نظرة على جيش العدل الذي هاجم الحرس الثوري الإيراني
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
السومرية نيوز – دوليات
ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الخميس، أن مسلحين قتلوا ما لا يقل عن 5 من أفراد الأمن الإيرانيين وأصابوا 10 آخرين في هجومين منفصلين استهدفا منشآت أمنية في جنوب شرق إيران. وأوضحت التقارير أن الهجومين اللذين شنهما مسلحون من جماعة "جيش العدل" استهدفا خلال الليل مقرات للحرس الثوري الإيراني في راسك وتشابهار بإقليم سستان وبلوشستان.
و"جيش العدل" هو جماعة مسلحة تنشط في جنوب شرق إيران وفي إقليم بلوشستان بغرب باكستان.
واستهدفت إيران في يناير قاعدتين للجماعة في باكستان بالصواريخ، وهو ما قوبل برد عسكري سريع من إسلام أباد التي استهدفت من قالت إنهم مسلحون انفصاليون في إيران.
*من هو "جيش العدل"؟
تنظيم "جيش العدل" هو منظمة مسلحة بلوشية معارضة للحكومة الإيرانية، تقول إنها تقاتل من أجل حقوق البلوش القومية والمذهبية في إيران في حين تدرجها الحكومة الإيرانية وحكومات غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة في قائمة التنظيمات الإرهابية.
ظهرت جماعة "جيش العدل" في العام 2012، وتتألف بشكل أساسي من أعضاء "جماعة جند الله" المسلحة، والتي تم إضعافها بعد أن اعتقلت إيران معظم أعضائها.
وتريد الجماعة المناهضة لإيران استقلال إقليم سيستان شرق إيران وإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان. هذه الأهداف تجعلها هدفاً مشتركاً لكلتا الحكومتين.
وتصنف نفسها على أنها "مدافعة عن حقوق السنة في إيران"، خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان.
يذكر أن عدد البلوش في إيران يبلغ نحو 4 إلى 5 ملايين في محافظات شرقية وجنوب شرقية إيرانية، ويشلكون الأغلبية في محافظة سيستان وبلوشستان المجاورة لولاية بلوشستان باكستان، وتشهد هذه المحافظة اشتباكات دموية متكررة بين تنظيمات بلوشية والقوات العسكرية الإيرانية منذ عقدين ونيف.
*أسباب تواجد "جيش العدل" في بلوشستان؟
ينتمي أفراد هذه الجماعة إلى طائفة البلوش العرقية ويعيشون على جانبي الحدود.
وتصر باكستان على أن الجماعة ليس لها وجود منظم في الإقليم أو في أي مكان آخر، لكنها تعترف بأن بعض المسلحين ربما يختبئون في مناطق نائية في بلوشستان، وهو أكبر إقليم في البلاد من حيث المساحة والأكثر حساسية بسبب التمرد المستمر منذ فترة طويلة.
ويشكو الانفصاليون والقوميون من التمييز، ويريدون حصة أكثر عدالة من موارد وثروات مقاطعتهم.
*لماذا يشكل "جيش العدل"مصدر توتر بين إيران وباكستان؟
ولطالما تبادلت إيران وباكستان المسلحة نوويا الشكوك بشأن الهجمات المسلحة.
وتزايدت الهجمات على قوات الأمن الإيرانية والباكستانية في السنوات الأخيرة، وألقى كل طرف باللوم على الآخر في غض الطرف عن المتشددين.
وتقول باكستان إنها تبادلت الأدلة مع إيران حول وجود الانفصاليين البلوش في إيران، حيث يشنون هجمات عبر الحدود على القوات الباكستانية.
وقالت باكستان إنها اعتقلت بعض أعضاء جيش العدل لأنهم مسؤولون عن هجمات متعددة في إيران.
وغالباً ما تستهدف الجماعة قوات الأمن الإيرانية بالقرب من الحدود الباكستانية، ويدخل المسلحون إلى باكستان، حيث تحاول السلطات تأمين الحدود وإقامة المزيد من نقاط التفتيش.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: جیش العدل فی إیران
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري يتحدث عن محاولات تقسيم سوريا.. لهذا السبب ذهبنا إلى هناك
قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن "القوى الأجنبية في سوريا تسعى لتقسيمها وكل منها يسعى لاحتلال أجزاء من أراضيها.
وأضاف، أن "اليوم نشهد كيف تشعل القوى الأجنبية النار في سوريا، إسرائيل في الجنوب، أخرى في الشمال وشرق سوريا وبينهم الشعب وحيدا يواجه مصيرا غامضا".
وأشار إلى أن "سوريا ستتحرر بأيدي أبنائها الأقوياء وسيدفن الصهاينة هناك ولكن هذا يحتاج لبعض الوقت فالشعب السوري يدرك جيدا قيمة المقاومة ويدرك أن عزته تكمن في بقائها".
وذكر سلامي، "لم نذهب إلى سوريا من أجل ضم أراضيها إلينا أو البحث عن مصالح توسعية لقد ذهبنا من أجل الدفاع عن كرامة المسلمين"، مبينا أنه بمجرد سقوط نظام الأسد "بدأت الحوادث المريرة في سوريا"، موضحا أنه "ما جرى في سوريا درس مرير وصعب ويجب التعلم منه".
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني "سندافع بشكل قاطع عن أمننا واستقلالنا وأرضنا ولن نسمح لأحد بتهديدنا".
والخميس، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، إن "إيران كانت على علم بحركة المسلحين في سوريا، وأخبروا قيادتها السابقة"، مؤكدا أن غياب إرادة المقاومة أدى لما حدث.
وأضاف سلامي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية الخميس: "كنا على معرفة بتحركات المسلحين والتكفيريين في سوريا خلال الأشهر الأخيرة"، مشيرا إلى أن "البعض يتوقع من حرس الثورة القتال في المعركة بدل الجيش السوري، لكن هل من المنطق أن نقاتل في بلد آخر فيما يقف جيش ذلك البلد متفرجا؟".
وأضاف أن "الحرس الثوري كان آخر من غادر جبهة المقاومة في سوريا"، زاعما أن "سوريا كانت الدولة الوحيدة التي لم تقبل التطبيع مع العدو الصهيوني، وملجأ لحركات المقاومة والتحرير".
وأوضح أن "طرق دعم المقاومة لا تزال مفتوحة، وليست محصورة بسوريا، وقد يتغير الوضع هناك تدريجيا".
وأشار إلى أن "جبهة المقاومة مستقلة عن الجغرافيا الإيرانية، وحزب الله ما زال فاعلا ونشطا وحيا".
وأكد قائد الحرس الثوري أن إيران "لم تفقد أذرعها الإقليمية، وتتخذ قراراتها بناء على قدراتها الداخلية"، موضحا أن "قوة إيران لم تتراجع، ولو تراجعت لما كنا نفذنا عمليتي (الوعد الصادق 1و2)".
وكان سلامي أكد في 10 من الشهر الجاري، خلال جلسة مغلقة مع البرلمان الإيراني، بحثوا فيها التطورات في سوريا والمنطقة، انتهاء الوجود العسكري الإيراني في سوريا، مشيرا إلى أن قوة إيران وحلفائها لم تضعف.
وفي وقت سابق، شدد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، على أن سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد "لم يكن مفاجئا"، مشيرا إلى أن بلاده وجهت تحذيرات إلى النظام السابق قبل وقوع التطورات الأخيرة.
وقال قاليباف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إنه "من الواضح أن سقوط حكومة بشار الأسد قد يحدث مشاكل لمحور المقاومة، لكن فصائل المقاومة، وخاصة حزب الله اللبناني، أظهرت أنها لا تتأقلم مع الظروف الجديدة فحسب، بل إنهم سيتحركون أكثر من الماضي".
وأضاف: "رأينا بعد استشهاد القيادات العليا والمتوسطة في حزب الله أن المقاومة بدت أكثر حيوية وقوة من ما كانت عليه في الماضي، وأجبرت الكيان الصهيوني على قبول وقف النار"، بحسب تعبيره.