أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ"القاهرة الإخبارية"، أن حجم الأدوية والمستلزمات الطبية التي أدخلتها مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان بلغ 10868 ألف طن.

البابا فرنسيس يصلي من أجل المتطوعين الذين قتلوا في غزة بولندا تستدعي السفير الإسرائيلي بعد مقتل عمال إغاثة في غزة حجم الوقود الذي أدخلته مصر لقطاع غزة

وأضافت، أنّ حجم الوقود الذي أدخلته مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان بلغ 10235 ألف طن، لافتةً إلى أن  المواد الغذائية التي أدخلتها مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان بلغت 129329 ألف طن، وجرى  إدخال 26364 ألف طن من المياه من مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان وحتى يوم أمس.

جدير بالذكر أن البابا فرنسيس، جدد دعوته لوقف إطلاق النار في قطاع غزة،  خلال استقباله العام ، معربًا عن "حزنه العميق" لوفاة متطوعين من منظمة World Central Kitchen غير الحكومية.

 ودعا البابا مرة أخرى إلى "وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المنهكين والذين يعانون".

وأعرب عن أسفي العميق للمتطوعين الذين قتلوا أثناء مشاركتهم في توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، لسوء الحظ ، ما زلنا نتلقى أخبارا حزينة من الشرق الأوسط. 

وأجدد مرة أخرى طلبي الثابت بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، أصلي من أجلهم ومن أجل عائلاتهم، وأجدد ندائي حتى يسمح للسكان المدنيين المنهكين والذين يعانون بالوصول إلى المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن على الفور.

في خطاب صدر مساء الثلاثاء، صرح قائد الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أنه "لا توجد نية لإيذاء" متطوعي WCK في الهجوم الذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في غزة.

وفي اليوم نفسه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت إن قتل عمال الإغاثة في غزة كان "خطأ"، بينما أدان رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل الحادث ودعا إلى "إجراء تحقيق".

ويبلغ عدد المتطوعين الذين قتلوا في القطاع الفلسطيني الآن حوالي 200 متطوع. الأزمة الأكثر دموية على الإطلاق للعاملين في المجال الإنساني.

دعا البابا فرنسيس مجددا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بشكل عاجل لإدخال المساعدات إلى القطاع.

وحسب وكالة وافا الفلسطينية، جاء ذلك في كلمته السنوية خلال لقائه السلك الدبلوماسي المعتمد لدى حاضرة الفاتيكان، لمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وتطرق البابا فرنسيس إلى عدة قضايا دولية، مركزا على أهمية الحوار والدبلوماسية من أجل الوصول إلى حلول سلمية للقضايا المتنازع عليها، مناديا من أجل العدل والسلام العالمي.

وفيما يخص قضايا الشرق الأوسط، أعاد البابا فرنسيس نداءه لوقف إطلاق النار الفوري على جميع الجبهات، معتبرا أن "الحرب على حقيقتها: لا شيء سوى مأساة فظيعة ومجزرة عديمة الفائدة، تنقض كرامة كلّ شخص على هذه الأرض. ولكن لكي نحقق السّلام، لا يكفي أن نزيل أدوات الحرب وحسب، وإنما علينا أن نقتلع أسباب الحرب من جذورها"، مؤكدا أن الفاتيكان متألم من مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء.

وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة، وبأن تتمتع المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة بكل الحماية اللازمة.

وفي هذا السياق، ناشد المجتمع الدولي بالعمل الجدي لتحقيق حل الدولتين، حيث تعيش دولة فلسطين بجوار دولة إسرائيل.

كما طالب البابا فرنسيس بالعمل على وضع خاص لمدينة القدس بضمانات دولية، مشيرا إلى أن القدس هي مفتاح السلام والأمن والاستقرار.

ونقل سفير دولة فلسطين لدى حاضرة الفاتيكان عيسى قسيسية تحيات سيادة الرئيس محمود عباس للبابا فرنسيس، وهنأه لمناسبة الأعياد الميلادية ورأس السنة الجديدة، مذكرا إياه بالاستمرار للصلاة من أجل العدل والسلام في المدينة المقدسة والوصول إلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال فلسطين بوابة الوفد الوفد مصر مصر لقطاع غزة منذ بدء العدوان المساعدات الإنسانیة البابا فرنسیس ألف طن من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

سخاء الكلام لغزة قطع وريد الحياة عنها

لم تعد مجدية ملاحقة مشاهد الإبادة الجماعية في غزة، ولا سماع صرخات ومناشدة الغزيين للعالم العربي، ولم يعد مفيدا انتظار مواقف عربية رسمية، تنقذ ضحايا الجوع والعدوان، بعد المذابح الإسرائيلية التي جربتها المؤسسة الصهيونية بكل أصنافها. وما يوصف بأنه أكبر عملية افتضاح لحقيقة التواطؤ والخذلان العربي والدولي لغزة، قد حدث بالفعل منذ أكثر من عام ونصف، لقد أظهرت هذه المجازر المتواصلة حتى اللحظة، أن السياسة العربية حسمت أمرها بالتسليم المطلق للإرادة الصهيونية، وكبّلت نفسها بالحدود التي ترسمها دائرة العدوان المتسع من غزة إلى جنوب لبنان وسوريا واليمن، وأن شيئا لم يعد قادرا على منع شهية العدوان بهذا الانبطاح والتآمر والتبرير العلني والسري له، قبل الحديث عن النفاق الغربي وازدواجية المعايير، وفرض الرؤية الأمريكية على السياسات العربية، فلولا هذا الصمت والتواطؤ والاكتفاء بالعجز لما كانت مشاهد تطاير أجساد الضحايا وسحقها وحرقها، تتواصل بهذا الشكل المهين لكل المبادئ والأخلاق الإنسانية والسياسية.

وعليه، لم يعد من المأمول لقمة تجمع قادة عرب مع نظرائهم من دول العالم أو فيما بينهم أن تؤثر في مشهد لم تتأثر به أصلا، سوى باستهلاك مفردات لا طعم لها، فإسرائيل دولة الاحتلال العنصري الفاشي ليست بحاجة لتعريف وتوصيف سلوكها على أنها تنتهك القانون الدولي، فهذا مُعرف بأدبيات وقرارات دولية ومحلية وبشهادة 76 عاما من النكبة إلى شهور وأيام الإبادة الجماعية الحالية. فالأدبيات الصهيونية يتم تنفيذها، ووفقها تعمل كل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على أساس تفريغ الأراضي والسيطرة عليها وطرد سكانها بكل الوسائل.

ووفق نظرية تيودر هيرتزل في كتابه المعنون "الدولة اليهودية" الصادر 1896، عن أن "الدولة اليهودية يجب أن تشكل في فلسطين كجزء لا يتجزأ من سور الدفاع عن أوروبا في آسيا لتكون قلعة للحضارة ضد البربرية، سنحاول إخراج السكان الأصليين عبر الحدود"؛ يتكرر تذكيرنا بهذه النظرية من نتنياهو وغالانت وسموتريتش وبادين وترامب وغيرهم، تحت شعار حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام "بربرية" أصحاب الأرض. تعاقَب زعماء المؤسسة الصهيونية على وضع وتنفيذ سياسات تهدف لتحقيق التطهير العرقي، وبهدف إقامة خارطة جديدة لإسرائيل يعتقد معظم أولئك الزعماء أنه اذا أبدت إسرائيل رغبة في احترام سيادة الأنظمة العربية واحترام رغبات العرب، عندئذٍ لن يكون ممكنا قيام دولة يهودية.

رغم أن هذه المحاولات باءت بالفشل، نتيجة صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، لكن مخطط الإبادة الجماعية في غزة، ومخططات تصفية مخيمات الضفة تحدد بوضوح الأهداف الحقيقية للعدوان، والتي بقيت على جدول أعمال المؤسسة الصهيونية وكثابت من ثوابتها، فاحتلال غزة والعدوان على سوريا وإعادة احتلال مناطق واسعة في الجنوب السوري واللبناني، لا يرتبطان فقط بنظريات الأمن الإسرائيلي، فعلاوة على كونه هدفا استراتيجيا للمؤسسة الصهيونية، فإنه في الوقت نفسه وسيلة ضغط وابتزاز لمحاولة فرض توجهات تخدم المخططات الاستعمارية الأمريكية الصهيونية.

فالشعور الإسرائيلي اليوم في محيط سياسة عربية يغلب عليه الطمأنينة والارتياح أكثر من شعور قادتها ومسؤوليها من الإحراج أمام منظمات ومحاكم وسياسات ورأي عالم دولي، فهي تتمتع بنوع من التطبيع العربي الذي يسمح لها المضي بجرائم الإبادة الجماعية، بعد ضمان عدم العقاب من محيطها المتفرج على مذبحة الفلسطينيين. فرأس مال السياسة العربية عبارة عن "دعوة لوقف إطلاق النار" أو التوسط بين الجلاد والضحية، والموقف الإسرائيلي من السلام والتطبيع دعائي محض، كما دلت تجربة العقود الماضية، لتخليص إسرائيل من ضائقة صورتها الصعبة الملتصقة بجرائم الإبادة والفصل العنصري، وبمساعدة أمريكية غربية لا تبالي بكل القانون الدولي.

تنازل الجانب العربي، ومعه الجانب الفلسطيني الرسمي، عن مبادئ أساسية في المواقف زمن العدوان، والانشغال بجزئيات تجاوزت ذريعة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، ونسفها السلوك الصهيوني في لبنان وسوريا وبقية مدن فلسطين. ولأن إسرائيل لم يكن باستطاعتها أن تفعل ما فعلت في غزة لو كانت السياسة العربية أكثر جدية وعزما على تحويل كلامها وقراراتها إلى أفعال، مقابل الاستهزاء الإسرائيلي من السياسة العربية بالتهكم على الضحايا الفلسطينيين، بأن "لا تنتظروا نجدة عربية وانفذوا بجلدكم وارحلوا من غزة فورا" أو أعلنوا الاستسلام. وثمة أصوات عربية رسمية وإعلامية ونخبوية، ملأت الدنيا احتجاجا واستهجانا حول سلوك الفلسطينيين بمقاومة محتلهم، وصمتت عن جرائمه وبررتها.

غياب الموقف الصلب والحازم بوجه الاحتلال، لن يخفف من مأساوية الوضع الذي تئن تحته غزة، ولن يخفي الاحتقان المتراكم في مجتمعات عربية تشهد تفكك وانحلال العمل السياسي العربي حول فلسطين، واستبداله بتحالف وتعاون مع المحتل وبدعم أمريكي. وهذه أمور تعيدنا إلى الأشكال التي كانت قائمة بالتعاطي مع قضايا عربية داخلية، وإلى ما انتهت عليه بعد الثورات المضادة، لمنع التغيير في المنطقة باعتباره مصدرا للخطر على الجميع، كما تم الترويج له منذ اندلاع الثورات العربية قبل 15 عام، واستحضار فزاعة الإرهاب والتطرف التي زرعها النظام العربي داخل مزارعه المحكومة بالقمع والقهر والسجون.

التحذير العربي الرسمي من اتساع رقعة المواجهة والقلق على السلم في المنطقة وقع، ورياح جرائم الإبادة والتطهير العرقي هبت كعاصفة هوجاء في غزة ولبنان وسوريا، ومع ذلك، لم يتعب مطلقو هذه التحذيرات من الانتقال من مغادرة التقوقع لمربع الفعل، ليبقى السؤال: ماذا بقي ما يخشى منه النظام العربي؟ فقدان السلطة أم الوظيفة؟ فالعالم العربي هذه الأيام لا يعيش رياح العدوان فقط كما كان يعيشها من قبل، وإنما يعيش رياح إبادة جماعية هبت في كل مكان فوق أرض غزة، وهي الريح الأقوى التي تطيح بكل مفردات الكلام العربي، وأعجوبة وقف إطلاق النار في غزة ووقف العدوان في الضفة والقدس لن تخرج كرمى لأراجوزات السياسة العربية. كان يتوقع الإنسان الفلسطيني أن عواصف العدوان العاتيات مهما اشتدت سيكون لها مكسر عربي، فسخاء الكلام العربي عن غزة ولها، دون فعلٍ وإنقاذ، قطع وريد الحياة عنها، ومشهد الفرجة العربي على الإبادة الجماعية وحرق النساء والأطفال وتطاير أجساد الملتحفين في خيام التهجير لم يبق بعده كلام ينفع أو يحمي.

x.com/nizar_sahli

مقالات مشابهة

  • لقاء "على انفراد" بين البابا فرنسيس وملك بريطانيا
  • البابا فرنسيس يلتقى ملك بريطانيا
  • السفير حسين هريدي: إدخال المساعدات لغزة يعد واحدا من الملفات الملحة على لائحة أولويات مصر
  • «الفارس الشهم 3» تؤكد التزامها بمواصلة الدعم الإنساني لقطاع غزة
  • ماذا قدمت القمة الثلاثية بين زعماء مصر والأردن وفرنسا لغزة؟
  • الهلال الأحمر: ماكرون أثنى على المساعدات المصرية لغزة
  • ماكرون: يجب تفعيل القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل أمني وسياسي لغزة
  • عاجل| غوتيريش: نرفض خطة إسرائيلية جديدة للسيطرة على المساعدات لغزة
  • سخاء الكلام لغزة قطع وريد الحياة عنها
  • الشعب الجمهوري يقدم دعماً مالياً ومستلزمات طبية لتخفيف معاناة مرضى الغسيل الكلوي بالفيوم