تعهد حلف شمال الأطلسي (ناتو) في الذكرى 75 لتأسيسه بتعزيز قوته، وشدد على أهمية العلاقة بين جناحيه الأميركي والأوروبي، في حين قالت روسيا إن العلاقات مع الحلف مستمرة في التدهور.

وفي اليوم الثاني لاجتماعهم ببروكسل اليوم الخميس، احتفل الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ ووزراء خارجية الدول الأعضاء بذكرى التوقيع في واشنطن في الرابع من أبريل/نيسان من عام 1949 على معاهدة شمال الأطلسي التي أسست حلفا سياسيا وعسكريا عبر المحيط.

وقال ستولتنبرغ إن الحلف لا يعزز أوروبا فحسب، وإنما أيضا يزيد أميركا الشمالية قوة، مشيرا إلى أن كل طرف في حاجة للطرف الآخر من أجل ضمان الأمن المشترك.

وكان ستولتنبرغ قال للصحفيين أمس في بروكسل "سنواصل تعزيز تحالفنا.. وسنواصل العمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم من أجل السلام والأمن".

وفي موسكو، قال ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، إن العلاقات بين روسيا والحلف الأطلسي تتدهور "بشكل متوقع ومتعمد"، بحسب ما نقله عنه الإعلام الرسمي الروسي.

وأضاف غروشكو أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أوصلت جميع قنوات الحوار بين موسكو والحلف لمستوى "حرج عند الصفر".

وأكد المسؤول الروسي أن بلاده ليس لديها أي نية لبدء صراع عسكري مع الحلف أو أعضائه.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت أمس الأربعاء إن الحلف عاد لعقلية الحرب الباردة، مضيفة أن الناتو ليس له مكان في "العالم متعدد الأقطاب" الذي تقول روسيا إنها تسعى إلى بنائه لإنهاء ما تصفه بالهيمنة الأميركية.

ستولتنبرغ قال إن دعم أوكرانيا يجب أن يكون أكثر اعتمادا على التزامات الناتو طويلة الأمد (الأناضول) دعم أوكرانيا

وبالإضافة إلى تعزيز مناقشة القضايا المرتبطة بتعزيز قوة الحلف الأطلسي، بحث اجتماع بروكسل زيادة الدعم لأوكرانيا في حربها مع روسيا.

واجتمع وزراء خارجية الحلف اليوم مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، وكانوا اتفقوا أمس على البدء في التخطيط للقيام بدور أكبر في تنسيق المساعدات العسكرية لكييف.

وقال كوليبا لوكالة رويترز إنه سيضغط على نظرائه في الناتو لتوفير المزيد من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي للتعامل مع الهجمات الصاروخية الروسية المتكررة.

وذكر دبلوماسيون أن الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ اقترح إنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو (نحو 108 مليارات دولار) لدعم الجيش الأوكراني على مدى 5 سنوات.

وقال ستولتنبرغ إنه يعتقد أن الدعم لأوكرانيا يجب أن يكون أقل اعتمادا على العروض الطوعية قصيرة الأمد وأكثر اعتمادا على التزامات الناتو طويلة الأمد.

وتابع أن السبب وراء قيام الحلف بذلك هو الوضع الخطير في ساحة المعركة بأوكرانيا في ظل الضغط الروسي المستمر لتحقيق الانتصار.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

عليها نسيان الأمر..ترامب: ينهي انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن أوكرانيا "يمكن أن تنسى" مسألة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ناتو، فيما يستعد لاستقبال نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، بعد غد الجمعة.

وقال ترامب أيضاً، اليوم الأربعاء، إنه يأمل التحدث قريباً وجهاً لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي بدأت في فبراير (شباط) 2022.  البيت الأبيض..توقيع زيلينسكي الاتفاق على المعادن شرط مسبق قبل المقابلة مع ترامب - موقع 24أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن إطار الاتفاق الاقتصادي مع الولايات المتحدة جاهز، ولكن الضمانات الأمنية التي تريدها كييف مهمة، لم تحسم بعد، كما أن التوصل لاتفاق كامل يمكن أن يتوقف على المباحثات في واشنطن بوم الجمعة.

ورفض الرئيس الأمريكي الخوض في تفاصيل التنازلات التي سيطلبها من الجانبين، لكنه شدد على موقف إدارته بأن طموح أوكرانيا للانضمام إلى حلف ناتو، التحالف العسكري الغربي، غير قابل للتنفيذ.
قال ترامب: "ناتو، يمكنكم نسيانه، وأعتقد أن هذا ربما كان سبب بداية الأمر برمته".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الروسي العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية
  • بدء الاجتماع الروسي الأمريكي في إسطنبول
  • لين جيان: المحاولات الأمريكية لبث الفرقة بين الصين وروسيا لن تنجح
  • وزير الطاقة الروسي: اجتماع اللجنة “العراقية-الروسية” العاشر يمثل تحولا في مسار العلاقات بين البلدين
  • العقوري يبحث مع السفير الروسي افتتاح قنصلية بلاده في بنغازي
  • عليها نسيان الأمر..ترامب: ينهي انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي
  • نورة الكعبي تؤكد أولويات التزام الإمارات الراسخ بتعزيز وحماية حقوق الإنسان
  • وزير الخارجية الروسي يصل إيران في زيارة عمل لتعزيز الشراكة الاستراتيجية
  • روسيا وإندونيسيا تعقدان مباحثات لتعزيز العلاقات في مجالي الدفاع والأمن
  • الرئيس الصيني ونظيره الروسي يبحثان هاتفيًا العلاقات الثنائية