أفادت مسؤولون إسرائيليون، اليوم الخميس، بأن المفاوضات بين إسرائيل وحماس تعثرت وأن هناك فجوات واسعة بين الطرفين.

فقد نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس "تعثرت" مشيرين إلى وجود فجوات كبيرة بين الطرفين.

وأضافت "بلومبرغ"، نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن من بيم "النقاط الشائكة"، إصرار حركة حماس على عودة سكان شمالي قطاع غزة إلى منازلهم وإطلاق سراح جميع الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ووفقا لبلومبرغ، فقد قال المسؤولون الإسرائيليون إن "إسرائيل عازمة على شن عملية عسكرية في رفح" جنوبي قطاع غزة.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قال في وقت سابق إن الحركة متمسكة بشروطها لوقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي.

وأضاف هنية في خطاب بثه التلفزيون احتفالا بيوم القدس "نؤكد بوضوح أننا متمسكون بمطالبنا المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة والعودة الكاملة للنازحين إلى أماكن سكناهم وإدخال كل المساعدات اللازمة لأهلنا في غزة وإعمار القطاع ورفع الحصار وإبرام صفقة أسرى مشرفة".

 والأربعاء الماضي، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن سبب وصول المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود هو في الأساس عودة النازحين إلى مناطق مختلفة من القطاع الفلسطيني.

وذكر مصدر مطلع على المحادثات أن الشيخ محمد بن عبد الرحمن يشير إلى مطلب حماس بالسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع الذي أمرت إسرائيل بإخلائه في أوائل الحرب المستمرة منذ ستة أشهر.

وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه بسبب حساسية المسألة "تريد حماس أن يتمكن الناس من العودة إلى الشمال. هذا مهم بالنسبة لحماس والإسرائيليون يصعّبون ذلك عليهم. لا يريد الإسرائيليون أن يحظوا (النازحون الفلسطينيون) بحرية التحرك".

وأضاف المصدر أن من نقاط الخلاف الأخرى ما إذا كان الأسرى الفلسطينيون الذين يقضون عقوبة السجن المؤبد مشمولين في صفقة التبادل.

وتريد حماس الإفراج عن مئات من المحتجزين الذين يقضون عقوبات طويلة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وقف إطلاق النار حماس قطاع غزة عملية عسكرية في رفح إسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري غزة إسرائيل الأسرى الفلسطينيون أخبار فلسطين الحرب على غزة اجتياح رفح حماس الهدنة في غزة جهود الهدنة في غزة إسماعيل هنية وقف إطلاق النار حماس قطاع غزة عملية عسكرية في رفح إسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري غزة إسرائيل الأسرى الفلسطينيون أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

لماذا تخلت حماس عن خطوطها الحمراء مع إسرائيل؟

رأى الكاتب والمحلل الإسرائيلي، جاكي خوري، أن الأضرار الهائلة التي لحقت بقطاع غزة، وانسحاب تنظيم "حزب الله" اللبناني من الصراع، ودخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب الوشيك إلى البيت الأبيض، اضطر حركة "حماس" على الموافقة على إطلاق سراح الرهائن، ولكنه أوضح أن التطورات التي أضرت بالحركة لا تمنح السلطة الفلسطينية أفضلية حقيقية.

 وقالت خوري في تحليل بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تحت عنوان "حماس اضطرت إلى المرونة في خطوطها الحمراء لكنها تحاول استخدام إطلاق سراح الأسرى للتعويض عن الدمار في القطاع"، إن الإعلان المتوقع عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن سيضع حماس أمام تساؤلات عديدة تتعلق بالحرب وتأثيراتها على قطاع غزة بشكل كبير، وعلى مستقبل القضية الفلسطينية بشكل عام.

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن الحركة الفلسطينية ستحاول تصوير إطلاق سراح العديد من الأسرى الذين تم تصنيف بعضهم بالخطير على أنه نجاح، كما أنهم سيحاولون إظهار أنه على الرغم من الضربات التي تعرضت لها في قطاع غزة، إلا أنها لا تزال تشكل العامل المهيمن على الساحة الفلسطينية. 

رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتولي السلطة الفلسطينية إدارة غزة https://t.co/PiRYArhDS1

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025  القيادة الجديدة في القطاع

وأضاف خوري، أنه بعد وقف إطلاق النار، ستطالب حماس بالمشاركة في إدارة القطاع بالمستقبل، وأن تكون جزءاً من أي آلية قيادة جديدة، حتى لو لم يكن بشكل مباشر. وبذلك، تستفيد من قاعدة الدعم الواسعة التي تتمتع بها في المجتمع الفلسطيني.

تنازلات وتبريرات

وأوضح أن حماس تخلت عن مطلبها بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من كامل أراضي قطاع غزة، وذلك في مرحلة التوقيع على الاتفاقية، كما تنازلت عن طلب إطلاق سراح مسؤولين فلسطينيين كبار، بمن فيهم كبار قادة حركة فتح مثل مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، إلى جانب مسؤولين كبار في الذراعين العسكريين لحماس والجهاد، على الأقل في المرحلة الأولى من الصفقة.
وبحسب المحلل، فإن حماس تقول إن هذه القضايا، خصوصاً إنهاء الحرب والانسحاب والإفراج عن الأسرى الكبار، سيتم طرحها في المرحلتين الثانية والثالثة من الصفقة، وأنها حصلت على ضمانات من شركاء الوساطة بأن المفاوضات ستستمر.

وتوضح حماس أن الأمر يتعلق بالمرونة وليس بالتنازل أو الاستسلام، وهو ما ينبع من عدة قيود، أولها الكارثة الإنسانية في غزة، التي تتفاقم كل يوم، وأنصار حماس الذين يضغطون على الحركة من أجل وقف القتال بسبب الدمار والجوع والمرض والأضرار النفسية التي ستظل آثارها محسوسة في قطاع غزة لأجيال عديدة. 

سموتريتش: نواجه لحظة حاسمة ومصيريةhttps://t.co/FX1BFEamrA

— 24.ae (@20fourMedia) January 15, 2025  حماس وحيدة

ويشير خوري إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان والشروع في نشر الجيش بالجنوب اللبناني بدلاً من حزب الله، إلى جانب التطورات في سوريا، ترك حماس وحيدة، موضحاً أنه على الرغم من أن الهجمات الحوثية تشمل صواريخ وطائرات بدون طيار، إلا أنها لا تُعد دعماً استراتيجياً، كما أن هناك عاملاً آخر دفع حماس إلى تقديم تنازلات، وهو دخول ترامب الوشيك إلى البيت الأبيض.
ورأى المحلل الإسرائيلي، أن السلطة الفلسطينية حالياً تفتقر إلى أي مبادرة سياسية أو قدرة على التأثير على تطورات القطاع، والسياسة التي صاغوها تنتظر أن تعمل عليها إدارة ترامب بتشجيع عربي ودولي لتنفيذ الخطوط العريضة التي تسمح بعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.

 

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون: موافقة نتنياهو على استئناف الحرب هو خرق للاتفاق
  • ‏"أكسيوس": المفاوضات لا تزال جارية بشأن عدد من أسماء الأسرى البارزين الذي تطالب حماس بالإفراج عنهم وترفض إسرائيل ذلك
  • أول تعليق للحوثيين على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس
  • أول تعليق للحوثيين على الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس
  • رئيس إسرائيل: اتفاق الهدنة هو "الخيار الصحيح" لإعادة الرهائن
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • إسرائيل وحماس تتوصلان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إسرائيل: حماس تطرح شروطًا جديدة حول محور فيلادلفيا
  • لماذا تخلت حماس عن خطوطها الحمراء مع إسرائيل؟
  • مسؤولون أميركيون: إسرائيل وحماس تتفاوضان على التفاصيل