87% من قادة الأعمال في الإمارات تؤيد اللوائح المحددة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
يكشف بحث ألتيريكس عن مخاوف مشتركة بين 66% من قادة الأعمال في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن أجوبة الذكاء الاصطناعي وعدم إعطاء قادة الأعمال الأولوية لمجموعات المهارات الكفيلة بالحد من المخاطر.
قال كارل كراوثر، نائب الرئيس، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ألتيريكس: ” منذ تعيين أول وزير للذكاء الاصطناعي في العالم في عام 2017، ضمنت الاستثمارات المستمرة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة جاهزية الدولة لتسخير الذكاء الاصطناعي والاستفادة من قوّته لتصبح الإمارات رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا.
وقد أصدرت ألتيريكس (Alteryx, Inc.)، الشركة العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي لتحليلات المؤسسات، نتائج بحث مستقل أجرته الشركة. يسلط البحث الذي يحمل عنوان “تعريف مؤسسة المستقبل” (Defining the Enterprise of the Future) الضوء على عدم التوافق الواضح بين المهارات والخبرات التي تتلقى الأولوية حالياً أثناء عملية التوظيف والمهارات المطلوبة لجني أعظم فوائد ممكنة من الذكاء الاصطناعي. تكشف نتائج البحث عن الآثار الجانبية للذكاء الاصطناعي على القوى العاملة، فبينما يستعد قادة الأعمال ومسؤولو التوظيف في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة للتحول في سوق العمل القائم على الذكاء الاصطناعي، ستتحول العديد من الأدوار الحالية وتتطور مما يعيد تشكيل مجموعة مهارات القوى العاملة المستقبلية بوتيرة متسارعة.
ظهور أدوار جديدة لدعم جاهزية المؤسسات للمستقبل
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي قد يؤثر بالفعل على القوى العاملة الحالية، من المهم بمكان أن تركز المؤسسات على تطوير مهارات جديدة للاستعداد لمشهد الأعمال المتغير باستمرار ولمساعدتها على البقاء في المقدمة.
• يتوقع 60% من المشاركين في البحث أن استحداث دور “كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي” سيكون أمراً بالغ الأهمية لاتباع نهج أكثر شمولية لاستراتيجية ذكاء اصطناعي استباقية تتناول وحدات الأعمال بدءاً من تكنولوجيا المعلومات والامتثال لفرق الموارد البشرية والموظفين أنفسهم. لتوضيح ذلك، هناك ما يزيد قليلاً عن 400 شخص على مستوى العالم ممن أضافوا وظيفة “كبير مسؤولي الذكاء الاصطناعي” على صفحات لينكد إن الخاصة بهم.
• تعد الأدوار الثلاثة المتعلقة بأنظمة الذكاء الاصطناعي من الأولويات الأكثر إلحاحاً التي ذكرها قادة الأعمال للتوظيف: مهندسو البرمجيات القائمون على تطوير وإنشاء الأنظمة (37%)، ومهندسو تطبيقات الذكاء الاصطناعي المسؤولون عن تصميم وتطوير النماذج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي (32%)، وعلماء أبحاث الذكاء الاصطناعي القائمين على قيادة الابتكار من خلال البحث والتطوير (31%).
• أفاد عدد أقل نسبياً من المشاركين في البحث أنهم قاموا بشكل عاجل بتعيين مهندسي الذكاء الاصطناعي (23%) ومهندسين مكلفين بالتواصل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي وتوجيهها (17%). ومع ذلك، من المقرر أن يتحول سوق العمل مرة أخرى، حيث يتوقع 61% أن تكون هذه الأدوار ضرورية مع انتقال الذكاء الاصطناعي التوليدي من الاستكشاف إلى التنفيذ على نطاق واسع.
سيتغير مشهد فرق البيانات وتكنولوجيا المعلومات في المستقبل
بينما تتطلع الفرق إلى المستقبل، توفر نتائج بحث ألتيريكس لمحة سريعة عن الأدوار الحالية التي من المقرر أن تصبح قديمة، والأدوار الناشئة التي يجب التنبه إليها والتركيز عليها، والمهارات المطلوبة لعصر الذكاء الاصطناعي المتطور.
• يعد تطوير البرمجيات أحادية اللغة (26%)، والترميز المتكرر (24%)، وإدارة قواعد البيانات (23%)، وتطوير الذكاء الاصطناعي/تعلم الآلة (19%) من بين مجموعات المهارات التقنية التي ستصبح قديمة أو تختفي.
• أفاد 51% أن مؤسساتهم تعمل حالياً بطريقة منعزلة للغاية، ويعتقد 48% أن فرق البيانات في المستقبل ستحتاج إلى اللامركزية لضمان توفر البيانات للفرق التي تحتاج إليها في جميع أنحاء المؤسسة.
• يعتقد 65% أن السنوات الثلاث المقبلة ستشهد فائضاً من المواهب التقنية المتقدمة، بينما يرى 71% أن فائض المواهب التقنية العامة سيتحقق من خلال زيادة إمكانية الوصول وسهولة الاستخدام لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تغير أولويات سوق العمل في قطاع التكنولوجيا
بينما يشير الإجماع العام إلى أهمية البشر في عالم الذكاء الاصطناعي لقدرتهم على القيام بما يعجز عنه الذكاء الاصطناعي، إلا أن النتائج تظهر عدم توافق واضح في التركيز على المهارات المطلوبة. فعلى الرغم من الفجوة الكبيرة في مهارات الذكاء الاصطناعي، حيث يفوق الطلب العرض بكثير، لا تزال العديد من الشركات تعطي أولوية التوظيف للأدوار ذات المهارات التقنية المطلوبة.
