«معلومات الوزراء» يكشف خطورة النفايات البلاستيكية: أضرار بيئية بمليارات الدولارات
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تناول تحليل صادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء حول التلوث البلاستيكي، بعض القطاعات الاقتصادية التي تُعَد مصدرا من مصادر النفايات البلاستيكية عالميًّا؛ ومنها قطاع التعبئة والتغليف والذي يعد من أكبر القطاعات المُولدة للنفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد عالميًّا، حيث يتم استخدام نحو 36% من إجمالي المواد البلاستيكية للتغليف؛ ويشمل التغليف حاويات المواد الغذائية والمشروبات ذات الاستخدام الواحد، ويُصنَف نحو 85% منها كنفايات خطرة.
وأوضح التحليل، أنّ المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعة السلع الاستهلاكية تتسبب في أضرار بيئية تُقدر بنحو 75 مليار دولار سنويا، لافتا إلى أنّ المواد البلاستيكية تستخدم في مختلف المنتجات الاستهلاكية، بدءًا من السيارات ومرورًا بالإلكترونيات والأجهزة الطبية وألعاب الأطفال وغيرها.
قطاع الطاقةوتُعَد الشركات المختصة بالطاقة من أكبر الملوثين البلاستيكيين عالميًّا؛ حيث يتم تصنيع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد من الوقود الأحفوري، وكذا يُمثل إنتاج المواد البلاستيكية نحو 3.4% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية. ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة مع قيام شركات البتروكيماويات بتحويل منتجاتها لتستخدم المواد البلاستيكية بديلًا عن الطاقة.
مصايد الأسماكتُشكل معدات الصيد الصناعية وحدها خطورة جسيمة؛ حيث يدخل أكثر من 45 مليون كيلوجرام من المواد البلاستيكية في المحيطات من هذه المعدات، ما يتسبب في التأثير على حياة الكائنات البحرية والتنوع البيولوجي وزيادة معدلات التلوث في المحيطات بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة.
قطاع السياراتتدخل المواد البلاستيكية في صناعة أجزاء من السيارات بنسبة تقارب 30%، ونظرًا لأن هذه المواد البلاستيكية مصنوعة من بوليمرات خام منخفضة التكلفة، يتم تخريد السيارات في مقابل الحصول على مكونات معدنية أو إلكترونية ذات قيمة.
قطاع البناء والتشييدتدخل المواد البلاستيكية في مكونات العديد من مواد البناء الشائعة بصورة جلية كالأرضيات والدهانات والأنابيب، لذا تنتج صناعة المواد والتشييد ما يقرب من 100 مليار طن من النفايات.
قطاع السياحةتُعَد السياحة مساهمًا كبيرًا في أزمة التلوث البلاستيكي العالمية؛ حيث تمتلئ العديد من الفنادق بالأدوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، فضلًا عن قيام السفن السياحية بإلقاء كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي المحملة بالجسيمات البلاستيكية في البحار. ويترتب على ما سبق وجود 8 ملايين طن من المواد البلاستيكية تدخل للمحيطات سنويًّا.
قطاع المنسوجاتيغلب على المواد المستخدمة في صناعة الملابس المواد البلاستيكية؛ حيث مثَّلت نسبة المواد البلاستيكية المستخدمة في هذا القطاع ما يقرب من 60% من إجمالي المواد المستخدمة في صناعة الملابس.
قطاع الزراعةتُستخدَم المواد البلاستيكية على نطاق واسع في الزراعة والأنظمة الزراعية؛ حيث يدخل نحو 12.5 مليون طن من المنتجات البلاستيكية في الإنتاج النباتي والحيواني، وما يقرب من 37.3 مليون طن في تغليف المواد الغذائية سنويًّا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ألعاب الأطفال الأجهزة الطبية الاحتباس الحراري البناء والتشييد السفن السياحية السلع الاستهلاكية الصرف الصحي الكائنات البحرية المنتجات البلاستيكية المواد الغذائية المستخدمة فی فی صناعة
إقرأ أيضاً:
“تدوير” .. ريادة في إدارة النفايات وتعزيز الاستدامة
تسعى مجموعة تدوير، إلى إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات واستخلاص القيمة منها وصولا لبيئة مستدامة، وذلك من خلال تقليل النفايات وتعزيز إعادة التدوير وتطبيق سياسات تدعم الاقتصاد الدائري.
