ماذا ظهر من علامات ليلة القدر في ليالي 21 و23 و25؟..الإفتاء تحسم
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
لعل ما يطرح السؤال عن ماذا ظهر من علامات ليلة القدر حتى الآن في ليالي 21 و23 و25 من رمضان؟، لأنه ينبهنا إلى حقيقة مهمة وهي هل فاتتنا ليلة القدر بكنوزها أم لاتزال لدينا فرصة، بعدما انقضت فجر اليوم الخميس ثالث الليالي الوترية بالعشر الأواخر من رمضان ، أي ليلة الخامس والعشرين من رمضان ومن قبلها ليلتي الحادي والعشرين التي كانت ليلة طلقة لا حارة ولا باردة ، وليلة الثالث والعشرين من رمضان وفيها هدوء وسكينة ، وكذلك ليلة الخامس والعشرين أمس الأربعاء، لذا ينبغي معرفة ماذا ظهر من علامات ليلة القدر في ليالي 21 و23 و25 رمضان؟ ، لأن هذه الليلة خير من ألف شهر ، والتي أوصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - باغتنامها وتحريها كل عام في الليالي الوتر بالعشر الأواخر من رمضان، وقد حدد لنا مواصفات ليلة القدر وعلاماتها، وحيث مرت ثلاث من الليالي الوترية الخمس، فهذا يطرح السؤال عن ماذا ظهر من علامات ليلة القدر في ليالي 21 و23 و25 رمضان؟.
قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مواصفات ليلة القدر وعلاماتها وردت في السنة المشرفة ، منوهًا بأن منها أن يكون جوها معتدل لا بارد ولا حار جو معتدل، وأن تكون السماء صافية، ونجوم السماء لامعة، وكل هذه العلامات تعرف بها ليلا.
ونبه “ عبد السميع” في إجابته عن سؤال: ( ماذا ظهر من علامات ليلة القدر في ليالي 21 و23 و25 رمضان؟)، إلى أن هناك علامات أخرى نعلم بها الليلة ولكن صباحا حينما تخرج الشمس وقرصها أبيض لا شعاع لها، لأن الملائكة التي تتنزل في هذه الليلة تحجب أشعة الشمس ربما حال صعودها بعد شروق الشمس، مشيرًا إلى أن هذه العلامات التي نص عليها العلماء.
وأضاف: نريد أن نركز على قول راجح في تحديد ليلة القدر وثواب الفائز بها والعلماء قالوا إن من يفوز هو أكثر الناس اجتهادا في العبادة وإخلاصا لله وإقبالا على الله، فالثواب الموعود الذي قاله ربنا سبحانه وتعالى في قوله :" لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ" ولذلك كان سيدنا النبى يعتكف العشر الأواخر كلها طلبا لليلة القدر، وما نتواصى به جميعا أن نجتهد في الليالى العشر كلها".
وحددت دار الإفتاء المصرية، ماذا ظهر من علامات ليلة القدر في ليالي 21 و23 و25 رمضان؟، قائلة أنه فيما ورد عن أبي هريرة –رضي الله تعالى عنه- إن ليلة القدر في شهر رمضان دون سائر العام، والصحيح المشهور من الأقوال كما قال القرطبي رحمه الله تعالى إنها في العشر الأواخر من رمضان وهو قول مالك والشافعي والأوزاعي وأحمد.
وأوضحت “ الإفتاء” ، أنه قال قوم: هي ليلة الحادي والعشرين ومال إليه الشافعي، والصحيح أنها في العشر الأواخر دون تعيين والحكمة من إخفائها لكي يجتهد الناس في العبادة في العشر الأواخر كلها، كما أخفى الصلاة الوسطى في الصلوات الخمس واسمه الأعظم بين أسمائه الحسنى، وعن موعد ليلة القدر وعلاماتها ، فورد بعض علامات ليلة القدر ومنها: «سكون في النفس، وصفاء السماء، وعدم نزول النيازك والشهب».
