إسرائيل وجدتها أخيرًا.. ما قصة البقرة الحمراء آخر نبوءة لهدم المسجد الأقصى؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عندما بدأ المتحدث باسم حماس «أبو عبيدة» خطابه عن مرور 100 يوم على الحرب في غزة، غاب عن العناوين الرئيسية إعلان محير ولكنه مثير للدهشة.. وسرد دوافع المذبحـ ـة التي ارتكبتها الجماعة الفلسطينية في 7 أكتوبر في إسرائيل، واتهم اليهود "بجلب الأبقار الحمراء" إلى الأراضي المقدسة.
ما هي الأبقار الحمراء؟والأبقار التي كان يتحدث عنها هي عجول حمراء ترعى الآن في مكان آمن وغير مُعلن في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
لفهم الأمر، يجب العودة إلى ما يقرب من 2000 عام في تاريخ الشرق الأوسط المضطرب، عندما دمّر الرومان القدماء آخر معبد في القدس.. ولإعادة بنائها، يشير المؤمنون إلى سفر العدد في الكتاب المقدس، الذي يأمر الإسرائيليين بتقديم "بقرة حمراء صحيحة لا عيب فيها". ويصرون على أنه فقط من خلال هذه التقدمة يمكن للهيكل أن يقوم مرة أخرى.
رعب في إسرائيل بعد التهديدات الإيرانية.. قرار عاجل من جيش الاحتلال حرب واسعة النطاق.. توجيه عاجل من إسرائيل إلى شركات الاتصالات في الشمال من تكساس إلى الضفة الغربيةكان لـ يتسحاق مامو، من أوفني القدس، دور فعال في جلب العجول إلى الأراضي المقدسة، وهي مجموعة مُلتزمة برؤية معبد جديد يتم بناؤه في مدينة القدس القديمة.
وقال لشبكة سي بي إس نيوز: "يمكنك التحقق لمعرفة ما إذا كان لديهم أي شعر أبيض أو أسود"، موضحًا أن أي شعر غير أحمر من شأنه أن يحرم الأبقار من أداء دورها المُتنبأ به.
العجول الحمراء، التي جلبها يتسحاق مامو من أوفني القدس إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وهي مجموعة ملتزمة برؤية معبد يهودي جديد يتم بناؤه في البلدة القديمة بالقدس، تظهر في مستوطنته في الضفة الغربية.
استغرق العثور على العجول الحمراء سنوات.. لم يقد هذا البحث مامو إلى مربي الماشية اليهود، بل إلى مربي الماشية المسيحيين على بُعد آلاف الأميال. وقال "بعد بحث طويل عثرنا عليها في تكساس".
وقال مامو، إنه من أجل تجاوز القوانين الصارمة المعمول بها في ذلك الوقت والتي تحظر تصدير الماشية الأمريكية إلى إسرائيل، تم تصنيف العجول على أنها حيوانات أليفة. وأضاف أنه بالنسبة لأولئك الذين يتبعون وصايا الكتاب المقدس، فإن الأبقار ليست مادة للضحك.
ولكن على الرغم من تصنيفها كحيوانات أليفة، لا توجد خطط للسماح للعجول الحمراء بأن تعيش حياة سعيدة طويلة.. وينتظرهم مذبح أبيض ضخم، حيث سيتم حرقها على قطعة أرض تطل على جبل الزيتون في القدس. وقال مامو إن المراسم يجب أن تتم بالنظر مباشرة إلى المكان الذي كان يوجد فيه الهيكل الثاني القديم، حتى دمره الرومان في عام 70.
مكان الهيكلوما لم يذكره مامو هو ما يقف في مكان الهيكل الآن: قبة الصخرة والمسجد الأقصى ، وهما من أقدس الأماكن في الإسلام. واليوم، يمنع الحراس الكل إلا للمسلمين بالدخول إلى المجمع.. لكن هذا لم يمنع الناشطين اليهود، مثل ميليسا جين كرونفيلد، من قيادة مجموعات في جبل الهيكل خمسة أيام كل أسبوع.
