وزراء الري والزراعة والتعاون الدولي يناقشون مشروع "التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ"
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، على أهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات، بحيث تلبى هذه الخطط إحتياجات كل وزارة وبما يضمن التنفيذ السليم للمشروع والتأكد من تأثير هذا المشروع إيجابياً على المواطنين عند تنفيذه .
جاء ذلك خلال لقاءه الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمتابعة موقف مشروع "التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ" (CRAFT) أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّــي" والتي تم إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27 .
وشدد الدكتور سويلم، على ضرورة مراعاة البُعد الإجتماعى عند تنفيذ أي مشروع بالتأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه ، وهو ما تحرص عليه الوزارة - على سبيل المثال - عند تنفيذ مشروعات التحول للرى الحديث في الأراضى الطينية من خلال التواصل المستمر مع المزارعين لتشجيعهم على هذا التحول بعرض المكاسب المادية التي تعود على المزارعين عند استخدام نظم الرى الحديث، كما تقوم الوزارة بتنفيذ منطقة تجريبية لزراعة قصب السكر باستخدام الرى الحديث على ترعة بلوخر في أسوان كنموذج يمكن تكراره لاحقاً بمعرفة المزارعين بعد نهوه.
وأوضح أنه قد تم عقد عدة اجتماعات بين مسئولي الوزارة وممثلي البنك الدولي لمناقشة إجراءات تنفيذ أنشطة متكاملة لتطوير الري والري الحديث وإدارة المياه تحت مظلة المشروع مع تعزيز دور روابط مستخدمي المياه، حيث تم التوافق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي على تنفيذ المشروع فى محافظات (المنوفية - الشرقية - الغربية) مع التركيز على تحقيق عدد من المستهدفات مثل ( تطوير نظم الري - استخدام الري بالتنقيط في الأماكن التي يتم التوافق عليها مع المزارعين - دعم قدرات المزارعين - إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة)، وتحديد أولويات الوزارة عند إختيار الزمامات المستهدفة بالمشروع والمتمثلة في ( الزمامات الواقعة بمراكز مبادرة حياه كريمة – الزمامات المخدومة بترع تم تأهيلها – الزمامات التي تواجه تحديات في توصيل المياه بكفاءة) .
ولفتت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إلى حرص الوزارة على التنسيق المستمر بين مختلف الجهات الوطنية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من أجل تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية بشكل فعّال، وتحقيق الاستفادة القصوى بما يلبي متطلبات التنمية وأولويات الدولة في القطاعات الحيوية .
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن مشروع (التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ – CRAFT)، يعد أحد المشروعات المدرجة ضمن محور الغذاء بالمنصة الوطنية لبرنامج "نُوَفِّــي" التي تهدف إلى تهيئة المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة وتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص على ضخ الاستثمارات في تلك القطاعات والأنشطة، بما يعزز جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي الذي أصبح أولوية قصوى لدى كافة دول العالم في ظل ما يواجهه من تحديات، فضلًا عن تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل آثارها السلبية على قطاع الزراعة .
وقالت الدكتورة المشاط، إن وزارة التعاون الدولي حرصت منذ إطلاق برنامج "نُوَفِّــي" خلال مؤتمر المناخ COP27 على تعزيز التعاون على المستويين الفني والمالي مع شركاء التنمية، واختيار شركاء التنمية الذين يتمتعون بخبرات فنية واسعة في تنفيذ المشروعات المناظرة على مستوى العالم، وإشراك كافة الجهات الوطنية ذات الصلة من أجل تنسيق العمل المشترك لبدء التنفيذ الفعلي لتلك المشروعات على أرض الواقع، وتنفيذ التأهيل الفني للمشروعات لتحقيق النتائج المرجوة، لافتة إلى الاجتماعات التي تمت بين الفرق الفنية من وزارات التعاون الدولي والري والزراعة والبنك الدولي للوقوف على كافة تفاصيل المشروع، بما يعود بالنفع على المواطنين والمناطق المستهدفة .
وذكرت أن وزارة التعاون الدولي تعمل بالتنسيق مع وزارتي الري والزراعة على التنسيق مع البنك الدولي للمضي قدمًا في وضع المشروع موضع التنفيذ استنادًا إلى الأولويات الوطنية .
التغيرات المناخيةواوضح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أنه وفى إطار رؤية الدولة المصرية التى تستهدف تعزيز العمل المناخي وحشد دعم المجتمع الدولى، فقد شاركت وزارة الزراعة في المنصة الوطنية "نوفيّ" بعدد من المشروعات في مجالات تكيف المحاصيل مع التغيرات المناخية وتطوير وتحديث الري الحقلي والإنذار المبكر والتأمين الزراعي وتعزيز المناطق الهامشية والهشة مناخياً .
