترفيهية ومناطق لألعاب الأطفال وأخرى للجلوس، مشيراً في الوقت ذاته إلى أهمية المحافظة على النظافة وعدم ترك المخلفات على الأرض ووضعها في مكانها، والالتزام بالشروط والإرشادات اللازمة لزيارة الحدائق والموضحة على اللوحات الإرشادية.
وتهيب بلدية مدينة الشارقة بالجمهور الكريم ضرورة التواصل معها عبر مركز الاتصال على الرقم 993 للإبلاغ عن أية تجاوزات أو ملاحظات، حيث ترحب بجميع الاتصالات على مدار الساعة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المواقفُ المشرِّفة تفشل مخطّطات الأعداء
صفاء المتوكل
في خطاب تاريخي استثنائي، ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله– كلمات مشبعة بالوعي العميق والتحليل الدقيق للمخطّطات الأمريكية والإسرائيلية الهادفة إلى استهداف الأُمَّــة الإسلامية في جوهرها وقيمها وهُويتها، جاء هذا الخطاب ليضيء الطريق أمام الأُمَّــة الإسلامية ويكشف حجم التحديات التي تواجهها، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها من قِبَل أعدائها أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم.
كانت كلمته -سلام الله عليه- من عمق الواقع، مُشيرًا إلى حقيقة واضحة تجسد عظمة الصمود اليمني في مواجهة العدوان التي تقوده أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهم.
فقال: إن الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ليست حربًا تقليدية عسكرية فقط، بل هي حرب شاملة تستهدف كُـلّ مقومات الإسلام، عقيدته، قيمه، ثقافته، وأخلاقه، تسعى أمريكا ومن ورائها الكيان الصهيوني إلى تقويض الهوية الإسلامية عبر عدة مسارات متزامنة تشمل التغريب الثقافي، نشر المفاهيم التي تتنافى مع القيم الإسلامية الأصيلة؛ بهَدفِ تفكيك الروابط الاجتماعية والدينية، ودعم الجماعات التكفيرية، استغلال التطرف لتشويه صورة الإسلام وتحويله إلى دين عنف وإرهاب في نظر العالم، وَاستخدام الحصار الاقتصادي والضغوط السياسية لإخضاع الدول الإسلامية وإضعافها.
فقد وجّه السيد القائد رسائل بالغة الأهميّة للشعوب الإسلامية، دعاها إلى التمسك بدينها، وقيمها وعدم الانجرار وراء المخطّطات التي تستهدف تزييف وعيها أَو إخضاعها، كما شدّد على أهميّة الوحدة والتضامن بين أبناء الأُمَّــة في مواجهة الأخطار المحدقة.
للأنظمة العميلة حذر الحكومات التي تطبّع مع العدوّ الإسرائيلي أَو تخضع للأجندة الأمريكية بأنها تسير في طريق الخيانة وستتحمل مسؤولية عواقب ذلك للأعداء.
وضح أن الأُمَّــة الإسلامية ليست عاجزة وأن مقاومتها مُستمرّة وأنها قادرة على إفشال كُـلّ المخطّطات الاستعمارية مهما بلغت قوتها، ودعوة إلى العمل والجهاد في سبيل الله أكّـد السيد أن ما تسعى له أمريكا و”إسرائيل” هو وهم كبير، وأن اليمن بإرادتها المستمدة من الله ومن الإيمان الراسخ لن نخضع أَو نركع مهما اشتدت الضغوطات، وأكّـد أن اليمن على مستوى الأنشطة الشعبيّة في كفة وكلّ دول العالم التي فيها تحَرّك لنصرة الشعب الفلسطيني في كفة، وأن النصر دائمًا كان مع من يكون مع الله، ومن الواضح أن اليمن اليوم يسطر صفحة مشرقة في تاريخ الأُمَّــة، هزيمة لكل قوى الظلم والطغيان وأن اليمن درع للأُمَّـة ومقبرة للغزاة.
اختتم السيد القائد خطابه بالدعوة إلى الاستنفار الكامل والجاهزية العالية في مواجهة المؤامرات، مؤكّـدًا أن الأُمَّــة لن تنتصر إلا بتمسكها بدينها واتباعها لمنهج القرآن الكريم، ودعا الجميع إلى التفاعل الإيجابي والخروج في الساحات للتعبير عن رفض هذه المخطّطات واستعدادهم للتضحية في سبيل الله، وأن هذه المرحلة من أهم المراحل والتحديات المقبلة.
فقد جاء هذا الخطاب في توقيته، حَيثُ تواجه الأُمَّــة الإسلامية اليوم أزمات مصيرية تتطلب من الجميع وعيًا كَبيرًا وإدراكًا لحجم المؤامرة، ما يجري ليس مُجَـرّد صراع عادي بل هو مواجهة وجهوزية تستهدف اقتلاع الإسلام من جذوره وتحويل الأُمَّــة إلى تابع ذليل للمشروع الأمريكي والإسرائيلي.
خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– ليس مُجَـرّد كلمات عابرة، بل هو خارطة طريق للأُمَّـة في مواجهة المرحلة الراهنة، علينا جميعًا أن نستلهم منه العزيمة، وأن نتحَرّك بوعي وإخلاص لمواجهة التحديات، أن المعركة ليست معركة سلاح فقط بل هي معركة وعي وإرادَة.
فعلينا أن نحمد الله سبحانه وتعالى على هذا العلم العظيم، علم الهدى الذي منّ به علينا، والذي أضاء لنا طريق الحق والهداية في زمن كثرت فيه الفتن والمؤامرات.
إن اليمن بفضل هذا العلم المبارك وقيادته الحكيمة المتمثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– استطاع أن يثبت أمام أعظم المؤامرات ويبقى شامخًا على الرغم من تكالب قوى الشر عليه، ولولا هذا العلم الذي أعاد للشعب اليمني وعيه وهويته الإيمانية لكان حاله كحال بعض الدول الأُخرى، التي سقطت فريسة للمؤامرات الدولية وغرقت في الفوضى والانهيار، كما حدث في سوريا وغيرها من الدول التي كانت ميادين للتدمير والاحتلال؛ بسَببِ غياب القيادة الواعية والرؤية الثابتة.
إن ما يعيشه اليمن اليوم من صمود وثبات هو ثمرة هذا الوعي القرآني والنهج الإيماني الذي يقود الأُمَّــة نحو عزتها وكرامتها؛ فالحمد لله الذي وهبنا هذا القائد الحكيم وجعلنا نعيش تحت راية الحق ووفقنا لنكون جزءًا من هذا المشروع العظيم الذي يحمل رسالة الإسلام المحمدي الأصيل في وجه كُـلّ الطغاة والمستكبرين.
اللهم احفظ اليمن وبارك في قيادته وشعبه، واجعلنا دائمًا على هذا النهج الإيماني الذي يقودنا إلى النصر في الدنيا والآخرة، اللهم ثبتنا على الحق ووفقنا للقيام بواجبنا في نصرة دينك وإعلاء كلمتك.