تتألق مناطق حلايب وشلاتين جنوب البحر الأحمر في مصر بتراثها الغذائي الأصيل، حيث لا تزال تحتفظ بأطباقها التقليدية على الرغم من التحولات الاجتماعية التي شهدتها البلاد. فعلى الرغم من تأثير وسائل الإعلام، بما في ذلك الفضائيات، إلا أن أهالي هذه المناطق يحتفظون ببعض الطقوس والتقاليد الرمضانية التي تعكس هويتهم الثقافية.

خلال شهر رمضان، يزداد استهواء أهالي الجنوب بتناول الأكلات التقليدية مثل لحوم الجمال والخراف، ومن بين أشهر تلك الأطباق تأتي "الغمسة"، والتي تتميز بها المناطق الساحلية، حيث تعد شربة سمك متبلة ببعض التوابل، إلى جانب تناول الأسماك والعصيدة والسلات والجابوري.

العصيدة تعتبر وجبة رئيسية خلال شهر رمضان، تتكون من دقيق وماء وملح ولبن، مع إضافة العسل الأسود، وتُعتبر مفيدة للجسم خلال فترة الصيام في ظل ارتفاع درجات الحرارة. أما السلات فهي لحوم مشوية تُخبز على أحجار النار، مما يزيل الدهون الزائدة من اللحوم.

يتناول أهالي الجنوب أيضًا الجابوري بشكل يومي، حيث يُعد عجينًا يُطهى على الفحم ويُدفن في الأرض لمدة تصل إلى نصف ساعة، ويُعتبر من أبرز الوجبات التي يستمتعون بها خلال شهر الصيام.

مشروب الجبنة يظل المشروب الرسمي لأهالي المنطقة، ويُقدم كرمز للضيافة ومواجهة العطش خلال فترة الصيام، ويتم تجهيزه بعناية من خلال تحميص البن الأخضر بإضافة بعض النكهات التقليدية.

تجسد هذه الأكلات التقليدية جزءًا من الهوية الثقافية لسكان حلايب وشلاتين، وتعكس تمسكهم بتقاليدهم وتراثهم الغذائي الغني والمتنوع.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهالي حلايب البحر الأحمر شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

مصر.. انسحاب شركات عالمية من التنقيب في البحر الأحمر

يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلن مسؤول مصري عن انسحاب ثلاث شركات نفط عالمية من مناطق امتيازها للتنقيب عن الغاز في البحر الأحمر، بعد نتائج غير مشجعة للمسوح الزلزالية في المنطقة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ”بلومبرغ” إن شركات “شل” الهولندية البريطانية و”شيفرون” الأمريكية و”مبادلة” الإماراتية أبلغت شركة جنوب الوادي القابضة للبترول التابعة لوزارة البترول المصرية بنتائج المرحلة الثانية من عمليات المسح السيزمي التي أظهرت عدم جدوى اقتصادية للتنقيب في هذه المناطق.

من جهته، أوضح مسؤول في شركة “شل مصر” أن قرار الانسحاب يأتي في إطار استراتيجية الشركة للتركيز على عمليات الاستكشاف في منطقة البحر المتوسط، مشيراً إلى أن نتائج المسح السيزمي في البحر الأحمر لم تكن بالمستوى المطلوب.

وقال المسؤول الحكومي إن الجهات المعنية ستقوم بإعادة تقييم الوضع الحالي للمناطق الاستكشافية في البحر الأحمر، ودراسة إمكانية طرحها مجدداً على شركات البترول العالمية خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هناك شركات أخرى أبدت اهتماماً بالمنطقة رغم الحاجة لمزيد من الدراسات.

يأتي هذا القرار بعد حصول الشركات الثلاث على حقوق التنقيب في أول مزايدة عالمية للبترول والغاز في البحر الأحمر طرحتها مصر عام 2019، حيث فازت الشركات بمناطق امتياز تزيد مساحتها عن 10 آلاف كيلومتر مربع، مع التزام باستثمارات أولية تقدر بـ326 مليون دولار كان من المقرر زيادتها إلى مليارات في حال تحقيق اكتشافات تجارية.

وكانت شركة “شل” قد حصلت على امتياز قطاعي الاستكشاف 3 و4 في المزايدة، حيث تعمل كمشغل رئيسي في المنطقتين. وطبقاً للاتفاقيات الموقعة، كان من المفترض أن تستثمر الشركة أكثر من 120 مليون دولار لحفر بئرين استكشافيين في مناطق امتيازها بالبحر الأحمر.

يذكر أن مصر تسعى لتعزيز إنتاجها من الغاز الطبيعي لسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك الذي يبلغ 6.2 مليار قدم مكعبة يومياً مقابل إنتاج محلي يصل إلى 4.6 مليار قدم مكعبة. وقد قدمت الحكومة المصرية مؤخراً حزمة حوافز للشركات الأجنبية تشمل السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد ورفع أسعار الحصص المخصصة للشركات، في محاولة لزيادة جذب الاستثمارات في قطاع الطاقة.

المصدر: بلومبرغ

 

 

 

مقالات مشابهة

  • رئيس قناة السويس: أزمة البحر الأحمر تسببت في انخفاض الإيرادات 61% خلال 2024
  • رئيس هيئة قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أثرت علينا خلال سنة 2024
  • أحمد موسى : البحر الأحمر آمن تماما ولا يوجد بدائل لقناة السويس
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • أسامة ربيع: أزمة البحر الأحمر كشفت أهمية قناة السويس في النظام التجاري العالمي
  • باستعراضات التراث الفلسطيني.. افتتاح مبهر لمهرجان مسرح الجنوب بقصر ثقافة قنا
  • مصر.. انسحاب شركات عالمية من التنقيب في البحر الأحمر
  • قرار سنوي يثير الجدل.. صيادو البحر الأحمر بين الحظر الإجباري وغياب البدائل
  • غدًا.. بدء تطبيق قرار وقف الصيد في البحر الأحمر
  • محافظ جنوب سيناء يتفقد قرية التراث البدوي ويشيد بجهود العارضات