وأضاف القصير، أن محور الغذاء بالمنصة الوطنية يستهدف التحرك وفقاً لمشروعات ومنهجية وطنية محددة تهدف إلى تحسين التكيف والمرونة فى الأراضى الزراعية ودعم المزارعين فى تبنى ممارسات جديدة، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يكون لها تأثيرا ً كبيرا على التنمية البشرية لتحسين إنتاج الغذاء بالإضافة الى تحقيق فوائد اقتصادية تعزز من الاستقرار وزيادة الإنتاجية.
وأشار إلى أهمية دعم محور الأمن الغذائى فى ظل المتغيرات والتحديات الحالية، وموضحا أنه تم مشاركة مجموعة العمل الفنية من وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي في العديد من الاجتماعات وورش العمل بين الجهات الوطنية والخبراء وبعثات شركاء التنمية الرئيسيين من المنظمات والجهات الداعمة لإعداد مقترحات هذه المشروعات تمهيداً لتقديمها للجهات الممولة، لوضع الإطار الخاص بتفاصيل المشروعات .
الجدير بالذكر أن هذا المشروع يتضمن عدد (٤) مكونات تتمثل في ( زيادة إنتاجية النظام الزراعي الغذائي - تعزيز اندماج صغار المزارعين في سلاسل القيمة - تطوير نظام متكامل للمعلومات الزراعية - إدارة المخاطر الزراعية وتعزيز الابتكار)، ويهدف إلى تعزيز إنتاجية المحاصيل والتكيف مع التغيرات المناخية في منطقة دلتا نهر النيل، ودعم قدرات صغار المزارعين على التكيف مع مخاطر وتداعيات تغير المناخ، وتحسين القدرة على التكيف في منطقة وادي النيل والدلتا في المناطق المتوقع تعرضها لتغير المناخ لزيادة إنتاجية المحاصيل، وإنشاء وحدات وأنظمة إنذار مبكر على مستوى الجمهورية لتحسين نظام التنبؤ الجوي ودعم الخدمات المقدمة للمزارعين في إطار التنبؤ الجوي الزراعي، وتطوير قاعدة بيانات لتدفق وتحليل المعلومات الزراعية وترويجها .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الري والزراعة مشروع التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري التعاون الدولی تنفیذ المشروع شرکاء التنمیة
إقرأ أيضاً:
الرقابة الإدارية تتابع تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الوطنية
اجتمع رئيس هيئة الرقابة الإدارية، “عبدالله قادربوه”، مع رئيس الفريق التنفيذي لمبادرات الرئيس والمشروعات الاستراتيجية، الذي تم تأسيسه بموجب المادة الأولى من قرار رئيس حكومة الوحدة الوطنية رقم (434) لسنة 2024م، وذلك لمناقشة تنفيذ المشروعات الاستراتيجية الوطنية وتحديد أولوياتها.
وتركزت المناقشات “على دور الفريق في تسهيل التواصل بين الأجهزة التنفيذية المختلفة لضمان عرض المشروعات التي تتطلب تدخلات سريعة على مجلس الوزراء”.
وخلال الاجتماع، شدد رئيس الهيئة على “أهمية متابعة التنفيذ الفعلي للمشروعات التنموية على أرض الواقع، وتذليل الصعوبات التي قد تواجهها، وذلك عبر التواصل الفعال مع الجهات المعنية لإزالة العراقيل وتسريع الإجراءات”.
كما تطرق الاجتماع إلى “ضرورة القيام بزيارات ميدانية دورية للمشروعات للوقوف على نسب الإنجاز، وضمان استمرارية العمل بوتيرة تتماشى مع تطلعات الدولة الاستراتيجية”.
وناقش رئيس الهيئة، “جوانب الرقابة والتقارير الدورية التي تقدمها الأجهزة التنفيذية حول سير العمل، مؤكدًا ضرورة تعزيز الرقابة بمختلف أشكالها؛ لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وفق الجداول الزمنية المحددة، مع العمل على تقديم المقترحات اللازمة لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة”.
وأكد رئيس الهيئة “على قيام الهيئة، عبر لجانها المختصة، بمتابعة أداء الفريق لضمان التزامه بأعلى معايير الشفافية والجودة في تنفيذ مهامه. مشددا على ضرورة متابعة مراسلات وتقارير الفريق وفق الإجراءات المعمول بها، وذلك لتمكين الهيئة من متابعة الأداء بشكل فعّال ودقيق، ولضمان الهيئة تحقيق الأهداف وفق الجداول الزمنية المحددة، وتقديم المقترحات اللازمة لمجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة عند الحاجة”.