وقالت: "هناك إله حقيقي واحد، وقد بدأ الأمر هنا"، وتم بناء الهيكل الأول، أو معبد سليمان، في عام 957 قبل الميلاد. كان الهيكل الثاني، أو معبد هيرودس، نسخة أعيد بناؤها من الهيكل الأول، الذي بني في القرن السادس قبل الميلاد، وفقا للكتاب المقدس.
اندلاع الحربلكن من المعروف أن بناء الهيكل الثالث هو الذي سيجلب الحرب وسيزعزع استقرار الشرق الأوسط. وأن إزالة المسجد الأقصى أو قبة الصخرة بحثا عن الهيكل أمر لا يمكن تصوره.
وفي التجمع الوطني للصلاة والتوبة الذي عقد مؤخراً في واشنطن العاصمة، تحدث مامو عن بقراته وعن آماله في بناء معبد يهودي ثالث.
وقد دعا إلى عقد هذا التجمع رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، الذي ألقى صلاة رئيسية أمام حشد من القادة الإنجيليين وأعضاء الكونجرس. يعتقد العديد من الإنجيليين الأمريكيين أن العجول الحمراء ستبشر بالمجيء الثاني للمسيح.. وتابع مامو إن العجول تحتاج فقط إلى اجتياز اختبار نقاء نهائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأراضي المقدسة الاحتلال التهديدات الجماعة الفلسطينية الحرب في غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك
يمانيون../
جدد عشرات المستوطنين، صباح اليوم الأحد، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات العدو الإسرائيلي، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، وسط دعوات متواصلة للرباط والتصدي لمخططات التهويد.
وأفادت مصادر مقدسية، أن مجموعات المستوطنين اقتحمت باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدت طقوسا تلمودية وجولات استفزازية.
وشددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة من المدينة المقدسة، وسط تدقيق وتشديد على هويات المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل.
وتشن مجموعات المستوطنين وبدعم من حكومة العدو، حملات متواصلة تدعو لتهويد المسجد الأقصى المبارك وقتل الفلسطينيين.
وفي سياق متصل؛ تقيم ما تسمى منظمات الهيكل المتطرفة مؤتمراً لتسريع بناء “المعبد” على أنقاض الأقصى، وذلك في الرابع من ديسمبر المقبل.
ويهدف المؤتمر التهويدي لمناقشة سبل تغيير هوية المسجد الأقصى المبارك وتهويده وتسريع إقامة الهيكل المزعوم مكانه.
ويسعى ما يسمى بوزير الأمن القومي في حكومة العدو “ايتمار بن غفير” لتصعيد التوتر والأحداث داخل المسجد الأقصى المبارك، ضمن مساعي القضاء على العادات والتقاليد الفلسطينية والتعاليم الإسلامية، وكذلك تضييق الخناق على المقدسيين في المسجد الأقصى.
وشهدت المدينة المقدسة خلال أكتوبر المنصرم، استباحة كاملة للمدينة وللمسجد الأقصى المبارك، خلال ما يعرف بـ”عيد العرش” اليهودي، الذي استمر قرابة الـ8 أيام.
ورصد مركز معلومات فلسطين “معطى” 447 انتهاكا من الاحتلال والمستوطنين في القدس المحتلة خلال أكتوبر الماضي، اقتحم فيه (9983) مستوطنا باقتحام المسجد الأقصى وباحاته.
ونفذ المستوطنون صلوات جماعية وعلنية وانبطاح ملحمي في ساحات الأقصى، تحت حراسة قوات العدو، ووسط إغلاقات للشوارع والطرقات، ومنع لأي شخص من المسلمين من الوصول أو الاقتراب من المنطقة.
وتتواصل الدعوات لتكثيف الرباط والحشد في الأقصى، لحمايته من اقتحامات المستوطنين ومخططاتهم التهويدية، الساعية لفرض وقائع جديدة بحق المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وأكدت الدعوات على ضرورة المحافظة على شد الرحال للأقصى، والرباط فيه بأعداد كبيرة، للتصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.