فرانس برس: العصابات المسلحة في هايتي تنهب المكتبة الوطنية بالعاصمة بورت أوبرنس
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تعرضت المكتبة الوطنية في هايتي للنهب من قبل عصابات مسلحة تسيطر على العاصمة بورت أوبرانس، حسبما صرح مديرها لوكالة فرانس برس للأنباء.
وأدانت منظمة اليونسكو الهجمات "المدمرة" المتعددة على المؤسسات التعليمية والفنية في المدينة، وقال مدير المكتبة دانجيلو نيرد أمس الأربعاء، إن تاريخ هايتي، ثاني أقدم جمهورية في نصف الكرة الغربي، مهدد.
وأضاف: "مجموعاتنا الوثائقية في خطر لدينا وثائق نادرة عمرها أكثر من 200 عام، ولها أهمية لتراثنا، ومهددة بالحرق أو الإتلاف على يد قطاع الطرق"، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وتابع: "لقد قيل لي أن البلطجية يأخذون أثاث المؤسسة كما قاموا بنهب مولد كهربائي في المبنى".
وتسيطر الجماعات المسلحة على معظم أجزاء العاصمة ومساحات من الريف في ظل غياب حكومة فاعلة واستمرار التأخير في إنشاء السلطة الانتقالية الموعودة.
وبعد عدة أيام من الهدوء النسبي، تجدد الهجمات مرة أخرى في عدة أحياء بالعاصمة اعتبارًا من يوم الاثنين.
ويأتي الهجوم على المكتبة الوطنية بعد هجمات الأسبوع الماضي على جامعتين، المدرسة العليا للأساتذة والمدرسة الوطنية للفنون.
وقالت منظمة اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، في بيان أدان فيه أعمال التخريب في المؤسسة، إن المدرسة الوطنية للفنون "تعزز تطوير الفنانين وتأثير الفن الهايتي في جميع أنحاء العالم".
وفي الوقت نفسه، تعد مدرسة المعلمين العليا، التي قالت اليونسكو إنها موقع حريق متعمد، "أحد ركائز" نظام التعليم في البلاد، فضلًا عن أنها أقدم مؤسسة لتدريب المعلمين في البلاد.
وقالت اليونسكو إن "أعمال التخريب والنهب والحرق هذه ضد المؤسسات التعليمية في البلاد لها عواقب مدمرة على مستقبل المجتمع الهايتي".
وفي الأسبوع الماضي أيضًا، تم نهب منشأتين للرعاية الصحية و10 صيدليات، حسبما أفاد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء، في حين تواجه المستشفيات المتبقية ضغوطًا متزايدة.
وقالت الشرطة الوطنية المحاصرة في البلاد في بيان يوم الثلاثاء إنها "مصممة وملتزمة باستعادة النظام والسلام".
لقد هزت هايتي موجة من العنف منذ فبراير، عندما تعاونت العصابات القوية لمهاجمة مراكز الشرطة، والسجون، والمطار، والميناء البحري.
ويسعون إلى الإطاحة برئيس الوزراء آنذاك أرييل هنري، الذي كان في السلطة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في عام 2021 ولا يوجد في البلاد برلمان حالي، مع آخر انتخابات لها في عام 2016.
كما عانت البلاد على مدى عقود من الفقر والكوارث الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي وعنف العصابات، وأدى اغتيال مويز إلى اندلاع شهور من انعدام الأمن المتصاعد حتى قبل اشتباكات فبراير.
وأعلن هنري، غير المنتخب والذي لا يحظى بشعبية، في 11 مارس أنه سيتنحى كجزء من خطة بوساطة دولية لإفساح المجال أمام ما يسمى بالمجلس الانتقالي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العصابات المسلحة في هايتي فی البلاد
إقرأ أيضاً:
كولومبيا تقع في دوامة أعمال عنف.. الحركات المسلحة تقاتل بعضها
توسعت أعمال العنف التي تشهدها كولومبيا إحدى دول أمريكا الجنوبية، التي تشهدها منذ الخمي الماضي، بين جماعات مسلحة، في شمال شرق وجنوب البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما شردت 11 ألفًا منذ يوم الخميس الماضي.
