يكشف بحث ألتيريكس عن مخاوف مشتركة بين 66% من قادة الأعمال في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن أجوبة الذكاء الاصطناعي وعدم إعطاء قادة الأعمال الأولوية لمجموعات المهارات الكفيلة بالحد من المخاطر.

قال كارل كراوثر، نائب الرئيس، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألتيريكس: ” منذ تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم في عام 2017، ضمنت الاستثمارات المستمرة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة جاهزية الدولة لتسخير الذكاء الاصطناعي والاستفادة من قوّته لتصبح الإمارات رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا.

تؤكد أبحاثنا الدور المحوري لابتكارات الذكاء الاصطناعي في تشكيل مؤسسة المستقبل حيث أفاد 82% من قادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة بأن الذكاء الاصطناعي يؤثر على ما يمكن أن تحققه مؤسساتهم. ومع ذلك، من الضروري أن ندرك أنه لا يمكننا ببساطة الانتقال من نقطة الصفر إلى تحقيق نجاح الذكاء الاصطناعي التوليدي بين عشية وضحاها، فالكثير من المؤسسات لا زالت تفتقر إلى استراتيجية واضحة للاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي. يُظهر بحثنا نفسه أن 87% من قادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة تؤيد اللوائح والتنظيمات المحددة التي تحكم استخدامات الذكاء الاصطناعي في القطاعات المعنية. تُعتبر قدرة الذكاء الصطناعي التوليدي على التنبؤ بأداء الشركات واتجاهات الصناعة محركاً أساسياً لاستخدامه، ولكن الاعتماد الشامل للذكاء الاصطناعي لتعزيز قيمة الشركات وأعمالها يتطلب خطوات تدريجية لتقييم وتحسين نضج التحليلات، وتقييم الاستعداد المؤسسي، والاستثمار الواعي”.

وقد أصدرت ألتيريكس (Alteryx, Inc.)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتحليلات المؤسسات، نتائج بحث مستقل أجرته الشركة. يسلط البحث الذي يحمل عنوان “تعريف مؤسسة المستقبل” (Defining the Enterprise of the Future) الضوء على عدم التوافق الواضح بين المهارات والخبرات التي تتلقى الأولوية حالياً أثناء عملية التوظيف والمهارات المطلوبة لجني أعظم فوائد ممكنة من الذكاء الاصطناعي. تكشف نتائج البحث عن الآثار الجانبية للذكاء الاصطناعي على القوى العاملة، فبينما يستعد قادة الأعمال ومسؤولو التوظيف في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة للتحول في سوق العمل القائم على الذكاء الاصطناعي، ستتحول العديد من الأدوار الحالية وتتطور مما يعيد تشكيل مجموعة مهارات القوى العاملة المستقبلية بوتيرة متسارعة.

ظهور أدوار جديدة لدعم جاهزية المؤسسات للمستقبل
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر بالفعل على القوى العاملة الحالية، من المهم بمكان أن تركز المؤسسات على تطوير مهارات جديدة للاستعداد لمشهد الأعمال المتغير باستمرار ولمساعدتها على البقاء في المقدمة.

• يتوقع 60% من المشاركين في البحث أن استحداث دور “كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي” سيكون أمراً بالغ الأهمية لاتباع نهج أكثر شمولية لاستراتيجية ذكاء اصطناعي استباقية تتناول وحدات الأعمال بدءاً من تكنولوجيا المعلومات والامتثال لفرق الموارد البشرية والموظفين أنفسهم. لتوضيح ذلك، هناك ما يزيد قليلاً عن 400 شخص على مستوى العالم ممن أضافوا وظيفة “كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي” على صفحات لينكد إن الخاصة بهم.
• تعد الأدوار الثلاثة المتعلقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي من الأولويات الأكثر إلحاحاً التي ذكرها قادة الأعمال للتوظيف: مهندسو البرمجيات القائمون على تطوير وإنشاء الأنظمة (37%)، ومهندسو تطبيقات الذكاء الاصطناعي المسؤولون عن تصميم وتطوير النماذج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (32%)، وعلماء أبحاث الذكاء الاصطناعي القائمين على قيادة الابتكار من خلال البحث والتطوير (31%).
• أفاد عدد أقل نسبياً من المشاركين في البحث أنهم قاموا بشكل عاجل بتعيين مهندسي الذكاء الاصطناعي (23%) ومهندسين مكلفين بالتواصل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي وتوجيهها (17%). ومع ذلك، من المقرر أن يتحول سوق العمل مرة أخرى، حيث يتوقع 61% أن تكون هذه الأدوار ضرورية مع انتقال الذكاء الاصطناعي التوليدي من الاستكشاف إلى التنفيذ على نطاق واسع.

سيتغير مشهد فرق البيانات وتكنولوجيا المعلومات في المستقبل
بينما تتطلع الفرق إلى المستقبل، توفر نتائج بحث ألتيريكس لمحة سريعة عن الأدوار الحالية التي من المقرر أن تصبح قديمة، والأدوار الناشئة التي يجب التنبه إليها والتركيز عليها، والمهارات المطلوبة لعصر الذكاء الاصطناعي المتطور.

• يعد تطوير البرمجيات أحادية اللغة (26%)، والترميز المتكرر (24%)، وإدارة قواعد البيانات (23%)، وتطوير الذكاء الاصطناعي/تعلم الآلة (19%) من بين مجموعات المهارات التقنية التي ستصبح قديمة أو تختفي.
• أفاد 51% أن مؤسساتهم تعمل حالياً بطريقة منعزلة للغاية، ويعتقد 48% أن فرق البيانات في المستقبل ستحتاج إلى اللامركزية لضمان توفر البيانات للفرق التي تحتاج إليها في جميع أنحاء المؤسسة.
• يعتقد 65% أن السنوات الثلاث المقبلة ستشهد فائضاً من المواهب التقنية المتقدمة، بينما يرى 71% أن فائض المواهب التقنية العامة سيتحقق من خلال زيادة إمكانية الوصول وسهولة الاستخدام لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.

تغير أولويات سوق العمل في قطاع التكنولوجيا
بينما يشير الإجماع العام إلى أهمية البشر في عالم الذكاء الاصطناعي لقدرتهم على القيام بما يعجز عنه الذكاء الاصطناعي، إلا أن النتائج تظهر عدم توافق واضح في التركيز على المهارات المطلوبة. فعلى الرغم من الفجوة الكبيرة في مهارات الذكاء الاصطناعي، حيث يفوق الطلب العرض بكثير، لا تزال العديد من الشركات تعطي أولوية التوظيف للأدوار ذات المهارات التقنية المطلوبة.

هناك اعتراف وطلب متزايد على المهارات الناعمة/غير التقنية عند التعامل مع مخرجات الأنظمة الذكية، فهل يركز قادة الأعمال على أولويات التوظيف الخاطئة؟

• ذكر 33% فقط أن الارتقاء بالقدرات البشرية والاستعداد للتحول في سوق العمل هما اعتباران مهمان لعالم الذكاء الاصطناعي.
• أفاد 73% من المشاركين بأهمية تمكّن موظفيهم من مهارات متعددة بدلاً من التخصص في مجال معين، إلا أن أولوياتهم لتحسين المهارات لا تزال تفضل المهارات التقنية/الصلبة على المهارات غير التقنية/الناعمة.
• الخبرة في الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، وتحليل البيانات واستخراجها، والتحليل المالي والتخطيط – تقع هذه المهارات جميعها في مقدمة المهارات الناعمة الأكثر طلباً، بما في ذلك معرفة البيانات، والتفكير الاستراتيجي، وتعزيز الوعي بالرقمنة، وقيادة الفريق.
• ذكر 60% من المشاركين في الاستبيان أن الإبداع يُعتبر من أهم المهارات التي سيوفرها البشر في عالم الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي، يليه التفكير النقدي (46%)، والشغف (42%)، والأخلاق (39%). ومع ذلك، اعتبر 19% فقط التفكير النقدي، واعتبر 27% الإبداع ضمن المهارات الثلاث الأكثر طلباً.

تعليقاً على نتائج التقرير، صرّحت ليبي دوين آدامز، الشريك المؤسس وكبير مسؤولي دعم المبادرات الاستراتيجية في ألتيريكس: “يتطلّب الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي أن يبادر قادة الأعمال الآن ببناء وتشكيل القوى العاملة المستقبلية لتزدهر وبذلك تجنّب المخاطرة بالتخلف عن الركب في مستقبل يتحول بسرعة غير مسبوقة فيما يتعلق بالمهارات اللازمة لعصر الذكاء. لا يحتاج جميع الموظفين إلى أن يصبحوا علماء بيانات، بل يتعلق الأمر بدعم ثقافة حل المشاكل بشكل إبداعي، وتعلم مهارة النظر إلى مشاكل العمل من خلال عدسة تحليلية، والتعاون عبر جميع المستويات لتمكين الموظفين من استخدام البيانات في أدوارهم اليومية. الاستثمارات المستمرة في تحسين مهارات الإلمام بالبيانات وفرص التدريب وحدها كفيلة بتمكين الجميع من “التحدث بالبيانات” واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أخلاقية موثوقة.”


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة من قادة الأعمال فی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی القوى العاملة فی جمیع أنحاء من المشارکین سوق العمل

إقرأ أيضاً:

"ستوجوكومب" أول مسابقة في الإمارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين رفاهية الأطفال

أطلقت جامعة دبي بالتعاون مع جمعية الإمارات للإنترنت الآمن وجمعية الروبوتات والأتمتة مسابقة "ستوجوكومب" أول مسابقة من نوعها في الإمارات تهدف لاستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين رفاهية الأطفال.

وتستهدف المسابقة الطلاب من عمر 9 إلى 19 عاماً في المدارس الحكومية والخاصة، لتقديم حلول مبتكرة في المؤسسات التعليمية.
تنتهي المسابقة بحفل في 29 أبريل(نيسان) 2025 في جامعة دبي، حيث سيختار فريق تحكيم مستقل الـ 30 فريقًا الفائز في كل فئة، ليعرضوا مشاريعهم أمام جمهور من المعلمين وخبراء التكنولوجيا.
وقال الدكتور عيسى محمد البستكي، رئيس جامعة دبي، إن "المسابقة تدعم رؤية الجامعة في تعزيز الابتكار والتميز الأكاديمي". رؤية الإمارات 

من جهته، أشار الدكتور عبدالله الماحي، رئيس جمعية الإنترنت الآمن، إلى أن المسابقة تسهم في رؤية الإمارات لتكون رائدة في الذكاء الاصطناعي.
بدوره أكد الدكتور سعيد الظاهري، رئيس جمعية الروبوتات والأتمتة، أن المسابقة تساهم في تطوير المهارات التكنولوجية وتعزيز روح التعاون والمسؤولية لدى الطلاب.

مقالات مشابهة

  • الهند تحظر استخدام مساعدي الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية لحماية البيانات
  • «الإمارات الصحية» تنظم منتدى الذكاء الاصطناعي
  • 40 % زيادة أعداد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022
  • ثاني الزيودي بقمة «بلاج آند بلاي»: الذكاء الاصطناعي يحدث تحولاً جذرياً في التجارة العالمية
  • ستوجوكومب. استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتحسين رفاهية الأطفال
  • "ستوجوكومب" أول مسابقة في الإمارات لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين رفاهية الأطفال
  • ريد هات العالمية: الإمارات تواصل ريادتها في عالم الذكاء الاصطناعي
  • أبوظبي تستضيف قمة «عالم الذكاء الاصطناعي» 2026
  • انطلاق قمة عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي
  • الإمارات تحافظ على مكانتها مركزاً للاستثمار في الذكاء الاصطناعي