مركز الشباب العربي يبدأ باستقبال طلبات الترشح بالنسخة الثالثة من مبادرة “روّاد الشباب العربي”
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
بدأ مركز الشباب العربي استقبال طلبات الترشح في النسخة الثالثة من مبادرة “رواد الشباب العربي”، أمام الراغبين بالمشاركة في المبادرة التي تحتفي بشباب وشابات الدول العربية الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 35 عاما، وممن حققوا إنجازات تعكس صورة مشرفة لشباب العالم العربي الفاعل الذي يشارك في عملية بناء وتنمية المجتمعات العربية في مختلف المجالات.
وتركز النسخة الثالثة من المبادرة على 10 مسارات رئيسية وهي، مسار البحث العلمي ومسار الخدمة المجتمعية ومسار التعليم ومسار الإعلام والمواطنة الرقمية ومسار ريادة الأعمال ومسار الطب والعلوم الصحية ومسار الاستدامة والبيئة ومسار الصناعات والابتكار ومسار الفضاء والتكنولوجيا ومسار الهندسة، وذلك بهدف حث الشباب المتميز على الترشح أو ترشيح أقرانهم المتميزين في مجالاتهم، واستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب المبدع.
وقالت جواهر بني حماد، مدير الشراكات ومدير المبادرة في مركز الشباب العربي:” نعمل من خلال مبادرة “رواد الشباب العربي”على الاحتفاء بالشباب العربي وتقدير جهودهم، وتشجيعهم على الاستمرار في رحلة العطاء والتحسين بما يطور مشاريعهم ومبادراتهم ويساهم في تطبيقها على أرض الواقع، وبما يسهم في خلق مجتمع من الشباب المبدعين والمتميزين، وإشراكهم في نقاشات مثمرة فيما بينهم، وخلق مساحة للتواصل مع القادة وأصحاب القرار، بما يساعد في نقل الشباب لمستوى مختلف وأكثر احترافية، إلى جانب تبادل الثقافات بين رواد الشباب العربي وفتح فرص جديدة أمامهم لمبادرات مستحدثة يكمل فيها كل طرف شريكه بما يتوفر لديه من إمكانيات.
وأضافت جواهر بن حماد، في نسخة هذا العام تم التحديث على معايير القبول في المبادرة وذلك بهدف تسليط الضوء على أهمية دور الشباب الفاعل في مسيرة التنمية في دولة الإمارات وفي مجتمعاتهم و حسب تخصصاتهم المختلفة،
وتابعت، أحد أهم البنود التركيز على كيف يمكن أن يلعب الشباب دورا من خلال تخصصه في خدمة رؤية دولة الإمارات أو مجتمعه أو المجتمعات العربية، حيث سيتطلب في استمارة التسجيل والقبول الرد على السؤال وارفاق تصور للفكرة أو العرض المقدم، و أن يكون المرشح من دولة عربية، وله إنجاز ذو تأثير على مجتمعه أو العالم، وأن يكون له مَراجع وأدلة على العمل أو الإنجاز، والاستمرارية في أي مجال أو عمل قام به.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز مشاركة رواد الشباب العربي في ملتقى محفز ومُلهم بغرض تشجيعهم على تبادل الأفكار وطرح الأسئلة الصعبة وخلق بيئة مُلهمة لأفكار إبداعية والعمل على تحقيقها في سبيل حل عدد من أبرز القضايا الملحة التي تواجهها الحكومات في العالم العربي اليوم.
وكرمت المبادرة في نسختها الأولى والثانية أكثر من 50 شاب وشابة من مختلف دول الوطن العربي ممن تم اختيارهم في مختلف التخصصات، وممن حققوا إنجازات تعكس صورة مشرّفة لشباب العالم العربي، وتركوا بصمة إيجابية في مجتمعاتهم في حقل البحث العلمي، والهندسة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، والطب والعلوم الصحية، والإعلام وتمكين الشباب وتنمية المجتمع.
