سالم بن سلطان القاسمي يثمن جهود مسرح رأس الخيمة الوطني في دعم الحركة الثقافية بالإمارة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
ثمن الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دارة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، جهود ودور مسرح رأس الخيمة الوطني في دعم الحركة المسرحية والثقافية في الإمارة والدولة، ومساهمته في تشكيل الوعي الثقافي والفني، من خلال المشاركة في مختلف المهرجانات المسرحية والفنية بأعمال مسرحية مميزة تعكس الهوية الوطنية والثقافية للدولة.
وأكد الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، خلال استقباله في مجلسه بمنطقة الدهيسة في رأس الخيمة، أعضاء مسرح رأس الخيمة الوطني برئاسة سعادة الدكتور حمد محمد بن صراي رئيس مجلس إدارة المسرح، أن مسرح رأس الخيمة الوطني يزخر بالطاقات الشبابية المبدعة التي تشكل امتداداً للتاريخ الكبير للمسرح، مهنئا أعضائه ومنتسبيه بمناسبة الفوز بأربع جوائز فنية خلال مشاركتهم في أيام الشارقة المسرحية في الدورة الثالثة والثلاثين (2024) عن مسرحية “إسكان” من تأليف الفنان عبدالله صالح، وإخراج الفنان عبدالله الدرزي، متمنيا أن يشكل هذا الإنجاز حافزا لمواصلة التألق لإنتاج المزيد من الأعمال الفنية والثقافية الهادفة.
وتطرق الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، خلال اللقاء، إلى الاهتمام بالقضايا الوطنية والاجتماعية وتنمية شباب الوطن في تقديم أعمال مسرحية نوعية تقوم على رسالة هادفة ومضمون عميق بجانب المتعة والترفيه والتسلية والإضحاك دون تعارض بين البعدين ما يمكن أن يجتمع في إطار عمل فكاهي أو سواه من الأشكال الفنية والأدبية.
من جانبه أشاد الدكتور حمد محمد بن صراي بالاهتمام والدعم الذي يوليه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، للمسرح، وحرص سموهما على الارتقاء بالأعمال المسرحية المختلفة وتعزيز العمل المسرحي في الإمارة.
وقال :” نسعى خلال الفترة المقبلة إلى تكثيف نشاطات المسرح في الإمارة وتقديم أعمال ذات رسالة ومضمون هادف للمشاركة في المهرجانات التي تقام في الدولة”، معربا عن شكره وتقديره للشيخ المهندس سالم بن سلطان القاسمي لرعاية لأنشطة وبرامج المسرح مما يعطي دفعة معنوية لأعضاء المسرح لبذل الجهد وتقديم ما هو أفضل ومميز.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: سالم بن سلطان القاسمی
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «معرض جلال الدين الرومي» في بيت الحكمة
الشارقة - وام
افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، صباح، الاثنين، معرض «جلال الدين الرومي: 750 عاما من الغياب.. ثمانية قرون من الحضور»، الذي يستمر حتى 14 فبراير/شباط المقبل في بيت الحكمة بالشارقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المعرض، الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وزكي نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة ومحمد أحمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر والهيئات الحكومية، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسّسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير إنه “لطالما كانت الشارقة ملتقى للثقافات ووجهة تجمع بين الأمم، ومن خلال حكمة جلال الدين الرومي الخالدة، وسرديات حياته وأثره العميق في المشهد الأدبي والفلسفي العالمي الذي نستعرضه طوال أيام المعرض، فإننا نؤكد أن كل تواصل مع الفن والتراث يشكل خطوة مهمة نحو فهم جذور إنسانيتنا المشتركة، حيث يعلمنا جلال الدين الرومي أن المحبة والتفاهم والحوار تتغلب على قيود المسافات والحدود ويدعونا لاستكشاف أعماق حياتنا الروحية وإثراء تجاربنا، مؤكداً قدرتنا معاً على بناء عالم يسوده التعاطف والتراحم والأمل'.
وتجول سموه في أرجاء المعرض وتعرف على أبرز المحتويات التي تحتفي بالإرث الخالد للشاعر والفيلسوف والأديب جلال الدين الرومي، وتوفر للزوار فرصة التعرف على مسيرته وأثره في عالم الأدب والفلسفة والتصوف.
يأتي المعرض، تمهيدا للدورة الافتتاحية من «مهرجان تنوير»، الذي يشكل احتفالية تتطلع لتعزيز التأمل والتواصل المجتمعي وترسيخ قيم التفاهم والتسامح والحوار والتنوير الروحي، تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور».
ويستوحي المهرجان الذي يقام من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري في صحراء مليحة، الحكمة من أشعار جلال الدين الرومي، ويجمع بين الموسيقى والشعر والفن بمشاركة نخبة من كبار فناني العالم ويتكون من ثلاثة أقسام، تركز على أبرز المحطات في حياة جلال الدين الروميّ.
ويبرز القسم الأول تحت عنوان «السنوات الأولى والرحلة الجغرافية» المرحلة الأولى من حياة الرومي منذ ولادته في مدينة بَلْخ والرحلة الجغرافية التي خاضها مع عائلته في عدة مدن إلى أن استقر به المقام في قونية.
ومن خلال خريطة تفاعلية لمسار هجرة العائلة، يركز هذا القسم على أهم الشخصيات التي تأثر بها تفكير الرومي في هذه المرحلة، خاصة والده الفقيه الكبير بهاء الدين ولد، الذي كان معلمه وملهمه الأول، وكذلك محي الدين ابن عربي وغيرهما من العلماء.
ويحمل القسم الثاني عنوان «اليقظة والتحول الروحيّ»، ويركز على حالة التحول الكبرى في حياة جلال الدين الرومي بعد لقائه شمس الدين التبريزي، والأثر الذي تركه في نفسه من خلال انصرافه عن التدريس ومجالس الوعظ والإفتاء، واعتزال تلاميذه وتحوله إلى منهج التصوف الذي أرساه على أساس الحب وسماه «العشق الإلهي»، إضافة إلى توجهه لكتابة الشعر للمرة الأولى وكان هذا اللقاء إيذانا ببدء مرحلة جديدة غيّرت حياة الرومي وفلسفته وأفكاره إلى الأبد.
أما القسم الأخير فيحمل عنوان «إرث خالد وأثر لا يفنى»، ويسلط الضوء على التأثير الممتد لجلال الدين الرومي بعد مرور أكثر من 8 قرون على رحيله، ومدى عناية تلاميذه ومحبيه بتراثه بعد موته، وعلى رأسهم ولده «سلطان ولد» مؤسس الطريقة المولوية.
ويتضمن هذا القسم 'الخِرْقَة الزرقاء' التي كان يرتديها جلال الدين الرومي في جلسات الذكر والتأمل، ومجموعة من المعروضات القديمة والأدوات الموسيقية الخاصة بالدراويش المولويين، وهي من مقتنيات متحف «مولانا» في قونية.
وكرم سمو نائب حاكم الشارقة الشركاء في المعرض وهم متحف «مولانا» في مدينة قونية التركية، وعبد الرحمن العويس، وهيئة الشارقة للمتاحف، ودائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، ومؤسسة برجيل للفنون، ودار المخطوطات الإسلامية، ومصرف الشارقة الإسلامي والتقط الصور التذكارية مع ممثليها.
يتيح المعرض للزوار الاستمتاع بمشاهدة مجموعة فريدة من المخطوطات والأعمال الفنية والقطع المتحفيّة ذات الرمزية العميقة، منها مخطوطة من القرآن الكريم يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، وكتاب «الديوان الكبير» أو «ديوان شمس الدين التبريزي» ونسخة سلطانية فاخرة من كتاب «مثنوي» لجلال الدين الرومي.
وتتيح هذه المعروضات للزوار فرصة التفاعل مع التأثير المستمر لجلال الدين الرومي، وفلسفته حول المحبة الإلهية والوحدة، التي لا تزال أصداؤها تتردد عبر الأجيال والثقافات.