الثورة نت:
2024-11-19@12:24:40 GMT

استبدال العملة وضجيج المرتزقة

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

لا شك أن اعتماد أمريكا والدول المتحالفة معها على سياسة الحرب واستراتيجيتها في إطار (الفوضى الخلاقة )، العبثية التي فرضتها على اليمن طوال تسع عجاف، مما أدى إلى ارتفاع سعر الدولار من 250—530 ريالاً، ونظراً لفشلها الذريع نتيجة للصمود الأسطوري لأبناء الشعب اليمني، حاولت بكل الطرق إفشال اليمن اقتصاديا ووصل بها الأمر إلى تأليب اليمنيين بعضهم ضد بعض سواء في الشمال أو الجنوب.


وطبيعي نتيجة صمود الريال اليمني فئة المائة ريال الورقية المتداولة إلى ورقة تالفة ومع هذا كانت المائة ريال متداولة وهي أشبه بورقة الشتاء هزيلة مقطعة ورغم معاناة اليمنيين من انتقال البنك المركزي وانعدام فئة المائة ريال في السوق إلا ما رحم ربي ورقة تالفة تجمع بشدة من اللواصق والتلحيم. لذا توجه البنك المركزي اليمني في صنعاء بقرار شجاع لتعزيز الفئة الورقية واستبدالها بالمعدنية، وفي تصريح لمحافظ البنك المركزي اليمني الأخ هاشم إسماعيل فإن هناك فئات صغيرة أدنى من المائة ريال ستتبعها، وهذا ما يعزز الاقتصاد الوطني في البلاد.
ضجيج مرتزقة الإمارات والسعودية من قرار البنك المركزي في صنعاء والخطوة التي قام بها، يدل على أهمية هذه الخطوة وبضجيجهم ونعيقهم جعلوا لهذه العملة الجديدة المائة ريال المعدنية ذات قيمة لدى أبناء الشعب اليمني الأحرار، من كانوا صامدين ثابتين منذ بداية العدوان وطيلة الحصار ونقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن وفق المؤامرة الدولية على اليمن وبأيدي العملاء التابعين للإمارات والسعودية المرتزقة في الداخل والخارج، الغرض منه القضاء تماما على ما تبقى من الوضع الاقتصادي لدى حكومة صنعاء وشل حركة التجارة في السوق وزيادة معاناة المواطن البسيط في المناطق الحرة الصامدة في صنعاء.
ولا شك أن ما قام به البنك المركزي في صنعاء من استبدال فئة المائة الورقية، خطوة عظيمة تحسب للبنك المركزي في صنعاء وتحركه الجاد لوضع الحلول الاقتصادية بإصلاح ما قام به العدوان من حصار اقتصادي وعمله التخريبي غير المبرر سواءً الممثل بتخريب الوطن أو هدم اقتصاده.
بينما من يطلقون على أنفسهم “الشرعية” الذين يقبعون في الفنادق العربية من مرتزقة الرياض ودويلة الامارات والتي قامت بطباعة العملة اليمنية بشكل مهول في خطوة تدميرية للاقتصاد الوطني ككل تماشياً مع توجه العدو السعودي والإماراتي وبإيعاز أمريكي بريطاني، رغم التحذيرات التي اطلقتها الحكومة اليمنية ممثلة بالبنك المركزي صنعاء وتمت طباعة ما يزيد عن أربعة تريليونات من الريالات من العملة الجديدة والتي لا يوجد لها أي غطاء قانوني والهدف هو إرضاء أسيادهم لا أكثر مما نتج عن ذلك ما وصل إليه الوضع الاقتصادي في مناطق سيطرة الاحتلال في عدن من وضع مؤسف وارتفاع سعر الصرف الأجنبي مقابل الريال اليمني وتسبب هذا الأمر بانهيار الريال اليمني ليصل الصرف للدولار الواحد إلى 1600 ريال ولا زال في تصاعد وانهيار للقيمة الشرائية للريال اليمني.
والغريب أننا لم نسمع تلك الأصوات والضجيج حول ما حصل، لكننا نسمعها بوقاحتها وسفالتها تشكك وتقلل وتحلل وتبقبق بما يملى عليها وعليهم من أسيادهم لمجرد الضجيج لا أكثر دون مراعاة للوضع الإنساني للمواطن البسيط الذي تحمل التداول للعملة السابقة المائة ريال الورقية والتي لم يرحمها الزمن من عبث العابثين وأصبحت تالفة بكل ما تعنيه الكلمة واستمر التعامل بها في البيع والشراء لدى صاحب البقالة والجزار والمواصلات وغير ذلك من التعاملات البسيطة والهامة لدى المواطنين.
وهذا ما جعل القيادة الحكيمة وجهابذة الاقتصاد يتخذون قرار تبديل العملة فئة المائة ريال التالفة بالعملة المعدنية الجديدة، ولا شك أن هذه الخطوة لم تأت جزافاً أو اعتباطاً بل جاءت من واقع دراسة اقتصادية ومشاورات عالية المستوى، والتي سوف ستحل الكثير من الإشكالات وترفع المعاناة عن الناس، وحقيقة الأمر فإن العملة المعدنية لم ولن تسبب انهياراً للاقتصاد الوطني ولكنها سببت انهياراً عصبياً للمرتزقة والعملاء.
والجدير بالذكر ما تحدث عنه محافظ البنك المركزي بصنعاء الأستاذ /هاشم إسماعيل والذي قال: حرصنا في خطوة إصدار العملة المعدنية فئة 100 ريال على خدمة أبناء شعبنا اليمني، آملا أن تسهم في الدفع بعجلة التوقيع على خارطة الطريق .
كما أن البنك المركزي اليمني كمؤسسة وطنية تخدم الشعب اليمني يعلن عن إنهاء مسلسل مؤامرة دول العدوان على العملة الوطنية، ويبدأ مرحلة جديدة يكون هدف البنك فيها خدمة أبناء الشعب اليمني واقتصادهم ومعيشتهم في كل المحافظات.
كما أن البنك المركزي سيبقى يقظا لأي مؤامرات على بقية الجوانب، آملاً أن تسهم هذه الخطوة في الدفع بعجلة التوقيع على خارطة الطريق ، ودعا محافظ البنك الأطراف الأخرى ودول العدوان للاستجابة لدعوة السيد القائد ولخطاب الرئيس المشاط في ذكرى يوم الصمود الوطني.
وأكد محافظ البنك المركزي قائلاً: إن لدينا خطوات أخرى سنقدم عليها إذا ما تأخرت خطوات الطرف الآخر في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لأبناء شعبنا اليمني.
وتحدث رئيس وفد صنعاء المفاوض، الأستاذ محمد عبدالسلام عن أهمية العملة المعدنية الجديدة التي أصدرها البنك المركزي اليمني في العاصمة اليمنية صنعاء، والذي قال في تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي (( إن العملة المعدنية الجديدة فئة 100 ريال البديلة عن العملة الورقية التالفة خطوة إيجابية قام بها البنك المركزي بصنعاء على طريق المعالجة الشاملة)).
وأشار إلى أن “هذه الخطوة من شأنها أن تخفف من معاناة الشعب بعد سنوات من الصمود في مواجهة حرب اقتصادية ومالية وبنكية شرسة كانت موازية للعدوان العسكري على بلادنا)).