هناك اعتراف وطلب متزايد على المهارات الناعمة/غير التقنية عند التعامل مع مخرجات الأنظمة الذكية، فهل يركز قادة الأعمال على أولويات التوظيف الخاطئة؟
• ذكر 33% فقط أن الارتقاء بالقدرات البشرية والاستعداد للتحول في سوق العمل هما اعتباران مهمان لعالم الذكاء الاصطناعي.
• أفاد 73% من المشاركين بأهمية تمكّن موظفيهم من مهارات متعددة بدلاً من التخصص في مجال معين، إلا أن أولوياتهم لتحسين المهارات لا تزال تفضل المهارات التقنية/الصلبة على المهارات غير التقنية/الناعمة.
• الخبرة في الذكاء الاصطناعي، والبرمجيات، وتحليل البيانات واستخراجها، والتحليل المالي والتخطيط – تقع هذه المهارات جميعها في مقدمة المهارات الناعمة الأكثر طلباً، بما في ذلك معرفة البيانات، والتفكير الاستراتيجي، وتعزيز الوعي بالرقمنة، وقيادة الفريق.
• ذكر 60% من المشاركين في الاستبيان أن الإبداع يُعتبر من أهم المهارات التي سيوفرها البشر في عالم الأعمال في عصر الذكاء الاصطناعي، يليه التفكير النقدي (46%)، والشغف (42%)، والأخلاق (39%). ومع ذلك، اعتبر 19% فقط التفكير النقدي، واعتبر 27% الإبداع ضمن المهارات الثلاث الأكثر طلباً.
تعليقاً على نتائج التقرير، صرّحت ليبي دوين آدامز، الشريك المؤسس وكبير مسؤولي دعم المبادرات الاستراتيجية في ألتيريكس: “يتطلّب الانتشار السريع للذكاء الاصطناعي أن يبادر قادة الأعمال الآن ببناء وتشكيل القوى العاملة المستقبلية لتزدهر وبذلك تجنّب المخاطرة بالتخلف عن الركب في مستقبل يتحول بسرعة غير مسبوقة فيما يتعلق بالمهارات اللازمة لعصر الذكاء. لا يحتاج جميع الموظفين إلى أن يصبحوا علماء بيانات، بل يتعلق الأمر بدعم ثقافة حل المشاكل بشكل إبداعي، وتعلم مهارة النظر إلى مشاكل العمل من خلال عدسة تحليلية، والتعاون عبر جميع المستويات لتمكين الموظفين من استخدام البيانات في أدوارهم اليومية. الاستثمارات المستمرة في تحسين مهارات الإلمام بالبيانات وفرص التدريب وحدها كفيلة بتمكين الجميع من “التحدث بالبيانات” واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أخلاقية موثوقة.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة من قادة الأعمال فی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی القوى العاملة فی جمیع أنحاء من المشارکین سوق العمل
إقرأ أيضاً:
تشخيص الذكاء الاصطناعي يلقى قبولاً.. شرط عدم إخبار المرضى
أفادت دراسة جديدة بأن المرضى لا يمانعون عموماً في الحصول على ملاحظات مكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي من عيادة طبيبهم، إلا إذا علموا أن الملاحظة جاءت من برنامج حاسوبي.
ملاحظات الذكاء الاصطناعي أكثر تعاطفاً مع المرضى
وكشف البحث، أن المرضى يميلون إلى تفضيل الملاحظات الطبية المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي على تلك التي يكتبها الأطباء، حيث سجلت هذه الملاحظات درجات أعلى في الرضا والفائدة والتعاطف.
ومع ذلك، انخفضت درجات المرضى عند علمهم بأن الذكاء الاصطناعي هو من كتب الملاحظة، بحسب "هيلث داي".
وقال فريق البحث من جامعة ديوك: "إن هذا التفضيل انخفض فقط، ولكنه لم يختف، عندما أُبلغ المرضى بأن الرسالة من إعداد الذكاء الاصطناعي".
الشفافيةوقالت الدكتورة أناندا شودري الباحثة الرئيسية: "هناك رغبة في الشفافية، ورغبة في رضا المرضى. إذا كشفنا عن الذكاء الاصطناعي، فماذا سنخسر؟ هذا ما تهدف دراستنا إلى قياسه".
وفي هذه الدراسة، قيم الباحثون استبيانات شارك فيها نحو 1500 مريض في النظام الطبي بجامعة ديوك.
وكانت المواضيع الـ 3 للملاحظات هي طلب تجديد وصفة طبية روتيني، وسؤال حول الآثار الجانبية للدواء، واحتمالية اكتشاف سرطان في فحص التصوير.
وُجِّهت الردود البشرية من فريق من الأطباء طُلب منهم كتابة ردود واقعية على كل سيناريو استبيان، بناءً على كيفية تواصلهم المعتاد مع المرضى.
وولَّد برنامج "تشات جي بي تي" ردود الذكاء الاصطناعي، والتي راجعها الأطباء المشاركون في الدراسة للتأكد من دقتها.
وقال الباحثون إن ملاحظات الذكاء الاصطناعي لم تتطلب سوى تغييرات طفيفة.
وأظهرت النتائج أن المرضى فضّلوا الرسائل التي صاغها الذكاء الاصطناعي بفارق متوسط قدره 0.3 نقطة على مقياس رضا من 5 نقاط.
كما سجلت ملاحظات الذكاء الاصطناعي نتائج أفضل في مدى فائدتها بمقدار 0.3 نقطة، وفي مدى تعاطفها مع المرضى بمقدار 0.4 نقطة.
ومع ذلك، انخفض مستوى الرضا لدى "تشات دي بي تي" مقارنةً بالأطباء عند إخبار المرضى بالرسالة التي كتبها الذكاء الاصطناعي، حيث سجل الذكاء الاصطناعي 0.1 نقطة أقل من الأطباء.