الحرب دي مؤثرة على كل شخص يحمل الجواز السوداني في اي بقعة من بقاع الارض
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
البوست ده اقراهو برواقة خصوصا لو كنت من ناس (لا للحرب)
مشكلة معظم الناس انو بيتعامل مع العالم بالطريقة ال هو عايز العالم يكون بيها
او الطريقة الفي خيالو
و ما بيتعامل مع العالم كحقيقتو .. و بالسنن الكونية و طبيعة سير الامور
لمن تكون قدامك مشكلة … انت مفترض تفهم المشكلة دي تماما هي شنو و جذورها شنو … و تفكر في الحلول .
و الحاجة دي افردنا ليها هنا قبل كدة بوست كامل عن ال cobra effect او تاثير الكوبرا … اكتب العبارة البالانجليزي دي في البحث داخل صفحتي و حيطلع ليك بوست ممكن تمر عليهو لو فاضي
البوست كان عن محاولة البلاد القضاء على ظاهرة 9 طويلة ..
فتم تطبيق حلول بواسطة الدولة من شانها زيادة الوضع سوء …
نرجع لموضوعنا
الثورة دي لما قامت .. كنت بقول موضوع (مدنية) البيتقال مبهم ده من غير تفكيك و كل زول في راسو مدنية شكل .. لو الناس ما اتفقت عليهو حتكون نتيجتو سيئة جدا … لانو ده حل جزئي ..انت حتشيل البشير و حتجي تصطدم قدام بحاجة غير الكانت في بالك .. فلازم يكون عندك تصور كامل للحل حتى تتحرك من حتتك ..وخلافي الاساسي كان مع شعار ( تسقط بس) البعبر عن مرحلة الفراغ السياسي في ابهى صورها .. نحنا بس البشير ده ما دايرينو ..بس هو يمشي و الباقي هين … اها الباقي شفتو هين كيف؟؟؟؟
انت لو في مرض بدا ينتشر في واحدة من اطرافك … انا معاك موضوع بتر الطرف ده ما موضوع محبب ليك لما فيهو من الم و لما فيهو من صعوبة الحياة بعد تطبيق الحل … لكن مرات ده بكون الحل الوحيد … اي نعم نفسك ممكن تكره الحل ده و يكون نفسك تبلع ليك حبة بس و الموضوع يروح … لكن فهم طبيعة المشكلة ممكن يحتم عليك انو ده يكون الحل الوحيد المافي غيرو
الناس البتقول لا للحرب دي ..انا ما بزايد عليهم ابدا
لانو اساسا مافي سوداني حاليا الحرب دي ما مؤثرة عليهو سلبا بصورة مباشرة
سواء كان قاعد جوة السودان او برة السودان … الحرب دي مؤثرة على كل شخص يحمل الجواز السوداني في اي بقعة من بقاع الارض
( طبعا باستثناء العملاء و الخونة المستلمين دولار حي في حساباتهم ) لكن المواطنين العاديين الزيي و زيك ديل انا متاكد تماما انهم متفقين في الهدف و متالمين على البيحصل في السودان و بيتمنوا انو البيحصل في السودان ده ينتهي الليلة قبل بكرة
لكن تعال معاي نشوف المشكلة اساسا هي شنو
اذا انت كنت بتتخيل انو الثورة زمان (انتصرت) فانت واهم
مافي ثورة انتصرت
الحصل انو الناس و هي قاعدة قدام القيادة العامة … وفرت غطاء شعبي لطرف عسكري اسمو الدعم السريع عشان ينقلب و يشيل النظام الحاكم
يعني نقدر نختصرها في انها خلقت اجواء مناسبة للدعم السريع انو ينقض على السلطة بغطاء شعبي … و ينادي ليهو شق سياسي يقول ليهو تعال انت خليك في المشهد المدني … ( و دي اللحظة التصريحات معظم الايقونات المدنية اتحولت من العسكر للثكنات و الجنجويد يتحل و اللاءات الثلاث ….. اتحولت فجاة بقت انو والله عملية حل الدعم السريع دي دايرة ليها اقل شي 20 سنة
و الموضوع ده ما ساهل و ما بتم بسرعة
دي النقطة الاولى الانا عايزك تفهمها
لو انت قايل انو عمر البشير سقط عشان الناس مشت اعتصمت قدام القيادة العامة …. محتاج بس تصحح فهمك
لكن تعال اكيفك تاني
الاعتصام و الحراك المدني كان السبب الرئيسي في سقوط البشير لانو خلق جو و خلق اقطاب بتاعت مصالح … احد هذه الاقطاب التقى بمصلحة الشيطان (حميدتي) فقال يلاااا مالو اتلب في الفرصة و ابقى ( حميدتي الضكران الخوف الكيزان )
يعني لولا الحراك ده … حميدتي ما كان لقى غطاء شعبي يظهر بيهو بمظهر البطل اثناء الانقلاب على الحزب الجابو و مكنو
يلا اذا انت قايل انو الظروف الحالية دي ظروف بينفع فيها الحراك المدني المتمثل في التالي
1- اتخاذ موقف مضاد للحرب و الاعلان عنو بصورة واضحة و وقوف كل الشعب في خندق وااااحد و رافعين راية واحدة و هي لا للحرب و انو الحاجة دي حتجبر الجيش و الدعم السريع يقعدوا يتفاوضوا و يحلوا المشكلة.
