القتل دون تفكير.. هكذا استخدم الاحتلال الذكاء الاصطناعي لقتل المدنيين بغزة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
شكلت تقنيات الذكاء الاصطناعي، محورا كبيرا في الحرب على قطاع غزة، حيث يستعين بها جيش الاحتلال في استهداف القطاع والقصف المستمر على أهالي غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وحدد جيش الاحتلال باستخدام الذكاء الاصطناعي عشرات الآلاف من سكان غزة كمشتبه بهم في عمليات القصف والقتل، حسبما كشف موقع +972.
وحسب التحقيق الذي أصدره الموقع، كشف القائد الحالي لوحدة الاستخبارات بجيش الاحتلال "النخبة 8200 " قضية تصميم آلة خاصة يمكنها معالجة كميات هائلة من البيانات بسرعة لتوليد آلاف "الأهداف" المحتملة.
وأكد أن مثل هذه التكنولوجيا من شأنها أن تحل ما وصفه بـ "عنق الزجاجة البشري الذي يحول دون تحديد الأهداف الجديدة واتخاذ القرار للموافقة على الأهداف".
وكشف التحقيق الذي أجراه موقع +972 أن جيش الاحتلال قام بتطوير برنامج قائم على الذكاء الاصطناعي يعرف باسم "لافندر"، تم الكشف عنه لأول مرة لعب دورًا مركزيًا في القصف غير المسبوق لقطاع غزة.
وأضاف التحقيق، أن البرنامج الذي صمم لتحديد جميع النشطاء المشتبه بهم في الأجنحة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والجهاد الإسلامي في فلسطين، بما في ذلك العناصر ذات الرتب المنخفضة، كأهداف محتملة للتفجيرات، كان تأثيره على عمليات جيش الاحتلال لدرجة أنهم تعاملوا بشكل أساسي مع مخرجات آلة الذكاء الاصطناعي "كما لو كان قرارًا بشريًا".
البرنامج الذي اعتمد جيش الاحتلال بشكل شبه كام عليه، سجل ما يصل إلى 37000 فلسطيني كمسلحي مشتبه بهم – ومنازلهم – لشن غارات جوية محتملة.
وأشار التحقيق إلى أنه خلال المراحل الأولى من الحرب، أعطى جيش الاحتلال موافقة شاملة للضباط على اعتماد قوائم القتل التي وضعها، دون الحاجة إلى التحقق بدقة من سبب قيام الآلة بهذه الاختيارات أو فحص البيانات الاستخباراتية الأولية التي استندت إليها.
وأكدت المصادر للموقع ذاته أن الأفراد البشريين كانوا بمثابة "ختم مطاطي" لقرارات الآلة، مضيفًا أنهم عادةً ما يخصصون شخصيًا حوالي "20 ثانية" فقط لكل هدف قبل الإذن بالقصف، على الرغم من علمه بأن النظام يرتكب ما يعتبر "أخطاء".
والنتيجة، كما شهدت المصادر، هي أن آلاف الفلسطينيين – معظمهم من النساء والأطفال أو الأشخاص الذين لم يشاركوا في القتال – تم القضاء عليهم بسبب الغارات الجوية لجيش الاحتلال، خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحرب، بسبب الذكاء الاصطناعي.
قال ضابط مخابرات إن "لم نكن مهتمين بقتل عناصر حماس فقط عندما يكونون في مبنى عسكري أو يشاركون في نشاط عسكري" قصف الجيش المنازل دون تردد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الذكاء الاصطناعي غزة الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال الذكاء الاصطناعي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بيل جيتس: الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من المهن
قال بيل جيتس الملياردير المؤسس المشارك لشركة "مايكروسوفت" إن التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي ستعني أنه خلال العقد المقبل، لن تعود هناك حاجة للبشر من أجل إنجاز "معظم المهام" في العالم.
وأوضح غيتس، خلال مقابلة مع قناة "إن بي سي" التفزيونية، أن الخبرة لا تزال "نادرة" في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن المتخصصين من البشر، الذين نعتمد عليهم في العديد من المجالات، بما في ذلك "الطبيب المتميز" أو "المعلم المتميز"، نادرين.
يضيف جيتس لكن "مع الذكاء الاصطناعي، سيصبح ذلك خلال العقد المقبل مجانيًا وشائعًا، نصائح طبية قيّمة، ودروس خصوصية رائعة".
بعبارة أخرى، يدخل العالم حقبة جديدة مما سماه جيتس "الذكاء الحر". وستكون النتيجة تقدمًا سريعًا في التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي يسهل الوصول إليها وتؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا، كما قال جيتس، بدءًا من الأدوية والتشخيصات المُحسّنة وصولا إلى المعلمين والمساعدين الافتراضيين المتوفرين على نطاق واسع.
قال جيتس "إنه أمر عميق للغاية، بل ومخيف بعض الشيء، لأنه يحدث بسرعة هائلة، ولا حدود قصوى له".
لكن بعض الخبراء يرون أن الذكاء الاصطناعي سيساعد البشر على العمل بكفاءة أكبر، بدلًا من أن يحلَّ محلَّهم كليًا، وسيحفِّز النموَّ الاقتصادي الذي يُؤدي إلى خلق المزيد من فرص العمل.
وسبق أن أعرب جيتس عن تفاؤله بشأن الفوائد العامة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشر، مثل "العلاجات المبتكرة للأمراض الفتاكة، والحلول المبتكرة لتغير المناخ، والتعليم عالي الجودة للجميع".
وفي حديثه التلفزيوني، عبر جيتس عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل أنواع معينة من الوظائف على الأرجح، مشيرًا إلى أن الناس ربما لا يرغبون في رؤية الآلات تشارك في منافسات رياضية، على سبيل المثال. وقال غيتس: "ستكون هناك بعض الأمور التي نحتفظ بها لأنفسنا. ولكن فيما يتعلق بصنع الأشياء ونقلها وزراعة الغذاء، فمع مرور الوقت ستُحل هذه المشاكل بشكل أساسي".
كان جيتس توقع، منذ ما يقرب من عقد من الزمن، أن ثورة الذكاء الاصطناعي قادمة. فعندما سُئل عن الصناعة التي سيركز عليها إذا اضطر إلى البدء من الصفر، اختار الذكاء الاصطناعي بسرعة. وقال جيتس، في فعالية عام 2017 في جامعة كولومبيا، إن "العمل في مجال الذكاء الاصطناعي اليوم على مستوى عميق للغاية".
في ذلك الوقت، كانت التكنولوجيا على بُعد سنوات من إنشاء النصوص التوليدية على غرار روبوت الدرشة "تشات جي بي تي" ChatGPT، والتي تعمل بنماذج لغوية كبيرة.
ومع ذلك، بحلول عام 2023، فوجئ جيتس نفسه بسرعة تطور الذكاء الاصطناعي. فقد تحدى شركة "أوبن آي أيه" لإنشاء نموذج يمكنه الحصول على أعلى الدرجات في امتحان الأحياء المتقدم في الثانوية، متوقعًا أن تستغرق المهمة عامين أو ثلاثة أعوام، كما كتب في مدونته. وقال جيتس لاحقا "لقد أنجزوه في بضعة أشهر فقط". ووصف هذا الإنجاز بأنه "التقدم الأهم في التكنولوجيا منذ عام 1980".