الجزيرة:
2025-02-22@09:57:52 GMT

اتفاق بعد اختلاف.. متى يبدأ عيد الفطر هذا العام؟

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

اتفاق بعد اختلاف.. متى يبدأ عيد الفطر هذا العام؟

اختلفت الدول العربية في إعلانها عن هلال شهر رمضان، فبدأت دول مثل السعودية وقطر ومصر صيامها يوم 11 مارس/آذار الماضي، وخالفتها دول مثل عُمان والأردن فبدأت صيامها في اليوم التالي 12 مارس/آذار.

لكن يبدو أن هذا الخلاف سيتحول إلى اتفاق في غرة شوال هذا العام، إذ يُتوقع أن تتفق الدول العربية على موعد واحد لعيد الفطر المبارك.

ولفهم الجانب الفلكي لذلك الاتفاق يمكن أن نبدأ من فهم شكل دورة القمر حول الأرض.

دورة القمر

حينما نرفع رؤوسنا للسماء ليلا فإننا نرى القمر في أطوار تتغير يوما بعد يوم، مثل الهلال أو الأحدب أو التربيع أو البدر، هذه الأطوار ليست إلا انعكاسا لضوء الشمس على القمر، والتغير الحاصل فيها يحدث بسبب دوران القمر حول الأرض كذلك.

يمكن لك بسهولة أن تلاحظ هذه الدورة من منزلك، فقط اصعد لسطح المنزل في نفس الموعد كل يوم وتأمل موضع القمر في السماء، ستجد أنه يغير مكانه وكأنه يقفز في السماء يوما بعد يوم، فيكون في أول الشهر الهجري قريبا من الأفق لحظة الغروب، ثم يصعد للأعلى بمرور الأيام.

(شاهد: فيديو من وكالة الفضاء والطيران الأميركية ناسا يوضح علاقة أطوار القمر بدورانه حول الأرض خلال عام 2024)

والآن دعنا نفترض نظريا أننا قادرون على إعادة الزمن للخلف يوما بعد يوم، فهذا يعني أن القمر سيعود ليقف إلى جوار الشمس تماما في السماء، وفي علم الفلك فإن تلك هي لحظة الاقتران المركزي.

وبعد لحظة الاقتران يبدأ القمر في الابتعاد عن الشمس في السماء شيئا فشيئا، فلا نتمكن من رؤيته في البداية بسهولة لأنه يكون قريبا من الشمس، لكن بعد نحو 14 ساعة من لحظة الاقتران يمكن للعين المجردة أن تري القمر في السماء بعد غروب الشمس.

رؤية الهلال

وفقا للشريعة الإسلامية، يخرج المختصون من الهيئات الشرعية المختصة للبحث عن هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الرؤية في التاسع والعشرين من رمضان، فإذا تمكنوا من رصده يكون اليوم الموالي غرة الشهر الجديد الذي هو شوّال في هذه الحالة، وإذا لم يتمكنوا من ذلك يكون اليوم الموالي متمما لشهر رمضان.

وبحسب دار التقويم القطري، فإن لحظة الاقتران المركزي (المُحاق المركزي) لهذا الشهر في يوم الاثنين 8 أبريل/نيسان في تمام الساعة 21:22 بتوقيت الدوحة.

طبقًا للحسابات الفلكية الدقيقة فإن غرة شهر #شوال 1445هـ وأول أيام #عيد_الفطر_المبارك ستكون يوم الأربعاء 10 من أبريل 2024م، ويبقى القرار الشرعي بدخول شهر شوال من اختصاص لجنة التحرى بوزارة الأوقاف، وسوف يولد الهلال يوم الاثنين 8 أبريل عند الساعة 9:22 مساءً بتوقيت الدوحة المحلي. pic.twitter.com/P7dlbHadrZ

— دار التقويم القطري (@qat_ch) March 31, 2024

ويعني ذلك أنه بالنسبة للدول التي ستخرج لرؤية الهلال يوم 8 أبريل/نيسان مثل السعودية ومصر، فإنه من غير الممكن رؤية الهلال من الأساس، لأنه سيكون قد غرب قبل غروب الشمس أصلا، وهو ما يعني أن الثلاثاء 9 أبريل/نيسان سيُعلن اليوم المتمم لشهر رمضان، والأربعاء 10 أبريل/نيسان أول أيام عيد الفطر المبارك.

أما بالنسبة للدول التي ستكون فيها رؤية الهلال يوم 9 أبريل/نيسان مثل الأردن وعُمان، فإنه في لحظة الرؤية سيكون قد مضى يوم كامل تقريبا على مولد القمر الجديد، وهو ما يُعطي تلك الدول فرصة كبيرة لرصد الهلال وإعلان اليوم الموالي (الذي سيكون 10 أبريل/نيسان في تلك الحالة) غرة شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك.

اتفاق الدول العربية

وفي بيان رسمي، صرح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بمصر أن غروب القمر قبل الشمس في الدول العربية التي خرجت للرؤية يوم 8 أبريل/نيسان يجعل من التاسع من أبريل متمما لشهر رمضان.