وأشارت إلى أن الذي عليه أكثر العلماء أنها ليلة سبع وعشرين، وحجتهم حديث زر بن حبيش قال : قلت لأبي بن كعب إن أخاك عبد الله بن مسعود يقول : من يتم الحول يصب ليلة القدر فقال : يغفر الله لأبي عبد الله لقد علم أنها في العشر الأواخر من رمضان وأنها ليلة سبع وعشرين ولكنه أراد ألا يتكل الناس ثم حلف لا يستثنى أنها ليلة سبع وعشرين .
وتابعت: بناء على ما ذهب إليه العلماء بالإجماع ، ينبغي تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ومن وحي السُنة النبوية الشريفة يمكن تحديدها بأنها إحدى ليالي الوتر الخمس والتي تبدأ بليلة الحادي والعشرين من رمضان وتنتهي في ليلة التاسع والعشرين، وما بينهما من ليلة الثالث والعشرين وليلة الخامس والعشرين وليلة السابع والعشرين، هي واحدة من الليالي الخمس المذكورة في السُنة النبوية الشريفة ، متى ليلة القدر فهي : «ليلة الحادي والعشرين من رمضان ، ليلة الثالث والعشرين من رمضان، وليلة الخامس والعشرين رمضان، وليلة السابع والعشرين من رمضان، وليلة التاسع والعشرين من رمضان»، وجميعها يبدأ وقت ليلة القدر من المغرب إلى الفجر.
ليلة القدرحددت دار الإفتاء المصرية ، موعد ليلة القدر 2024، إنه قد اختلف العلماء في تعيين ليلة القدر، إلا أنه بحسب الصحيح المشهور أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان يمكن حصرها في خمس ليالي وترية تبدأ من مغرب هذه الأيام الخمسة ، فيمكن تحديد ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان 2024 وترقبها في هذه الأيام:
ليلة الحادي والعشرين من رمضان: وبدأت من مغرب يوم السبت الموافق 30 مارس الميلادي و20 رمضان وانتهت في فجر الأحد 31 مارس الجاري ميلاديا و21 من رمضان الهجري.ليلة الثالث والعشرين من رمضان: وبدأت من مغرب أول أمس الإثنين الموافق 1 إبريل الميلادي و22 من رمضان، وانتهت في فجر أمس الثلاثاء الموافق 2 إبريل ميلاديًا و23 رمضان الهجري.ليلة الخامس والعشرين من رمضان: وبدأت من مغرب يوم أمس الأربعاء الموافق 3 إبريل الميلادي و24 رمضان، وانتهت في فجر اليوم الخميس الموافق 4 إبريل ميلاديًا و25 رمضان.ليلة السابع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 5 إبريل ميلاديًا و26 من رمضان، وتنتهي فجر السبت 6 إبريل الميلادي ويوم 27 رمضان بالهجري.ليلة التاسع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الأحد الموافق 7 إبريل الميلادي و28 رمضان، وتنتهي في فجر الإثنين الموافق 8 إبريل لعام 2024 م، و29 رمضان لعام 1445هـ.مواصفات ليلة القدرلعل من عرف مواصفات ليلة القدر، التي أخبرنا بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإنه يستطيع تحري هذه الليلة لتبين ما إذا كانت ليلة القدر وقعت في أي ليلة من الليالي الوترية، وهي:
من علامات ليلة القدر قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة قد لا يشعر بها أهل المدن لكثرة المصابيح بالشوارع.أن ليلة القدر ليست حارة ولا باردة ، أي أن جوها معتدل.الرياح تكون ساكنة في ليلة القدر.قد تراها في المنام كما حدث مع بعض السلف الصالح.لا يحل لشيطان أن يخرج فيها حتى الفجر، ولا يستطيع الإيذاء.من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر .الشعور بلذة القيام في هذه الليلة ، فيما ورد عن بعص الصحابة -رضوان الله تعالى عنهم-.الشمس تطلع صبيحتها حمراء ضعيفة ليس لها شعاع صافية ، كما القمر البدر.لا ينزل فيها النيازك والشهب.يوفق الشخص فيها بدعاء لم يقله من قبل.علامات ليلة القدر كاملةورد عن ابن خزيمة من حديثه مرفوعا«ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة»، ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا «أنها صافية بلجة كان فيها قمرا ساطعا ساكنة صاحية لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها ومن إماراتها أن الشمس في صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ»، و بحديث جابر بن سمرة مرفوعا «ليلة القدر ليلة مطر وريح»، ومن طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا «أن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى».
