تعتبر كلية الهندسة في جامعة الإمارات العربية المتحدة، الخيار الأمثل للطلبة لتحقيق طموحاتهم، وتشكل رافعة وطنية لرفد سوق العمل بكفاءات التخصصات الهندسية النوعية التي تتطلبها مشاريع التنمية الشاملة والتي تشهدها الدولة في المجالات كافة.

ومنذ تأسيسها عام 1984 وحتى الآن قدمت الكلية 7333 خريجاً وخريجة من جميع التخصصات في برنامج البكالوريوس، إضافة إلى1291 خريجا وخريجة من طلبة الماجستير والدكتوراة حتى نهاية الفصل الأول 2023-2024، والذين يشغلون مناصب قيادية وريادية في القطاعين العام والخاص، مزودين بمخرجات أكاديمية ومهارات وخبرات عملية وعلمية عالية الجودة.

في الوقت ذاته، شهدت الكلية إقبالاً كبيراً وتطوراً في طرح التخصصات وبرامج الدراسات العليا، حيث بلغ عدد الطلبة المسجلين في كافة التخصصات الهندسية للعام الأكاديمي 2023 نحو 3702 طالب وطالبة.

وأكد الأستاذ الدكتور محمد المرزوقي، عميد كلية الهندسة، أن الكلية وضعت أهدافها من خلال اهتمامها بتوفير التخصصات المتميزة، حيث تطرح برامج أكاديمية عالمية تتماشى مع متطلبات السوق المحلي، تغطي خمسة أقسام علمية، وتقدم ثمانية برامج هندسية للطلبة، ممنوحة درجة البكالوريوس المعترف بها والمعتمدة من لجنة الاعتراف الأكاديمي الدولي (ABET) ولجنة الاعتراف الأكاديمي، وتشمل البرامج، بكالوريوس العلوم في الهندسة المعمارية، والهندسة المدنية، وهندسة الاتصالات، والهندسة الكهربائية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الطيران، وهندسة البترول، والهندسة الكيميائية.

وأضاف أنه على صعيد التفوق العلمي والبحثي والتطور المستمر، قامت الكلية بطرح ثمانية برامج للماجستير وأربعة برامج دكتوراه تحت الإشراف الدولي المشترك، مما جعلها تتصدر المراكز العليا بين الجامعات العالمية.

من جانبه، أشار الدكتور يونس البلوشي، مساعد العميد لشؤون الطلبة، إلى أن الكلية تتجه نحو تطوير وسائل التعليم واستخدام أحدث التقنيات، مؤكداً أن كلية الهندسة بجامعة الإمارات تشكل الخيار الأول والأمثل للطلبة، إذ بلغ عدد الخريجين للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي ( 23023 – 2024 ) 137 طالبا وطالبة لدرجة البكالوريوس، و40 طالبا وطالبة لدرجة الماجستير، و8 طلاب وطالبات لدرجة الدكتوراة، ويتوقع أن يتم تخريج 193 طالبا وطالبة مع نهاية الفصل الثاني والصيفي من العام الجامعي 2023-2024.

وأضاف أن كلية الهندسة تقدم برامج فرعية لطلبتها في هندسة الميكانيكا الإلكترونية (أو الميكاترونكس)، والاحتراق والدفع، والقانون، مما يتيح للطلبة دمج العلوم المكتسبة وتنويع مصادر المعرفة بما يتماشى مع رؤية وطموح الدولة في شتى المجالات، ويمكن للطلبة إيجاد وتطبيق حلول مبتكرة من خلال مشاريع التخرج.

ولفت إلى أن أعداد الطلبة المقبولين والمسجلين في الكلية في ازدياد مستمر، وتظهر الزيادة في أعداد الخريجين في جميع التخصصات العلمية منذ العام 1984 حتى العام 2023، ما يشير إلى الشمولية والجودة العالية للتخصصات المعتمدة التي تلبي طموحات واحتياجات سوق العمل المتنوعة، وتستشرف آفاق المستقبل للخمسين عامًا القادمة وتحرص على إلحاق طلبتها ببرامج تدريبية عملية لدى شركات عالمية داخل الدولة وخارجها.

