عصب الشارع - صفاء الفحل
التصفيات أمر طبيعي في عرف وقانون الحركة الإسلامية إذا ما كان الامر يخدم (التنظيم) وقد أشتهرت الحكومة الكيزانية بتصفية (الرفاق) غير المرغوب فيهم من خلال الطائرة التي يستغلونها كما حدث للراحل الزبير محمد صالح والرائد شمس الدين (زوج وداد السابق) وآخرين بما عرف ب(ركبوهم التونسية)
أو من خلال التلاعب بإطار السيارات وأسألوا عن ذلك أركو مناوي الذي نجا أكثر من مرة من حادث إطارات تالفة وهناك الكثير من الحوادث والتي يعرف كل الشعب السوداني أنها تمت بفعل فاعل ولكن لا أحد يمكنه قول (تلت التلاته كم) في ذلك الوقت.
أما حكاية التصفية بالمسيرات فهو أمر جديد ومستحدث في أبجديات وثقافة الحركة الاسلوسياسية السودانية ، قد تكون بدايته ضرب الإفطار الرمضاني لكتيبة البراء في صالة افينتي بعطبرة، ليبدأ فصل جديد من مسلسل التصفيات سيطلق عليه: (قنطروهم للمسيرة) خاصة أن المسيرات صارت مثل لعب الأطفال بعد أن أدخلت إيران المئات منها وتم تدريب الآلاف على طريقة إستخداماتها السهلة لتصبح خطراً يهدد حياة المدنيين قبل العسكريين، هذا اذا لم تسارع كافة الجهات داخلياً وخارجياً منع استخدامها من طرفي الحرب وإيقاف إستيرادها وإنزال عقوبات على الطرف الذي يقوم بإستخدامها أثناء الحرب.
قد يكون قائد مليشيا البراء الغرير المصباح قد نجا من الحادث ولكنه يظل مشروع شهيد مستقبلي يستدر به تعاطف البسطاء واشهادهم بدموية الطرف الاخر وأن نهايته ستكون كمن سبقوه (لافته) في شارع او داخلية للبنات كسابقه (علي عبد الفتاح) وغيره ممن رحلوا مغدرواً بهم.
ولن نسبق الاحداث حيث لم يصدر عن اللجنة الأمنية بيان تفصيلي عما حدث حتى الآن وترك الامر ل (الايفاتية) والمطبلين في محاولة لزرع مزيداً من الغل في النفوس رغم ان الحدث يعلن عن أمر جلل قادم وربنا يكضب الشينة كما يقول اهلنا..
عصب تحذيري
في ظل الدعوى العشوائية للتسليح وبهذه الطريقة الفوضوية التي تدار بها هذه الحرب العبثية فإننا سنشاهد قريبا المسيرات ومدافع الآربجي وربما الدبابات تباع بسوق صابرين أو سوق ستة بالحاج يوسف.
وستظهر عصابات لن تسطيع الدولة السيطرة عليها .. إفرازات الحرب ستكون أسوأ من الحرب نفسها ..
ألا هل بلغنا .. اللهم فأشهد
والثورة لن تتوقف بدعاويهم الباطلة ..
والقصاص لن تمحيه افعالهم الخبيثة..
والرحمة والخلود لشهداء مجزرة فض الاعتصام في ذكراهم الخالدة..
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
المرتضى لـ “غروندبرغ”: الطرف الأخر يعرقل مساعي عمليات تبادل الأسرى
التقى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى العميد عبدالقادر المرتضى اليوم، بمقر وزارة الخارجية والمغتربين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ والفريق المرافق له.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس لجنة شؤون الأسرى مراد حنين، ومدير مكتب المبعوث الأممي بصنعاء محمد الغنام، وعضو اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى أحمد أبو حمراء، رحب المرتضى بالمبعوث الأممي ومرافقيه.
وخلال اللقاء تم مناقشة سبل التقدم في ملف الأسرى خصوصاً إتمام الصفقة التي تم التوافق عليه في سويسرا العام الماضي.
وأشار المرتضى إلى العراقيل التي ينتهجها الطرف الآخر والتي أدت إلى تأخير تنفيذ الاتفاقيات المبرمة برعاية الأمم المتحدة.. مؤكداً ضرورة أن تستخدم الأمم المتحدة كل وسائل الضغط عليهم للوفاء بالتزاماتهم.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى الاستعداد الكامل لتنفيذ كل ما قد تم التوافق عليه برعاية الأمم المتحدة والمشاركة في جولات جديدة تفضي إلى صفقة تشمل جميع الأسرى وفق قاعدة الكل مقابل الكل.
وقال ” نحن حريصين على تحرير جميع أسرانا”.. مؤكدا حرص القيادة السياسية في صنعاء على إنهاء هذا الملف الإنساني بالإفراج عن جميع الأسرى بعيدا عن أي حسابات سياسية أخرى.
من جانبه أوضح المبعوث الأممي إلى اليمن، أنه سيتم في الخطوة القادمة جمع الطرفين على طاولة المفاوضات خلال الأيام المقبلة لتقريب وجهات النظر في حلحلة ملف الأسرى.. معبرا عن شكره لقيادة لجنة الأسرى على تعاونها في حلحلة هذا الملف الإنساني بالدرجة الأولى.
سبأ