العراق والجزائر يدينان العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
بغداد والجزائر-سانا
جدد العراق إدانته العدوان الإسرائيلي على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق واصفاً إياه بالآثم.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان: إن السوداني عبر خلال اتصال هاتفي أجراه مساء أمس بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن خالص تعازي العراق حكومةً وشعباً بضحايا العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية وإدانته الشديدة لهذا العدوان الآثم.
وأشار السوداني إلى عمق العلاقات الثنائية التي تربط العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية وأهمية العمل على تعزيزها بما يصبّ في مصلحة الشعبين الصديقين.
كما أكد أن استمرار العدوان على غزّة سيؤدي بالمنطقة وأمنها إلى منزلقات خطيرة، داعياً المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني ومنع امتداد الصراع إلى أرجاء المنطقة.
بدورها أدانت الجزائر بشدة العدوان الصهيوني على مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق، مؤكدة أنه يشكل انتهاكاً للأعراف الدولية وتعدياً سافراً على سيادة سورية الشقيقة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية في بيان: إن الجزائر تعرب عن استنكارها البالغ لهذا الفعل الإجرامي الذي يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية المعنية بحرمة البعثات الدبلوماسية والقنصلية، فضلاً عن كونه تعدياً خطيراً على سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
وتوجهت الجزائر في بيانها بخالص عبارات التعازي والمواساة لعائلات الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين، كما جددت تضامنها التام مع إيران وسورية أمام هذا العدوان السافر الذي يهدد بتصعيد الأوضاع وتعميق حالة اللاأمن واللااستقرار في المنطقة برمتها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
السوداني يعلن استئناف عمل بعثة العراق الدبلوماسية في دمشق
أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، مساء أمس الخميس، أن البعثة الدبلوماسية العراقية "فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق"، بعدما غادر طاقمها إلى لبنان عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وفرّ الأسد من سوريا في أعقاب هجوم خاطف للفصائل المسلحة قادته هيئة تحرير الشام، بعد مرور أكثر من 13 عاماً على قمع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية، والذي أدى إلى اندلاع واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن الراهن.
وبعد ساعات من سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أفاد مصدر دبلوماسي بأن طاقم السفارة العراقية في دمشق انتقل إلى لبنان عن طريق البرّ.
رئيس الوزراء: لم نتلق أي اتصال من الجولاني pic.twitter.com/x3p2tkDg20
— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024وأكد السوداني في مقابلة مع قناة "العراقية" الإخبارية، مساء أمس الخميس، أن بلده "بالتأكيد ليس ضد التواصل مع الإدارة في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة"، مضيفاً "إلى الآن لم تحصل خطوة رسمية بهذا الاتجاه، رغم أن بعثتنا الدبلوماسية فتحت أبوابها وباشرت مهامها في دمشق".
وأشار إلى عدم حصول "أي اتصال" بينه وبين (أبو محمد) الجولاني"، القائد العام لهيئة تحرير الشام الذي صار يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، مذكّراً بأن بلده "ينتظر الأفعال لا الأقوال" من حكام سوريا الجدد.
رئيس الوزراء: بعثتنا الدبلوماسية باشرت مهامها في دمشق pic.twitter.com/blCXY7vdpi
— واع (@INA__NEWS) December 19, 2024وبعد سقوط الأسد، شددت حكومة بغداد التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، على "ضرورة احترام الإرادة الحرّة" للسوريين والحفاظ على وحدة أراضي سوريا التي تتشارك مع العراق حدوداً يزيد طولها عن 600 كيلومتر.
إلا أن السوداني رأى أن "ثمة حالة من القلق من طبيعة الوضع في الداخل السوري"، داعياً الإدارة السورية الجديدة إلى أن "تعي خطورة هذا القلق من الدول العربية والإقليمية، وأن تعطي ضمانات ومؤشرات إيجابية حول كيفية احترامها التنوع الموجود في سوريا، وإعدادها لعملية سياسية لا تقصي أحداً".