تهدف هذه البرامج إلى تزويد الطلبة بالمهارات العملية اللازمة لسوق العمل وتنمية المهارات الشخصية التي تتوافق مع رؤية واستراتيجية حكومة دولة الإمارات للخمسين عامًا المقبلة، ولتتماشى مع التغيرات المستمرة في مختلف القطاعات.

ويهدف برنامج التدريب العملي إلى إثراء تجربة الطلبة وزيادة رصيدهم المعرفي، ويمنحهم مهارات التواصل والذكاء الصناعي ضمن بيئة العمل، فضلاً عن مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات والقيادة والعمل ضمن فريق.

ويعد هذا البرنامج مصدراً معتمداً لابتكار الحلول ويمكّن الطلبة من خلال أدوات مصممة خصيصًا لتحقيق الشهادات في ورش عمل متخصصة من جهات عالمية معترف بها ومعتمدة، مما يساعدهم على بناء علاقات مباشرة والتواصل مع جهات التوظيف والتدريب في مجالات تخصصاتهم مثل شركة مصدر، وشركة داسو في فرنسا، وشركة راينميتال في ألمانيا.

وتفتخر كلية الهندسة في جامعة الإمارات العربية المتحدة ببرامجها للدراسات العليا والتي تهدف إلى تنشئة الجيل القادم من القادة والمبتكرين في مجال الهندسة. وتمثل هذه البرامج علامة بارزة في التزام الجامعة بالتميز في التعليم والبحث، مما يعزز مكانتها كمؤسسة رائدة في المنطقة، حيث تقدم الكلية برامج دراسات عليا في الماجستير والدكتوراه في تخصصات متنوعة تلبي المتطلبات المتطورة للصناعة الهندسية.

ومن خلال التركيز على التطبيقات العملية، ستتاح للطلاب الفرصة لاستكشاف أحدث التقنيات وتطوير المهارات المتقدمة المطلوبة في سوق العمل التنافسي اليوم.

وتركز برامج الدراسات العليا في كلية الهندسة على التعلم التجريبي والتميز البحثي والمشاركة العالمية، وتتيح للطلاب الفرصة للتعاون مع أعضاء هيئة التدريس المتخصصين في مشاريع بحثية متطورة، والمشاركة في التدريب العملي في مختبرات الجامعة، والتواصل مع كبار المتخصصين من خلال محاضرات الضيوف وفعاليات التواصل.

وقال الأستاذ الدكتور سليمان الزهير مساعد عميد كلية الهندسة للدراسات العليا والبحث العلمي: “برامج الدراسات العليا تعكس تفانينا في توفير تعليم عالمي المستوى وتمكين الطلاب من تقديم مساهمات مهمة للمجتمع. من خلال الخبرة العملية، والتعاون مع شركاء الصناعة، واستخدام أحدث التقنيات، سيكون طلابنا مجهزين تجهيزًا جيدًا لمواجهة تحديات العالم الحقيقي ودفع الابتكار في مجال الهندسة وإحداث تغيير إيجابي في العالم. ونحن نتطلع إلى الترحيب بمجموعة متنوعة من الطلاب المتحمسين لدفع حدود المعرفة.”

وأشار إلى أن البحث العلمي يمثل ركيزة أساسية في اهتمامات كلية الهندسة، ويعتبر الإنتاج العلمي لكلية الهندسة من الأكبر بالمنطقة والأكثر تأثيراً، ففي الأعوام الثلاث الماضية (بين 2021-2023) بلغ مجموع الأوراق البحثية من كلية الهندسة 1465 ورقة منشورة في مجلات دورية مرموقة، وبلغ عدد المشاريع البحثية المدعومة 280 بحثاً داخلياً و17 بحثاً خارجياً.

