"نجوم رمضان" سلسلة آراء ترصد أبرز الفنانين الذين تألقوا في الدراما الرمضانية هذا العام، واستطاعوا لفت أنظار المشاهدين بأدائهم المميز لشخصياتهم في أعمالهم الفنية هذا العام، بغض النظر عن نجاح العمل نفسه من عدمه جماهيريا أو نقديا.

من أبرز هؤلاء الفنانين الذين حصدوا تقريبا إعجاب الجميع، نقادا ومشاهدين، الفنانة نهى عابدين، التي تجسد شخصية "ديحة" في مسلسل "العتاولة" بشكل مميز.

 هذه الفتاة التي تعيش قصة حب من طرف واحد، مع "خضر"، لص يلعب دوره طارق لطفي، الذي لا يبادلها نفس الشعور، ورغم ذلك حملت منه دون زواج، ولم تفقد أملها أبدا في حبه لها وزواجه منها.

نهى عابدين وطارق لطفي في “العتاولة”

شخصية صعبة ومركبة، بمشاعر متباينة، نجحت نهى عابدين في أدائها، وبدت مسيطرة على أبعاد شخصيتها وأحوالها، لم تخرج عنها لحظة واحدة، ولم تفقد تصديقها للشخصية التي تجسدها، فوصلت إلى عقول وقلوب متابعيها، فأحبها البعض، وتعاطف معها البعض الآخر، وتأثر بها البعض الأخير.

 نجحت نهى عابدين ببساطة لافتة في التعبير عن دواخلها النفسية لشخصية “ديحة” التي تجسدها، بحيث لم يستطع أحد أن يكره شخصيتها، حتى وإن استحقت الكره كأي فتاة تسلم جسدها بناء على قرار قلبها فقط، لكن الغريب أن كثيرين من المتابعين تمنوا أن يحبهم شريكهم نفس حب "ديحة" لـ "خضر"، الفتاة التي تعطي كل شيء دون أن تحصل على أي شيء، فخطفت ومست قلوب الناس، على طريقة "روقة" التي جسدتها الفنانة المعتزلة نورا أمام “كمال” أو نور الشريف في فيلم "العار"، بحيث شكلت “ديحة وخضر” الثنائي العصري من “روقة وكمال”. 

نهى عابدين في مشهد من "العتاولة"

لقد خرجت نهى عابدين بشخصية "ديحة" بره الصندوق تماما، لتجسد شخصية الأنثى العاشقة بقلبها، دون قلبها، كما يجب أن تكون، واستطاعت أن تضيف بعدا إنسانيا خاصا لشخصيتها في العمل، مما أثرى النسيج الدرامي للمسلسل ككل، لتعيد نهى عابدين التأكيد للجميع من خلال هذا الدور اللافت أننا أمام ممثلة موهوبة، ومعجونة فن.. ممثلة من طراز فريد، تتمتع بشخصية وكاريزما خاصة، وقادرة على تجسيد كل الأدوار باتزان وبساطة واحتراف.

تشارك نهى عابدين في بطولة "العتاولة" أمام أحمد السقا وطارق لطفي وباسم سمرة ومي كساب وزينة وفريدة سيف النصر، تأليف هشام هلال، وإخراج أحمد خالد موسى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نهى عابدين الفنانة نهى عابدين العتاولة طارق لطفي نهى عابدین

إقرأ أيضاً:

