متابعة بتجــرد: على الرغم من تصدره المشهد الدرامي في الماراثون الرمضاني الحالي، لم يسلم مسلسل “ولاد بديعة” من ردود الفعل على خلفية ما تضمنه من أحداث دامية ومشاهد عنف ومنها عمليات التهريب والعصابات والحقد بن الاخوة، حيث تدور قصة العمل حول ملحمة عائلية لأربعة أخوة آتين من عالم صناعة الجلود والمدابغ، وتتقاطع  في ما بينهم الأحداث بين الماضي والحاضر، وترسم التطورات الغامضة طبيعة العلاقات المتباينة بين الأخوة فتتراوح بين الصراع تارةً والاتحاد في مواجهة الأخطار طوراً، فيما تمثّل قضية النَسَب بين الأخوة غير الأشقاء مفصلاً رئيسياً يربط الأحداث ببعضها البعض.

ومن بين المنتقدين لهذه المشاهد الدموية والعنف النجم السوري عابد فهد الذي رد، على تبريرات أحد كتاب العمل يامن حجلي لجهة “أن العمل يعكس حقيقة الواقع العنيف ولذلك لا بد أن تكون الدراما مثله حيث تصنف نوعية هذه الأعمال بطريقة العلاج بالصدمة التي من شأنها أن تحدث تغييراً في المجتمع”.

ورأى فهد “أن دور الدراما هو أن تجمّل الواقع ولا تنقله كما هو، فلا بد أن يكون هناك واقعية في الأعمال الدرامية لكن عليها في المقابل أن تنير الواقع، وتقول إن هناك أملاً بالمستقبل، ويجب أن تراعي من جهة أخرى الطفولة والأجيال الصاعدة وتسعى لمستقبل أفضل لها”.

وأكد في مداخلة تلفزيونية عبر برنامج “تفاعلكم” أن “الواقع في سوريا لم يكن عنيفاً لكنه أصبح عنيفاً”، وطرح تساؤلات عدة “أليس هناك من أمل؟ أليس هناك من يرفض هذا الواقع؟ أليس هناك خير وأخلاق؟”.

وتعليقا على كلام عابد فهد، رد الممثل سامر إسماعيل وهو أحد أبطال العمل، موضحاً أنه “يحترم رأي فهد الذي قد يكون صائباً في مكان معين وإنما المسلسل يقدم شخصيات متنوعة ترفض العنف مثل هديل، نظمي، المحامية عبير. أما الشخصيات الأخرى العنيفة فهي تعبّر عن شريحة معينة من المجتمع السوري وليس المجتمع السوري بشكل عام”.

وهنا استطرد إسماعيل بأن “رسالة بعض الكتاب السوريين حالياً تكمن في إيصال هذا النوع من المشاكل بهدف حلها وهذا ما يُغني الدراما السورية، كما يشكل دعوة للكتاب الأخرين لتقديم أعمال مختلفة، وفي النهاية هذا الشكل من الدراما هو نوع من الأنواع الدرامية”.

وأضاف إسماعيل “أن هذا العمل موجه لمن هم فوق 18 عامًا، ومن مهمة الأهل أن يكونوا حريصين على ألا يشاهد أولادهم المسلسل بسبب ما يتضمنه من مشاهد قاسية أو عنيفة”.

يُذكَر أن مسلسل “ولاد بديعة” من تأليف علي وجيه ويامن حجلي ومن بطولة سلافة معمار ومحمود نصر وسامر إسماعيل يامن حجلي وسواهم من ألمع نجوم الدراما السورية.

main 2024-04-04 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب

#سواليف

دعا لموقف عربي موحد لرفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية وتنصل #العدو_الصهيوني من التزاماته دعا لبناء استراتيجية عربية لدعم #صمود_الشعب_الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير طالب بالتصدي لمحاولات مقايضة ملف الإعمار بسلاح #المقاومة الذي يشكل قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة #مخططات_الاحتلال

ـ أكد ضرورة دعم جهود توافق فلسطيني داخلي لإدارة المرحلة القادمة في غزة على قاعدة أن اليوم التالي للحرب ينبغي أن يكون فلسطينياً

ـ أكد أن #المشروع_الصهيوني الذي يواصل عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا لن يتوانى عن استهداف مختلف الدول العربية لتمرير مخططه التوسعي

رسالة من المكتب التنفيذي لحزب #جبهة_العمل_الإسلامي الى #القادة_العرب عشية #مؤتمر_القمة_العربية

مقالات ذات صلة محلل عسكري: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة 2025/03/03

بعد أكثر من 500 يوم من حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب غير المسبوقة التي قام بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق، أثبت فيها الشعب الفلسطيني تمسكه بخيار الصمود على أرضه وبالمقاومة التي كانت سداً منيعاً أمام تحقيق أهداف العدوان الصهيوني وفي مقدمتها تفريغ قطاع غزة من سكانه وفرض السيطرة العسكرية التامة على القطاع، يسعى الاحتلال مدعوماً بضغوط أمريكية لأن يحقق من خلال المفاوضات والضغوط ما عجز عن تحقيقه بآلة الحرب التي دمرت مقومات الحياة في غزة وأدت لاستشهاد أكثر من 65 ألف شهيد وإصابة 120 ألفاً آخرين وتدمير 80٪ من المنازل والمباني في القطاع.

ويرى الحزب أن هذه المرحلة الحساسة والحرجة في مسار القضية الفلسطينية والعالم العربي أجمع تتطلب من قادة الدول العربية موقفاً حاسماً بعيداً عن الضغوط الأمريكية في التصدي لمخطط التهجير الأمريكي والصهيوني الذي يشكل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديداً خطيراً للأردن ومصر وعموم العالم العربي، فالمشروع الصهيوني الذي يواصل عدوانه في فلسطين ولبنان وسوريا لن يتوانى عن استهداف مختلف الدول العربية لتمرير مخططه التوسعي العدواني.

لذا فإننا وفي عشية مؤتمر القمة العربية المقرر غداً نتوجه برسالة لقادة العالم العربي الذي تشكل وحدة موقفهم قوة قادرة على التصدي للضغوط الأمريكية والتهديدات الصهيونية ، ونؤكد على ما يلي :

.١) حق الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه بكل أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة في مواجهة عدوان الكيان الصهيوني الذي لا يعرف سوى لغة القوة ولا يحترم أي معاهدات ويضرب بالقانون الدولي عرض الحائط.

٢) بناء موقف عربي موحد لرفض مساعي الاحتلال للانقلاب على الاتفاق الذي تم برعاية مصرية قطرية أمريكية وتنصل العدو الصهيوني من التزاماته وتهديده المستمر باستئناف الحرب، وقيامه بقطع المساعدات الإنسانية بما يشكل جريمة حرب غير مسبوقة بحق أكثر من مليوني فلسطيني، مع تفعيل قرارات القمة العربية الماضية بكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، مع ضرورة وقف كافة أشكال التطبيع التي يرى فيها الاحتلال ضوءً أخضر لممارسة جرائمه وعدوانه.

٣) ضرورة بناء استراتيجية عربية لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه بما يمثل الورقة الأقوى لمواجهة الاحتلال ومخططات التهجير مما يتطلب أن تقود الدول العربية عملية إعمار قطاع غزة وتكثيف جهود الإغاثة ومنع استخدام ملف الإعمار والإغاثة كأداة للابتزاز السياسي من قبل الاحتلال، مع مطالبة الاحتلال بالتعويض عما قام به من عمليات التدمير والقصف الهمجي.

٤) التصدي لمحاولات مقايضة ملف الإعمار بسلاح المقاومة الذي يشكل قوة للشعب الفلسطيني في مواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتنفيذ مشاريع التهجير التي في حال نجاحها في غزة لا سمح الله سيتم تنفيذها بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وصولاً إلى فلسطينيي الداخل ، مع ضرورة النظر إلى المقاومة كعنصر قوة فلسطيني وعربي، وأن ثبات وصمود الشعب الفلسطيني هو السبيل الأفعل للجم الاحتلال عن مشاريعه التوسعية نحو المنطقة العربية ومحاولة تمدده فيها وجعل نفسه شرطي المنطقة.

٥) ضرورة دعم جهود توافق فلسطيني داخلي لإدارة المرحلة القادمة في غزة على قاعدة أن اليوم التالي للحرب ينبغي أن يكون يوماً فلسطينياً والبناء على المواقف الإيجابية التي أعلنتها فصائل المقاومة عن استعدادها للتعاطي مع أي خيار يتم الاتفاق عليه فلسطينياً، سواء بتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط الخبراء وشخصيات مهنية فلسطينية، أو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، التي اقترحتها مصر لإدارة شؤون قطاع غزة.

وستبقى قضية فلسطين هي قضية الأمة المركزية وضمن مسؤولية الدول العربية والإسلامية حتى إزالة الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدر الأمة وتطلعاتها للنهوض إلى دورها الريادي بين الأمم

المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي

عمان 3-3-2025

مقالات مشابهة

  • ردود فعل واسعة على “بيت حمولة”.. ماذا قال الجمهور عن إلهام الفضالة؟
  • هل هناك علاقة بين العمل الصحفي والعلوم الاجتماعية؟
  • عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
  • اتهامات بسرقة القصة تلاحق مسلسل “بالدم”!
  • قراءة تفكيكية في كتاب “التصوف والسياسة في السودان” للدكتور عبد الجليل عبد الله صالح
  • “وادي الأحسبة” بالمخواة يرسم مشاهد إبداعية
  • نتنياهو: هناك 59 رهينة لدى “حماس” واحتمال مقتل 35 منهم على الأقل
  • “فلكية جدة”: مشاهد فلكية مميزة تتزامن مع شهر رمضان المبارك
  • وزير “عمل الوحدة” يبحث في القاهرة ضمان حقوق العمالة المصرية
  • منافسة بديعة.. ماجدة خير الله تشيد بأحمد مالك وطه دسوقي