وزراء التعاون والري والزراعة يناقشون مشروع «التحول الغذائي الزراعي» الموائم للمناخ (CRAFT)
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، كل من الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمتابعة موقف مشروع "التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ"(CRAFT) أحد مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» والتي تم إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر المناخ.
وفي مستهل الاجتماع رحبت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بكل من الدكتور هانى سويلم، السيد القصير، مشيرة إلى حرص وزارة التعاون الدولي على التنسيق المستمر بين مختلف الجهات الوطنية وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، من أجل تنفيذ المشروعات الممولة من شركاء التنمية بشكل فعّال، وتحقيق الاستفادة القصوى بما يلبي متطلبات التنمية وأولويات الدولة في القطاعات الحيوية.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أن مشروع (التحول الغذائي الزراعي الموائم للمناخ - CRAFT)، يعد أحد المشروعات المدرجة ضمن محور الغذاء بالمنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، التي تهدف إلى تهيئة المناخ المناسب لزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة وتشجيع المستثمرين والقطاع الخاص على ضخ الاستثمارات في تلك القطاعات والأنشطة، بما يعزز جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي الذي أصبح أولوية قصوى لدى كافة دول العالم في ظل ما يواجهه من تحديات، فضلًا عن تعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية وتقليل آثارها السلبية على قطاع الزراعة.
وأكدت «المشاط»، أن وزارة التعاون الدولي حرصت منذ إطلاق برنامج «نُوَفِّــي» خلال مؤتمر المناخ COP27، على تعزيز التعاون على المستويين الفني والمالي مع شركاء التنمية، واختيار شركاء التنمية الذين يتمتعون بخبرات فنية واسعة في تنفيذ المشروعات المناظرة على مستوى العالم، وإشراك كافة الجهات الوطنية ذات الصلة من أجل تنسيق العمل المشترك لبدء التنفيذ الفعلي لتلك المشروعات على أرض الواقع، وتنفيذ التأهيل الفني للمشروعات لتحقيق النتائج المرجوة، لافتة إلى الاجتماعات التي تمت بين الفرق الفنية من وزارات التعاون الدولي، والري، والزراعة، والبنك الدولي، للوقوف على كافة تفاصيل المشروع، بما يعود بالنفع على المواطنين والمناطق المستهدفة.
كما ذكرت أن وزارة التعاون الدولي، تعمل بالتنسيق مع وزارتي الري والزراعة، على التنسيق مع البنك الدولي، للمضي قدمًا في وضع المشروع موضع التنفيذ استنادًا إلى الأولويات الوطنية.
وأشار السيد الأستاذ الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى لأهمية التنسيق المشترك بين كافة الوزارات والجهات المعنية لوضع رؤية واضحة ودراسات فنية دقيقة عند وضع خطط المشروعات، بحيث تلبى هذه الخطط إحتياجات كل وزارة وبما يضمن التنفيذ السليم للمشروع والتأكد من تأثير هذا المشروع إيجابياً على المواطنين عند تنفيذه.
وأكد الدكتور سويلم على ضرورة مراعاة البُعد الإجتماعى عند تنفيذ أي مشروع بالتأكد من رضا المواطنين عن تنفيذ المشروع قبل البدء فيه، وهو ما تحرص عليه الوزارة - على سبيل المثال - عند تنفيذ مشروعات التحول للرى الحديث في الأراضى الطينية من خلال التواصل المستمر مع المزارعين لتشجيعهم على هذا التحول بعرض المكاسب المادية التي تعود على المزارعين عند استخدام نظم الرى الحديث، كما تقوم الوزارة بتنفيذ منطقة تجريبية لزراعة قصب السكر باستخدام الرى الحديث على ترعة بلوخر في أسوان كنموذج يمكن تكراره لاحقاً بمعرفة المزارعين بعد نهوه.
وأوضح أنه قد تم عقد عدة اجتماعات بين مسئولي الوزارة وممثلي البنك الدولي لمناقشة إجراءات تنفيذ أنشطة متكاملة لتطوير الري والري الحديث وإدارة المياه تحت مظلة المشروع مع تعزيز دور روابط مستخدمي المياه، حيث تم التوافق مع وزارة الزراعة والبنك الدولي على تنفيذ المشروع فى محافظات (المنوفية - الشرقية - الغربية) مع التركيز على تحقيق عدد من المستهدفات مثل ( تطوير نظم الري - استخدام الري بالتنقيط في الأماكن التي يتم التوافق عليها مع المزارعين - دعم قدرات المزارعين - إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي مع الأخذ في الاعتبار العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية ومعايير الاستدامة)، وتحديد أولويات الوزارة عند إختيار الزمامات المستهدفة بالمشروع والمتمثلة في ( الزمامات الواقعة بمراكز مبادرة حياه كريمة - الزمامات المخدومة بترع تم تأهيلها - الزمامات التي تواجه تحديات في توصيل المياه بكفاءة).
ومن جانبه أشار السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى انه وفى اطار رؤية الدولة المصرية التى تستهدف تعزيز العمل المناخي وحشد دعم المجتمع الدولى، فقد شاركت وزارة الزراعة في المنصة الوطنية "نوفيّ" بعدد من المشروعات في مجالات تكيف المحاصيل مع التغيرات المناخية وتطوير وتحديث الري الحقلي والانذار المبكر والتأمين الزراعي وتعزيز المناطق الهامشية والهشة مناخياً.
وأضاف "القصير" أن محور الغذاء بالمنصة الوطنية يستهدف التحرك وفقاً لمشروعات ومنهجية وطنية محددة تهدف إلى تحسين التكيف والمرونة فى الأراضى الزراعية ودعم المزارعين فى تبنى ممارسات جديدة، مشيرا إلى انه من المتوقع أن يكون لها تأثيرا ً كبيرا على التنمية البشرية فى تحسين إنتاج الغذاء بالإضافة الى تحقيق فوائد اقتصادية تعزز من الاستقرار وزيادة الإنتاجية. كما أشار إلى أهمية دعم محور الأمن الغذائى فى ظل المتغيرات والتحديات الحالية.
واوضح وزير الزراعة انه تم مشاركة مجموعة العمل الفنية من وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي في العديد من الاجتماعات وورش العمل بين الجهات الوطنية والخبراء وبعثات شركاء التنمية الرئيسيين من المنظمات والجهات الداعمة لإعداد مقترحات هذه المشروعات تمهيداً لتقديمها للجهات الممولة، لوضع الإطار الخاص بتفاصيل المشروعات.
الجدير بالذكر أن هذا المشروع يتضمن عدد 4 مكونات تتمثل في ( زيادة إنتاجية النظام الزراعي الغذائي - تعزيز اندماج صغار المزارعين في سلاسل القيمة - تطوير نظام متكامل للمعلومات الزراعية - إدارة المخاطر الزراعية وتعزيز الابتكار، ويهدف إلى تعزيز إنتاجية المحاصيل والتكيف مع التغيرات المناخية في منطقة دلتا نهر النيل، ودعم قدرات صغار المزارعين على التكيف مع مخاطر وتداعيات تغير المناخ، وتحسين القدرة على التكيف في منطقة وادي النيل والدلتا في المناطق المتوقع تعرضها لتغير المناخ لزيادة إنتاجية المحاصيل، وإنشاء وحدات وأنظمة إنذار مبكر على مستوى الجمهورية لتحسين نظام التنبؤ الجوي ودعم الخدمات المقدمة للمزارعين في إطار التنبؤ الجوي الزراعي، وتطوير قاعدة بيانات لتدفق وتحليل المعلومات الزراعية وترويجها.
اقرأ أيضاًوزير الري يلتقي مسئولي البنك الدولي لمتابعة دراسة مشروع «المرونة المناخية»
وزيرة التعاون الدولي تستقبل المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي وزير الزراعة وزير الري التعاون الدولی وزیرة التعاون شرکاء التنمیة تنفیذ المشروع
إقرأ أيضاً:
عُمان تعزز التعاون مع اليابان بمجالات التحول في الطاقة وبناء الكفاءات الوطنية
مسقط- الرؤية
شارك سعادة محسن بن حمد الحضرمي وكيل وزارة الطاقة والمعادن، في مؤتمر مركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة، حيث ألقى كلمة تناول فيها أهمية تطوير الكفاءات الوطنية لمواكبة متطلبات التحول في الطاقة، إلى جانب دور التعاون الدولي في دعم هذه الجهود، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
وعلى هامش المؤتمر، التقى سعادته بعدد من المسؤولين في وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، حيث جرى بحث مستجدات التحول في الطاقة، بما في ذلك سياسة اليابان في هذا المجال، ودور الطاقة المتجددة والهيدروجين في توليد الكهرباء، والصناعات الثقيلة، والقطاع اللوجستي.
كما شملت الزيارة عدداً من الشركات الرائدة في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، حيث زار سعادته شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للاطلاع على أحدث التقنيات في توربينات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي والهيدروجين، إلى جانب تقنيات التحليل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين، والدور الذي تلعبه هذه التقنيات في دعم تحول الطاقة. كما شملت الزيارة عددًا من شركات الحديد والصلب، حيث تمت مناقشة تطلعات القطاع نحو استخدام الهيدروجين النظيف في عمليات الإنتاج.
وفي قطاع النقل، زار سعادته شركة تويوتا للتعرف على الاتجاهات العالمية والمحلية في استخدام الهيدروجين كوقود مستدام، كما التقى بعدد من الشركات التجارية اليابانية المستوردة للغاز الطبيعي المسال العماني، حيث تم بحث آخر التطورات في سوق الطاقة وتعزيز فرص التعاون المستقبلي.
تأتي هذه الزيارة في إطار جهود سلطنة عمان لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الطاقة المستدامة والاستفادة من أحدث التقنيات لدعم استراتيجيات التحول في الطاقة، بما يسهم في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة والاستدامة الاقتصادية والبيئية.