وقع بنك رأس الخيمة الوطني اتفاقية تعاون مع موانئ دبي العالمية، لتقديم حلول تمويل تجاري مبتكرة وبأسعار معقولة بمختلف أحجامها في دولة الإمارات.

تعمل هذه الشراكة الاستراتيجية على الاستفادة من الشبكة التجارية الواسعة في منصة التمويل التجاري لموانئ دبي العالمية، ما يمكن بنك رأس الخيمة الوطني من تعزيز قدرات تقييم المخاطر، وتبسيط الوصول إلى خيارات تمويل مناسبة لجميع الشركات.

تم توقيع الاتفاقية بحضور فيكاس سوري، المدير العام لمجموعة المنتجات المصرفية للشركات في بنك رأس الخيمة الوطني، وسنان أوزكان، المدير التنفيذي الأول في موانئ دبي العالمية لتمويل التجارة.

وقال فيكاس سوري: ” نواصل في بنك رأس الخيمة الوطني، تقديم أفضل الحلول التمويلية التي تناسب الجميع واعتماد أفضل الممارسات الصحيحة في هذا المجال. فخورون بالشراكة مع منصة موانئ دبي الرقمية المبسطة لما توفره للعملاء من سهولة الوصول إلى خيارات التمويل، والتقليل من الوقت والجهد المبذول في التعامل مع الوثائق الكثيرة”.

من جانبه، قال سنان أوزكان،:” إن قدراتنا على التحكم في البضائع الأساسية تساعد الممولين على التواصل مع الشركات وتقييم المخاطر بدقة وتخفيفها. وستكون هذه الشراكة مع بنك رأس الخيمة الوطني مميزة لقدرتها على تسهيل التجارة العالمية وتوفير رؤية أكبر للجميع في سلسلة التوريد”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دبی العالمیة

إقرأ أيضاً:

كيف سيصمد العالم أمام طوفان ترامب التجاري؟ الصين تصعّد، وتركيا تسعى للتوازن!

القرار الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية الجديدة، والذي دخل حيز التنفيذ في 9 أبريل، تسبب في تصعيد التوترات الدبلوماسية في آسيا.

الرسوم الجمركية التي وصلت إلى 104% على البضائع الصينية أدت إلى انهيارات حادة في الأسواق في دول مثل كوريا الجنوبية، الهند، اليابان، تايوان، فيتنام، والفلبين، مما دفع العواصم إلى تفعيل خطط تدخل عاجلة.

الصين: “لن نخضع للبلطجة، وسنقاتل حتى النهاية”
وصفت وزارة الخارجية الصينية الرسوم بأنها “بلطجة” وأصدرت بياناً جاء فيه: “الولايات المتحدة تستغل الرسوم لممارسة الضغط على الصين. هذا غير مقبول. سنرد بحزم وفعالية.”

أما وزارة التجارة الصينية فكانت أكثر صراحة: “الصين لا تسعى إلى حرب تجارية، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاك حقوقها المشروعة.”

وفي اليوم نفسه، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماعاً مع كبار مستشاريه الاقتصاديين لإعادة هيكلة استراتيجيات سلاسل التوريد. وقد عمد الإعلام الرسمي إلى الترويج لقوة الصين، فيما تم حجب عبارات مثل “رسوم 104%” عن التداول.

كوريا الجنوبية: “نحن على طاولة التفاوض، لكن سنحمي اقتصادنا”
كوريا الجنوبية، أحد أقرب حلفاء أمريكا، تأثرت بشدة خاصة في قطاعي السيارات والإلكترونيات.
رئيس الوزراء هان دوك-سو أجرى اتصالاً هاتفياً مع ترامب قائلاً: “نرغب في مفاوضات شفافة ومفتوحة مع الولايات المتحدة. لسنا في ذات الصف مع الصين.”

كما تم إرسال وفد تفاوضي إلى واشنطن برئاسة وزير التجارة تشونغ إن-كيو. وألمحت الحكومة إلى تقديم تنازلات في مجالات مثل الغاز الطبيعي المسال وبناء السفن. وبالتوازي، أُعلن عن خطة دعم بقيمة 10 مليارات دولار لحماية السوق المحلية.

الهند: حالة ذعر في قطاع الأدوية وخفض للفائدة
تضررت الهند بشدة بسبب نية ترامب فرض رسوم على الأدوية، وهي صناعة تصدّر بما قيمته 13 مليار دولار.
وردًّا على ذلك، خفّض البنك المركزي الهندي أسعار الفائدة، بينما بدأت الحكومة برئاسة ناريندرا مودي بالسعي إلى اتفاق خاص مع واشنطن.

اليابان: ازدحام في الاتصالات الدبلوماسية والعبء الثقيل
حددت الرسوم المفروضة على اليابان بنسبة 24%. وأرسلت طوكيو وفوداً تفاوضية إلى الولايات المتحدة. وقد تراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية بشدة بالتزامن مع انخفاض مؤشر S&P 500.

فيتنام: من أكثر المتضررين برسوم تصل إلى 46%
أرسلت فيتنام وفداً رفيع المستوى إلى واشنطن، فيما تضررت صادراتها من المنتجات الزراعية والبحرية.
وقد حذّر المسؤولون: “إيجاد أسواق بديلة أمر صعب جداً.”

الفلبين: “فرصة لنا”
الردّ الأكثر تفاؤلاً جاء من الفلبين. حيث قال متحدث الحكومة: “رسوم ترامب لن تؤثر علينا كثيراً، بل قد تجلب استثمارات.”
وبدأت مصانع في إقليم باتانغاس تجذب شركات تهرب من الصين وفيتنام، مستفيدة من انخفاض تكلفة العمالة.

العالم يواجه حرب ترامب التجارية: هل يصمد؟
في البداية، فرضت الولايات المتحدة رسوماً شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات، ثم أعلن ترامب نسباً متفاوتة: 46% على فيتنام، 34% على الصين، 24% على اليابان، و20% على الاتحاد الأوروبي.

بدأت الحكومات تستعد للرد. وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد بالمثل، مستهدفاً صادرات الخدمات الأمريكية، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى. وتدرس بعض الدول التنسيق لاتخاذ إجراءات انتقامية جماعية، ما ينذر بحرب تجارية كبرى.

هذه الخطوة تؤكد انسحاب أمريكا من دورها كحامية للنظام التجاري العالمي، وهو دور بدأ بعد الحرب العالمية الثانية وبلغ ذروته بإنشاء منظمة التجارة العالمية عام 1995. ورغم انتهاكاتها، تمكنت الصين من الصعود داخل النظام. أما اليوم، فإن الدول العالقة بين واشنطن وبكين، لم تعد تسعى لإنقاذ النظام، بل تبني بديلاً أقل اعتماداً على الطلب الأمريكي وأكثر حماية من فائض الإنتاج الصيني.

اقرأ أيضا

شجار عنيف في إسطنبول: سائقي التاكسي يهاجمون سكن للطلاب

الأربعاء 09 أبريل 2025

ومع تعمق العلاقات التجارية بين الدول الأخرى، يبرز التساؤل: هل يمكن أن تصمد هذه المنظومة؟ وهل يمكن دمج الصين فيها؟ كندا والاتحاد الأوروبي ردّا على رسوم ترامب بنسبة 25% على الصلب والألمنيوم بفرض رسوم انتقامية بعشرات المليارات، مدّعين أنها تدابير “وقائية” مسموح بها بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية.

لكن مع شلل الهيئة القضائية للمنظمة، لا يوجد من يبتّ بهذه النزاعات، ما دفع الحكومات إلى التصرف وكأن تفسيراتها الخاصة للقواعد هي السارية.

مقالات مشابهة

  • التجارة الداخلية: إنشاء مركز متميز لخدمات السجل التجاري بالبحر الأحمر
  • أمريكا تحذر: التعامل مع موانئ الحوثيين “انتهاك للقانون”.. وعقوبات بانتظار المخالفين
  • محمد الحوثي : التلويح الأمريكي بتهديد موانئ اليمن تمادي وسنتخذ خيارات مماثله
  • الحوثي : التلويح بتهديد موانئ اليمن تمادي أمريكي وسنتخذ خيارات مماثله
  • “التجارة العالمية”: التبادل بين الصين والولايات المتحدة قد يتراجع بنسبة 80 بالمائة
  • يسرا من قمة “صوت مصر”: الفن مفتاح للوصول إلى العالمية
  • مجمع الشارقة للبحوث و AIM يتعاونان لتعزيز الابتكار وجذب شركات التكنولوجيا الناشئة
  • كيف سيصمد العالم أمام طوفان ترامب التجاري؟ الصين تصعّد، وتركيا تسعى للتوازن!
  • بعد “رسوم ترامب”.. المغرب والولايات المتحدة يتفقان على توسيع التعاون التجاري
  • العراق يقترح تشكيل مجلس “وزراء التجارة العرب”