وحظي رواد الشباب العربي بفرصة اللقاء والظهور على منصات صناع القرار للتعريف بإسهاماتهم وربطهم بالفرص وتعميم تجاربهم، إلى جانب حضورهم ومشاركتهم في مختلف المحافل والفعاليات الاعربية ولعالمية ومنها الاجتماع العربي للقيادات الشابة، واستقبالهم في مركز الشباب العربي في أبوظبي الذي قدم لهم فرصة للمشاركة والمساهمة الفاعلة في صياغة الحلول المبتكرة التي تمكن من صناعة مستقبل أفضل للقطاعات الرئيسية في المجتمع، وبحثوا العديد من القضايا التي تستشرف المستقبل وتسهم بشكل إيجابي في الارتقاء بالقطاعات الرئيسية وتحقيق التطور والتنمية للمجتمعات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رمضان يخفف من قساوة التحديات التي يواجهها رواد الأعمال السودانيون
لم يجد رجل الأعمال مشعل محمود محمد مناصا من مغادرة الخرطوم بحري بعد اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023، متوجها إلى إثيوبيا.
كان مشعل يعمل في الخرطوم بالاتجار بقطع غيار آليات الورش، ونجح في تحقيق أرباح جيدة، وظل يعمل في هذا المجال حتى اندلاع الحرب، حيث خسر معارضه التجارية ومنزله وسياراته.
يقول مشعل لـ"الجزيرة نت" إنه خسر كل شيء، حيث سُرقت جميع محلاته ومعرضه في مدينة بحري (شمالي العاصمة)، مما دفعه إلى المغادرة في مايو/أيار 2023.
وبعد وصوله إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برفقة أسرته، فكر على الفور في العودة إلى مجاله السابق، لكنه واجه واقعا تجاريا مختلفا تماما عن السودان من حيث رأس المال والإجراءات.
وبعد تفكير، يقول مشعل إنه اتخذ قرار افتتاح مطعم لإعداد الوجبات السودانية، خاصة أن الفترة تلك شهدت وصول أعداد كبيرة من السودانيين إلى إثيوبيا لاستكمال إجراءات السفر إلى دول أخرى.
وخلال شهر رمضان من العام الماضي، كان مطعم مشعل يلبي طلبات مواطني بلاده على الإفطار والعشاء بأطباق سودانية ذائعة الصيت، لاقت رواجا كبيرا، خاصة مع تقديم المشروبات الرمضانية السودانية المعروفة، ومنها "الحلومر".
إعلانويوضح مشعل لـ"الجزيرة نت" أن طبيعة العمل كانت في البداية صعبة للغاية في ظل الحاجة إلى تحضيرات متواصلة من دون توقف أو إجازات، حيث كان لزوجته الدور الأكبر في إدارة العمل وتحريكه بشكل رئيسي، ولذلك قرر تسمية المطعم بـ"البيت السوداني"، لأن زوجته تعدّ الطعام كما تفعل في المنزل.
وبالعودة إلى بداية العمل، يرى مشعل أنه كان مزدهرا، حيث كان عدد السودانيين كبيرا، لكنه تراجع حاليا مع تناقص الأعداد وتراجع أرقام العابرين إلى دول أخرى. ومع ذلك، يقول رجل الأعمال الشاب إن الأمور لا تزال تسير على ما يرام، إذ يستعد خلال شهر رمضان الحالي بتحضيرات نوعية، كما يسعى إلى جذب الإثيوبيين وغيرهم لتجربة الطعام السوداني.
ويقول رجل الأعمال خالد بيرم، الذي يشغل أيضا منصب أمين مكتب الشؤون الخارجية للغرفة التجارية بمحلية عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان، إن رمضان هو شهر الخير والبركة، وينعكس كرمه على الجميع.
ويؤكد لـ"الجزيرة نت" أن الحركة التجارية في الشهر الفضيل تُعرف بـ"الموسم"، حيث تزدهر بشكل ملحوظ ويتعاظم الطلب على سلع ومنتجات مختلفة.
ويضيف: "الأعمال والتجارة بشكل عام في السودان خلال الشهر الفضيل تكون في حالة انتعاش ونمو، وتبدأ دائما قبل حلول شهر رمضان بـ10 أيام تقريبا، أو حتى اليوم الذي يسبق بدايته، حيث تشهد الأسواق حركة مكثفة ونشطة".
ويوضح أنه عندما يتعلق الأمر بالمواد الغذائية، فإن الناس يكونون على استعداد لشرائها، وغالبا ما ترتفع أسعارها.
أما فيما يتعلق بالغرفة التجارية في عطبرة، فيشير بيرم إلى أن التجار يقومون بتجهيز سلال للصائمين، تحتوي على المواد الغذائية الأساسية للصائم، كما يقوم بعض التجار بإخراج سلال إضافية لرمضان من أموالهم الخاصة.
