قال خبراء أمنيون دوليون لإذاعة "صوت أمريكا"، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول، دون دليل، ربط أوكرانيا بالهجوم الأخير على قاعة حفلات موسيقية في مدينة كروكوس بالقرب من العاصمة الروسية موسكو لزيادة حشد الدعم الشعبي المحلي للأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن هجوم 22 مارس على على قاعة حفلات موسيقية في مدينة كروكوس بالقرب من موسكو والذي أسفر عن مقتل 145 شخصا وإصابة 551 آخرون، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.

كما أعلنت السلطات الروسية عن اعتقال 12 شخصا تقول إنهم على صلة بالهجوم، من بينهم أربعة مسلحين مشتبه بهم تم التعرف عليهم كمواطنين طاجيكيين.

وقال تنظيم "داعش خراسان"، وهو فرع من تنظيم "داعش" الإرهابي، إنه المسؤول عن الهجوم، الذي تلقت روسيا تحذيرات بشأنه من أجهزة المخابرات الأمريكية في أوائل مارس، فيما اتهم الكرملين أوكرانيا بإعداد "نافذة" لفرار المواطنين الطاجيكيين المتهمين في الحادث.

وقال الكولونيل المتقاعد روبرت هاميلتون، الخبير في القضايا الأمنية: "إنه تكتيك ساخر ولكنه مناسب يستخدمه الكرملين، في محاولة لربط الهجوم بأوكرانيا. لكي نكون واضحين، أوكرانيا لم تشارك في هذا. أوكرانيا لا ترتكب أعمالا إرهابية أو جرائم حرب في الصراع ضد روسيا، كما تفعل روسيا."

ويعتقد هاميلتون أنه لم يكن من مصلحة كييف، حتى بالمعنى العسكري الاستراتيجي، الإضرار بروسيا بهذه الطريقة.

وأوضح إن: "أوكرانيا لديها طرق أخرى لضرب روسيا وقد فعلت ذلك باستخدام طائرات بدون طيار (مسيرات) تحت الماء وفي الجو، لكنها هاجمت أهدافا عسكرية أو اقتصادية مشروعة، وليس أماكن حفلات موسيقية، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين. لو فعلت أوكرانيا ذلك، لكانت قد ساعدت في حشد المواطنين الروس لدعم بوتين والعملية العسكرية الروسية."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا كروكوس موسكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داعش

إقرأ أيضاً:

أوربان يُغضب أوروبا وأوكرانيا بلقائه بوتين في موسكو

التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في الكرملين، خلال زيارة إلى موسكو انتقدتها كييف، وقال الاتحاد الأوروبي إنها تهدد بإضعاف موقف التكتل من النزاع.

وقال بوتين لأوربان -الزعيم الأكثر قربا في الاتحاد الأوروبي من موسكو- إن "على أوكرانيا الاستسلام عمليا إذا أرادت السلام"، مجددا مطالبه بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي أعلنت روسيا ضمها.

وجاءت الزيارة بعد أيام على تولي المجر الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وأبلغ بوتين أوربان بأنه يتوقع منه أن يحدد "موقف الشركاء الأوروبيين" بشأن أوكرانيا.

بدوره، قال رئيس الوزراء المجري إن "المواقف متباعدة" بين الجانبين، مشيرا إلى أن "الخطوات اللازمة لإنهاء الحرب وإحلال السلام كثيرة".

انتقاد أوكراني أوروبي

من جهتها، انتقدت الحكومة الأوكرانية الاجتماع بين بوتين وأوربان مؤكدة أنه ليس لها يد فيه.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية -في بيان- إن "قرار إجراء هذه الزيارة اتخذه الجانب المجري دون أي اتفاق أو تنسيق مع معها".

وانتقد -كذلك- قادة الاتحاد الأوروبي أوربان على زيارته "زعيما مطلوبا بتهم ارتكاب جرائم حرب".

