الاقتصاد الأميركي يتحدى مخاوف الركود ويسجل نموا بـ2.4% في الربع الثاني من العام الجاري
تاريخ النشر: 28th, July 2023 GMT
تجاوز الاقتصاد الأميركي التوقعات؛ حيث سجّل تسارعا في النمو في الربع الثاني من العام الجاري، وفق بيانات حكومية نشرت أمس الخميس، مدفوعا إلى حد ما بالإنفاق الاستهلاكي وبعض أشكال الاستثمار.
وسجّل نمو إجمالي الناتج الداخلي نسبة بلغت 2.4% للفترة الممتدة من أبريل/نيسان حتى يونيو/حزيران الماضيين، متجاوزا توقعات المحللين مقارنة مع معدل 2% تم تسجيله في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2023.
وجاء في بيان وزارة التجارة أمس أن ارتفاع إجمالي الناتج الداخلي "يعكس زيادات في إنفاق المستهلكين والاستثمارات الثابتة غير السكنية وإنفاق الحكومات المحلية وسلطات الولايات".
ورغم تحذير خبراء الاقتصاد من تباطؤ محتمل في وقت رفع فيه البنك المركزي الأميركي معدلات الفائدة سريعا العام الماضي للحد من الطلب وخفض التضخم؛ أثبت الاقتصاد أنه أكثر قدرة على الصمود مما كان متوقعا.
تراجع التضخمورغم تسارع النمو فقد تراجع التضخم في الربع الثاني إلى حد بعيد.
وارتفع مقياس الحكومة للتضخم في الاقتصاد -وهو مؤشر أسعار المشتريات المحلية- 1.9%، بأبطأ وتيرة في 3 سنوات، وكان قد ارتفع 3.8% في الربع الأول.
ويعتقد خبراء اقتصاديون -يتوقع بعضهم منذ 2022 انزلاق أكبر اقتصاد في العالم إلى براثن الركود- أن أسرع دورة لرفع أسعار الفائدة يشرع فيها البنك المركزي الأميركي منذ الثمانينيات تقترب من نهايتها، رغم أن الطلب المحلي القوي قد يدفعه لرفعها لفترة أطول.
ورفع البنك أمس الخميس سعر الفائدة 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.25%-5.50%.
الإنفاق الاستهلاكيوارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -باستثناء الغذاء والطاقة- 3.8%، وهذه أصغر زيادة للمؤشر منذ الربع الأول لعام 2021، وقد تباطأ من 4.9% في الربع الأول.
ويراقب مجلس الاحتياطي الاتحادي الفدرالي هذا المؤشر عن كثب لتحديد مسار سياسته النقدية.
وزاد الإنفاق الاستهلاكي -الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي الأميركي- 1.6% في الربع الثاني. ورغم أن النسبة تباطأت عن معدل الربع الأول القوي البالغ 4.2%، فقد كانت كافية لزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من نقطة مئوية كاملة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الربع الثانی الربع الأول
إقرأ أيضاً:
هبوط الأسهم الأوروبية وسط قلق المستثمرين بشأن تحذيرات ترامب
تتجه الأسهم الأوروبية نحو أسوأ أداء أسبوعي في 3 أشهر، الجمعة (أمس)، إذ أثار تهديد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي توتر المستثمرين الذين كانوا قلقين بالفعل حيال توقعات أسعار الفائدة.
وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8% خلال الجلسة ليسجل أدنى مستوياته في نحو شهر ويتجه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ أوائل سبتمبر.
وقال ترامب: إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يشتري النفط والغاز الأمريكيين لتعويض العجز التجاري "الهائل" مع أكبر اقتصاد في العالم، وإلا فسيواجه رسوما جمركية.
وتراجعت جميع القطاعات الفرعية الأوروبية الرئيسية، وقادت البنوك وشركات التعدين الخسائر.
وهبط المؤشران داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بنحو 1%.
وسجل المؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني انخفاضا أقل مقارنة بنظرائه الأوروبيين، وتراجع 0.3%. وأظهرت بيانات أن مبيعات التجزئة البريطانية ارتفعت بنسبة أضعف من المتوقع بلغت 0.2% في نوفمبر، ما زاد من المؤشرات على تباطؤ الزخم في الاقتصاد.
وينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من اليوم سعيا للحصول على أي دلائل بشأن وتيرة خفض أسعار الفائدة العام المقبل.
وتراجعت الأسهم الأوروبية أمس الخميس بعد أن توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقل العام المقبل وارتفاع التضخم.
وهوى سهم شركة الأدوية السويسرية إيدورسيا بنحو 41% بعدما أعلنت تأخيرات في صفقة حقوق تتعلق بدواء تريفيو لارتفاع ضغط الدم، ما أثار مخاوفا بشأن التمويل.