إعلانويؤكد بيرم أن هناك حركة واسعة للأموال والتجارة والبضائع، وهذا يزيد الأرباح والدخل، مشيرا إلى أنه كلما زاد الدخل، زاد الإنفاق على الفئات الضعيفة من خلال الصدقات والإكراميات والسلال الغذائية وزكاة الفطر والتبرعات.
ويستطرد قائلا: "اسم رمضان كريم لم يأتِ من العدم، الله يوفّر احتياجات الناس، وهناك حالة من السعادة بين الجميع، بما في ذلك التجار ورجال الأعمال".
صعوبات جمةلمجموعة "أبو الفاضل بلازا" في السودان صيت خاص، خصوصا عند حلول شهر رمضان المبارك، إذ يُعتبر الموسم الذي ينتظره آلاف السودانيين للاستفادة من التخفيضات وشراء المستلزمات المنزلية، حيث تتميز المجموعة بالاستيراد الراقي والأسعار المناسبة.
لكن الحرب ألقت بظلالها القاتمة على المجموعة في كل فروعها المنتشرة في مدن الخرطوم الثلاث (الخرطوم، وأم درمان، والخرطوم بحري)، كما يقول هاشم أبو الفاضل لـ"الجزيرة نت"، حيث خسرت الشركة بضائعها بالكامل إما بالاحتراق أو السرقة أو النهب والتخريب، ولم يتمكنوا من إنقاذ أي شيء باستثناء البضائع التي كانت تحت التخليص الجمركي بالميناء.
ويروي هاشم لـ"الجزيرة نت" سلسلة معاناة صعبة عاشها رواد الأعمال في القطاع الخاص السوداني، بسبب الحرب التي اندلعت فجأة من دون أن يتمكن أصحاب الشركات، خاصة وسط العاصمة الخرطوم، من تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن من رأس المال.
ويشير إلى أن 90% من أصحاب الأعمال عادوا إلى نقطة الصفر، وفقدوا كل شيء تقريبا، ليصبح القطاع الخاص أكبر المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو عامين.
ومع ذلك، يقول هاشم إنهم حاولوا النهوض مجددا والعودة إلى العمل، ورفضوا الخروج بما تبقى من رأس المال إلى خارج البلاد، فقرروا افتتاح فروع جديدة للمجموعة في بورتسودان والعودة للعمل في أم درمان بعد تحسن الأوضاع الأمنية جزئيا.
إعلانلكنه يشكو من تعامل السلطات الحكومية، مشيرا إلى أنها تفرض رسوم جمارك وغيرها من الجبايات بأرقام فلكية، لا تراعي الخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع الخاص، ولا تضع في اعتبارها حرص رجال الأعمال على المساهمة في إعادة الإعمار.
ويشبه هاشم أوضاعهم الحالية بمن يمشي على النار، لكنه رغم ذلك يؤكد أنهم حريصون على مواصلة العمل وتجاوز الصعاب الحالية.
خسائر كبيرةوإزاء الأوضاع الاقتصادية في السودان، يقول الخبير في الشؤون الاقتصادية عبد العظيم المهل للجزيرة نت إن القطاع الخاص السوداني خسر الكثير في هذه الحرب قدرت في القطاعين الصناعي والخدمي في الخرطوم بـ90%، وفي ولاية الجزيرة تصل نسبة الخسائر إلى 88% ، أما في ولايات دارفور عدا الفاشر فتقدر الخسائر بـ80% في القطاعين.
ويشير إلى أن تقديرات جملة خسائر القطاع الخاص في كل القطاعات بحوالي 130 مليار دولار 90% منها لا تخضع للتأمين.
ويرى أن القطاع الخاص بحاجة لوقت كي يعود للعمل لكنه يتوقع عودته بنحو أسرع من القطاع العام.
ويأسف المهل لخروج بعض رواد الأعمال في القطاع الخاص من السودان والهجرة للخارج بينما نزح آخرون داخليا وهو ما قد يؤدي إلى تشتت الصناعة والخدمات بعيدا عن العاصمة.
ويرى المهل أن الفجوات تطال كل القطاعات التي ستبدأ من نقطة الصفر ويردف إذا تم ذلك فسوف ينهض الاقتصاد السوداني خلال نحو 3 أعوام، مؤكدا إمكانية التعافي والنهضة في حال وجدت السياسات المستقرة والإدارة الواعية والتكنولوجيا الحديثة في كل المجالات متبوعة بالقبضة الأمنية القوية والاستقرار السياسي.