2- محاولة اثارة الراي العام العالمي ضد الحرب الدائرة في السودان و ضرورة انهائها
3- الحراك السياسي في اروقة المجتمع الدولي و محاولة فرض البند السابع عشان تجينا قوات اممية تقوم بحل النزاع في السودان
.
اذا انت كنت قايل كدة .. فانت واهم جدااااا
و الاسباب كالتالي
اولا : المجتمع الدولي عمرو ما كان بيتحرك بناء على مصلحة الشعوب و انما يتحرك بناء على مصلحة المجتمع الدولي … اذا كان في اي امكانية لخلق جو فيه مصلحة للمجتمع الدولي قابعة في انتهاء الحرب في السودان … بكرة دي المجتمع الدولي بجي بحلها ليك .. المشكلة انو المعادلة حاليا معقدة جدا و المجتمع الدولي الانت شايفو طيبان و بيتكلم عن ضرورة حل الوضع في السودان و بيتكلم عن الانتهاكات و بيرفضها و بيديك كلام ظريف فوق الطربيزة وانت فرحان بتقرير مجلس الامن و تقرير وين ما عارف … نفس المجتمع الدولي ده بي تحت الطربيزة هو البأجج في الحرب في السودان … الامارات ما بتقدر تشتغل وحيدة ضد السودان … الامارات ما بتقدر تشتغل ضد مصالح امريكا و ما بتقدر تدفع فاتورة زي دي .. فلمن نقول الامارات خليك عارف اننا بنتكلم عن محور كامل ..مجموعة من الدول شغالة بي تناسق مع بعض ..و باقي الدول لو عايزة توقف الامارات ما بغلبها توقفها حتى بانظمتها المخابراتية قبل ما تنطلق اول طلقة في الحرب دي ……. الامارات عندها مصالح كتيرة جدا في السودان ما بتتحقق الا بواحد من اتنين …يا اما حكومة عملاء تابعين ليها يعملوا ليها كل شي هي عايزاهو و ده خيار صعب شديد لانو حيصطدموا برفض الشعب …او جو من الحرب و عدم الاستقرار ..و في ظل الحرب دي جميع مصالح الامارات ماشة تماااام و مصالح حلفاءها ماشة تمام … بل حتى في كمية من الدول الواقعة في المحور التاني (المحور الروسي) مصالحها في السودان بتكون ماشة افضل في ظل الحرب …… الحاجة دي بتخلي انتظارك للمجتمع الدولي ضرب من ضروب الخيال … لكن طبعا لازم يصبروك كل شهر شهرين بتقرير ادانة او باستنكار او شجب او رفض
فالدعم السريع مدعوم من دول
و الجيش مدعوم من دول
الدول دي مصالحها بتتقاطع في السودان
و المجتمع الدولي لو حيرسل ليك قوات حفظ سلام كدة حيكون في مشكلتين .. المشكلة الاولى انو ليه يرسل ليك حاجة و يخسر فيها و هي ضد مصالحو و يحول ربحو لخسارة .. و هي دي المشكلة التانية … الي هي انو التكلفة باهظة شديد خصوصا العالم بمر حاليا بمشاكل اقتصادية كبيرة جدا لو انت عملت zoom out على الصعيد العالمي و شفتا الدول البتمثل القوات الاممية دي و مشاكلها حاليا و استصحبتا معاك الراهن السياسي العالمي و حرب روسيا و اكورانيا و حرب الكيااان الصهــــ& ـيوني مع اخواننا في فلسطين المحتلة … حتعرف التمويل و القروش ماشة وين ..وانت دايرهم يجوا يخسروها عندك هنا و يجيبوا ليهم قوات محتاجة خطوط امداد و دعم لوجستي في ظل وضع استعداد … صدقني الكلام ده ما بحصل
ثانيا : انهاء حرب زي دي بعد تخطيها لجميع الخطوط الحمراء ووصولها للمرحلة الحالية محتاج درجة معينة من الانتصار و التقدم بعدها يتم التفاوض من موقع انتصار لفرض شروط تعبر عن هزيمة الطرف الاخر