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: البنک المرکزی الیمنی العملة المعدنیة الشعب الیمنی المائة ریال هذه الخطوة فی صنعاء

إقرأ أيضاً:

رئيس البنك المركزي التشيكي يحذر من تقلبات تضخمية عالمية أكبر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال محافظ البنك المركزي في التشيك، أليش ميكل، إن الاقتصادات في جميع أنحاء العالم تستعد لتقلبات أكثر حدة في أسعار المستهلك والتي ستتطلب سياسات نقدية ومالية أكثر صرامة من الماضي.

وأضاف ميكل -خلال تصريحات نقلها موقع "البنك الوطني التشيكي" اليوم الاثنين- أنه بعد فترة من التضخم المرتفع، تدخل التشيك في الوقت الحالي مرحلة من تقلبات التضخم الأعلى مع وجود مخاطر تصاعدية، موضحًا أن ذلك التحدي نابع من حقيقة أنه قبل حائجة كورونا، كانت أسعار الفائدة قريبة من الصِفر لأكثر من عقد من الزمان، ما أدى إلى خلق مبالغ نقدية مفرطة في الاقتصاد، وقد أدى هذا إلى ضغوط تضخمية مستمرة.

وأشار إلى أنه لمعالجة ذلك الوضع، فإنه ينبغي أن يتكون مزيج السياسات من عنصرين من بينها، الحفاظ على أسعار الفائدة أعلى من مستويات ما قبل كوفيد لفترة طويلة؛ كما أنه يجب على الحكومات موازنة ميزانياتها.

كما حذر أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى مخاطر موجة ثانية من التضخم، مع صدمة تكلفة أخرى، لافتا إلى أنه في ديسمبر الماضي تم البدء في خفض الأسعار تدريجيًا من 7٪ إلى 4٪ الحالية.

غير أنه شدد على أن بعض القيود ضرورية لضمان انخفاض التضخم الأساسي، وهو أمر بالغ الأهمية للسيطرة على التضخم الرئيسي في اقتصاد صغير ومفتوح مثل جمهورية التشيك، مضيفا أنه بالنظر إلى المستقبل، قد يحتاج التضخم الأساسي إلى أن يكون أقل قليلًا من 2٪، وأن هناك مناقشات بالفعل بشأن الوقت المناسب لإيقاف تخفيضات معدلات الفائدة.

 

مقالات مشابهة

  • مبيعات الحوالات الخارجية في مزاد البنك المركزي تسجل ارتفاعاً بـ277 مليون دولار
  • البنك المركزي التركي يطرح أوراق نقدية جديدة من المجموعة E9
  • البنك المركزي التركي يطلق ورقتين نقديتين جديدتين
  • كيف يتحَرّكُ المرتزقة عبر “أبواقهم الإعلامية” لتشويه “الموقف اليمني” المساند لغزة؟
  • رئيس البنك المركزي التشيكي يحذر من تقلبات تضخمية عالمية أكبر
  • ارتفاع مبيعات البنك المركزي العراقي من الدولار
  • قبل قرار البنك المركزي.. ما هي توقعات «HC» لسعر الفائدة في مصر؟
  • البنك المركزي العراقي يبيع نحو 300 مليون دولار بمزاد اليوم
  • البنك المركزي التركي يكشف موعد الإعلان عن سعر الفائدة الجديد
  • مجلس النواب اليمني يدين العدوان الإسرائيلي على دمشق