بقلم: هيثم السحماوي

القاهرة (زمان التركية)_ كانت أوراق اعتماد السفراء لا بد منها في التمثيل الدبلوماسي الإيجابي منذ العهد الأول للإسلام وهو عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والمقصود بالتمثيل الدبلوماسي الإيجابي هو إرسال سفراء الدولة الإسلامية إلى الدول الأخرى، أما التمثيل الدبلوماسي السلبي فالمقصود به السفراء الموجودين في الدولة الإسلامية الذين يمثلون دولهم.

والمقصود بأوراق الاعتماد هي عبارة عن مستند رسمي من الدولة التي يمثلها السفير، تثبت صلاحيته لتمثيل دولته لدى الدولة الأخرى والتحدث باسم حاكمها أو ملكها، كانت مكتوبة باللغة العربية وأحيانًا تترجم إلى لغة البلد الموفد إليها السفير، وتقدم الي حاكم الدولة أو ملكها، موجود فيها اسم السفير، ومنصبه الدبلوماسي، ومدة عمله في هذه الدولة، والدولة التي يمثلها، مكتوب في هذه الوثيقة أيضًا ثقة حاكم الدولة في هذا السفير، وإخلاصه، والقدرة على القيام بالمهام المكلف بها، ورجاء من حاكم الدولة الموفد لها هذا السفير تسهيل مهامه واعتماد ما يقوله باعتباره صادر منه، ورجاء أن تمتد الرعاية والحماية لما مع السفير من خدم وخيل ومتاع ومساعدين، ثم ختم وتوقيع الدولة التي يمثلها في نهاية هذه الوثيقة.

والبعض يقول بأن أوراق الاعتماد هي ورقة الطريق، والبعض الآخر يرى أنها مختلفة. فأوراق الاعتماد مثل التي موجودة إلى الآن، وبالنسبة لورقة الطريق المقابل لها الآن يعتبر جواز السفر، وهو لازم لتسهيل مهام عمل السفير وحمايته.

وكان يعمل بهذه الأوراق في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ومن بعده الخلفاء، مرورًا بمختلف عصور الدولة الإسلامية والوضع في تطور حتى وصل الوضع لما هو عليه الآن.

وفيما يتعلق بطريقة اعتماد السفراء الأجانب في الدولة الإسلامية، كانت أوراق اعتماد هؤلاء السفراء تقدم لخليفة الدولة الإسلامية، وفي بداية وصوله للدولة كان تقرأ أوراق اعتماده في حضور كبار المسؤولين في الدولة، وكان يقرأ السفير أوراق اعتماده أمامهم.

مراجع المقال:

محمد التابعي، الدبلوماسية في الإسلام، مركز النيل للإعلام، القاهرة The Islamic law of nations_ Manchester University The making of Arab diplomacy 1900- 1967- Harvard university press

يسعدني التواصل وإبداء الرأي:

[email protected]

Tags: الرسلالسفراء في الاسلاماوراق اعتماد السفراء

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: الرسل اوراق اعتماد السفراء الدولة الإسلامیة أوراق اعتماد

إقرأ أيضاً:

الخارجية اليمنية: نتابع وضع الدبلوماسي محمد العنسي في السودان

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قالت وزارة الخارجية اليمنية، الجمعة، إنها تتابع باهتمام بالغ ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حالة الدبلوماسي اليمني محمد علي عتيق العنسي، أحد موظفي الوزارة والذي استقر في السودان بعد عودته من باكستان في عام 2017.

وأشارت الوزارة في بيان صحفي، “إلى أن السفارة اليمنية في الخرطوم كانت قد بذلت جهوداً عدة لإعادة العنسي إلى الوطن بسبب وضعه الصحي، إلا أنه لم يتجاوب معها خلال السنوات الماضية، حيث انقطع التواصل مع الدبلوماسي اليمني إثر الأحداث التي شهدتها جمهورية السودان”.

وأكدت الخارجية اليمنية، “أنها تواصل متابعة وضع العنسي مع السفارة اليمنية في الخرطوم، وتعمل حالياً بالتنسيق مع الجهات المعنية في كلا البلدين لإعادة الدبلوماسي إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن”.

وكان رواد مواقع التواصل، قد تداولوا تسجيلاً مصوراً للعنسي الذي ظل محاصراً في الخرطوم منذ ما يقارب عامين في أوضاع سيئة، دون أن يتمكن من التواصل مع احد ويبحث عن مساعدة لخروجه وعودته لليمن، وسط مناشدات للجهات المعنية بالتدخل وإعادته إلى أرض الوطن.

مناشدة إلى وزارة الخارجية
من محمد علي عتيق العنسي دبلوماسي يمني ظل محاصراً في #الخرطوم منذ مايقارب عامين في أوضاع سيئة، دون أن يتمكن من التواصل مع احد ويبحث عن مساعدة لخروجه وعودته لليمن. pic.twitter.com/kZa8GxgvPl

— Hasan İsmail-حسن إسماعيل (@Hasanismailmoq) March 28, 2025

مقالات مشابهة

  • تعرف على قيادات الشرعية التي قدمت من الرياض لأداء صلاة العيد بمدينة عدن
  • هل الدولة الإسلامية دينية أم مدنية؟ كتاب جديد يقارن بين الأسس الشرعية والغربية
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • كتاب: تاريخ البعثات الدبلوماسية
  • سفير السودان لدى سلطنة عُمان يقدم نسخة من أوراق اعتماده
  • الموقف الدبلوماسي الهندي تجاه بنغلاديش: بين العلاقات الرسمية والمواقف الشخصية
  • ملتقى الأزهر: الشريعة الإسلامية تحمل رسائل طمأنة وتحصين وتمكين للإنسانية
  • الخارجية اليمنية: نتابع وضع الدبلوماسي محمد العنسي في السودان
  • الحركات الإسلامية الشيعية في العراق.. تجربة الحكم وإشكاليات الاستمرار
  • الحركات الإسلامية الشيعية في العراق.. تجربة الحكم وإشكاليات الاستمرار - عاجل