و الحاجة دي بسموها ( كسر الشوكة )
وليس كخيال ادعياء (لا للحرب) البيتخيلوا انو نحنا عندنا تصور سينمائي بالقضاء على اخر جنجويدي
ليه ما ينفع الحرب تنتهي في وضعها الحالي …. هسي دي لو البرهان جاك بالدرب عديل قال ليك ياخي خلاص نحنا عايزين سلام
و اتصلوا للدعم السريع جو قعدو معاهم
و طلع البرهان يوم الاحد الجايي الصباح قال ليك يا سلااااااام المشكلة اتحلت يلا ارجع بيتكم
اذا انت قايل انو كدة خلاص البلد حتبقى امان و المشكلة اتحلت فانت واهم
الجياشة الانت بتشوفهم (ناس الجيش الباعونا) ديل عبارة عن مواطنين سودانيين زيك … عندهم بيوت اتنهبت (بل بيوتهم كانت مستهدفة بالاسم) و عندهم اعراض اغتصبت … و استحملوا شتيمة و انتقاص و انتقاد كتير ..و فقدوا في الحرب دي زملائهم و دفعتهم و فيهم شق كبير جدا موقفو من الحرب دي واضح ….
اي محاولة توقيع سلام ( زي ما انت بتتمنى ) حتجيب حل عبارة عن كوبرا ايفيكت او وضع اسوا بكتير من الانت شايفو هسي
الجيش حيطلع من قيادتو و حتحصل عمليات تشظي و انقلابات و حيبقى عندك سبعة جيوش نظامية غير الحركات المسلحة و كدا انت حتشوف الشعاع الصحي صحي و حتتمنى لو بس تقدر تعكس العملية دي و ترجع لفترة كان عندك جيش متفق على قيادة واحدة و معظم الحركات المسلحة مؤتمره بامر الجيش ده .
زي ما حصلت ليك الكوبرا ايفيكت نتيجة (تسقط بس ) و بقيت هسي بتتمنى البشير الكنت في يوم ما دايرو ….
بس مشكلة الكوبرا ايفيكت انها غير قابلة للعكس … و محاولة عكسها في حد ذاتها كوبرا ايفيكت
فانت لمن تقول لي عايزين سلام … انا زاتي والله زيك عايز سلام ..لكن حلك ده لازم يكون عندك ليهو تصور و تحقيق واقعي حسب المعطيات الهسي حاصلة … ما امنيات و خلاص
ثالثا : الحرب دي ليست بين الجيش و الدعم السريع ….
الحرب دي بين عدو صائل ( امشي اقرا عن العدو الصائل) و بين المواطن في المقام الاول
بعداك ممكن تكون معركة الجيش
البيسرق و يقتل و ينهب انت ما بتتفاوض معاهو …لانو خائن وانت ما عندك القوة التفرض بيها ضمان على الاتفاق ده
انت حاليا ما عندك قوة تفرض بيها اي اتفاق على الدعم السريع …اكبر دليل على الحاجة دي الحرب دي نفسها
هي الحرب دي قامت من وين؟ اساسا قامت من طاولة التفاوض نفسها
الحرب دي قامت و الناس كانت شغالة عملية سياسية زي الانت هسي بتطالب بيها دي … و كان النقاش عن كيفية دمج الدعم السريع في الجيش و حصل خلاف في عدد سنين و تفاصيل الدعم السريع ما رضاها …
قام عمل عملية غدر …
عملها ليه؟ لانو عندو القوة الكافية البتخليهو يقدر يقوم بعملية الغدر دي … و على قول حميدتي ( الاقوى مننا و ناسو اكتر في البلد دي اليرفع راسو )
ف انت هسي لمن تجي داير تخش في اتفاق مع الدعم السريع قبل كسر الشوكة …انت بس بتتونس ساي
حيعمل معاك اتفاق .. و حينط بعد 6 شهور
بس المرة الجاية حيكون درب ليهو طيارين و استفاد من تجربتو في الحرب الهسي دي عشان يجيك اقوى في الحرب الجاية
انت اظن لي سمعتا التصريحات القبلية و العنصرية من مقاتلي الدعم السريع و توعداتهم و ما تضمر صدورهم ….
