في رحاب إمام الخالدين وصنو حبيب رب العالمين
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
تحل علينا ذكرى استشهاد أمير المؤمنين وسليل ذلك البيت المبارك الطاهر وربيب الوحي الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام الذي طالته أيادي الإثم والعدوان في التاسع عشر من شهر رمضان، سنة (40هـ) عن عمر 63 سنة.
الإمام الطاهر والقائد المجاهد الرباني وفتى الإسلام وفدائيه الإمام علي بن أبي طالب عليه أزكى صلاة الله وسلامه رفيق القرآن وقرينه، وهو من وصفه الرسول صلى الله عليه وعلى آله بقوله (علي مع القرآن والقرآن مع علي”) ،”علي مع الحق والحق مع علي” في وصف لم يتصف به مسلم على وجه الأرض وملازمة عزيزة وغالية تشرف بها السيد المجاهد حين قرن بالقرآن لعظمة صفاته ومآثره وملازمته العريقة بالقرآن حتى ألفه وكان جليسه الذي لا يفارقه قط .
كثير هي الصفات الحميدة والفريدة التي تميز بها صنو رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وباب مدينة علمه، فمهما قلت من الصفات والثناء والمديح في وصف إمام المتقين فلن تبلغ مدى مكانته وعلو شأنه، كيف لا وهو من تزكى وسما بالقران فهو فتى الإسلام وفارسه وفدائيه الأول، إمام المتقين وسيد الوصيين وأمير المؤمنين حقا فعليه سلام الله ورضوانه.
الإمام علي عليه السلام بعد أن أفنى حياته مجاهدا مقداما ومؤمن تقيا وورعا ملقنا اليهود والمشركين اقسى الهزائم النكراء ورافع راية الإسلام شامخة إلى يوم الدين لم يشفع له قربه من رسول الله ولا مكانته الفريدة التي منحها إياه عمة رسول الله ولا الوصية الخالدة التي أمنها بها حبيب الله لتطاله يد أشقى الناس وعدو الله والمسلمين عبد الرحمن بن ملجم، حتى حلت على الأمة أعظم فاجعة بعد فقد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تلك الفاجعة المريرة التي نالت من بحر هذه الأمة وعلمها الزاخر ومدينتها العملية والفقهية الرائدة كانت لازالت احد ابشع جرائم الطغاة على مر العصور ومرحلة فارقة في حياة البشرية والمسلمين، فخسارة هذا العلم والراية المحمدية لانزال نعيش فجائعها ومآسيها إلى يومنا هذا فالطغاة الذين نالوا من إمام هذه الأمة هم نفس الطغاة من يستبيدون اليوم وينكلون بهذه الأمة ويدنسون شرفها ومقدساتها وآل بيت رسول الله .
محافظ محافظة عدن
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي ويوم الفرقان في الحيمة الداخلية بصنعاء
يمانيون../
شهدت مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء أمسية إحيائية بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ويوم الفرقان، وذلك بتنظيم من قيادة المجلس المحلي بالتنسيق مع التعبئة في المديرية وعزلة الجدعان.
وخلال الفعالية التي أُقيمت في قرية يناع، أكد مدير المديرية كمال العسكري أهمية إحياء هذه الذكرى لما تحمله من دلالات تجسد قيم التضحية والجهاد في سبيل الله. وأشار إلى ضرورة استلهام سيرة الإمام علي في واقع اليوم، والتحلي بشجاعته وإيمانه في مواجهة التحديات والسير على نهج القرآن الكريم والرسول وأهل بيته عليهم السلام.
وشدد العسكري على أن الحل الوحيد لخروج الأمة من واقع الذل والهوان يتمثل في العودة الجادة للقرآن الكريم، وتطبيق مشروع المسيرة القرآنية بقيادة السيد عبد الملك الحوثي، داعيًا إلى المشاركة الفاعلة في ذكرى يوم القدس العالمي الجمعة المقبلة، تأكيدًا على الموقف الثابت في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، حثّ مدير التوعية بمكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة، إبراهيم حميدالدين، على استغلال ما تبقى من أيام الشهر الكريم في التقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، مستعرضًا الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى والمقارنة بين حال الأمة الإسلامية آنذاك واليوم، خاصة في ظل الصمود اليمني في وجه التحديات والموقف المشرّف تجاه مظلومية أبناء غزة.
شهدت الأمسية حضورًا رسميًا ومجتمعيًا واسعًا، حيث شارك فيها عضو المجلس المحلي أمين الخطابي، ومديرو الأمن العقيد حسين ظافر، والزكاة مالك القدمي، والاقتصاد والصناعة والاستثمار عبده الدغشي، ومسؤولو التعبئة في عزلة الجدعان، إلى جانب شخصيات اجتماعية وتربوية وتنموية، وسط فقرات معبّرة أكدت أهمية المناسبة في ترسيخ قيم الصمود والولاء لله ورسوله وآل بيته.