مركز نداء الكرامة للحقوق يدين استمرار جرائم العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
الثورة نت|
أدان مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية، استمرار كيان العدو الصهيوني في جرائمه ضد الإنسانية في فلسطين المحتلة.
وأوضح المركز في بيان صادر عنه اليوم، أن الكيان الصهيوني مستمر للشهر السابع على التوالي في حرب الإبادة ضد أبناء فلسطين عامة وغزة خاصة، وآخرها ما قام به في مجمع الشفاء الطبي والذي يعتبر من أبشع المجازر في تاريخ الإنسانية كإضافة إلى رصيده الإجرامي بحق الإنسانية جمعاء.
واعتبر ما يحصل من جرائم إبادة جماعية بحق الأشقاء في غزة انتهاكا صارخا لكل المواثيق والاتفاقات والمعاهدات الدولية والإنسانية؛ بل ومخالف لكل الشرائع السماوية والأعراف الدولية.
واستنكر المركز بأشد العبارات جريمة الكيان الأخيرة في مجمع الشفاء الطبي بقطاع غزة، واعتبرها جريمة حرب وإبادة جماعية.. لافتا إلى أن مجمع الشفاء كان يحوي آلاف النازحين ومئات المرضى، والذين تم قتلهم بصورة وحشية وبدم بارد دون مراعاة كونهم مدنيين ومن بينهم مرضى وعزّل، ولهم حقوقهم المشروعة التي تكفل لهم الحياة الآمنة أثناء الحروب.
ودعا المجتمع الدولي بمنظماته الأممية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية إلى إدانة كل هذه الجرائم الوحشية بحق المرضى والجرحى، واتخاذ موقف صارم ضد هؤلاء المجرمين الذين يسلبون حياة الأطفال، ويتفاخرون بتنوع أساليب القتل التي يستخدمونها ضد الفلسطينيين، بعد أن اغتصبوا أرضهم لعشرات السنين ولا يزالون.
وحث مركز نداء الكرامة للحقوق والتنمية المجتمع الدولي على اتخاذ موقف شجاع، وتاريخي، وإنساني من خلال طرد كيان العدو الإسرائيلي مما يسمى مجلس الأمن الدولي، لاستمراره وإصراره في ارتكاب كل هذه الجرائم والمجازر التي تسببت بتهجير أكثر من مليوني فلسطيني، يعيشون اليوم أوضاعا إنسانية صعبة تحت وطأة الجوع والحصار في عصر يدعي فيه هذا العالم التحضر والإنسانية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مفهوم الكرامة الإنسانية في الفلسفة والأديان
عيسى الغساني
يُشكِّلُ الإنسان العنصرَ الأهم على هذه البسيطة، وتدور كل الأفكار والمعتقدات حول الحياة الإنسانية الكريمة، بحيث يُصان عقل الإنسان وجسده ومقومات بقائه من مسكنٍ ومأكلٍ ومشربٍ؛ بل إن توفُّر مقومات الحياة وتشارك الإنسان فيها مع الآخرين هو حق له وواجب عليه الحفاظ عليها؛ فالاجتماع الإنساني يقوم على قاعدة الاحترام والتشارك والتآزر.
والكرامة الإنسانية تُعد من القيم المحورية التي تتناولها كل من الفلسفة والأديان الكبرى وكل المعتقدات والنِحَل. والإسلام، يؤكد كرامة الإنسان منذ خلقه؛ إذ يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: 70)، وهذا يُظهر الشأن السامي للإنسان في الدين الحنيف. كما إن الإسلام يشدد على العدل والمساواة بين الناس. إلى جانب أن الكرامة الإنسانية في المسيحية مبنية على فكرة أن الإنسان خُلِقَ على صورة الله؛ مما يعني أن كل فرد يحمل قيمة مُقدَّسة. ويُشدد الكتاب المقدس على المحبة والاحترام بين البشر كجزء من الإيمان. بينما ترى التعاليم اليهودية أن كل إنسان يستحق الاحترام والكرامة. وإذا انتقلنا إلى النصوص التلمودية، نجد أنها تُشدد على احترام الكرامة الإنسانية، وتجنب الإذلال أو الإساءة للآخرين.
وكذلك البوذية التي تُوطِّد مفهوم الكرامة من خلال السعي والعمل على تخفيف معاناة الآخرين والعيش برحمة وتسامح؛ إن تعاليم بوذا تدعو إلى احترام الحياة الإنسانية وتعزيز السلام الداخلي والخارجي. وهناك في الهندوسية، مفهوم الكرامة مرتبط بفكرة "أهيمسا" (أي عدم الأذى)، وفكرة أهميسا (Ahimsa)، نظرية جوهرية في العديد من المُعتقدات الهندية مثل الهندوسية والبوذية والجينية، ويعني "عدم الأذى" أو "اللاعنف". وهذا المفهوم يعد من أنبل القيم الأخلاقية الإنسانية، وتكون مقطعًا حيويًا من الفلسفة والوجدانية والممارسات العملية في الحياة اليومية لاتباع هذه النِحَل.
واللاعنف هو الطريق إلى السلام الداخلي والخارجي، في حين أن العنف كممارسة، مناقضٌ للقيم الإنسانية، وليست فقط سلوكًا ساقطًا ومُنكرًا يوصم من يقوم به بالتردي الأخلاقي والخلل العقلي؛ بل تمتد آثاره إلى فاعله ومحيطه، فيُصاب بشتي العِلَل والأمراض النفسية والعقلية والجسدية؛ ذلك أنه مخالف ومنافٍ ومتناقض مع طبيعة النفس البشرية السوية.
ومن زاوية التحليل النفسي، فإنَّ الأشخاص الذين يمارسون التعذيب قد يعانون من اضطرابات شخصية مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Antisocial Personality Disorder) أو اضطراب الشخصية النرجسية (Narcissistic Personality Disorder)، وهذه الاضطرابات قد تجعلهم غير قادرين على التعاطف مع الآخرين أو احترام حقوقهم، وبالتالي أصبح اليوم اختبار الحالة النفسية للوظائف ذات الارتباط المباشر بالأفراد؛ سواء على مستوى المؤسسات الخاصة أو العامة، تمُر بمرحلة تقييم واختبار حالة الصحة النفسية وهو اختبار يسمى تقييم الملاءمة النفسية للوظيفة.
رابط مختصر