باختصار انا دايرك تديني تصور لعملية سلام… و تصورك ده يشمل التالي:
– تصور يشمل حل مشكلة التشظي الحتحصل في مكونات الجيش السوداني و الشعب السوداني ..و كيف تقدر تفرض قبول لعملية السلام
– تصور يشمل ضمان عدم تحول الدعم السريع لنفس مرحلة الخيانة الحالية … لانو تمت تجربتهم و براك شايف.. ضماناتك الجديدة شنو في الجايي ده و ما كانت في الاتفاق الاول.
– تصور يشمل حل مشكلة انو المجتمع الدولي الانت داير تتغطى بيهو ده كلو مصالحو في استمرار حربك دي.
– تصور يشمل كيفية التعامل مع قادة الدعم السريع في حال تمت عملية السلام و موقعهم حيكون وين .. و التعامل معاهم حيكون كيف .. و يكون حل واقعي مقبول ما يسبب مزيد من البلبلة
لمن تفهم التعقيدات دي حتعرف انو مافي حل بالشكل ده
او قد يكون في حل خافي علينا
الحرب دي حلها الوحيد انو الجنجويد يموتوا كل يوم كدة لحدي ما الدول الداعمة ليهم تقنع و تبقى في مشكلة زاتو في توفير مقاتلين بعدد كافي … و ترفع يدها من الموضوع ده
و طبعا الحل ده زاتو كوبرا ايفيكت و فيهو ما فيهو من الاثار السالبة الحنعانيها بعدين حتى بعد انتهاء الحرب …..
لكنه الحل الوحيد المنطقي القاعد يحصل كل يوم في الشارع
و في الحل ده بموتوا مواطنين كتاااار
و الجيش محافظ على قواتو ( اذا انت من ناس لا للحرب انا بفترض انك شايف الجيش ده بتاع انسحابات ساي فبالتالي بتتفق معاي انو محافظ على قواتو ) و محقق خسائر كبيرة جدا في العدو حتى باعتراف العدو نفسو يعني … و ده السبيل الوحيد ( و الصعب و المكلف جدا ) للوصول لدولة اسمها السودان تاني من اول و جديد في يوم من الايام
مع كامل حبنا للسلام …انت لازم تفهم انو في بعض الحالات المستعصية بكون مافي حل غير استئصال عضو … او القصاص ….او الحرب ….او الحاجات الغير محببة الفيها الم و خسائر و فقدان …. لكن كنظرة ابعد مافي حل بديل
ربنا في القرآن بقول ( كتب عليكم القتال و هو كره لكم )
مافي زول بحب الحرب و القتال … لكن في بعض الاحيان بكون مكتوب عليك
نحنا اتكتبت علينا التجربة الصعبة دي … و نحنا بنتمنى من الله يرفع البلاء و ينتهي هذا الكابوس … لكن للاسف ليس هنالك من سبيل لانهائه الا بانتصار الجيش على الدعم السريع … ده الحل الوحيد المفترض انت تتمناهو
حل التفاوض بالشروط الحالية …. ما منطقي و ما حيحصل و ما عندك طريقة لتطبيقو
حل انتصار الجيش هو الحل الفيهو مصلحة البلاد
واذا انتصر الدعم السريع ….. انسى شي اسمو سودان تاني
ف مافي اي حل غير ندعم الجيش و ينتصر الجيش … و يخش في عملية تفاوض من موقع انتصار و تظهر هزيمة الدعم السريع جلية في بنود الاتفاق ….
ملحوظة للناس البتقول ( حتلفوا حتلفوا و حترجعوا لطاولة الحوار )
شكرا ليك … و نحنا عارفييييييييييين المعلومة دي و بديهية جدا …. لكن طاولة حوار لي طاولة حوار تفرق
بل بس
Ahmed Crash
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المجتمع الدولی الدعم السریع فی السودان الحل الوحید الامارات ما لا للحرب فی الحرب الحرب دی اذا انت
إقرأ أيضاً:
محمد علي الحوثي يوجه رسالة مثيرة للإمارات.. هل ستستجيب لنداء رد الجميل؟!