ويتفق مع ذلك مركز الفلك الدولي، حيث تشير الحسابات التي أعلن عنها إلى أن رؤية الهلال يوم 8 أبريل مستحيلة في كل الدول العربية بسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس، ولكنها ممكنة بالعين المجردة وبسهولة يوم 9 أبريل.

ما سبق يعني أن هناك فرصة كبيرة هذا العام لاتفاق الدول العربية على موعد عيد الفطر المبارك، والذي سيكون في العاشر من أبريل/نيسان 2024.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات عید الفطر المبارک الدول العربیة رؤیة الهلال أبریل نیسان الهلال یوم شهر رمضان فی السماء القمر فی

إقرأ أيضاً:

عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية الشقيقة

بيروت – شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون، امس الأربعاء، على أن بلده لن يكون “منصة” للهجوم على البلدان الأخرى، ولا سيما “الدول العربية الشقيقة”.

حديث عون جاء خلال لقائه وفدا من السفراء العرب في قصر الرئاسة شرق العاصمة بيروت، وفق بيان للمكتب الإعلامي للرئيس.

وقال عون إن “ما يحصل في المنطقة لا تقتصر تداعياته على الشعب الفلسطيني فقط، بل تطال الدول العربية كلها، ومن بينها لبنان”.

وأضاف أنه “لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة إلا من خلال موقف عربي موحد”.

وبشأن الأوضاع في بلاده، أعرب عون عن أمله بدعم الدول العربية “كي يعود لبنان شرفة العرب، كما كان يقول مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود”، حسب البيان.

وأكد أن “لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول، ولا سيما الدول العربية الشقيقة”.

وتابع: “كل المنطقة العربية مترابطة ببعضها، ولا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية فتحدياتنا واحدة، واهتماماتنا يجب أن تكون واحدة”.

ويعد هذا التصريح الثاني من نوعه منذ تولي عون منصب رئيس لبنان، في يناير/كانون الثاني الماضي.

وخلال الجلسة الأولى للحكومة اللبنانية الجديدة بحضور رئيسها نواف سلام، وكافة الوزراء في القصر الرئاسي، في 11 فبراير/ شباط الجاري، نوه وزير الإعلام بول مرقص إلى أن عون طلب من الوزراء “ضرورة الامتناع عن توجيه أي انتقاد إلى الدول الصديقة والشقيقة، وعدم استخدام لبنان كمنصّة لهذه”.

ووفق مراسل الأناضول، تهاجم الفصائل اللبنانية، المدعومة من إيران، أحيانا في خطاباتها دولا عربية، على رأسها السعودية والإمارات، لدعم البلدين قوى لبنانية معارضة للحزب.

ولفت عون خلال حديثه اليوم إلى أن لبنان “سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة، لتحرير أرضه من الاحتلال الإسرائيلي”.

وفي مستهل اللقاء، تحدث سفير فلسطين أشرف دبور باسم الوفد، موجها التهنئة إلى الرئيس عون بانتخابه، ومتمنيا للبنان الخروج من أزماته الحالية، لاسيما في ظل عدم الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الجنوب.

وأشاد دبور بدعم عون للقضية الفلسطينية، وباحتضان لبنان للفلسطينيين على أرضه، مؤكدا أنهم سيكونون على الدوام إلى جانب لبنان ومحترمين لسيادته.

وشدد دبور، باسم السفراء العرب على “وقوف بلدانهم إلى جانب لبنان في هذه المرحلة، ودعمهم لما تحقق حتى الآن من استكمال الاستحقاقات الدستورية، عبر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة”.

والثلاثاء، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الجيش الإسرائيلي انسحب من القرى والبلدات التي احتلها جنوب لبنان خلال الحرب الأخيرة، لكنه لا يزال متمركزا في 5 نقاط داخل الأراضي اللبنانية على طول خط الحدود.

وكان من المفترض أن تستكمل إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الحالي.

ومع ذلك، واصلت إسرائيل المماطلة بالإبقاء على قواتها في 5 مواقع داخل لبنان، دون أن تعلن عن موعد للانسحاب منها.

وبدأ عدوان إسرائيل على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وخلّف 4 آلاف و109 قتلى و16 ألفا و899 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل قرابة ألف خرق له في لبنان، ما خلّف 79 قتيلا و274 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • من خلال هذين المثالين، تدرك اختلاف القيم والمبادئ بيننا وبينهم
  • الصحة العالمية تحذّر من الفشل في إقرار معاهدة الأوبئة
  • موعد استطلاع هلال شهر رمضان 2025-1446.. الرؤية بعد غروب شمس هذا اليوم
  • ردّ حماس على دعوات الجامعة العربية بالخروج من المشهد
  • عدد ساعات الصيام خلال شهر رمضان في تونس
  • مدبولي يتسلم هدية تذكارية لحظة إطلاق استراتيجية النيابة العامة للتدريب
  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
  • مستشفى الهلال الأحمر الميداني بغزة يبدأ بعلاج عشرات المرضى والجرحى
  • عون: لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية الشقيقة
  • الرئيس عون: لبنان لن يكون منصَّة للهجوم على الدول العربية الشقيقة