شهدت فترة نظام المؤتمر الوطني “الإنقاذ” أسواء أنواع الانتهاكات الأمنية والسياسية من اعتقالات ومصادرة للحريات الصحفية والسياسية

بورتسودان: التغيير

اكدت مصادر مطلعة لـ«التغيير» أن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بصدد المصادقة على قرار بإعادة كامل صلاحيات جهاز الأمن الوطني  والمتمثلة في المادة (25) الاعتقال التحفظي والمادة 33،أ حصانة العدو بجانب صلاحيات التفتيش والتحري.

يذكر أن الوثيقة الدستورية للعام 2019 كانت حددت صلاحيات جهاز الأمن في جمع وتحليل المعلومات فقط، وبعد أن انقلب المكون العسكري على الفترة الانتقالية في 25 أكتوبر من العام 2021 أعاد بعض الصلاحيات القديمة لجهاز الأمن.

وعقب اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبربل الماضي أوكلت مهام الاعتقال للاستخبارت العسكرية بالجيش السوداني.

وتبنى التيار الإسلامي مؤخرا حملة في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان (لازم يعود) يقصد بها عودة جهاز الأمن والمخابرات للعمل مرة أخرى.

وشهدت فترة نظام المؤتمر الوطني “الإنقاذ” أسواء أنواع الانتهاكات الأمنية والسياسية من اعتقالات ومصادرة للحريات الصحفية والسياسية.

مبررات

اعتبر المحامي “عوض الله” “أن أي اتجاه لإعادة كامل صلاحيات جهاز الأمن يصب في مصلحة الاستقرار في ظل الحرب ضد التمرد الذي عطل مؤسسات الدولة بما فيها العدلية والقانونية”.

وقال: “الوضع الاستثنائي للحرب يتيح للقائد العام للجيش إصدار أي قوانين أو توجيهات طارئة لحفظ الأمن”.

وأضاف: “إعادة صلاحيات جهاز الأمن أمر ضروري في الوقت الراهن وهو ليس بدعة وسبق وأن أصدر البرهان أمر طوارئ بالرقم (3) في العام 2021 بتفويض صلاحيات القبض والتفتيش لجهاز الأمن بصورة (مؤقتة) والآن نفس الشيء يمكن أن يحدث إلى حين استقرار الوضع الأمني وعودة المؤسسات العدلية والقانونية لممارسة مهامها وأداء دورها”.

ذرائع

فيما قطع المحامي والقانوني محمد صالح في حديثه لـ «التغيير» بعدم قانونية أي قرارات بعودة صلاحيات جهاز الأمن والمخابرات بعد أن عدل قانونه فلا يجوز للقائد العام للجيش أو رئيس مجلس السيادة منفردا إعادة سلطات له مرة أخرى.

وقال صالح: “الوثيقة الدستورية حددت في المادة 37 صلاحيات جهاز الأمن ومن ثم جاءت التعديلات لسنة 2020، التي ألغت المادة (25) من قانون الأمن الوطني لسنة 2010.

وأوضح محمد صالح أن حكومة العسكر تمارس سياسية الأمر الواقع منذ انقلاب 25 أكتوبر، لافتا إلى أن قائد الجيش لم يكن بحاجة إلى إعادة قانون جهاز الأمن، كان يمكن أن تمارس الشرطة هذا الدور لكن يبدو واضحا أن القرار وراءه القوى الإسلامية التي اشعلت الحرب وتريد أن تسيطر الآن.

وأشار إلى أن القرار إن صدر سيزيد من الاحتقان السياسي لجهة أنه سيستخدم في غير محله بانتهاك حقوق المعارضين السياسين بذريعة مساندة قوات الدعم السريع.

 

الوسومالبرهان القوى المدنية المؤتمر الوطني تقدم جهاز الأمن والمخابرات

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البرهان القوى المدنية المؤتمر الوطني تقدم جهاز الأمن والمخابرات

إقرأ أيضاً:

البرهان في القصر.. الخرطوم حرة

حط بطائرته فى مطار الخرطوم
البرهان في القصـــــــــر.. العاصمة حرة
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة أمس إلى العاصمة الخرطوم، وذلك لأول مرةٍ منذ خروجه من القيادة العامة خلال الأشهر الأولى للحرب.
وأعلن البرهان رسميًا تحرير الخرطوم من داخل القصر الرئاسي الذي زاره للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.
وصول الرئيس تزامن مع تحرير جنوب وشرق العاصمة ليكتمل عقد التحرير الكامل الذي مُهِر بدماء الشهداء.
المطار
وحطّ رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الرحال في مطار الخرطوم على متن طائرة خاصة، وفور وصوله خرّ ساجدًا وشاكرًا لله على الانتصار الكبير الذي تحقق.
البرهان تفقد القوات المنفتحة بمطار الخرطوم الدولي، كما زار القوات بالقصر الجمهوري مقدمًا التهاني بالانتصارات.
وقع وصول الرئيس إلى العاصمة في أول رحلة يستقبلها المطار منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حُظي باهتمام شعبي وإقليمي ودولي، لا سيما وإنّها دلالة واضحة على خلو العاصمة من ميليشيات آل دقلو الإرهابية.
البرهان أعلن رسميًا تحرير الخرطوم من القصر، لتنطلق الأفراح من السودانيين داخل وخارج البلاد.
جيشٌ عريق
ويقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء “م” د. أمين إسماعيل مجذوب إنّ زيارة الرئيس عبر مطار الخرطوم ووصوله للقصر الرئاسي تعني أنّ العاصمة أصبحت حرةً كما صرح سيادته.
وأضاف د. أمين بأنّ الخرطوم أصبحت خاليةً من التمرد وذلك بعد الانهيار السريع لميليشيا الدعم السريع وتفرغها بالأنحاء الجنوبية للخرطوم، مشيرًا إلى أنّ هنالك بعض الهاربين حاولوا الوصول إلى جبل أولياء والعبور للمنطقة الغربية من العاصمة.
ويشير محدّثي إلى أنّ الزيارة مؤشر واضح وقاطع بأنّ الولاية المركزية تحررت بشكل كامل وأنّ المطار عاد للخدمة ليستقبل الرئيس البرهان في أول رحلة منذ عامين.
كما أنّ ظهور الجنرال بين جنوده بعد النصر رفع الروح المعنوية للقوات مما يمكنها من تنفيذ المراحل اللاحقة ومطاردة فلول الميليشيا والقضاء على جيوب التمرد بالعاصمة والاتجاه لتحرير بقية مناطق السودان.
واعتبر الخبير العسكري د. أمين مجذوب بأنّ التمرد قد فشل فى تحقيق أي نتائج على الأرض وفشل كذلك سياسيًا واقتصاديًا بالخسائر التي لحقت به جراء مغامرته غير المحسوبة بالتمرد على جيش وطني عريق.
ويرى الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي أنّ هبوط الطائر الميمون لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمطار الخرطوم عقب إغلاقه منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، لا تقتصر على بعد بروتوكولي أو لوجستي، بل تحمل دلالات ورسائل عميقة على الصعيدين العسكري والسياسي والدبلوماسي والإقليمي والدولي.
من الناحية السياسية يقول العركي: إنّ دلالة التوقيت تأكيد عزم القيادة العسكرية على استعادة السيطرة على كامل الأراضي السودانية، ولا أشك في أنّ هبوط طائرة البرهان في مطار الخرطوم الدولي خطوة دبلوماسية ستتبعها تحركات دبلوماسية قد تُحدث تغييرات في مسار الحرب أو تؤثر على خارطة مفاوضات التسليم المتوقعة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • قانون الإجراءات الجنائية الجديد.. حظر إعادة نظر الدعوى بعد صدور حكم بات فيها
  • الأمن العام: توقيف مشتبه بهم بإطلاق صواريخ من الجنوب باتجاه إسرائيل
  • إحباط مخطط إرهابي ضد مواقع عسكرية حساسة
  • القائد العام : درنة تنهض من جديد وتتحول إلى رمز للحياة والأمل
  • الأمن الوطني يطيح بتاجر مخدرات والقضاء يحكمه بالإعدام
  • سجّانو الموت الحوثيون
  • وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب
  • إعادة إعمار غزة..مصير مجهول وسط الدمار والأزمات
  • البرهان في القصر.. الخرطوم حرة
  • روسيا تعلن إحباط "مؤامرة أوكرانية" في موسكو