الجديد برس:
وجه محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، رسالة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يدعوها فيها إلى لعب دور الوسيط لإنهاء القتال في السودان.
وفي تغريدة على حسابه على منصة “إكس”، قال الحوثي: “على الإمارات التوسط لإيقاف القتال وإعادة الأسرى في السودان”.
وأضاف الحوثي: “ما دامت الإمارات ذهبت للتوسط بين أوكرانيا وروسيا بناءً على طلب أمريكا أو إسرائيل، فمن الأجدر بها أن تحل مشاكل من استأجرتهم لقتل اليمنيين كجزء من رد الجميل، أو على الأقل، أن توقف دعمها لهم”.
وتأتي هذه الدعوة في ظل التوترات المستمرة بين الخرطوم وأبو ظبي، حيث أرسلت الإمارات منذ بداية الحرب مرتزقة من عدة جنسيات إلى السودان لمساندة قوات “الدعم السريع” في قتالها ضد الجيش السوداني.
وقبل أيام، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن معلومات تفصيلية حول تورط مرتزقة يمنيين بدعم الجهود الإماراتية لمساندة قوات الدعم السريع التي تخوض حرباً ضد الحكومة السودانية منذ أبريل 2023.
وقدم السفير السوداني لدى مجلس الأمن الدولي، الحارث إدريس، في العاشر من الشهر الجاري، وثائق ومستندات تؤكد هذا التورط، والتي شملت صوراً ووثائق في 41 صفحة. واحتوت الوثائق على وصف تفصيلي لأنواع الأسلحة والمعدات المضبوطة، بما في ذلك نوعها وأرقامها التسلسلية.
كما شملت جوازات سفر لإماراتيين ويمنيين عثر عليها في مركبة إماراتية بين منطقتي “الجريف” و”أم دوم” في ولاية الخرطوم. ومن بين تلك الوثائق، جواز سفر لشاب يمني من أبناء محافظة الضالع، وجواز آخر لشاب ولد في إمارة دبي وينتمي أيضاً لمحافظة الضالع التي ينتمي إليها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي المدعوم من الإمارات.
وشهدت جلسة مجلس الأمن الأخيرة سجالاً بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة، حيث جدد السفير السوداني اتهامه للإمارات بدعم مليشيات الدعم السريع. وقال إن حكومة بلاده تملك أدلة على ذلك، داعياً مجلس الأمن إلى إدانة هذا التدخل الأجنبي في الشؤون السودانية.
من جانبه، نفى مندوب الإمارات لدى الأمم المتحدة، محمد أبو شهاب، هذه الاتهامات واصفاً إياها بالسخيفة. واتهم السفير السوداني بتمثيل أحد أطراف الصراع في السودان. كما أكد على دعم بلاده المستمر للعمليات الإنسانية في السودان، وحث جميع الأطراف على الانضمام إلى محادثات جدة لتحقيق السلام.
ورداً على ذلك، أكد مندوب السودان على أن الإمارات هي من تدعم الإرهاب العرقي في السودان، وأن لديهم أدلة وصوراً تم رفعها لمجلس الأمن. واتهم الإمارات بعرقلة الاجتماعات الهادفة إلى تحقيق السلام في السودان.
وتأتي هذه التطورات في ظل التوترات المتصاعدة بين السودان والإمارات، حيث تشكو الحكومة السودانية مراراً من الدعم الإماراتي الكبير لقوات الدعم السريع بقيادة حميد دقلو، التي تخوض حرباً مفتوحة مع قوات الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق، اتهم عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة من جنسيات متعددة، بينهم يمنيون.
وقال البرهان، في حديث صحفي مصور، إن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة من جنسيات متعددة من بينهم مرتزقة من اليمن، مضيفاً: “نحن نقاتل مرتزقة من تشاد ومن إفريقيا الوسطى وحتى من اليمن في ناس قاعدين يقاتلوا داخل الخرطوم”.
وفي حين لم يوضح البرهان إلى أي فصيل يمني ينتمي المقاتلون، فقد كانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق، قوات من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتياً، بإرسال مسلحين لدعم قوات الدعم السريع في السودان.
سلطان يسمي أكاديمية العلوم الشرطية «أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية»