الجزيرة:
2025-02-04@02:36:50 GMT

الإنفاق العسكري معضلة تهدد بأزمة داخل الناتو

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

الإنفاق العسكري معضلة تهدد بأزمة داخل الناتو

لندنـ رغم أن الحرب الروسية الأوكرانية حفزت جل الدول الغربية على الرفع من نفقاتها العسكرية ودفعت حلف الشمال الأطلسي "الناتو" للرفع من جاهزيته العسكرية وتقوية التعاون العسكري بين أعضائه وزيادة أعضاء جدد (فنلندا والسويد)، فإن نقطة واحدة تقف عقبة في طريق توحيد المواقف بين دول الحلف، ويتعلق الأمر بحجم الإنفاق العسكري لكل دولة من دول الناتو.

فرغم مرور أكثر من عقد على التزام دول حلف الشمال الأطلسي برفع نفقاتها العسكرية لتصل إلى 2% من الناتج الداخلي الخام لكل دولة لمواجهة التهديدات الخارجية، يبدو أن هذا الأمر سيتحول إلى بؤرة قد تفجر خلافات كبيرة داخل الحلف.

وزاد من حدة هذه المخاوف ما أعلن عنه الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب والمرشح لسباق الرئاسة الأميركية المقبل عندما قال إنه سيسمح لروسيا بمهاجمة أي دولة في حلف الناتو لا تلتزم برفع إنفاقها العسكري.

ولتدارك الموقف دخلت بريطانيا على الخط، عبر وزير دفاعها غرانت شابس الذي قال إنه حان الوقت لكي تلتزم جميع الدول برفع إنفاقها العسكري ليتجاوز 2%، معتبرا أن الوقت لا يرحم والتحديات تفرض على الجميع مسؤولية الزيادة في الإنفاق العسكري.

ما قصة عتبة 2%؟

في سنة 2014 اتفق جميع أعضاء حلف الناتو على تخصيص 2% من الناتج الداخلي الخام للإنفاق العسكري، وذلك خلال 10 سنوات، وقد تم اتخاذ هذا القرار كرد على ضم روسيا لجزيرة القرم إلى أراضيها، وتحول عتبة 2% إلى رقم رسمي يعتمده الناتو في كل أدبياته، لكن بعد مرور 10 سنوات عاد الجدل وبقوة حول هذا الالتزام بعد أن تبين أن ثلثي دول الحلف ما زالت عاجزة عن الوصول له.

من الدول التي التزمت برفع نفقاتها العسكرية؟

حسب بيانات حلف الناتو، فإن 11 دولة من أصل 32 دولة نجحت إلى غاية نهاية 2023 في الوصول إلى عتبة 2% من ناتجها الداخلي الخام والموجه للإنفاق العسكري، مما يعني أن 22 دولة من دول الاتحاد ما زالت لم تحقق هذا الهدف.

وكان أكبر زيادة في حجم الإنفاق العسكري هو الذي شهدته بولندا، حيث رفعت من إنفاق العسكري من أقل 2% إلى 3.9% من الناتج الداخلي الخام، ثم هناك الولايات المتحدة بنسبة 3.5% من الناتج الداخلي الخام، ثم اليونان بنسبة 3%، وإستونيا 2.7%، وليتوانيا 2.5%، وفنلندا 2.5%، رومانيا 2.4%، هنغاريا 2.4%، لاتفيا 2.3%، المملكة المتحدة 2.1%.

وتغيب عن هذه القائمة دول مهمة داخل التحالف ومؤثرة في الغرب كما هو الحال بالنسبة لألمانيا التي تبلغ نسبة إنفاقها العسكري 1.6% فقط من الناتج الداخلي الخام، وأعلنت أنها لن تصل إلى عتبة 2% إلا في حدود سنة 2030، وهو ما سيغضب الولايات المتحدة على وجه الخصوص.

وكذلك تغيب عن القائمة فرنسا التي تبلغ نسبة إنفاقها العسكري 1.9% من الناتج الداخلي الخام، وكندا 1.5%، والنرويج والدانمارك 1.7%.

ما حجم الإنفاق العسكري لدول الناتو؟

يبلغ مجموع النفقات العسكرية لدول حلف الناتو أكثر من 1.6 تريليون دولار، أغلبها من نصيب الولايات المتحدة، التي تستحوذ لوحدها على 881 مليار دولار سنويا، وتأتي في المرتبة الثانية المملكة المتحدة بـ72 مليار دولار، ثم ألمانيا بحوالي 64 مليار دولار.

وعموما، لو تم جمع كل النفقات العسكرية لمعظم دول الحلف، فلن تتجاوز 370 مليار دولار، أي أنها لا تساوي حتى نصف النفقات الأميركية.

وفي دراسة لمعهد الأبحاث ماكنزي "Mckinsey"، عن الإنفاق العسكري لدول حلف الناتو، فإن مجموع ما ستنفقه دول حلف الناتو على الدفاع، سيرتفع من 1.6 تريليون دولار إلى أكثر من 2 تريليون دولار بحلول عام 2026.

