لا تسوية في المنطقة.. والترقّب سيد الموقف!
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
عادت التطورات العسكرية لتحتلّ الخبر الأوّل بعد مرحلة من الرتابة والستاتيكو الثابت الذي بات يسيطر على معظم الجبهات. إذ إنَ عملية القصف الاسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق أعادت خلط الأوراق وفتحت الأبواب على كل الاحتمالات من جديد.
اليوم الترقّب هو سيد الموقف، وذلك حول كيفية تدحرج الأمور في الساعات المُقبلة.
عملياً لا يمكن لإيران ابتلاع الضربة واحتوائها بالرغم من استراتيجيتها الواضحة بعدم الذهاب الى معركة مباشرة، ولكن في الوقت نفسه فإنّ إيران، وفي حال لم تتجه الى رد موجع وحاسم تجاه اسرائيل، قد تفتح الباب أمامها للقيام بمغامرات حتى في الداخل، وبدا ذلك واضحاً من خلال تغريدة السيّد علي خامنئي أمس باللغة العبرية عبر حسابه الشخصي حيث توعّد بالردّ والانتقام على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، وهذا الموقف ترك خلفه العديد من التساؤلات حول ما إذا كان الردّ سيؤدّي الى توسيع رقعة المعركة وإشعال حرب كبرى في المنطقة.
وأشارت مصادر سياسية مطّلعة الى أن الانجرار الى حرب واسعة ليس ضمن حسابات طهران في هذه المرحلة، ولعلّ الردّ سيبقى ضمن قواعد الاشتباك المحددة والمُتفّق عليها مع الجانب الاميركي، وذلك بهدف تعزيز معادلة الردع ومنع العدوّ الاسرائيلي من التمادي. ولفتت المصادر الى أن المشهد حتى اللحظة لا يزال غامضاً، ولا أحد يعلم شكل الردّ ونوعه، وما إذا كانت ايران ستردّ مباشرة بنفسها أو عبر وكلائها في المنطقة.
هذه المؤشرات تؤكّد أن التصعيد من قِبل "حزب الله" على الجبهة اللبنانية وتصعيد العراقيين من خلال استهدافات بالصواريخ والمسيّرات بات أمراً لا مفرّ منه، الامر الذي من شأنه أن يشعل الجبهة أو أقلّه يزيد من مستوى التصعيد إلى حدوده القصوى، وهذا ما يضع المنطقة ككُلّ على برميل بارود.
كل هذه التطورات تضع الحرب على قطاع غزّة في دائرة المتغيرات السريعة، فالمفاوضات الحاصلة بين المقاومة الفلسطينية والعدوّ الاسرائيلي بشكل غير مباشر والتي قد تصل إلى نتائج في حال قرّرت اسرائيل التراجع عن تعنّتها، قد تواجه بتصعيد آخر ينقل الصراع من مكان الى مكان لتصبح فيه ايران وحلفاؤها في مواجهة كسر عظم مع اسرائيل، الامر الذي يوحي بأن لا هدنة ولا تسوية سياسية على المدى المنظور. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
المرتضى للعدو الاسرائيلي: لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فإلى زوال
وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمّد وسام المُرتَضى اليوم، رسالةً عبر الإعلام الى العدوّ الإسرائيلي، اثر اعتدائه أمس على البيت التراثي في بعلبك المعروف بـ "المنشية" جاء فيها:
"حقدك على لبنان، على شعبه الشريف، على موروثه الأثري والثقافي، حقدٌ لا حدود له، وسبب هذا الحقد ان لبنان نقيضٌ لكم ولكيانكم المقيت على المستويات كافة، وهو سينهض من جديد عزيزاً أبيّاً منارةً للعيش الواحد وسيظلّ المسقط لكم أخلاقياً، الفاضح لعقيدتكم البشعة التوسعية التشريدية التدميرية، والممرّغ على الدوام لأنوفكم في الوحل، وستبقون أعداءً للإنسانية ورمزاً للعدوان والقتل الجبان وللحقد المريض الذي يقضي على كل ما هو جميل ويحرق كل ما هو اخضر ويدمّر كل ما هو حضاري لا سيما الأبنية التراثية التي تفوق كيانكم مهابةً وقدراً وتزيد عنه تجذّراً في هذه الأرض وعمراً".
وختم المرتضى:" لبنان باقٍ شوكةً في أعينكم امّا انتم واحتلالكم وحقدكم فالى زوال".