وأضاف أن عدد براءات الاختراع من كلية الهندسة وصلت خلال الفترى نفسها إلى 53، ويصل عدد الطلبة المسجلين في برامج الماجستير بالكلية إلى 250 طالبا، فيما يصل عدد طلبة الدكتوراة إلى ما يزيد عن 150 طالبا.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: کلیة الهندسة سوق العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

“سينين العالمية” تعتزم التوسع في الإمارات والمنطقة انطلاقاً من دبي

 

أعلنت شركة سينين العالمية Senen للذكاء الاصطناعي والتي تنشط في أمريكا الشمالية وأوروبا والمملكة المتحدة، عن نيتها التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انطلاقاً من إمارة دبي، باعتبارها مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وأكدت روني شيث، الرئيس التنفيذي للشركة في حديثها لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال مشاركتها في “مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي”، أن اختيار الشركة لدبي جاء انطلاقاً من إدراكها لدور الإمارة الرائد في مجال الابتكار، مشيرة إلى أن الإمارات تقود اليوم المشهد في مجال السياسات والتشريعات المنظمة للذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بل وتتفوق في بعض الجوانب على دول رائدة مثل الولايات المتحدة وكندا.
وأضافت: نعمل حالياً على استكشاف فرص التوسع من خلال التعاون مع شركاء محليين مثل مركز دبي المالي العالمي DIFC، ونتطلع إلى تقديم قيمة نوعية للنظام البيئي للابتكار في الإمارات، معتبرة أن هذه الخطوة ليست مجرد توسع بل هي رحلة طويلة الأمد سيتم بدأها من دبي.
وقالت شيف: تمثل دبي اليوم بيئة مثالية للتوسع، ونحن فخورون بأن نكون أحد رعاة مهرجان دبي للذكاء الاصطناعي، ونرى أن الإمارات لا تقود منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل تضع بصمتها في آسيا وإفريقيا أيضاً، بفضل نهجها المتقدم في تطوير الإطار التشريعي والتقني المرتبط بالذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أن الشركة تأمل بافتتاح مكتب لها في دولة الإمارات خلال العام الجاري، مؤكدة أن هذا التوسع يأتي استجابة طبيعية لنضج البيئة التشريعية والبنية التحتية الرقمية في الدولة.
وفيما يتعلق بمستقبل الذكاء الاصطناعي، شددت شيف على أن التقنية قادرة على أن تكون شريكاً استراتيجياً للإنسان في المستقبل القريب، سواء على مستوى الحكومات أو المؤسسات أو حتى الأفراد، إذا ما تم توظيفها بشكل مسؤول وإنساني.
وقالت: الذكاء الاصطناعي لن يكون فقط أداة، بل سيكون شريكاً في اتخاذ القرار وتحقيق الكفاءة، لكننا نحتاج كقادة وحكومات إلى التفكير في كيفية التكيف مع الأتمتة من دون الإخلال بجودة حياة البشر، من خلال برامج إعادة التأهيل المهني وتمكين المهارات الجديدة.وام


مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يفتتح كلية السياحة والفنادق بجامعة الغردقة
  • كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك فيصل تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي من “AACSB”
  • مختبر “يوني هوك” يدعم اكتشاف المواهب والتخطيط المهني
  • في مبادرة تعكس مسؤوليتها المجتمعية.. جامعة العين تعزّز وعي الطلبة بمساراتهم الأكاديمية والمهنية
  • طلاب هندسة عين شمس يتألقون عالميا خلال مسابقة تصميم مباني مقاومة للزلازل
  • جامعة الحدود الشمالية تعتمد برنامج الماجستير التنفيذي في “اقتصاديات الصحة”
  • جامعة الفيصل تحتفي بتخريج طلاب “الدراسات العليا”
  • “سينين العالمية” تعتزم التوسع في الإمارات والمنطقة انطلاقاً من دبي
  • القطاع السياحي والعقاري يقودان نمو “مجموعة بن حم ” في 6 أشهر
  • تقسيم كلية الناظور إلى أربع مؤسسات جامعية