سبّاقون في نصرة الأقصى: الشعب اليمني يتصدر مشهد المساندة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
في يوم القدس العالمي.. الأعلام اليمنية والفلسطينية في مسيرات هادرة
الثورة / محمد هاشم
منذ أول يوم للعدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي على قطاع غزة والمستمر لأكثر من ستة أشهر بدعم أمريكي، مازال الشعب اليمني يتصدر المشهد بمواقف عملية مساندة وداعمة للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة في مواجهة العدوان والصلف الصهيوني الأمريكي من منطلق إيماني، وسخر كل إمكانياته في نصرة المواطنين في غزة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية.
كان هناك تناغم وانسجام واضح بين الموقفين الشعبي والرسمي في تجسيد نصرة اليمن لمظلومية أبناء غزة، وتجلى ذلك في التفاعل الجماهيري الكبير مع دعوات السيد القائد الأسبوعية للخروج الشعبي باعتبار ذلك شكلا من أشكال الجهاد في سبيل الله والقيام بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني مع الأشقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أخذ موقف القيادة الثورية والسياسية مسارا تصاعديا تجاه ما يحدث في فلسطين حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم من مشاركة مباشرة في المعركة من خلال تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عمليات نوعية مستمرة بالصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة ضد أهداف عدة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة، لتشكل تهديدا وضغطا إضافيا أربك العدو الصهيوني بالتزامن ما يتلقاه من ضربات موجعة من حركات المقاومة الفلسطينية وحزب الله في الجبهة الشمالية.
عمليات القوات المسلحة اليمنية
بالرغم من التحرك اليمني في كل المجالات، التحرك العسكري اليمني هو المسار الأبرز، نظراً لتأثيراته الكبيرة وما صنعه من تحولات استراتيجية دخل اليمن على خط المواجهة المباشرة مع كيان العدو الصهيوني، بإعلانه رسمياً شنّ عدة عمليات عسكرية واستراتيجية ضمن مسار تصاعدي، على أهداف عسكرية صهيونية في “إيلات” أو أم الرشراش، وصحراء النقب، وغيرها من الأهداف الاستراتيجية التابعة لكيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
وأعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ،14 مارس 2024م، أن إجمالي السفن والبارجات التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية منذ بدء عملياتها في نوفمبر الفائت بلغ 73 سفينة وبارجة، منها 12 عملية استهداف لسفن وبوارج العدو بعدد 58 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، كاشفا أن عملياتنا هذه المرة بلغت إلى مديات غير مسبوقة، ووصلت 3 عمليات إلى المحيط الهندي بتوفيق الله.
وفي سياق ذلك الموقف وبالتزامن مع المسيرة المركزية الميلونية في العاصمة صنعاء دون كلل أَو ملل، يقودُه الشعورُ بالمسؤولية الإيمانية والدينية والأخلاقية والإنسانية، تجاه دماء وأشلاء إخوانه وأهاليه في قطاع غزة، ودموع الثكالى وصراخ اليتامى ورعب الأطفال، وخروج الأجنَّة قبل موعدها، وأنين الجرحى من تحت الركام، ومشاهد جرائم الإبادة الجماعية، لكل ما هو فلسطيني.
تواصل الخروج المليوني في أكثر من 147 ساحاة دعما للشعب الفلسطيني في مدن ومديريات 15 محافظة حرة، حتى في المناطق الريفية البعيدة على الرغم من الحر والعطش في نهار رمضان.
إحياء يوم القدس العالمي
وقبل طوفان الأقصى تخرج جماهير اليمن بمسيرات حاشدة في كل عام بيوم القدس في مظاهرات تجوب مختلف المحافظات، مؤكدين الاستمرار مع القضية الفلسطينية وشعبها ورفض الكيان الإسرائيلي واحتلاله.
تبين الأحداث أن الشعب اليمني هم السابقون في إحياء يوم القدس العالمي ممثلة بالقيادة الوطنية ودعوات السيد القائد بمسيرات مليونية هي الأضخم في العالم العربي والإسلامي، في العاصمة صنعاء وعشرات الساحات في 14 محافظة حرة إحياء ليوم القدس العالمي المسيرات التي ترفع فيها الأعلام اليمنية وأعلام فلسطين وشعارات الحرية ولافتات يوم القدس العالمي الداعية لتحريره من دنس الاحتلال الصهيوني والرافضة لجرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني.
ويؤكد الشعب تمسكهم بالقضية الفلسطينية، متمسكين بخط الجهاد لتحرير المقدسات، داعين الحكومات والشعوب العربية إلى ترك الصمت والتحرك لتحرير الأقصى، مدينيين تطبيع بعض الأنظمة العربية مع كيان العدو.
وتردد الجماهير المحتشدة، الشعارات المؤكدة على أهمية الجهاد في سبيل الله والمشاركة إلى جانب أحرار الأمة لخوض أي معركة فاصلة وحاسمة مع العدو الصهيوني، انتصاراً للقضية الفلسطينية العادلة وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: یوم القدس العالمی العدو الصهیونی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: الشعب الفلسطيني وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة
يمانيون../ أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتصار للمقاومة الفلسطينية.
وقال الرئيس الإيراني، خلال اجتماع لإحياء الذكرى 46 للثورة الإسلامية إن “شعب فلسطين وقف ضد الكيان الصهيوني بقوة وكرامة وحقق هذا الإنجاز العظيم”، وفق تعبيره.
وأضاف أن المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال وداعموه بحق النساء والأطفال في غزة الصغيرة هي “نموذج للإرهاب”، مردفا أن حركة حماس في غزة “علّمت الدول الأخرى كيفية الصمود في مواجهة الإرهاب”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية وقف إطلاق النار في غزة يمثل هزيمة للكيان الصهيوني وداعميه، مشيرة إلى أن ما الإجرام الصهيوني في غزة خسارة وعار على إسرائيل وداعميها ويظهر زيف ادعاءاتهم بشأن حقوق الإنسان.
وأضافت أن الحفاظ على روح المقاومة والتضامن بين الأطراف الفلسطينية أجبر إسرائيل على قبول الاتفاق، ورأت أن وقف إطلاق النار في غزة نموذج لانتصار المقاومة وإرادتها في مواجهة الاحتلال.
من جهته، قال رئيس الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “بداية متاعب الصهاينة”، مشددا على أن الاتفاق فُرض على إسرائيل نتيجة الخسائر.
وصباح أمس الأحد، بدأ سريان وقف لإطلاق النار في القطاع يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة.