الذهب يسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة وسط تأكيد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
واصلت أسعار الذهب العالمي، في الارتفاع خلال تعاملات اليوم الخميس 25-4-2024، ليسجل مستويات تاريخية غير مسبوقة، وسط تأكيد مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) على توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة في 2024 إلى جانب ترقب بيانات الوظائف في الولايات المتحدة.
سجل ارتفاعًا في تعاملات اليوم.. تعرف على سعر الذهب
تحرك الأسعار
استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 2299.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2318.70 دولار.
وقال مايكل لانجفورد كبير مسؤولي الاستثمار في سكوربيون مينيرالز "ما يدفع سعر الذهب للارتفاع هو انخفاض قيمة العملات عالميا مقابل الدولار لمجموعة من الأسباب... ويقبل الناس على الذهب كوسيلة للحماية من انخفاض العملات محليا".
وواصل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي، ومن بينهم رئيس البنك جيروم باول، الأربعاء، التركيز على الحاجة إلى مزيد من النقاشات والبيانات قبل خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة تتوقع الأسواق المالية حدوثها في يونيو حزيران.
ومن المقرر صدور تقرير الوظائف في الولايات المتحدة لشهر مارس غدا الجمعة، مع صدور بيانات جديدة للتضخم الأسبوع المقبل.
وأوضح لانجفورد "إذا جاءت الوظائف غير الزراعية متماشية مع التوقعات أو كانت أسوأ من التوقعات من حيث ضعف سوق العمل، فسيكون هذا إيجابيا لاحتمال خفض أسعار الفائدة وهو ما سيكون بدوره إيجابيا للذهب".
ويقلل خفض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 27.08 دولار للأونصة وهبط البلاتين 0.1 بالمئة إلى 935.39 دولار للأونصة، فيما صعد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1017.83 دولار للأونصة.
الدولار
استقر الدولار الخميس دون أعلى المستويات التي سجلها في الآونة الأخيرة وسط ترقب لبيانات الوظائف في الولايات المتحدة وارتياح المتداولين إزاء تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول رأوا أنها مطمْئِنة بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وظل الين الياباني حبيس نطاق ضيق في الفترة الماضية بسبب احتمالات تدخل السلطات، ولم يشهد تحركا يذكر عن مستوى 151.56 الذي يحوم حوله منذ ثلاثة أسابيع.
وصعد اليورو بنسبة 0.6 بالمئة الليلة الماضية وعاد لمنتصف النطاق الذي حافظ عليه طيلة عام عند 1.0837 دولار. وجاء التضخم الأوروبي أقل من المتوقع أمس الأربعاء، مما عزز التوقعات بخفض الفائدة الأوروبية في يونيو.
وأدلى باول بتصريحات متوازنة أشار فيها إلى أن صناع السياسات سيتخذون قراراتهم في ضوء البيانات الاقتصادية. وركز المتعاملون على وجهة نظره بأن البيانات الأخيرة لم تغير النظرة المستقبلية بشكل عام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسعار الذهب أسعار الذهب العالمي تعاملات اليوم البنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الإنفاق العسكري العالمي يسجل أعلى مستوى له منذ نهاية الحرب الباردة: هل نحن على حافة سباق تسلح جديد؟
شمسان بوست / وكالات:
كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث رائد في مجال النزاعات أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في 2024، بزيادة 9.4 عن عام 2023 وهو أكبر ارتفاع على أساس سنوي منذ نهاية الحرب الباردة على الأقل.
وأظهرت البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن التوتر الجيوسياسي المتصاعد شهد زيادة في الإنفاق العسكري في جميع مناطق العالم، مع نمو سريع على وجه الخصوص في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المعهد “رفعت أكثر من 100 دولة حول العالم إنفاقها العسكري في عام 2024”. وأضاف “مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالبا ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة”.
وأدت الحرب في أوكرانيا والشكوك حول التزام الولايات المتحدة تجاه حلف حلف شمال الأطلسي إلى ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا (بما في ذلك روسيا) بنسبة 17 بالمئة، مما دفع الإنفاق العسكري الأوروبي إلى ما هو أبعد من المستوى المسجل في نهاية الحرب الباردة.
بلغ الإنفاق العسكري الروسي نحو 149 مليار دولار في 2024، بزيادة 38 بالمئة عن 2023 وضعف المستوى المسجل في عام 2015. ويمثل ذلك 7.1بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19 بالمئة من إجمالي الإنفاق الحكومي.
ونما إجمالي الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9 بالمئة ليصل إلى 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43 بالمئة من الإنفاق الروسي. وبنسبة 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وكان العبء العسكري لأوكرانيا هو الأكبر من أي دولة في عام 2024.
وقال معهد ستوك هولم “تخصص أوكرانيا في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري”.
وارتفع الإنفاق العسكري للولايات المتحدة بنسبة 5.7 بالمئة ليصل إلى 997 مليار دولار، وهو ما يمثل 66 بالمئة من إجمالي إنفاق حلف حلف شمال الأطلسي و37 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي في عام 2024.
وتواصل إسرائيل حربها في قطاع غزة، وفي عام 2024 ارتفع إنفاقها العسكري بنسبة 65% ليصل إلى 46.5 مليار دولار، وهذه أكبر زيادة منذ حرب الأيام الستة في عام 1967، وفق سيبري.
في المقابل، انخفض إنفاق إيران بنسبة 10% ليصل إلى 7.9 مليارات دولار في عام 2024، “رغم انخراطها في النزاعات الإقليمية”، بحسب سيبري، لأن “تأثير العقوبات حد بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق”.
وبعد الولايات المتحدة، تأتي الصين في المرتبة الثانية وهي تستثمر في تحديث قواتها المسلحة وتوسيع قدراتها في مجال الحرب السيبرانية وترسانتها النووية، وهي الآن تستحوذ على نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا. وفي عام 2024، زادت ميزانيتها العسكرية بنسبة 7% لتصل إلى 314 مليار دولار.