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إن "الاسترضاء لن يوقف بوتين، التكاتف والعزم وحدهما من شأنهما أن يمهدا الطريق أمام سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا".

أما مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، فقال إن "زيارة رئيس الوزراء فيكتور أوربان لموسكو تجري حصرا في إطار العلاقات الثنائية بين المجر وروسيا"، مضيفا أنه
"لم يتلق أي تفويض من مجلس الاتحاد الأوروبي لزيارة موسكو".

وأشار بوريل إلى أن المحكمة الجنائية الدولية وجهت اتهامات للرئيس بوتين وأصدرت مذكرة توقيف بحقه لدوره "في ما يتعلق بالترحيل القسري لأطفال من أوكرانيا إلى روسيا".

كما أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الموقف المشترك، وقال "لا يمكن أن تجري محادثات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن أوربان أبلغ الناتو بزيارته إلى موسكو معتبرا أنه "لا يمثل الحلف وإنما فقط بلاده".

من جهته، أعرب البيت الأبيض عن "قلقه حيال الخيار الذي اتخذه رئيس الوزراء المجري أوربان بالتوجه إلى موسكو"، بحسب ما صرحت الجمعة المتحدثة باسمه كارين جان بيار.

وقالت المتحدثة إن هذه الزيارة للمسؤول المجري "لن تدفع قدما قضية السلام وهي تأتي بنتائج عكسية لجهة دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها".

ويعارض الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بشدة الحرب الروسية على أوكرانيا، وفرض 14 حزمة من العقوبات غير المسبوقة على موسكو بسبب الحرب.

"أنباء مزعجة"

وتأتي زيارة أوربان لموسكو بعد أيام على زيارته المفاجئة لكييف حيث حض القيادة الأوكرانية على العمل من أجل التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار مع روسيا.

وقال الزعيم المجري خلال مقابلته الروتينية على الإذاعة العامة المجرية ردا على سؤال بشأن زيارته الثلاثاء لأوكرانيا "إذا اكتفينا بالجلوس في بروكسل، لن نتمكن من الاقتراب أكثر من السلام. ينبغي التحرك".

وعبر رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن صدمته حيال الزيارة التي اعتبرها رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو "أنباء مزعجة".

والزيارة هي الأولى لموسكو لأحد القادة الأوروبيين منذ زيارة المستشار النمساوي كارل نيهامر في أبريل/نيسان 2022.

وكان أوربان التقى وبوتين في أكتوبر/تشرين الأول 2023 في بكين حيث ناقشا التعاون في مجال الطاقة.

وتمنح رئاسة الاتحاد الأوروبي المجر سلطة على جدول أعمال التكتل وتحديد الأولويات للستة أشهر المقبلة.

مقالات مشابهة

  • أوربان يكشف عن السبب الرئيسي وراء زيارته لموسكو
  • أوربان يُغضب أوروبا وأوكرانيا بلقائه بوتين في موسكو
  • خلال لقائه برئيس الوزراء المجري.. بوتين يكشف موقفه من تسوية الأزمة الأوكرانية
  • رئيس الوزراء المجري أوربان يلتقي بوتين لإجراء محادثات في موسكو في زيارة نادرة يقوم بها زعيم أوروبي
  • بوتين: تنفيذ مبادرات السلام الروسية سيسمح ببدء المفاوضات
  • بوتين يجدد شروط إنهاء الأزمة في أوكرانيا
  • موسكو: موقف الغرب من التسوية في أوكرانيا سيتغير استنادا لسير العملية العسكرية الروسية
  • بيسكوف: العقلاء في الغرب سيفكرون في خطة بوتين للسلام في أوكرانيا
  • بوتين يُحدد شرط موسكو لإيقاف الحرب على أوكرانيا.. ويُعلق على خطط ترامب
  • صدق أو لا تصدق.. درجة الحرارة في روسيا تسجل 32 درجة