يلين تزور الصين لبحث الممارسات التجارية "غير النزيهة" لبكين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تتوجه وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إلى الصين الخميس، للمرة الثانية خلال أقل من عام، على ما أعلنت وزارتها الثلاثاء، للتباحث حول ممارسات بكين التجارية التي تعتبرها واشنطن "غير نزيهة".
تستهل وزيرة الخزانة هذه الزيارة التي ستستمر من 3 إلى 9 أبريل، في قوانغتشو (جنوب) حيث ستجتمع مع رؤساء شركات أميركية متواجدة هناك ومسؤولين محليين قبل توجهها إلى بكين.
وستلتقي في هذه المدينة بنائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ، قبل أن تجتمع في بكين مع نظيرها لان فوان ورئيس الوزراء لي تشيانغ وحاكم البنك المركزي بان قونغ شنغ.
وتأتي هذه الزيارة بعد ثمانية أشهر فقط من رحلتها السابقة التي ساعدت في تخفيف التوترات الشديدة التي شهدتها أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، ولا سيما بفضل إنشاء مجموعات عمل ثنائية مخصصة للقضايا الاقتصادية والمالية.
هذه المرة، تأمل جانيت يلين في مناقشة "الممارسات التجارية غير النزيهة" والاشارة بشكل خاص إلى "عواقب الإفراط في الإنتاج الصيني على الاقتصاد العالمي"، بحسب وزارة الخزانة.
وتشعر واشنطن بالقلق بشكل خاص من ارتفاع الصادرات الصينية منخفضة الثمن في قطاعات مثل السيارات الكهربائية وبطاريات الليثيوم والألواح الشمسية، مما قد يمنع بروز صناعة أميركية في هذا المجال.
فهم أفضل
واشار مساعد الوزيرة للشؤون الدولية جاي شامبوغ لوكالة فرانس برس إلى أن هذا الوضع شهدته الولايات المتحدة بالفعل، و"إنه ليس امراً سنكتفي بمراقبته دون أن نفعل شيئاً".
وأضاف "نريد أن نلمس تطورات في عدد من المجالات" ولاسيما "تحديد أهداف إنتاجية تتجاوز في الواقع ما يمكن للسوق العالمية استيعابه".
إذ كان سيتم اتخاذ تدابير تجارية، فمن المهم أن تدرك بكين أنها ليست "مجموعة تدابير ضد الصين"، بحسب شامبوغ.
وفي نهاية عام 2023، أكدت يلين أن واشنطن ستواصل المطالبة بأن تكون السياسات الاقتصادية وصنع السياسات في الصين أكثر وضوحا، مشيرة إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم "أهم من أن يبني نموه على الصادرات".
يأتي ذلك فيما تثير الصعوبات التي تشهدها السوق العقارية أو مديونية المجتمعات المحلية، مخاوف من تداعيات الصدمات التي تهز البلاد على المستوى العالمي.
لكن العلاقات الاقتصادية بين البلدين أصبحت، بحسب مسؤول في وزارة الخزانة، "بالتأكيد، أكثر متانة الآن مما كانت عليه قبل عامين"، مستشهداً بمحاكاة أجراها معا "حول عواقب إفلاس بنك نظامي في أي من البلدين".
قام المصرفان المركزيان في البلدين أيضاً بمقارنة نماذج محاكاتهما بشأن مخاطر المناخ، بحسب برنت نيمان، مستشار جانيت يلين.
وقال لوكالة فرانس برس "نحن نعرف نظراءنا وأنظمتهم وهم يعرفون أنظمتنا. وبصراحة، إذا حدث خطأ ما، فإننا نعرف بمن يجب أن نتصل".
أشباه الموصلات
ورأى بيل بيشوب الذي ينشر مدونة سينوسيزم الإخبارية، أن "تدهور" العلاقات الصينية الأميركية انتهت العام الماضي، "لكن لا يوجد ما يشير إلى تغيير المسار".
ولا تزال بكين "متأثرة ومستاءة" وخاصة من الجهود المبذولة لتقييد وصول الصين إلى أشباه الموصلات ذان التقنية العالية، في الوقت الذي تحاول فيه البلاد تطوير اقتصادها في هذا المجال.
لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، "لا ينوي أي من الطرفين البدء في مفاوضات أو مبادرات ثنائية"، بحسب باتريسيا كيم، الباحثة في معهد بروكينغز.
وأكدت أن "بكين، مثل العديد من العواصم الأخرى، تنتظر لترى من الذي سيخرج منتصرا"، جو بايدن أم دونالد ترامب الذي اتسمت ولايته بتوترات جارية متزايدة.
واثارت الزيارة السابقة لجانيت يلين إلى بكين الكثير من الاهتمام في الصين.
الأسبوع الماضي، أشارت صحيفة تشاينا ديلي الحكومية في مقال افتتاحي إلى أن جانيت يلين معروفة "بمواقفها العملية وبالأحرى المتفائلة" فيما يتعلق بالعلاقات الصينية الأميركية.
ويعارض وزيرة الخزانة "الصقور المناهضين للصين في واشنطن"، بحسب الصحيفة التي اعتبرت أنها الشخص المناسب لاداء "دور وسيط" بفضل الثقة التي اكتسبتها من نظرائها الصينيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزيرة الخزانة البنك المركزي الاقتصاد العالمي الصادرات الصينية السيارات الكهربائية الليثيوم والألواح الشمسية الصين العلاقات الصينية الأميركية جانيت يلين الصين وأميركا حرب الصين وأميركا وزيرة الخزانة البنك المركزي الاقتصاد العالمي الصادرات الصينية السيارات الكهربائية الليثيوم والألواح الشمسية الصين العلاقات الصينية الأميركية اقتصاد عالمي جانیت یلین
إقرأ أيضاً:
طائرة صينية خارقة: من بكين لنيويورك في ساعتين!
شمسان بوست / متابعات:
تجري الصين حالياً اختبارات على طائرة أسرع من الصوت، تتفوق سرعتها على طائرة الكونكورد الأسطورية. ومن المتوقع أن تُحدث هذه الطائرة نقلة كبيرة في السفر الجوي، حيث يمكنها نقل الركاب بين بكين ونيويورك في أقل من ساعتين.
بعد أكثر من 20 عامًا من آخر رحلة للطائرة كونكورد، التي كانت تعتبر أسرع طائرة تجارية في تاريخ الطيران، قد تكون الصين على وشك تقديم خليفتها.
و تعمل شركة “سبيس ترانسبورتيشن” الصينية على تطوير طائرة أسرع من الصوت، حيث يتفوق محركها على سرعة طائرة “ابن كونكورد” التي تطورها وكالة ناسا.
في الاختبارات الأخيرة، وصلت سرعة محرك الطائرة إلى 4 ماخ، أي حوالي 4900 كيلومتر في الساعة، أي أربعة أضعاف سرعة الصوت، على ارتفاعات تتجاوز 20 كيلومترًا.
هذه السرعة تتفوق مرتين على أقصى سرعة لطائرة الكونكورد (2 ماخ)، وثلاث مرات على سرعة “ابن كونكورد” التابعة لوكالة ناسا (1508 كيلومترًا في الساعة).
وفقاً لشركة سبيس ترانسبورتيشن، يُعد المحرك الذي تستخدمه الطائرة ذا إمكانيات تجارية ضخمة في مجال الطيران عالي السرعة بالقرب من الفضاء.
ويعتبر اختبار المحرك الناجح بمثابة معلم رئيسي في تطوير الطائرة المدنية “يونكسينغ” التي تهدف الشركة إلى جعلها قادرة على نقل الركاب بين بكين ونيويورك في أقل من ساعتين. وتستهدف الشركة أول رحلة تجريبية للطائرة في عام 2027، مع أول رحلة تجارية عالية السرعة بحلول عام 2030.
في 17 ديسمبر، أجرت الشركة الصينية تجربة ناجحة لمحرك نفاث “رام جيت” المتطور، الذي يعتمد على تقنية “التنفس الهوائي” التي تضغط الهواء باستخدام الحركة الأمامية للمحرك.
وتعتبر هذه التقنية خيارًا منخفض التكلفة وعالي الطاقة لأنها لا تحتاج إلى حمل إمدادات أكسجين خاصة. كما أن المحركات تساهم في زيادة الكفاءة واستهلاك الوقود.
و من المقرر أن تكون طائرة “يونكسينغ” طائرة أنيقة ومستقبلية، مصممة باستخدام مواد مركبة خفيفة الوزن وعالية القوة لتحمل الضغوط الديناميكية أثناء الطيران بسرعة 4 ماخ.
ومن المزايا الأخرى للطائرة أنها ستتمكن من الإقلاع والهبوط عموديًا، مما يسمح لها بالتحليق من مساحات أصغر دون الحاجة إلى مدارج تقليدية في المطارات، وقد تستفيد من مرافق مطارات حضرية أصغر.
طائرة “يونكسينغ” الصينية تعتبر منافسًا جادًا للطائرة الأسرع من الصوت X-59 التي أعلنت عنها وكالة ناسا مؤخراً. وقد تم تطوير طائرة X-59 من قبل شركة لوكهيد مارتن، وهي قادرة على الطيران بسرعة 1508 كيلومترًا في الساعة.
كان إطلاق طائرة الكونكورد في عام 1976 يعد حدثًا تاريخيًا في مجال السفر الجوي، لكن الطائرة توقفت عن الخدمة في أكتوبر 2003 بعد حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية.
ومع ذلك، لم تتمكن أي طائرة تجارية أخرى من الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت منذ ذلك الحين. اليوم، قد تكون الصين على أبواب تحقيق إنجاز جديد في عالم الطيران مع طائرتها “يونكسينغ”.