بداية أحداث العنف في كولومبيا جاءت يوم الخميس الماضي من منطقة كاتاتومبو، شمال شرق كولومبيا، القريبة من الحدود مع فنزويلا، جراء هجمات ومواجهات بين عناصر من حركة «جيش التحرير الوطني»، مع منشقين من القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة اختصارًا باسم «فارك»، التي تمّ حلها، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 80 شخصًا بينهم 7 من الموقعين على اتفاقات السلام قبل حوالي 10 سنوات وزعيم محلي يدعى كارميلو جيريرو وإصابة 20 آخرون.
نقص المواد الغذائية في منطقة كاتاتومبووتضم منطقة كاتاتومبو، بؤرة أعمال العنف 52 ألف هكتار«1 هكتار= 2.381 فدان» من نباتات الكوكا المستخدمة في إنتاج الكوكايين. وسائل إعلام، أشارت إلى أنَّ الاشتباكات أدت إلى نقص في المواد الغذائية، وتعليق الدراسة وتعطيل الأنشطة اليومية.
كما واجه العديد من الأشخاص، من بينهم موقعون على اتفاق السلام وقادة مجتمعيون وعائلاتهم وحتى الأطفال، يواجهون خطرا خاصا يتمثل في الاختطاف أو القتل واالعديد منهم لم يتم إنقاذهم بعد ويفرون بحثا عن ملاذ في الجبال، فيما اتخذت حكومة الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، قرارًا بتعليق محادثات السلام مع «جيش التحرير الوطني»، في ثان مرة في أقل من عام التي تُعلق فيها مفاوضات سلام اشتباكات بين فصيلين منشقين عن «فارك»
السلطات الكولومبية أرسلت وفق لشبكة «يورو نيوز» الإخبارية الأوروبية 10 أطنان من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة إلى شمال شرق البلاد، لتخفيف معاناة النازحين، جراء الاشتباكات.
قائد الجيش الكولوبي: إرسال 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمنبيترو اتهم «جيش التحرير الوطني»، بارتكاب جرائم حرب، إذ قال قائد الجيش الكولومبي، الجنرال لويس إميليو كاردوزو إنَّ السلطات أرسلت 5 آلاف من قوات الأمن لتعزيز الأمن، مشيرًا وفق لصحيفة «إل تيمبو» الكولومبية، إلى أنَّ تهريب المخدرات هو السبب الرئيسي وراء الخلاف بين المنشقين و«جيش التحرير الوطني».
وفي جنوب البلاد، اندلعت اشتباكات فصيلين منشقين عن القوات المسلحة الثورية «فارك» المنحلة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا على لأقل.الاشتباكات الجديدة، وقعت في «مقاطعة جوافياري» بالأمازون بين رجال «كالاركا»، زعيم جماعة منشقة تتفاوض على السلام مع الحكومة الكولومبية، والتابعين لـ إيفان مورديسكو الذي يرفض التفاوض.
حالة طوارئ داخليةوعلى إثر الاشتباكات في شمال شرق البلاد وجنوبها، أعلن الرئيس الكولومبي، عبر منصة إكس«تويتر سابقا»، إعلان حال طوارئ داخلية وحال طوارئ اقتصادية.
وفي تصريحات سابقة لـ«الوطن»، أعرب الدكتور محمد عطيف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، عن اعتقاده أن هذه الاشتباكات هي إشارة إلى مرحلة جديدة من العنف إذا استمرت الجماعات المسلحة في التنافس على السيطرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تصاعد حدة التوترات إذا فشلت حكومة بيترو في احتواء الوضع الأمني وتعزيز سيطرتها على المناطق الحدودية، نظرًا لضعف المؤسسات الأمنية في تلك المناطق.