أحمد الملك
المُسيّرة التي ضربت إفطار كتائب الظل التي اكتسبت مؤخرا اسم كتائب البراء، هي آخر حلقات مسلسل الأكاذيب الذي فُرض على أهل السودان مشاهدته طوال أكثر من ثلاثة عقود. منذ الحلقة الأولى: اذهب إلى القصر رئيسا واذهب إلى السجن حبيسا! أنظر إلى تداعيات الحادث: مزيد من التحشيد العرقي ودق طبول الحرب، ومزيد من تلفيق الاتهامات بحق المدنيين وقوى الحرية والتغيير! ثم اصدار أوامر قبض بحق رموز تقدم!
ففي بلادنا ومنذ أكثر من ثلاثة عقود يسير كل شيء بالمقلوب: القاتل اللص هو من يصدر أوامر القبض، هو من يفصّل القوانين على مقاسه، هو الحاكم المطلق صاحب التفويض الإلهي! أما الشرفاء أصحاب المبادئ القابضين على جمر قضية شعبهم ووطنهم، فهم العملاء وهم الخونة والطابور الخامس!
أنظر الى دعاة الحرب، ستجد السارق والقاتل والانتهازي وطالب السلطة، لأنّ الحرب هي حرب على الثورة، ثورة ديسمبر المجيدة، التي خرج فيها شعبنا مطالبا بحريته التي اهدرها تنظيم شيطاني نبت من العدم، وتسلل بالخديعة في ليل بهيم وفي غفلة زمان، ليذيق شعبنا الذل والهوان، ويغرق وطننا في الحروب والفتن ويدفع جنوبه إلى الانفصال، ويسرق موارده ويدمّر مشاريعه العظيمة.


كل ذنب حمدوك ورموز الحرية والتغيير أنهم شرعوا في رفع الأنقاض، فالزلزال الذي دام لثلاثة عقود خلّف من الدمار والخراب والفتن، ما تنوء بحمل أمانة تفكيكه واصلاحه الجبال الرواسي.
كل ذنبهم أنهم حاولوا رفع الأنقاض وإعادة الحياة إلى مسارها القديم، كل خطأهم أنهم حاولوا رفع المعاناة عن المواطن المقهور، الذي سلبته الإنقاذ كل حقوقه في الصحة والتعليم والعدالة. ففي دولة التمكين، لا حقوق الا للتنظيم ومنسوبيه.
كل ذنبهم أنهم توغلوا داخل الخطوط الحمراء للدولة الكيزانية العميقة، حين فتحوا ملفات فساد لم يشهد لها التاريخ مثيلا ولا حتى في أعتى أنظمة القهر والاستبداد.
كل ذنبهم أنهم حاولوا جمع الصفوف، وقدموا تحالفا لأحزاب وتنظيمات مدنية لم ير تاريخ السودان له مثيلا، والكيزان يسوءهم أن يتحد الناس، يرعبهم أن تتحالف التنظيمات السياسية وتتقارب رؤاها من أجل تقديم شيء لإنسان هذا الوطن الذي طالت معاناته.
كل ذنبهم أنهم سعوا لرأب الصدع الذي صنعته الإنقاذ، التي لم تنجح في شيء سوى في زرع الفتن بين أبناء الوطن واحياء نار العصبيات والنفخ فيها.
ما لم يتم تفكيك هذا التنظيم الشيطاني الذي لا تخرج منه سوى المصائب والكتائب، فإنّ الحروب والكوارث لن تتوقف حتى تتشرذم هذه البلاد.

#لا_للحرب
#نعم_لكل_جهد_وطني_لوقف_الحرب_العبثية
#المحاسبة_لكل_من_شارك_في_الحرب_العبثية

 

ortoot@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

رئيسا الإمارات وأفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا، إمكانيات تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون خاصة الاقتصادي والتجاري والاستثماري والطاقة المتجددة والبنية التحتية وغيرها من المجالات ذات الأولوية التنموية للبلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة.

وأكد سمو رئيس دولة الإمارات، خلال لقاء جمعهما اليوم، في أبوظبي، حرص بلاده على مواصلة بناء شراكات تنموية مع الدول الأفريقية من أجل مستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة لشعوبها والعالم.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال غزة
  • برج الأسد.. حظك اليوم الأحد 9 مارس 2025: قرارات مالية حاسمة
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • القبض على 5 متسللين اجانب على حدود السليمانية
  • القبض على (5) متسللين اجانب على حدود السليمانية
  • رئيسا الإمارات وأفريقيا الوسطى يبحثان علاقات التعاون
  • مُلخص مسلسل ولاد الشمس الحلقة 7.. بابا ماجد استأجر «رجالة» وضرب ولعة ومفتاح
  • دعوة إسرائيلية لـكيسنجر جديد لحماية الاحتلال من الغرور والتضخم الذي يعيشه
  • بوتين بعد رفض هدنة مؤقتة في أوكرانيا: علينا اختيار السلام الذي يضمن أمننا