وزير الدفاع الامريكي يدعو الاحتلال الى ضرورة حماية موظفي الاغاثة والمدنيين في غزة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
اعرب وزير الدفاع الامريكي لويد اوستن عن مشاعر “الغضب” تجاه الغارة الاسرائيلية التي ادت الى مقتل سبعة من موظفي الاغاثة في قطاع غزة من بينهم امريكي داعيا الكيان المحتل الى ضرورة حماية عمال الاغاثة والمدنيين في القطاع.
وذكرت وزارة الدفاع الامريكية (بنتاغون) في بيان ان ذلك جاء في مكالمة هاتفية اجراها اوستن مساء امس الاربعاء مع وزير دفاع الكيان الاسرائيلي المحتل يواف غالانت.
واضاف البيان ان الوزير اوستن اعرب خلال المكالمة عن غضبه ازاء الغارة التي شنها الاحتلال الاسرائيلي والتي استهدفت قافلة المساعدات الانسانية التابعة لمنظمة (المطبخ المركزي العالمي) داعيا الى “اتخاذ خطوات ملموسة فورا لحماية المدنيين وذلك بعد الفشل في التنسيق مع منظمات الاغاثة الاجنبية”.
ولفت البيان الى ان وزير الدفاع الامريكي حث غالانت على “اجراء تحقيق سريع وشفاف ومشاركة نتائجه علنا ومحاسبة المسؤولين عن تلك الغارة”.
وقال اوستن ان “تلك المأساة عززت القلق المعلن بشأن اي عملية عسكرية محتملة على مدينة رفح” مؤكدا معارضة واشنطن لهذا الامر دون وجود خطة واضحة وضمانات ملموسة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وكان الرئيس الامريكي جو بايدن قال في بيان امس الاربعاء ان الكيان الاسرائيلي المحتل “لم يقم بما يكفي” لحماية المدنيين او موظفي الاغاثة في الحرب الدائرة في غزة.
وأكد بايدن ان الولايات المتحدة حثت الاحتلال الاسرائيلي مرارا “على فصل عملياته العسكرية ضد حركة حماس عن العمليات الإنسانية لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين”.
يذكر ان تقارير أصدرتها الامم المتحدة اكدت مقتل ما لا يقل عن 196 من العاملين في المجال الإنساني في الحرب التي يشهدها قطاع غزة والتي خلفت أكثر من 32 ألف قتيل فيما بلغت كلفة الدمار في البنية التحتية حتى الآن أكثر من 18 مليار دولار.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة فلسطين الدفاع الامریکی
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الاسرائيلي تنقل المعركة الى الضفة الغربية وتجتاح جنين
جنين (الاراضي الفلسطينية) "وكالات":
اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدعومة بطائرات هليكوبتر اليوم مدينة جنين بالضفة الغربية مما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "عملية عسكرية واسعة النطاق ومهمة".وجاءت العملية بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات عن مستوطنين إسرائيليين ارتكبوا جرائم عنف وشن هجمات عدوانية على قرى فلسطينية. وبرر نتنياهو العملية بأنها هجوم جديد ضد الجماعات المسلحة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب "6 شهداء ونحو 35 إصابة جراء عدوان الاحتلال على جنين".
وقال محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب لوكالة فرانس برس "الجيش الإسرائيلي يقوم بعملية اجتياح لمدينة جنين والمخيم، وهناك طائرات وآليات عسكرية إسرائيلية في كل مكان والناس لا تعرف أين تذهب".
وأضاف أبو الرب "هناك شهداء وجرحى نتيجة إطلاق الرصاص من طائرات أباتشي وقناصة".
وأكد الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية أنور رجب في بيان "أقدمت قوات الاحتلال على اقتحام مدينة ومخيم جنين وقامت خلال عملية الاقتحام باطلاق النار على المواطنين وقوى الأمن".وأشار رجب إلى إصابة عدد من أفراد قوى الأمن الفلسطيني بينهم إصابة خطيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية عسكرية أطلق عليها اسم "الجدار الحديدي" في جنين.
وذكر جيش الإحتلال أن جنودا وفرقا من الشرطة وأجهزة المخابرات بدأت عملية لمكافحة الإرهاب في جنين.ويأتي ذلك بعد أن نفذت قوات الأمن الفلسطينية عملية استمرت أسابيع لإعادة فرض السيطرة على مخيم اللاجئين المتاخم لها حيث تتمركز بشكل كبير جماعات مسلحة في الضفة الغربية منها حركتا المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجهاد الإسلامي.
ومع بدء العملية انسحبت القوات الفلسطينية من المخيم، وسُمع دوي إطلاق نار كثيف في لقطات مصورة بالهواتف المحمولة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إن أربعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا وأصيب نحو 35 عندما بدأت العملية الإسرائيلية.
وتأتي العملية في جنين، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات متعددة وتوغلات واسعة النطاق على مدى السنوات القليلة الماضية، بعد يومين فقط من بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسلط الضوء على تهديد تصاعد العنف في الضفة الغربية.
وكانت غارة جوية إسرائيلية الأسبوع الماضي في مخيم اللاجئين قد أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن العملية هي بداية "حملة قوية ومتواصلة" على الجماعات المسلحة "من أجل حماية المستوطنات والمستوطنين".
ويؤيد سموتريتش المستوطنين ويَحمل المسؤولية عن جزء كبير من سياسات إسرائيل في الضفة الغربية.
ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات المقامة على الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل خلال الحرب غير قانونية.
وقبل أيام قال فلسطينيون في أنحاء الضفة الغربية إنه تم إنشاء حواجز طرق متعددة في الأنحاء التي تشهد تصاعدا للعنف منذ بدء الحرب في غزة.
وفي وقت متأخر من أمس الاثنين نفذت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين هجمات على فلسطينيين تضمنت تدمير سيارات وإحراق ممتلكات بالقرب من قرية الفندق، في منطقة قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين في إطلاق نار في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر الجيش أنه فتح تحقيقا في الواقعة التي قال إن عشرات المدنيين الإسرائيليين تورطوا فيها، بعضهم ملثمون.
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان اليوم الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة إلى النفير العام وتصعيد الاشتباك مع القوات الإسرائيلية ردا على العملية العسكرية في مدينة جنين.
وقالت في البيان "ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها".