يواصل ممثل الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنيس، تحركاته في العاصمة عدن، جنوب اليمن، منذ قرار تعيينه في فبراير الماضي، منسقاً مقيما للمنظمة الدولية في اليمن. وسط معلومات عن انتقال غير معلن للمكتب الأممي من صنعاء إلى العاصمة عدن في ظل التضييق والخناق الذي تفرضه الميليشيات الحوثية على مكاتب المنظمات الأممية والدولية العاملة في مناطق سيطرتها.

>> معظم الموظفين انتقلوا إلى عدن.. الحوثي يمنع وصول منسق الأمم المتحدة الجديد إلى صنعاء

ويجري المسؤول الأممي سلسلة من اللقاءات والاجتماعات عبر مكتب الأمم المتحدة في عدن مع مسؤولين في الحكومة اليمنية والسلطات التنفيذية في المحافظات المحررة. في حين اقتصر مكتب صنعاء على إجراءات المعاملات الروتينية وأعمال التنسيق لتنفيذ المشاريع والبرامج التي يجري إقرارها من عدن.

ويعتزم مكتب الأمم المتحدة بالتنسيق مع الحكومة اليمنية عقد ترتيبات منتدى إنساني خلال الفترة المقبلة. ويهدف المنتدى بحسب التوجهات الأممية إلى وضع خطة للتعافي وتحديد الأولويات والاحتياجات التنموية التي تهدف إلى النهوض.

والثلاثاء 2 أبريل، بحثت الحكومة اليمنية ممثلة بوزير التخطيط والتعاون الدولي، واعد باذيب، مع ممثل الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة ترتيبات عقد المنتدى الإنساني خلال الفترة المقبلة. وبحسب وكالة الأنباء الحكومية، فإن الجانبين بحثا الإجراءات والترتيبات الخاصة بعقد المنتدى الإنساني وخطة التعافي، إضافة إلى أولويات الاحتياجات التنموية ومستوى التعاون والتنسيق بين الحكومة والمنظمات الدولية والمانحين.

وأكد باذيب على ضرورة حشد التمويلات من قبل المجتمع الدولي وخفض فجوة التمويل المزمنة التي تعاني منها الأنشطة الإغاثية والبرامج التنموية، ما يؤثر على تلبية الاحتياجات المتزايدة والمتفاقمة بسبب التداعيات الكارثية للصراع المستمر في البلاد منذ ما يقرب من عقد.

من جهته، أكد هارنيس التزام الأمم المتحدة في تقديم الدعم والمساعدة للحكومة فيما يخص إعداد الخطط التنموية في البلاد وحشد التمويلات اللازمة من الجهات المانحة من أجل تنفيذها.

استمرار نشاط المسؤول الأممي في المحافظات المحررة، يأتي في ظل استمرار مطالبات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً للمنظمات الدولية العاملة في البلاد بنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، غداة تصاعد انتهاكات جماعة الحوثي ضد الهيئات الدولية والأممية التي تتخذ من صنعاء مقراً لها.

وتحدثت مصادر أن وزارة التخطيط الحكومية طالبت المنظمات الأممية بفتح حسابات مصرفية في البنك المركزي عدن، متعهدة بتقديم كامل التسهيلات اللازمة لضمان انتقال سلس لمقار المنظمات الدولية إلى عدن.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

برعاية الإمارات.. انطلاق أعمال قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة 2024

نيويورك - وام
شاركت دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية في قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة (2024)، بصفتها الدولة الراعية للقمة، التي عقدت في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية يومي 26 و27 يونيو الجاري، وذلك في إطار نهجها الثابت ومشاركتها الفاعلة في تعزيز الجهود العالمية لتعزيز الأمن والاستقرار للشعوب، وحفظ السلام في مختلف مناطق العالم.
وتعد القمة أكبر تجمع للوزراء ورؤساء الشرطة وكبار ممثلي منظمات الشرطة الإقليمية على مستوى العالم، وحدثا دوريا يقام كل عامين بحضور قادة الشرطة من الدول الأعضاء للمشاركة وعقد المحادثات الثنائية، بهدف تعزيز السلام والأمن والتنمية الدولية للجميع، والارتقاء بمستويات التعاون في المجال الشرطي والأمني بين الدول الأعضاء.
وأعرب وكيل الأمين العام لعمليات السلام للأمم المتحدة السيد جان بيير لاكروا؛ في مستهل كلمته عن شكره لدولة الإمارات على رعايتها لقمة رؤساء الشرطة (UNCOPS 2024)، حيث ساهمت دولة الإمارات في العديد من الأنشطة المتعلقة بشرطة الأمم المتحدة منها، استضافة عدد من مؤتمرات تقييم أداء قادة شرطة الأمم المتحدة على مر السنتين الماضيتين في أبوظبي، الأمر الذي عزز مساهمة ودور الدولة في تعزيز الحوارات مع المنظمات الدولية ورفع الكفاءات الشرطية.
كما استضافت دولة الإمارات عدداً من الدورات التدريبية الخاصة برفع قدرات أفراد شرطة الأمم المتحدة، ودورات رفع قيادة العنصر النسائي لدى شرطة الأمم المتحدة، إضافة إلى اعتماد نخبة من ضباط وزارة الداخلية ليكونوا مدربين معتمدين في مختلف الوظائف لدى شرطة الأمم المتحدة.
وشاركت وزارة الداخلية في عدد من الزيارات الميدانية الدورية لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ومنها: بعثات الأمم المتحدة في جنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وألقى وفد وزارة الداخلية كلمة الدولة خلال القمة، مؤكدا فيها حرص وزارة الداخلية الإماراتية برؤية ودعم القيادة الرشيدة على التعاون المستمر مع جميع دول العالم والمنظمات والمؤسسات الدولية، لاسيما في المجالات الأمنية والشرطية بهدف مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، كما ثمّن الشراكة الإستراتيجية مع شرطة الأمم المتحدة والجهود التي تبذلها في المبادرة العالمية لأجهزة إنقاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC)، حيث لعبت سياسة دولة الإمارات المنسجمة والتي أرسى دعائمها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، دوراً حاسماً في حل الكثير من القضايا الدولية والإقليمية. وكما استمرت مسيرة التمكين والبناء الإماراتية برؤية ودعم ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وأكد الوفد على استمرار وزارة الداخلية مشاركتها في بذل الجهود الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين، مع تمنياته بالنجاح والتوفيق للمشاركين في أعمال هذه القمة، والتي من شأنها توفير حياة كريمة ملؤها الرخاء والازدهار لشعوبنا كافة.
- حراس الأرض
واستضافت المبادرة الدولية لإنفاذ القانون من أجل المناخ (I2LEC) على هامش قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة (UNCOPS 2024)، حلقة نقاشية بعنوان «حراس الأرض: إستراتيجيات إنفاذ القانون العالمية لحماية البيئة»، بحضور ممثلين عن مجتمع إنفاذ القانون العالمي، بهدف تعزيز الوعي بالتأثير الإيجابي المتزايد للعمليات الشرطية على الجرائم البيئية وتغير المناخ، وعرض أفضل الممارسات ومشاركة الدروس القيّمة المستفادة لإفادة مجتمع إنفاذ القانون العالمي، وتعزيز التعاون الدولي لتطوير إستراتيجيات إنفاذ القانون العالمية لحماية البيئة.

مقالات مشابهة

  • وفد الحوثيين غادر صنعاء متوجها إلى مسقط لحضور مفاوضات تبادل الأسرى
  • الحكومة: مليشيا الحوثي تجسد نهجها في إفساد حياة اليمنيين
  • 30 منظمة حقوقية تتهم الأمم المتحدة بعدم ممارسة ضغط على الحوثيين في قضية السياسي قحطان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية نهر الدانوب
  • 79 مليون نسمة مهددون بالتلوث.. الأمم المتحدة تدعو إلى حماية نهر الدانوب
  • قتلة الأطفال .. ما تداعيات إدراج إسرائيل على رأس قائمة العار؟
  • قتلة الأطفال.. ما تداعيات إدراج إسرائيل على رأس قائمة العار؟
  • غوتيريش: لا يوجد سلام على الأرض وعمل الأمم المتحدة يجب أن يكون أفضل
  • الحوثيون يعلنون وضع أيديهم على “طيران اليمنية” والبدء “بتصحيح أوضاعها”
  • برعاية الإمارات.. انطلاق أعمال قمة الأمم المتحدة لرؤساء الشرطة 2024