أكد نائب المديرة التنفيذية لليونيسيف تيد شيبان، أن منع وصول المساعدات الإنسانية هو انتهاك خطير، مشددا على أن الأطراف تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لضمان حصول الأطفال على الخدمات الإنسانية، داعيا مجلس الأمن إلى تعزيز الصلاحيات المصممة لحماية وصول العاملين في المجال الإنساني وقدرتهم على التعامل مع جميع الجماعات المسلحة دون خوف من العواقب.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال مسؤول اليونيسف: إن عدم الوصول إلى الخدمات الإنسانية يخلق المزيد من نقاط الضعف ويزيد من انتهاكات حقوق الطفل الأخرى، الأطفال هم أول من يعاني وهم الذين سيتحملون العواقب الإنسانية الأطول أمدا.

وأشار شيبان خلال جلسة مجلس الأمن الدولي والتي عقدها، حول الأطفال والنزاعات المسلحة تحت عنوان معالجة «عواقب حرمان الأطفال من وصول المساعدات الإنسانية» إلى التدهور المذهل في حالة أطفال غزة، والذي شاهده بنفسه مؤخراً خلال زيارته للقطاع. وقال إن الدمار واسع النطاق الذي لحق بالبنية التحتية اللوجستية، وشبه الحصار المفروض على شمال غزة، والرفض المتكرر أو التأخير في السماح بوصول القوافل الإنسانية، ونقص الوقود، وانقطاع التيار الكهربائي والاتصالات السلكية واللاسلكية، لها آثار مدمرة على الأطفال.

وأكد نائب مديرة اليونيسف، أن السودان تواجه أسوأ أزمة نزوح للأطفال في العالم ومستويات قياسية من حالات سوء التغذية الحاد الوخيم، ومع ذلك فإن انعدام الأمن يمنع المرضى والعاملين الصحيين من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى.

وطلب شيبان من المجلس استخدام نفوذه للضغط على الجهات الفاعلة المسلحة الحكومية منها وغير الحكومية لكبح وإنهاء منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال، وحماية الجهات الفاعلة الإنسانية، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول بأمان وفي الوقت المناسب إلى من هم في أمس الحاجة إليها، عبر الخطوط الأمامية وعبر الحدود.

بدورها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، فيرجينيا جامبا إن جميع الأطراف يجب أن تتحمل المسؤولية والمساءلة عند منع الأطفال من الحصول على المساعدة المنقذة للحياة، مما يهدد وجودهم ويؤثر سلبا على نموهم وتطورهم.

وأكدت جامبا إنه بينما أدان مجلس الأمن في السابق وأعلن منذ عام 2004 أن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال هو أحد الانتهاكات الجسيمة الستة التي يعاني منها الأطفال في أوقات الحرب، فإن أطراف النزاع تواصل إعاقة تسهيل الإغاثة الإنسانية للأطفال المحتاجين، وتقارير الأمم المتحدة عن هذا الانتهاك تعكس ذلك باستمرار.

وذكرت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح بأن حالات الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية تتصل بتقييد الأنشطة والتحركات الإنسانية، والتدخل في العمليات الإنسانية والتمييز ضد متلقي المساعدات، والهجمات المباشرة والعشوائية على البنية التحتية المدنية، والتضليل والاحتجاز والعنف ضد العاملين في المجال الإنساني وقتلهم، والنهب.

وأشارت إلى أن حوادث هذا الانتهاك لا تقتصر على ساحات القتال الريفية والحضرية، ولكنها تحدث أيضا في مخيمات النازحين غير الآمنة وفي الحالات التي يُحرم فيها الأطفال من الحرية.

وقالت جامبا، إن الحرمان من وصول المساعدات الإنسانية له آثار طويلة الأمد على رفاه الأطفال ونموهم وقد يؤدي إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والتعليم وأعلى مستوى يمكن بلوغه من الصحة. كما أنه غالبا ما يحرم الأطفال من الوصول إلى الأماكن الآمنة كما هو الحال في السودان ومنطقة الساحل «في أفريقيا».

ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح جميع الأطراف إلى السماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفي الوقت المناسب ودون عوائق، وكذلك وصول الأطفال إلى الخدمات والمساعدة والحماية، وضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني والأصول.

وقالت إنه يجب حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والعاملين فيها، وفقا للقانون الدولي الإنساني، وحثت جامبا الأطراف على الامتناع عن الاستخدام العسكري للمدارس والمستشفيات.

وشددت المسؤولة الأممية على أنه بدون امتثال أطراف النزاع للسماح بالوصول الآمن والكامل ودون عوائق لتقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب، فإن بقاء الأطفال ورفاههم ونموهم معرض للخطر.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تعلق عملياتها الليلية في غزة مع استمرار قوافلها الإنسانية خلال النهار

تسليم جثامين الضحايا الأجانب من عمال الإغاثة إلى الأمم المتحدة ونقلهم خارج غزة

الأمم المتحدة تحقق في إصابة 3 من موظفيها ومترجم بجنوب لبنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم منع وصول المساعدات الإنسانیة الأمم المتحدة الأطفال من

إقرأ أيضاً:

كارثة جوع غير مسبوقة.. أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد

#سواليف

يعاني أكثر من نصف #سكان #السودان من مستويات مرتفعة من #انعدام_الأمن_الغذائي الحاد، وذلك بسبب #الحرب الدموية التي تجتاح البلاد منذ إبريل/نيسان 2023.

وكشفت الأمم المتحدة في تقريرها يوم الخميس أن الأوضاع تزداد سوءًا بشكل متسارع، مما يؤثر في حوالي 25.6 مليون شخص.

وأشار التقرير إلى أن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد منذ بدء التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

مقالات ذات صلة تطور خطير على الحدود اللبنانية 2024/06/28

الأرقام الجديدة تظهر زيادة بنسبة 45% في عدد الأشخاص الذين يعانون من هذا الوضع مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث بلغ عدد المتضررين حوالي 755 ألف شخص يعيشون في ظروف مجاعة.

وأكد التقرير أن النزاع المستمر تسبب في نزوح جماعي وتعطيل طرق الإمداد الأساسية، مما جعل الوصول إلى المساعدات الإنسانية شبه مستحيل.
استخدام التجويع كسلاح #حرب

واتهم خبراء في #الأمم_المتحدة كلًا من القوات المسلحة السودانية وقوات #الدعم_السريع باستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين.

وقال المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء إن الحكومات الأجنبية الداعمة للطرفين متورطة في جرائم الحرب.

وأشار التقرير إلى أن مناطق مثل الفاشر في شمال دارفور وأجزاء من الخرطوم تعاني بشكل كبير من الأزمة الغذائية.

هذه المناطق تواجه خطر المجاعة الذي يمكن أن يصبح حقيقة واقعة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2024.
مخيم للاجئين قرب الحدود التشادية السودانية (رويترز)
مستويات كارثية من الجوع

وأفاد تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسف)، بأن أكثر من 750 ألف شخص يعانون من مستويات كارثية من الجوع.

وفي الأثناء أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن قوات الدعم السريع قصفت مركز التغذية العلاجية التابع لبرنامج الغذاء العالمي في مخيم أبو شوك للنازحين في الفاشر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.

وأطلق منسق العون الإنساني بحكومة إقليم دارفور، عبد الباقي محمد حامد، نداءً عاجلًا للاستجابة للوضع الإنساني المتدهور في الإقليم، مشددًا على ضرورة التدخل السريع لتقديم المساعدات المطلوبة.
نداءات المنظمات الإنسانية

حذرت مديرة منظمة “Mercy Corps”، تجادا دوين ماكينا، من أن المجاعة على الأبواب، وأضافت أن الوصول إلى المعلومات كان صعبًا، مما منع إعلان المجاعة رسميًا على الرغم من أن الجوع يحصد الأرواح بالفعل.

وأكد مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان، إيدي رو، أن بإمكان السودان تجنب المجاعة إذا توافرت التمويلات اللازمة، وظلت المساعدات الإنسانية خالية من القيود.

ودعت وزارة الخارجية النرويجية عبر حسابها على منصة “إكس” المجتمع الدولي للتحرك الفوري، وتقديم الدعم لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان.

وعلى الرغم من أن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية تطلب 2.7 مليار دولار، إلا أنها لم تموّل إلا بنسبة 17.3% فقط حتى يونيو/حزيران.

ويأتي هذا التقرير ليؤكد حاجة السودان الملحّة للمساعدات الإنسانية العاجلة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع إذا استمر القتال وتصاعدت وتيرته.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 60 ألف نزحوا من شرقي غزة في يوم واحد
  • الأمم المتحدة: 60 ألف في غزة نزحوا بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المعابر وتمنع إدخال المساعدات لقطاع غزة
  • كارثة جوع غير مسبوقة.. أكثر من نصف سكان السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • الوضع في غزة يزداد سوءًا؛ فلا تنسوها من دعائكم
  • الأمم المتحدة: مستمرون بتقديم المساعدات في غزة رغم العقبات الخطيرة
  • الأمم المتحدة: استخدام الاحتلال الكلاب ضد المعتقلين الفلسطينيين انتهاك خطير
  • الأمم المتحدة: السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي على الإطلاق
  • الأمم المتحدة: أكثر من نصف السودانيين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد
  • دوجاريك: الأمم المتحدة لم تنسحب من قطاع غزة