شيخ الأزهر: الإرهاب الصهيوني يحظى بدعم عالمي لارتكاب المجازر بحق الأبرياء
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن "الأصوات المتطرفة التي وصمت الإسلام بالإرهاب أصابها البكم منذ بدء العدوان الصهيوني الإرهابي على غزة".
وأضاف خلال لقائه رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، الأربعاء، أن "الإرهاب الصهيوني يحظى بدعم عالمي لا محدود لارتكاب مجازره وجرائمه في حق أبرياء فلسطين"، بحسب بيان صادر عن مشيخة الأزهر.
وبحث الطيب مع العسومي "تعاون الجانبين في إعداد تقرير سنوي عربي لرصد جهود مكافحة التطرف والإرهاب".
وقدم العسومي "مقترحا للتعاون مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من أجل إعداد تقارير مشتركة حول مكافحة الإرهاب والتطرف وإعداد تقرير عربي سنوي".
وفي بيان منفصل، أعلنت مشيخة الأزهر أن "القافلة السادسة لبيت الزكاة والصدقات، تعبر ميناء رفح البري، صباح الأربعاء، للتخفيف من معاناة أشقائنا قبل حلول عيد الفطر المبارك".
وأوضحت أن القافلة "تضم 100 شاحنة تحمل على متنها أكثر من 2000 طن من المساعدات الغذائية والإغاثية".
ويشن الاحتلال الإسرائيلي حرب تجويع وحشية على أهالي قطاع غزة، عبر عرقلة دخول المساعدات من خلال المعابر البرية ما أدى إلى اتساع رقعة المجاعة لا سيما في مناطق شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ181 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد عن الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأزهر غزة فلسطين الاحتلال فلسطين غزة الأزهر الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أهالي جنين: نخشى تدمير المخيم كما دُمرت غزة
لليوم الثاني على التوالي، تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيم جنين، مخلفة 10 شهداء وعشرات الجرحى، مع عمليات تدمير للشوارع والبنى التحتية في المدينة ومحيط المخيم الواقع بقلبها.
وثبتت توقعات الفلسطينيين في جنين بشن إسرائيل عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة بعد وقف الحرب في قطاع غزة. وأعلن جيش الاحتلال -في بيان له أمس الثلاثاء- بدء عملية عسكرية واسعة في جنين وأطلق عليها اسم "السور الحديدي"، وقد جرت المصادقة عليها من "الكابينت" (المجلس الوزاري المصغّر) الأمني والسياسي الإسرائيلي يوم الجمعة الماضية.
وفور بدء العملية، وصلت أعداد كبيرة من آليات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جرافات عسكرية من نوع "دي-9". وحسب الأهالي، فإن أعدادا كبيرة وغير مسبوقة من الجرافات وجيبات الاحتلال العسكرية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها بالمقارنة مع الاقتحامات السابقة.
نزوح تحت الخطرتحدثت براق، وهي مواطنة من مخيم جنين وأم لطفلين، للجزيرة نت عن حالة الخوف والقلق التي أصابتها خلال محاولتها الخروج بأسرع وقت ممكن من مخيم جنين قبل وصول قوات الاحتلال إليه واقتحامه.
وتقول "كان أمس يوما عاديا في المخيم، لكن بدأت تتوارد الأخبار بوجود قوات خاصة في حي الجابريات، وبعد لحظات رأينا عبر قنوات الأخبار وعلى وسائل التواصل أعداد كبيرة من الجرافات تتجه وتصل إلى أطراف المدينة، على الفور جهزّت أطفالي وأخذت بعض الاحتياجات الأساسية وغادرت برفقة أهل زوجي المخيم".
إعلانلم يكن الخروج سهلا، فقد أغلق الاحتلال الطرق الرئيسية الواصلة إليه، وعند تمكنت العائلة من الوصول إلى طريق فرعية، كانت آليات الاحتلال العسكرية تتمركز في محيط مستشفى جنين الحكومي، وهناك فتح جنود الاحتلال النار تجاه المواطنين، مما أدى لإصابة عدد منهم.
تقول براق "وصلنا شارع مستشفى جنين الحكومي وبدأ الرصاص ينهال علينا، اخترقت رصاصات عجلات سيارتنا، ولولا لطف الله لأصيب أطفالي، كان الرصاص يتطاير فوق رؤوسنا، بالطبع كانوا يتعمدون إصابتنا بشكل مباشر، الخوف كان كبيرا، أصيب شاب في المكان".
ووسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال في سماء مخيم جنين، كان جنود الاحتلال يطلقون النار على الأهالي الذين حاولوا الخروج من المخيم بمركباتهم، تخوفا من اقتحام عنيف الليلة الماضية.
وفي مشهد نشر على وسائل التواصل، وثّق شاب استشهاد مواطن داخل سيارته بعد إصابته برصاص قناص خلال محاولته مغادرة المخيم رفقة عائلته.
تمركز آليات الاحتلال بالقرب من مستشفى الأمل في جنين (الجزيرة) بعد غزةويخشى الأهالي من تدمير مخيم جنين، لا سيما بعد توقف الحرب على قطاع غزة، وبعد تزايد التهديدات الإسرائيلية بالقضاء على مجموعات المقاومة الفلسطينية المسلحة في مخيمات شمال الضفة، وتحديدا بعد ضربات المقاومة في بلدات طمّون والفندق التي أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.
وداخل مخيم جنين، الذي عاش تشديدا كبيرا يشبه الحصار لمدة 40 يوما من قبل السلطة الفلسطينية حتى بدء الاقتحام الإسرائيلي أمس الثلاثاء، يبدو الوضع أكثر خطورة، فالأخبار الواردة تشير إلى وجود عدد من الإصابات في أحيائه لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إليها، في حين يجاهد الأهالي بتقديم الإسعافات الأولية لهم، وتتوالى نداءات الاستغاثة بضرورة نقلهم إلى المستشفى.
يقول المسعف نضال نغنيغة "حاولنا دخول المخيم ولكن دون جدوى، فالاحتلال يمنع دخولنا ونقل الإصابات، عدد الإصابات يرتفع بشكل كبير جدا، والمصابين ينزفون في الشوارع وأمام المنازل حتى الآن أحصينا 75 إصابة، والعدد مرجح للارتفاع كل دقيقة".
إعلانويضيف نغنيغة "لدينا مسعفون متطوعون داخل المخيم، يستخدمون عربات صغيرة لنقل الجرحى، لكن قناصة الاحتلال ترصد أي حركة في شوارعه وتطلق النار بشكل مباشر. ولم يسلم المسعفون المتطوعون أيضا من استهداف القناصة، وتردنا اتصالات من الناس لنقل الإصابات، ورغم محاولتنا الحصول على تنسيق للدخول لم نتلقَ أي إجابة حتى الآن".
وكانت طائرة مسيّرة لجيش الاحتلال قصفت موقعا يتجمع فيه عدد من متطوعي الإسعاف داخل مخيم جنين، من دون وقوع إصابات بينهم.
منع إنقاذ الجرحى
وانتشرت دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإرشاد الناس في المخيم حول كيفية التعامل مع الإصابات ومحاولة تقديم الإسعافات الأولية لهم لحين وصول مركبات الإسعاف ونقلهم. ونشر المسعف محمد عمر مقطعا صوتيا لتوضيح طريقة وقف النزيف للجرحى.
يقول عمر "مع بداية الاقتحام حاولنا الوصول إلى جنين لتقديم المساعدة، لكن الاحتلال منعنا من دخول المدنية، لذا قمت بنشر رقم هاتفي في المجموعات الإخبارية، وطلبت من الناس الاتصال بي في حال وجود إصابة لتوجيههم للتعامل معها".
ويضيف أن التأخر في الوصول للإصابات يعني فقدان المصاب كميات من الدم والحكم عليه بالموت، وهذا الاقتحام كبير وعدد الإصابات كبير أيضا والإمكانات الطبية في جنين لن تكفي وحدها للتعامل معها، لذا تجب المساعدة من خارج المحافظة، حسب عمر.
وعلى الرغم من تصريحات الناطق باسم قوى الأمن الفلسطيني أنور رجب بأن عملية "حماية وطن"، التي بدأتها في مخيم جنين قبل قرابة 40 يوما، "حققت إنجازات كثيرة في اعتقال عدد من الخارجين عن القانون وتفكيك عبوات ناسفة مزروعة في شوارع المخيم ومداخل المدينة"، فإن إسرائيل بدأت عمليتها العسكرية في المخيم، في إشارة واضحة إلى عدم رضا الاحتلال عن نتائج حملة السلطة الأمنية، حسبما يرى محللون فلسطينيون.
إعلانوكانت قوات الاحتلال اقتحمت المدينة في الوقت الذي كانت مركبات الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تنسحب من محيط مخيم جنين إلى داخل المقرات الأمنية. وقال الناطق باسم قوى الأمن "انسحبنا من محيط مخيم جنين لتجنب مواجهة مباشرة مع الجيش الإسرائيلي".
وردت حركة حماس -في بيان- "إن ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية للاحتلال، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم". ودعت الحركة إلى النفير العام لنصرة مخيم جنين.
وخلّف الهجوم المتجدد على جنين ومخيمها، حتى ساعات فجر اليوم الأربعاء، 10 شهداء وقرابة 40 إصابة بينها حالات خطيرة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفيات المدينة.