«الرعاية الصحية» تستقبل السفير الفرنسي لزيارة منشآتها في الأقصر (صور)
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
استقبلت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، السفير إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى مصر، وذلك لزيارة المنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظة الأقصر، وهي أولى محافظات الصعيد لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.
وأوضحت هيئة الرعاية الصحية، أن زيارة السفير الفرنسي شملت جولة إلى مستشفى الكرنك الدولي، التي تتبع للهيئة في الأقصر، حيث اطمئن خلالها على مستوى وجودة الخدمات الطبية المقدمة للوافدين للسياحة العلاجية من دولة فرنسا، بالإضافة إلى تفقد الأقسام المختلفة بالمستشفى، بما في ذلك التجهيزات الطبية وغير الطبية، والغرف والأجنحة الفندقية، وأنظمة العمل الرقمية بها.
وعبر الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، عن تقديره لزيارة السفير الفرنسي للمنشآت الصحية التابعة لهيئة الرعاية في الأقصر، وتثمينه للجهود المبذولة في تطوير وتحسين الخدمات الصحية في مصر، كما أكد على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا في مجالات الطب والصحة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم والتعاون في مجالات الرعاية الصحية المتقدمة والتكنولوجيا الطبية، وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات والمعرفة بين الفرق الطبية في البلدين، وبحث سبل تطوير البرامج التدريبية والتبادل العلمي لتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز التطور والابتكار في شتى مجالات الرعاية الصحية في مصر.
ومن جانبه، أشاد السفير الفرنسي بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمرضى والوافدين للسياحة العلاجية في مستشفى الكرنك الدولي التابعة لهيئة الرعاية بالأقصر، وعبر عن إعجابه بمستوى التجهيزات الطبية وغير الطبية عالية المستوى والفندقية بالمستشفى، وبمهارة الأطقم الطبية والإدارية وجميع العاملين المميزين بالمستشفى، وأنظمة العمل الإلكترونية بها، معبرًا عن ذلك للوافدين للسياحة العلاجية، قائلًا: "أنتم في أيدٍ أمينة"، واختتم زيارته بتدوين كلمة في دفتر زيارات المستشفى، معربًا فيها عن إعجابه بالمستشفى، وشكره لفريق العمل، قائلًا: "أنا ممتن جدًا ومنبهر بهذه المستشفى وفريق العمل المتميز بها".
وعبّر الدكتور أحمد البرعي، مدير فرع هيئة الرعاية الصحية في الأقصر، عن فخره بزيارة السفير الفرنسي لمستشفى الكرنك الدولي بالأقصر، وإشادته بمهارة الأطباء وبذل ما في وسعهم من أجل المرضى بكل أمانة وثقتهم البالغة في الخدمة الصحية المقدمة للجالية الفرنسية بالأقصر بعدما شاهدوا انعكاس رؤية مصر المستقبلية في المنظومة الصحية الجديدة.
وكان برفقة السفير الفرنسي لدى مصر، القنصل الفرنسي الفخري ماري كرستين، كما كان في استقبال السفير الفرنسي من جانب الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أحمد البرعي، مدير فرع هيئة الرعاية في محافظة الأقصر، والدكتور عبدالهادي محمد، مدير إدارة الرعاية الثانوية والثالثية بالفرع، والدكتورة ماريان مراد، مدير المكتب الفني بالفرع، والدكتور هاني غزال، مدير مستشفى الكرنك الدولي، والدكتورة ابتسام أحمد، مسئول السياحة العلاجية بمستشفى الكرنك الدولي في الأقصر.
IMG-20240404-WA0013 IMG-20240404-WA0012 IMG-20240404-WA0014 IMG-20240404-WA0010 IMG-20240404-WA0011 IMG-20240404-WA0009المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل الهيئة العامة للرعاية الصحية الخدمات الصحية الخدمات الطبية الدكتور أحمد السبكى تعزيز الشراكة الإستراتيجية هيئة الرعاية الصحية سفير فرنسا لدى مصر مجالات الرعاية الصحية محافظات الصعيد محافظة الأقصر الرعایة الصحیة السفیر الفرنسی الکرنک الدولی هیئة الرعایة الدکتور أحمد فی الأقصر
إقرأ أيضاً:
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحية
في العقود الأخيرة، شهد الطب تقدمًا كبيرًا مع ظهور تقنيات مبتكرة مثل الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، مما أحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تقديم الرعاية الصحية وتشخيص وعلاج الأمراض.
تهدف هذه التقنيات إلى تقديم رعاية صحية دقيقة ومخصصة للأفراد بناءً على احتياجاتهم الفريدة، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من الآثار الجانبية. في هذا السياق، يُعتبر الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي مزيجًا مثاليًا يمكن أن يعزز من قدرة الأطباء على تقديم خدمات صحية أفضل وأكثر كفاءة.
الأمراض المعدية وجائحة كوفيد-19 وتأثيرها على الرعاية الصحية الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة مفهوم الطب الشخصيالطب الشخصي، ويُعرف أيضًا بالطب الموجه أو الطب الدقيق، هو نهج طبي يعتمد على تخصيص العلاج بناءً على الفروق الفردية بين المرضى من حيث العوامل الوراثية، والبيولوجية، وأسلوب الحياة. بدلًا من اعتماد العلاج نفسه لجميع المرضى، يسعى الطب الشخصي إلى توفير علاج مصمم لكل مريض على حدة، استنادًا إلى تحليل شامل يشمل الجينات والعوامل البيئية والتاريخ الصحي للفرد.
تطبيقات الطب الشخصي1. **علاج السرطان الموجه**: يُعتبر الطب الشخصي فعالًا جدًا في علاج السرطان. على سبيل المثال، يمكن تحديد الطفرات الجينية المسؤولة عن نمو الأورام وتوجيه العلاجات بناءً على هذه الطفرات. هذا يتيح للأطباء تقديم أدوية تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر، مما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من فاعلية العلاج.
2. **علاج الأمراض المزمنة**: يُستخدم الطب الشخصي لتحسين علاج الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب، حيث يمكن تحليل الجينات لتحديد العلاجات الأنسب والأكثر فعالية. فمثلًا، يمكن تعديل جرعات الأدوية وفقًا للاستجابة البيولوجية لكل مريض، مما يتيح تحقيق نتائج أفضل.
3. **الوقاية الاستباقية**: من خلال تحليل الجينات، يمكن للطب الشخصي تحديد احتمالات الإصابة بالأمراض المستقبلية، مما يساعد الأفراد على اتخاذ تدابير وقائية مبكرة للحفاظ على صحتهم. على سبيل المثال، يمكن للفحص الجيني كشف احتمالية الإصابة بمرض معين، وبالتالي اتباع خطوات للوقاية أو الكشف المبكر.
4. **الأدوية المخصصة**: الطب الشخصي يسمح بتصميم أدوية مخصصة لبعض الحالات، بما يتناسب مع التركيب الجيني للمريض، وهذا يساهم في زيادة فاعلية العلاج وتقليل التفاعلات السلبية.
الطب الشخصي وطب الذكاء الاصطناعي: ثورة جديدة في الرعاية الصحيةدور الذكاء الاصطناعي في الطبالذكاء الاصطناعي (AI) هو فرع من علوم الحاسوب يعتمد على تطوير الأنظمة الذكية التي يمكنها التعلم واتخاذ القرارات بناءً على البيانات. في مجال الطب، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات ضخمة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، مما يساعد الأطباء في التشخيص، وتحديد العلاج، والتنبؤ بالنتائج.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب1. **تشخيص الأمراض**: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، للكشف الأمراض في مراحلها المبكرة. على سبيل المثال، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف السرطان في المراحل المبكرة بدقة عالية تفوق قدرات الإنسان في بعض الحالات.
2. **التنبؤ بمسار المرض**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تطور الأمراض بناءً على البيانات السابقة للمرضى. يساعد هذا في تقديم العلاج الاستباقي للمرضى الذين من المحتمل أن تسوء حالتهم.
3. **تحليل الجينات**: يمكن للذكاء الاصطناعي مساعدة الأطباء في تحليل التسلسل الجيني، مما يسهم في تحديد الجينات المسؤولة عن بعض الأمراض. يتم استخدام هذه التقنية في الطب الشخصي لتحديد العلاجات المخصصة بناءً على الجينات.
4. **تطوير الأدوية**: يعتمد العلماء على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات والتوصل إلى مركبات دوائية جديدة في وقت قياسي. يساهم ذلك في تسريع عملية اكتشاف الأدوية وتقليل التكلفة، مما يعود بالفائدة على النظام الصحي ككل.
5. **إدارة السجلات الصحية**: يُستخدم الذكاء الاصطناعي في إدارة وتحليل السجلات الصحية الإلكترونية، ما يتيح للأطباء الوصول بسرعة إلى التاريخ الصحي للمرضى واتخاذ قرارات مدروسة. كما يساعد في اكتشاف الأنماط والعلاقات بين الأعراض والأمراض، مما يساهم في تحسين التشخيص والعلاج.
تداخل الطب الشخصي مع الذكاء الاصطناعييلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطبيق الطب الشخصي، حيث يعتمد على تحليل البيانات الضخمة والتعلم من الأنماط الطبية. هذا التداخل بين المجالين يؤدي إلى العديد من الفوائد:
1. **تحليل البيانات الجينية**: الذكاء الاصطناعي يمكنه معالجة البيانات الجينية الضخمة بسرعة، ما يساعد في تحديد العوامل الوراثية المتعلقة بالأمراض وتخصيص العلاج بناءً عليها.
2. **التعلم العميق للتنبؤ بالاستجابة للعلاج**: يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية استجابة المريض للعلاجات المختلفة بناءً على بياناته الصحية والجينية. هذا يتيح للأطباء تحديد العلاجات الأكثر فعالية.
3. **تحسين الرعاية الاستباقية**: من خلال دمج البيانات الصحية من مصادر متعددة مثل السجلات الصحية والتحليلات الجينية، يمكن للأطباء استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد المخاطر الصحية المحتملة واتخاذ التدابير الوقائية.
4. **تسريع اكتشاف الأدوية**: من خلال التعلم الآلي، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بكيفية تفاعل المركبات الدوائية مع الجسم، مما يساعد في تطوير أدوية مخصصة وفقًا للجينات والعوامل البيولوجية.
التحديات والاعتبارات الأخلاقيةعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي يجلبها الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي، إلا أن هناك تحديات يجب مراعاتها:
1. **الخصوصية**: يتطلب الطب الشخصي والذكاء الاصطناعي الوصول إلى بيانات شخصية وحساسة، مما يجعل الخصوصية أمرًا هامًا ويحتاج إلى تأمين وحماية فعالة.
2. **التكلفة**: تعتبر التقنيات المتقدمة في الطب الشخصي مرتفعة التكاليف، مما يجعل من الصعب توفيرها لجميع المرضى، خاصة في الدول النامية.
3. **التحديات الأخلاقية**: يثير تطبيق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية تساؤلات أخلاقية تتعلق باتخاذ القرارات الطبية وأثرها على حقوق المرضى، خاصة في ما يتعلق باتخاذ القرارات التلقائية.
4. **الحاجة إلى التطوير المستمر**: مع تطور الأمراض وتغير نمطها، يجب أن يظل الذكاء الاصطناعي متجددًا لتلبية احتياجات الرعاية الصحية المتغيرة، وهذا يتطلب استثمارًا مستمرًا في البحث والتطوير.