وقال علي الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش فعاليات الدورة الـ 11 من معرض ومؤتمر “إيكوويست” والمقام ضمن فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، إنه عند التطرق إلى موضوع تأثير سياسات إدارة النفايات على البيئة في المنطقة، نجد أن الأهداف الرئيسية لإدارة النفايات مشتركة على مستوى الإمارات عامة وأبوظبي خاصة وحتى في دول الخليج بشكل عام .
وأوضح أن الهدف الرئيسي هو تحقيق أعلى نسبة من تحويل النفايات الصلبة الصناعية أو الناتجة عن الشركات بعيدًا عن المطامر، ما يساهم في المحافظة على البيئة وتقليل الاعتماد على المدافن والمطامر، إضافة إلى استرجاع أعلى قيمة ممكنة من هذه المواد بما يتماشى مع التنوع في إنتاج الطاقة البديلة.
وأشار إلى أنه من الأمثلة الناجحة في هذا المجال، محطات تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، وإعادة تدوير بعض المنتجات مثل الخشب والبلاستيك والإطارات وزيوت الطهي المستعملة .
وعن أهم التحديات التي تواجه مجموعة تدوير في مجال إدارة النفايات، أوضح الظاهري، أن هناك تحديات على المستويين التشغيلي والتنظيمي، والمجموعة تنظر إلى هذه التحديات كفرص للعمل مع الشركاء الإستراتيجيين لتحويلها إلى فرص لتغيير الوضع الراهن نحو مستقبل أكثر استدامة.
وذكر أن الفرز من المصدر يُعد من أبرز التحديات التي تواجه العالم أجمع، مضيفا أنه كلما زاد وعي المجتمع بأهمية الفرز من المصدر أصبحت البنية التحتية أكثر فاعلية في الاستفادة القصوى من إعادة تدوير المواد، ويجب أن تكون المواد المفروزة خالية من التلوث بالمواد العضوية أو مخلفات الطعام، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا على المستوى التشغيلي.
وأكد الظاهري أن مجموعة تدوير تعمل من خلال برامج توعية مكثفة على مدار العام بالتعاون مع المدارس والمؤسسات الحكومية ومراكز التسوق، على تعزيز وزيادة الوعي حول أهمية الفرز من المصدر.
وأوضح أن “ المسؤولية الممتدة للمنتج” هو مفهوم يتيح للمنتجين المشاركة في تحمل نفقات إدارة المخلفات الناتجة عن منتجاتهم، سواء كانت إلكترونيات أو مواد استهلاكية أو أغذية، والهدف هو تحويل قطاع التدوير إلى قطاع ربحي ومستدام، بحيث يكون في غنى عن الدعم الحكومي ويعزز استمرارية الأعمال في إعادة التدوير لتحقيق اقتصاد دائري مستدام.
وحول أهم المعايير التي تعتمدها “ تدوير” لتقييم نجاح برامج إدارة النفايات، قال الظاهري، إن المجموعة تركز على مدى إمكانية دمج التكنولوجيا الحديثة المتاحة حاليًا وتحويلها من مشاريع تجريبية إلى إنتاج تجاري، كما تدرس كيف يمكن رفع قيمة المواد القابلة لإعادة الاستخدام إلى أعلى مستوى ممكن، بواسطة أحدث الأساليب والتقنيات سواء في الفرز من المصدر أو بعد الحصول على المواد.
وتستهدف مجموعة تدوير تحقيق اقتصاد دائري مستدام، من خلال الاستفادة القصوى من النفايات، وتقليل الاعتماد على المطامر، وتبني أحدث التكنولوجيا في إدارة النفايات، كما تُولي أهمية كبيرة للتوعية المجتمعية، وتطبيق سياسات تعزز مشاركة المسؤولية بين جميع الأطراف.وام