وورد من علامات ليلة القدر كاملة، قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس فيها بالمدن، وذكر العلماء أن من علامات ليلة القدر الطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر من المؤمن فإنّه يجد راحة وطمأنينة في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي، كما أن من علامات ليلة القدر أن الرياح تكون فيها ساكنة، وأنه قد يري الله الإنسان في المنام كما حصل مع بعض الصحابة، ويشعر باللذة فالإنسان يجد في القيام لذة أكثر من غيرها من الليالي.
وجاء من علامات ليلة القدر كاملة كذلك أن الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع.. صافية، وسبب ذلك أن الملائكة تصعد بعد الفجر إلى السماء بعد أن كانت على الأرض فتحجب شعاع الشمس، لأن الله سبحانه وتعالى أخبر أن الملائكة تتنزل في ليلة القدر .
وذكر أهل العلم أيضًا علامات ليلة القدر، ومنها ما قاله ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: «وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضى، منها: في صحيح مسلم عن أبي بن كعب أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها»، وفي رواية لأحمد من حديثه مثل الطست، ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن بن مسعود وزاد صافية ومن حديث بن عباس نحوه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة القدر ليلة القدر 25 رمضان علامات ليلة القدر ليلة القدر 2024 فی العشر الأواخر من رمضان والعشرین من رمضان من مغرب یوم هذه اللیلة من اللیالی الله تعالى فی فجر عن أبی فی هذه
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟.. أمين الإفتاء يكشف الحقيقة
أجاب أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال يقول “هل الدعاء بعد الشرب من ماء زمزم مستجاب؟” مؤكدا أن الدعاء عند الشرب من ماء زمزم مستجاب، مستشهداً بحديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ماء زمزم لما شرب له".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة له، أنه يستحب للمسلم بعد الشرب من ماء زمزم أن يدعو الله تعالى بما يفتح الله عليه من أدعية، ومنها "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ".
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء، على أنه ينبغي للمسلم أن يحرص على الإكثار من الدعاء بكل ما يتعلق بمصالحه، مشيرا إلى أن الدعاء من أفضل العبادات للتقرب إلى الله.
فضل الدعاءوأشارت دار الإفتاء إلى أن الدعاء عبادة مشروعة ومستحبة؛ لِما فيه من التضرع والتذلّل والافتقار إلى الله تعالى، وقد حثَّنا الله تعالى عليه وأوصانا به؛ حيث قال سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة: 186]، وقال أيضًا عزَّ وجلَّ: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾ [الأعراف: 55].
ونوهت الإفتاء بأنه ورد في السنة النبوية المطهرة فضل الدُّعاء؛ فجاء عن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثم قرأ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه أصحاب "السنن".
وذكرت دار الإفتاء أقوال بعض الفقهاء عن فضل الدعاء ومنهم:
قال الإمام المناوي في "فيض القدير" (3/ 542، ط. المكتبة التجارية): [قال الطيبي:.. فالزموا عباد الله الدعاء، وحافظوا عليه، وخصَّ عباد الله بالذكر؛ تحريضًا على الدعاء وإشارةً إلى أن الدعاء هو العبادة؛ فالزموا واجتهدوا وألحوا فيه وداوموا عليه؛ لأن به يُحاز الثواب ويحصل ما هو الصواب، وكفى به شرفًا أن تدعوه فيجيبك ويختار لك ما هو الأصلح في العاجل والآجل] اهـ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أخرجه الترمذي وابن ماجه في "سننيهما".
قال الإمام الصنعاني في "التنوير" (9/ 241، ط. دار السلام): [«لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ» أي: أشد مكرومية، أي أنه تعالى يكرمه بالإجابة] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.