سودانايل:
2024-11-08@22:03:14 GMT

حصاد الكرامة والديمقراطية !

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

زهير السراج
mananazzeer@yahoo.com

* كاد العام أن ينقضي على اندلاع الحرب العبثية التي لم نجنِ منها سوى الخراب الذي يزداد كل يوم، وحتما سيأتي اليوم الذي لن يجد فيه الذين يتصارعون على السلطة والمصالح والذهب المسروق شيئا للصراع عليه سوى الموت، وحتى الموت سيكون ترفا عند فوات الأوان!

* وهل يا تُرى لم يفت الأوان، وقد صار سفك الدماء وقطع الرؤوس والرقص فوق جثث القتلى، والنهب والسرقة واغتصاب الحرائر وقتل الصائمين على موائد الافطار بالمدافع والطائرات هو المشهد اليومي المألوف بدلا عن التصالح والتآخي والبناء والتعمير!

* وصار "البل والجغم" هو الشعار المرفوع بدلا عن الكرم والجود ونجدة الملهوف، وصار دوى المدافع وازيز المسيرات و"التدوين" والتدمير هو النشيد الوطني بدلا عن الافتخار بالدفاع عن الوطن، وصار المشردون واللاجئون والهاربون والمهربون والجائعون والخائفون والمكتئبون والممزقون نفسيا وعقليا وعاطفيا هم صادرات السودان الى العالم بدلا عن الخبراء والاطباء والمهندسين واساتذة الجامعات والعمال المهرة والقطن والذرة والسمسم والصمغ والثروة الحيوانية، وصارت وسائل القتل والدمار الشامل هى الواردات بدلا عن الكتب والمؤلفات واجهزة التكنولوجيا ووسائل التنمية والتطوير، وتحول المواطن السوداني في نظر الآخرين من رمز للأمانة والطيبة والخلق الكريم الى وحش وقاطع رؤوس وقاطع طريق ولص وهمباتي، وصار بيع المال المسروق تجارة مشروعة تحت سمع وبصر ومباركة المسؤولين و(والى الخرطوم) المزعوم .

. وأين هى الخرطوم حتى يكون لها وال أو امير او خفير، بل أين السودان نفسه الذي صار مرتعا للكلاب المسعورة والاوباش والاوغاد والدواعش والمرتزقة والمليشيات المأجورة وتجار الازمات .. ورغم كل ذلك لا يزال البعض يحشد ويهدد ويشتم ويحرض ويثير الفتن ويؤجج نيران العنصرية البغيضة والعودة بالسودان الى القرون الوسطى وسفك الدماء وقتل الاطفال وسبى النساء!

* اكثر من ثمانية ملايين مواطن اُرغموا على الخروج من مدنهم وقراهم وبيوتهم الى معسكرات النزوح واللجوء والهوان متعرضين لابشع انواع المعاملة والاهانة، و16 مليونا تتهددهم المجاعة والعطش والموت قهرا، وصار السودان موطنا للكوليرا والاسهالات والامراض المعدية، وتوقف التعليم وتشرد 20 مليون تلميذ في المراحل الدراسية المختلفة عدا طلاب الجامعات، وانهار الاقتصاد بشكل كامل وتم تدمير البنية البنية التحتية بما يحتاج الى مليارات الدولارات وسنوات طويلة للعودة الى اوضاع ما قبل الحرب التي يبذل الحاقدون كل ما لديهم من حقد ومكر وشر لتحويلها الى حرب أهلية بغيضة تحرق كل شئ، باسم الكرامة مرة من هذا الجانب وباسم الديمقراطية مرة أخرى من الجانب الآخر!

* أى كرامة وأى ديمقراطية تريدون خداعنا بها، فكيف لمن ظل ثلاثين عاما يتاجر بالدين ويقتل ويسرق ان يتحدث عن (الكرامة)، وكيف لمن وُلد من بطنه وساعده على جرائمه وولغت يداه في دماء الابرياء واحتلال منازلهم ونهب ممتلكاتهم واغتصاب حرائرهم أن يتحدث عن الديمقراطية، إلا إذا ظننتم اننا شعب من المغفلين والمعتوهين!

* احتفظوا بديمقراطيتكم وكرامتكم الزائفة لانفسكم، وسيعرف شعبنا كيف يسترد كرامته وحريته وديمقراطيته وبلاده، قريبا باذن الله الكريم، ويذيقكم شر ما فعلتم به ايها المجرمون.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: بدلا عن

إقرأ أيضاً:

فشل أول عملية في التاريخ لتسلق الجانب الشرقي للهيمالايا

أكدت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، فشل أوّل عملية في التاريخ لتسلق الجانب الشرقي لجبال الهمالايا.

وذكرت وسائل الإعلام الغربية، أن أوندري يوسيركا، متسلق الجبال السلوفاكي المشهور. لقي حتفه بعد تسلقه الجانب الشرقي “الأصعب” لجبل لانجتانج ليرونج في جبال الهملايا، وسقوطه منه.

وكان يوسيركا البالغ من العمر 34 عاما، والمعروف بتسلق جبال الألب وباتاغونيا وبامير. قد سقط في شق صخري الأسبوع الماضي أثناء نزوله من قمة لانجتانج ليرونج التي يبلغ ارتفاعها 7234 مترًا في نيبال.

فيما لفت ماريك هولسيك، شريك يوسيركا في التسلق إلى أن “الحادثة المأساوية حصلت أثناء نزولهما من الواجهة الشرقية “المرعبة” لقمة لانجتانج ليرونج. وهي أول عملية تسلق للجانب الشرقي في التاريخ”.

وأوضح هولسيك إنهما شرعا بنزولهما في حوالي الساعة 4 مساء 31 أكتوبر الماضي. حيث أشار هولسيك حول تفاصيل الحادثة قائلاً: “انقطع حبل يوسيركا وسقط هو في شق جليدي واصطدم بسطح مائل بعد سقوطه من ارتفاع ثمانية أمتار. وواصل النزول عبر متاهة إلى أعماق النهر الجليدي”. فيما نزل إليه هولسيك وبقي معه أربع ساعات حتى وفاته.

ونوه إلى أن يوسيركا صرخ وحاول أن يستنجد طلبا للمساعدة، وقال هولسيك إنه سمعه يقول “اسحبوني أرجوكم”. وذلك في وقت دعت جمعية SHS للمتسلقين السلوفاكيين، إلى اتخاذ إجراءات إنقاذ، لكن سوء الأحوال الجوية لم يسمح لطائرات الهيليكوبتر بالإقلاع.

مقالات مشابهة

  • بيان فضل الذكر وقراءة القرآن الكريم
  • الحركة الإسلامية السودانية-بين التمكين والانقلاب على الديمقراطية وصراع العودة إلى السلطة
  • بشير بخيت: هناك تنسيق قوي مع تنسيقيات ولاية جنوب دارفور لدعم معركة الكرامة
  • طرق للتعامل مع البشرة الحساسة وتقليل الالتهابات
  • المرتزِق: آلة بريموت تحَرِّكُها الأوامرُ وتُعطِّلُها الكرامة
  • بيتكوفيتش: “أتوقع بعض التغيير من منتخب غينيا في الجانب الهجومي”
  • بغداد تحتضن مسابقة العراق الدولية لحفظ القرآن الكريم
  • فشل أول عملية في التاريخ لتسلق الجانب الشرقي للهيمالايا
  • قوات الاحتلال تُعيد فتح معبر الكرامة
  • كيفية الرُّقية الشرعية من آيات القرآن الكريم