لا تصدقوا واقعة الإلهاء هذه

فى قصتى هذه إجابتى. بمعنى أن ما تم فى زيارة وزيرة الخارجية الألمانية ونظيرها الفرنسى منذ أيام، ومن أصداء عدم السلام عليها أثناء زيارتها لسوريا وتناول طريقة ملبسها ولونه ووصفها بأنها بعيدة عن البروتوكول وذهب البعض بأنها ربما تكون رسالة تعامل فوقية من الجانب الأوروبى.
فهذه القصة أراها ربما تكون بمثابة ورقة التوت للمداراة على ما يفعله الكيان على أرض سوريا من اغتصاب «فقد جاسوا خلال الديار»، وتوغلوا لعشرات الكيلومترات واقتربوا من دمشق ذاتها، ونعود لما نتناوله فما زالت تلك الزيارة الدبلوماسية الثنائية الفرنسية والألمانية والتى قام بها وزيرا خارجية فرنسا جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك فى زيارة لسوريا تثير الجدل وحديث الناس من خلال التحليلات الصحفية والسياسية والتى قفز تناولها إلى منصات التواصل الاجتماعى بكل ما حدث ودار خلال تلك الزيارة من مسير السلطة السورية، فقد احتل الحادث الاشهر فى تلك الزيارة ما سموه برفضه مصافحة وزيرة خارجية ألمانيا وانقسمت التحليلات وثارت التساؤلات.
فمنهم من أرجع عدم مصافحتها لعدم ارتدائها زيا رسميا وتساءل آخرون هل لم يصافحها لكونها امرأة بل خرج البعض منهم بأن مصافحة المرأة ينقض الوضوء وكأننا نتحدث عن رأى الدين فى الصلاة. والوضوء، فهى من أعلنت أنها كانت تعلم بعدم مصافحتها قبل الزيارة بمجرد وصولها إلى سوريا، واعتقد البعض فى تحليلاته أنها ربما تكون رسالة تعامل فوقية، وتذكرنى تلك الزيارة بما قاله شارل ديجول بستينيات القرن الماضى أن لأوروبا عربة يجرها حصانان الألمانى والفرنسى، وبناء على ذلك فلا تصدقوا هذه الفرقعة الاعلامية فدائما الجانى يبحث عن شائعة لإخفاء ما يفعله، فحقا مازال المشهد السورى ضبابيا وعبثيا بل كارثيا يكتنفه السواد من كل جانب ولم تتحدد بعد كل الخطوط العريضة التى تسير عليها أصغر الدول فما بالنا بدولة عريقة بحجم سوريا، ولكن كيف يتحقق ذلك أمام من دخلوا الديار عندما هرب الدكتاتور بشار. ليجدوا وطنا بين غمضة عين وانتباهتها مفتوحة أبوابه على مصراعيه فدخلوا دون مقاومة خلال دقائق وليست ساعات وتبوأوا مقاعد وثيرة بعد أن كانوا مختبئين فى بطون الجبال شاهرى الأسلحة وكانوا يقتلون يمينا ويسارا باسم الدين وعلى مدى سنين قتلوا وسجنوا وعذبوا ومارسوا كل أنواع التعذيب بالإنسان السورى وغيره، بل امتدت أفعالهم هذه والتى ترفضها الأديان والإنسانية، وتطايرت نيرانهم لكل الدول المحيطة بسوريا، فكيف يؤتمن هؤلاء على بلد بحجم سوريا، وكيف تدير هذه التشكيلة التى كان يضمها تنظيم مصنف إرهابيا، وقد باركوا ما يفعله الكيان من اغتصاب واحتلال جزء من سوريا منذ صبيحة هروب الدكتاتور، ودخولهم البلاد دون عناء فكيف يسمى هؤلاء بالثوار، وأين هى الثورة إذن؟
وهل سمعتم يوما أو قرأتم فى كتب التاريخ عن ثوار باركوا ما يفعله الاحتلال؟! لقد استبيحت الأرض وبدأت الإعدامات علنية وهذا هو مناخهم. فكل الأمور حتى الآن لم تتضح وحدود سوريا مفتوحة على مصراعيها واغتصاب أجزاء كبيرة منها مع هروب الطاغية، وحلول تنظيم ولاية الشام بدلا منه وهؤلاء هم أصحاب عمليات القتل الممنهج فأمام الإزاحة القدرية لهذا النظام أفاق المواطن السورى على وجود هذا التنظيم القاتل فى قصر الحكم ولسابق معرفته بهم رضخ المواطن خوفا من اقتناصه أو ربما أملا فى التغيير حتى أصبح حاله كالمستجير من الرمضاء بالنار، وهذه الحالة تذكرنى بأيام ترشيح الإرهابية هنا حيث اندس معاونوهم وسط أفراد الشعب المصرى ليقولوا «فى إيه لما نجربهم» وعندما وصل السجين والخائن وغير ذلك إلى سدة الحكم رفضهم الجميع والحمد لله، الله لا يعود إلينا مثل سنة حكمهم أبدا يارب. فقد كانت سوداء بطعم البلاء فلا تصدقوا قصة رفض هؤلاء مصافحة المرأة وغير ذلك فما هى إلا ملهاة كبيرة حتى ينسى العالم أجمع ردع جيش الكيان على أرض سوريا.
 

مقالات مشابهة

  • خسرت أصدقائي ونفسي.. خالد الكمار يعتذر عن دراما رمضان 2025 بمنشور مؤثر
  • خالد كمار: اعتذر عن عدم المشاركة في مسلسلات 2025
  • لأول مرة.. دينا فؤاد في دور صعيدية بمسلسل حكيم باشا ضمن دراما رمضان 2025
  • لا تصدقوا واقعة الإلهاء هذه
  • الأب فراس لطفي يؤكد على أهمية الحوار بين كافة أطياف المجتمع السوري
  • د. خالد حسنين يكتب… شيخ الأحرار
  • شخصية "كبور" تغيب عن رمضان هذه السنة
  • ضبط شخص بحوزته مستلزمات طبية مجهولة المصدر في عابدين
  • أوقفوا الاعتداءات الوحشية على سُكّان الكنابي
  • 3 مسلسلات تدعم المرأة والتحديات التي تواجهها في حياتها خلال دراما رمضان