قوى الشر تسعى لتكرار شريط ليبيا في السودان
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
العملية الإرهابية التي وقعت يوم الثلاثاء في مدينة عطبرة و تم فيها إستهداف الإفطار الذي نظمته (كتيبة البراء بن مالك) لتكريم أسر شهداء معركة الكرامة من منسوبي الكتيبة بمسيرة إنتحارية و أدى إلى إرتقاء شهداء و سقوط جرحى و مصابين معظمهم مدنيين جاءت في إطار سعي قوى الشر الداخلية و الخارجية لزراعة و نشر الفوضى و العنف في بلادنا بعد فشل مشروعهم في الإستيلاء على السلطة بالقوة و الذي بدأ منذ الخامس عشر من أبريل من العام الماضي ، و بعد الخسائر الفادحة و الضربات الموجعة التي ألحقتها قواتنا المسلحة بالمليشيا في مختلف مسارح العمليات !!
إن ما حدث في مدينة عطبرة بالأمس جاء بعد حملة منظمة تكاثفت في الأيام الأخيرة قام بها إعلام (الفتنة و التفاهة) العربي ممثلا في قنوات (العربية – الحدث – إسكاي نيوز و صحيفة الشرق الأوسط) بالحديث عن وجود مجموعات من المتطرفين و الإرهابيين تقاتل إلى جانب القوات المسلحة في معركة الكرامة !!
قناة (إسكاي نيوز) الإماراتية تولت كبر حديث الإفك عندما قامت بفبركة تقرير و دعمته بفيديو يعود إلى (تنظيم الشباب المجاهدين في الصومال) كما فضحت ذلك المواقع الإستقصائية المتخصصة في كشف التزييف ، إدعت فيه وجود مقاتلين ينتمون لداعش يقاتلون في صفوف الجيش السوداني و أشار التقرير إلى أن (كتيبة البراء) التي وصفها بالتطرف و الإرهاب هي إحدى هذه المجموعات !! مع أن الشعب السوداني كله يعرف هذه الكتيبة التي التحق أفرادها الذين هم من صلب هذا الشعب و معظمهم من قوات الإحتياط التي كانت تسمى سابقاً بقوات (الدفاع الشعبي) بمعسكرات و وحدات القوات المسلحة منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب و يعملون تحت إمرة الجيش و وفقاً لتعليماته و نظامه ، و قد قدمت الكتيبة عشرات الشهداء و المصابين دفاعا عن الشعب و الوطن !!
القناة و لمزيد من الإزدراء و الإستخفاف بالشعب السوداني أوكلت تقديم التقرير لمذيعة سودانية – للأسف – تسمى (تسابيح خاطر) !!
يبدو أن قوى الشر و بذات الطريقة تخطط و تعمل على تكرار شريط ما حدث في شرق ليبيا في بلادنا !! فقد سبق تمرد الجنرال (خليفة حفتر) المدعوم من الإمارات و تكوينه لما يسمى بقوات (الكرامة) حملة إعلامية قامت بها ذات القنوات تتحدث عن سيطرة الدواعش و المتطرفين على بنغازي و بعض مناطق شرق ليبيا ، و أن قوات الكرامة تكونت من أجل محاربة التطرف و الإرهاب !! و ما يزال الشعب الليبي يدفع ثمن هذه الفرية و الأكاذيب !!
إن الإمارات و كل دول العالم تعلم علم اليقين أنه لا وجود للتطرف وسط شعبنا السوداني الذي عرف بالوسطية و التسامح ، و لكنها المخططات الشريرة التي تريد بها قوى الشر إيقاع بلادنا في مستنقع العنف و الخراب و الفوضى !!
و لكن هيهات لهم فإن وعي شعبنا و صلابته و صموده و حبه لأرضه سيفوت عليهم الفرصة و سينتصر على مشروعهم و مؤامرتهم و عملائهم !!
كسرة :
أين نتائج التحقيق في الحادث الإرهابي (المفبرك) الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك و استهدف إغتياله كما قيل حينها في التاسع من مارس 2020 ؟؟
#المقاومة_الشعبية_خيارنا
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
3 أبريل 2024
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوى الشر
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم في محور وسط الخرطوم
تتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محاور عدة بالعاصمة الخرطوم بالإضافة إلى ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض، وسط استمرار تقدم الجيش في الفاشر وتوسيع سيطرته على مواقع استراتيجية هناك، فيما حذر الاتحاد الأفريقي من خطر "تقسيم" السودان بعد تشكيل حكومة موازية.
ففي محور وسط الخرطوم، يسعى الجيش إلى بسط سيطرته بالكامل على مركز العاصمة، بما في ذلك القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية.
وفي محور شرق النيل، أكمل الجيش سيطرته على جسري، المنشية وسُوبَا، الرابطين بين مدينة الخرطوم غربا ومنطقة شرق النيل شرقي الخرطوم.
وأفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط قتيلين احدهما طفل في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وفي ولاية النيل الأزرق أعلن الجيش سيطرته على عدد من المدن والبلدات بالولاية.
وفي الفاشر، أفادت مصادر للجزيرة باندلاع اشتباكات بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة، والدعم السريع من جهة أخرى، في مناطق عدة بالمدينة.
من جهته، قال الإعلام العسكري بالفاشر إن الجيش السوداني، مسنودا بالقوات المشتركة، بسط سيطرته على مواقع استراتيجية بالمدينة، وأفقد الدعم السريع قدرته على تنفيذ خططه الحربية.
اتهامات
في غضون ذلك اتهم المتحدث باسم "حركة تحرير السودان" الصادق علي النور قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة إبادة وتهجير قسري، وقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال وعجزة، فضلا عن عمليات نهب ممنهجة، وحرق قرى، في محلية "طويلة"، غربي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقد أدى ذلك، حسب المتحدث، إلى تعقيد الوضع الإنساني بمزيد من النزوح والتهجير القسري، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية.
يأتي ذلك في وقت أعرب الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء عن "قلق عميق" جراء قيام قوات الدعم السريع وحلفائها بتشكيل حكومة موازية في السودان، محذرا من أن الخطوة تهدد بـ"تقسيم" البلاد حيث تدور حرب منذ أكثر من عامين.
وندد التكتل في بيان بـ "إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها، تشكيل حكومة موازية في جمهورية السودان"، وقال إنه لا يعترف بها، محذرا من أن هذه الخطوة تمثل "خطرا هائلا لتقسيم البلاد".
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع دوله الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، إلى "عدم الاعتراف بأي حكومة أو كيان موازٍ يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها".
وجدد الاتحاد تمسكه بخريطة الطريق الأفريقية لحل الأزمة السودانية التي اعتمدها المجلس في مايو/أيار 2023.
والثلاثاء، صرّح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الحكومة الموازية تُهدد التطلعات الديموقراطية السودانية، في موقف مماثل ببيان صدر عن مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
ووقّعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها الشهر الماضي في نيروبي "ميثاقا تأسيسيا" عبّروا بموجبه عن عزمهم على تشكيل "حكومة سلام ووحدة" في المناطق التي يسيطرون عليها.
كما تعهدوا "ببناء دولة مدنية ديموقراطية لامركزية، قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي".
إعلانوفي أوائل مارس/ آذار، وقّعت الأطراف نفسها مجددا في نيروبي "دستورا انتقاليا".
ويدور القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/نيسان 2023، مخلّفا أزمة إنسانية هائلة، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص من مناطقهم، وتواجه وكالات الأمم المتحدة صعوبات في إيصال المساعدات الإنسانية.