وتشير توقعات المركز الأميركي إلى ارتفاع النفقات العسكرية خلال الفترة ذاتها بنسبة 53%، لتصل الزيادة إلى 453 مليار دولار سنويا على أقل تقدير، أما أعلى توقع يضعه المركز، فهو بلوغ زيادة الإنفاق العسكري إلى نحو نصف تريليون دولار سنويا في دول الحلف الأوروبية وحدها بحلول عام 2026.

من الدول التي تنفق على تكاليف حلف الناتو؟

ما يزيد الغضب الأميركي (حسب منطق ترامب) هو تحمل واشنطن للعبء الأكبر في تمويل الحلف، وتبلغ الميزانية السنوية للناتو 3.3 مليارات دولار تتقاسمها دول الحلف، لكن يظهر من الإحصاءات أن 8 دول هي التي تتحمل هذه التكاليف.

وتتحمل الولايات المتحدة 22% من هذه النفقات تليها ألمانيا بنسبة 16% ثم بريطانيا بنسبة 11% ثم فرنسا بنسبة 10.5%، مما يعني أن هذه الدول الأربعة تتحمل أكثر من 60% من نفقات الحلف التي يتم تخصيصها للمناورات العسكرية وكذلك للعمليات التقنية واللوجيستية التي يقوم بها الحلف من مراقبة عبر الأقمار الاصطناعية وتزويد للقطع العسكرية بالوقود والعتاد العسكري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الولایات المتحدة إنفاقها العسکری الإنفاق العسکری تریلیون دولار ملیار دولار حلف الناتو دول الحلف أکثر من دول حلف

إقرأ أيضاً:

الإنفاق على أدوات DeepSeek قد يصل إلى 500 مليون دولار

شغل نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek ساحات التكنولوجيا هذا الأسبوع، حيث ركز الكثيرون في الصناعة على مستوى العالم وفي وول ستريت على رقم واحد: 6 ملايين دولار، وهو رقم التكلفة المعلن عنه. فما صحة هذا الرقم؟.

وهذا الرقم، كان سبباً في انهيار أسواق التكنولوجيا، التي اتهمت بأنها تغالي في تكلفة تطوير الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أدى إلى خسارة شركات التكنولوجيا المالية مليارات الدولارات.

وفي ورقة DeepSeek حول أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي، قالت الشركة إن إجمالي تكاليف التدريب الخاصة بها بلغت 5.576 مليون دولار، بناءً على سعر استئجار جهاز شركة إنفيديا Nvidia من وحدات معالجة الرسومات.

وتضمنت خدمة DeepSeek تحذيراً واضحاً، قائلة إن الرقم يشمل فقط "التدريب الرسمي" للنموذج ويستبعد التكاليف المرتبطة بـ "الأبحاث السابقة وتجارب الاستئصال على الهياكل أو الخوارزميات أو البيانات".

في وقت مبكر من الأسبوع، احتل مساعد الذكاء الاصطناعي من DeepSeek المركز المرغوب فيه للتطبيق المجاني الأكثر تنزيلًا في الولايات المتحدة على متجر تطبيقات Apple، متغلباً على ChatGPT من OpenAI. تم بيع أسهم التكنولوجيا العالمية، مع صانعي الرقائق Nvidia وBroadcom خسائر مجمعة بنحو 800 مليار دولار من القيمة السوقية يوم الاثنين.

تكاليف إضافية

لكن حقيقة هذا الرقم قد يتكون مغايرة، حيث قدم تقرير جديد صادر عن شركة SemiAnalogy، وهي شركة أبحاث واستشارات لأشباه الموصلات، مزيداً من التوضيحات لنفقات DeepSeek.

وقدرت الشركة أن الإنفاق على أدوات ديب سيك DeepSeek "أعلى بكثير من 500 مليون دولار على مدار تاريخ الشركة"، مضيفة أن تكاليف البحث والتطوير والتكلفة الإجمالية للملكية كبيرة. وفق ما كتب سيمي أناليسيس أن توليد "بيانات تركيبية" للنموذج الذي سيتم التدريب عليه سيتطلب "قدراً كبيراً من الحوسبة".

وقال التقرير إن Claude 3.5 سونيت من أنثروبيك كلف "10 ملايين دولار للتدريب"، لكنه أشار إلى أن أنثروبك جمعت مليارات الدولارات من أمازون وغوغل في إشارة إلى مقدار الأموال الإضافية المطلوبة لتشغيل النماذج والشركة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سعودي يتحدث عن الإنفاق العسكري.. هذا تصنيف المملكة عالميا
  • الناتو: تعهدات الإنفاق الدفاعي الجديدة أعلى بكثير من 2%
  • الداعية الإسلامي: إرضاء الله هو الغاية التي لا يجب أن نتركها
  • الإنفاق العسكري للسعودية يصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024
  • أمين عام الناتو: إذا فكر بوتين بمهاجمتنا فستكون العواقب مدمرة
  • “مُحافظ هيئة الصناعات العسكرية”: 75.8 مليار دولار الانفاق العسكري في المملكة في 2024م
  • الناتو: هناك حاجة لمزيد من التسليح بدول الحلف
  • ألمانيا ترفض طلب ترامب بزيادة الإنفاق على حلف الناتو
  • سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر داخلي لحلف الناتو
  • الإنفاق على أدوات DeepSeek قد يصل إلى 500 مليون دولار