4 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في ظل مقاطعة حزب الديمقراطي الكردستاني، تُثير إجراءات الانتخابات التشريعية في إقليم كردستان توترًا سياسيًا واجتماعيًا متزايدًا. تأتي هذه الخطوة من الحزب الكردي الكبير كردوًا لتفاوضهم مع الحكومة المركزية في بغداد بشأن مطالبهم المتعلقة بالموازنة والنفط والرواتب.

وفي حال إجراء الانتخابات كما هو مقرر، فإن التحليلات تشير إلى صعوبة نجاح تشكيل حكومة جديدة في الإقليم، وذلك بسبب القوة السياسية الكبيرة التي يمتلكها حزب الديمقراطي الكردستاني والتي تجعل من الصعب على المعارضة الكردية الفوز بالانتخابات.

وبالرغم من ذلك، يرى بعض المعارضين الكرد فرصة في إجراء الانتخابات، حيث يرونها فرصة لهم للتنافس على السلطة. لكن يظهر التحليل أن قدرة المعارضة على تحقيق ذلك تبدو ضعيفة مقارنة بقوة حزب الديمقراطي الكردستاني السياسية والشعبية.

و تأجيل انتخابات برلمان إقليم كردستان قد أثار ردود فعل سلبية من الأحزاب المعارضة، حيث اعتبرت هذه الخطوة من قبلهم بأنها غير شرعية وغير دستورية. يأتي ذلك بعد قرار حزب الديمقراطي الكردستاني بتمديد عمر البرلمان، وهو الأمر الذي رفضته المعارضة باعتباره خرقًا للقانون والدستور.

و يظل الوضع السياسي في إقليم كردستان متوترًا، ويتعين على الأطراف المختلفة أن تجد حلولًا سياسية تضمن إجراء الانتخابات بشكل ديمقراطي وشفاف يحقق تطلعات الشعب الكردي دون تعطيلات أو تأجيلات للعملية الانتخابية.

وحول الأزمة المحتدمة في الإقليم، قال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، إنّ “الوضع السياسي في الإقليم وصل لمرحلة خطيرة وفي ظل الانقسام الكبير في مواقف القوى السياسية الكردية بشأن انتخابات برلمان إقليم كردستان، التي تعمل جهات على إجرائها في ظل مقاطعة حزب بارزاني وأحزاب الأقليات، وهذا يعني أن الانتخابات ستكون فاقدة الشرعية السياسية وليس القانونية”.

وكانت آخر انتخابات أجريت في الإقليم عام 2018 قد تمخضت عن فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بأغلبية مريحة، بواقع 45 مقعداً من أصل 111 مقعداً هي مجموع مقاعد برلمان الإقليم، وحصل غريمه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني على 21 مقعداً.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: حزب الدیمقراطی الکردستانی إقلیم کردستان فی الإقلیم

إقرأ أيضاً:

العمال الكردستاني: لا نريد أن نكون الطرف المفسد للمصالحة

أنقرة (زمان التركية) – بعثت اللجنة التنفيذية لتنظيم العمال الكردستاني رسائل مهمة بشأن “حل الأزمة الكردية” خلال بيان نشرته بمناسبة “يوم العمل والتضامن العالمي الموافق الأول من مايو”.

وأعربت اللجنة في بيانها عن آمالها في أن ينعم رئيس التنظيم، عبد الله أوجلان، بأجواء يعمل ويعيش فيها بحرية ويدير خلالها المؤتمر العام الذي يترقبه الجميع.

وأوضح التنظيم في بيانه أنهم يؤيدون كليا “دعوة السلام والمؤتمر الديقراطي” التي أطلقها أوجلان في السابع والعشرين من فبراير/ شباط، وأنهم عملوا خلال الشهرين المنقضين على إستياعب الرسالة جيدا وتطبيقها بشكل ناجح مشيرا إلى إظهاره هذا الوضع والموقف بشكل واضح وخلال خلال بياناته بمناسبة الأول من مارس/ آذار وعيد النوروز .

وأكد التنظيم في بيانه أنه يواصل الموقف والقرار الذي أظهرهما عبر بياناته على الرغم من الهجمات العسكرية ومماطلات السلطة التركية موضحا أنهم يعملون على ألا يكونوا الطرف المفسد للعملية وألا يستعجلوا نظرا لإداركهم صعوبة المشاكل التي يعملون على حلها.

وجدد التنظيم في بيانه توقعات أوجلان بشأن المؤتمر المرتقب قائلا: “وفد حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب يدلي ببيانات تبعث بالأمل. ونسمع أن أوجلان متفائل من العملية ويواصل أعماله، لكن لم يصلنا شيئ ملموس بشأن إمكانية تطبيق ما تم ذكره خلال الدعوة التاريخية في السابع والعشرين من فبراير/ شباط. ونأمل أن يتغير هذا الوضع ويتمتع أوجلان بظروف تمكنه من العمل والعيش بحرية وتولية إدارة المؤتمر الذي يترقبه الجميع”.

ودعا الكردستاني الشعب التركي وأنصاره إلى استيعاب الدعوة التاريخية جيدا وتطبيقها بشكل ناجح قائلا: “من الواضع أن دعوة السلام والمجتمع الديمقراطية ليست دعوة انتظار أن تمنجنا الدولة أو السلطة شيئا ما، بل أنها دعوة إلى تثقيف المجتمع بوعي الحرية والديمقراطية وتنظيمه وحثه على العمل الديمقراطي. السلام أيضا سيُكتسب بها ولن يتحقق المجتمه الديمقراطي إلا على هذا الأساس”.

وأكد التنظيم أن الوقت الحالي هو وقت التغيير والتحول على أساس السلام والمجتمع الديمقراطية وأن هذه المرحلة بدأت بالفعل ولن يستطيع أحد البقاء خارج هذا التغيير والتحول مهما قاوم هذا.

هذا وأوضح التنظيم أن أوجلان نفذ بالفعل تغييره وتحوله وأن العمال الكردستاني يعيش التغيير والتحول اللازمين في هذا الصدد قائلا: “سيشهد الشعب الكردي بأكلمه والنساء والشباب تغيير وتحول ديمقراطية وهذا أيضا سيقود تركيا والشرق الأوسط إلى تغيير وتحول ديمقراطي”.

Tags: تنظيم العمال الكردستانيعبد الله أوجلان

مقالات مشابهة

  • باحث إسرائيلي: تصاعد نفوذ تركيا في سوريا أمر غير سار لنا
  • الحكيم: الانتخابات القادمة ستوصل العراق إلى بر الأمان
  • المعارضة بغينيا بيساو تتفق على تحدي الرئيس في الانتخابات
  • هل يجهّز الصدر الخطة “ب” للمشاركة في الانتخابات
  • العمال الكردستاني: لا نريد أن نكون الطرف المفسد للمصالحة
  • الخطاب الطائفي يتسلّل الى الانتخابات
  • الحكيم: الانتخابات تنقل العراق إلى الاستقرار المستدام
  • توجهات إقليم كردستان في ظل متغيرات المنطقة الجيوسياسية
  • المعارضة في الإكوادور تطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية
  • سوريا ترفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي في البلاد