RT Arabic:
2025-03-17@00:34:24 GMT

اكتشاف السبب الذي يجعل المجرات أكثر فوضوية

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT

اكتشاف السبب الذي يجعل المجرات أكثر فوضوية

تشير دراسة إلى أن المجرات تصبح أكثر فوضوية كلما أصبح عمرها أكبر. ووفقا للعلماء، فإن العمر هو القوة الدافعة في تغيير كيفية تحرك النجوم داخل المجرات.

وتبدأ النجوم في المجرات حياتها بالدوران بنمط منظم، لكن في بعض الأحيان تكون حركة النجوم أكثر عشوائية.

إقرأ المزيد اكتشاف نظام نجمي جديد يدور حول مجرة درب التبانة

وحتى الآن، لم يكن العلماء متأكدين من أسباب ذلك، حيث إن البيئة المحيطة أو كتلة المجرة نفسها هي الأسباب المحتملة.

ومع ذلك، فقد وجدت الدراسة الجديدة أن أيا من هذه الأسباب المحتملة لا يمثل العامل الأكثر أهمية.

وتظهر النتائج أن ميل النجوم إلى الحركة العشوائية يرجع في الغالب إلى عمر المجرة، فهي تصبح فوضوية بمرور الوقت.

وقال قائد الدراسة البروفيسور سكوت كروم، الباحث في Astro 3D بجامعة سيدني في أستراليا: "عندما أجرينا التحليل، وجدنا أن العمر .. هو دائما العامل الأكثر أهمية".

ويوضح العلماء أن الأبحاث السابقة التي أشارت إلى أن البيئة أو الكتلة هي العوامل الأكثر أهمية، ليست بالضرورة غير صحيحة. والمجرات الشابة هي مصانع فائقة لتكوين النجوم، بينما في المجرات القديمة، يتوقف تكوين النجوم. وأوضحت المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة جيسي فان دي ساندي: "نحن نعلم أن العمر يتأثر بالبيئة. وإذا وقعت مجرة في بيئة كثيفة، فسوف تميل إلى إيقاف عملية تكوين النجوم. لذا فإن المجرات الموجودة في البيئات الأكثر كثافة تكون أقدم في المتوسط. والهدف من تحليلنا هو أن العيش في بيئات كثيفة ليس هو ما يقلل من دورانها، بل حقيقة أنها أكبر سنا".

وما تزال مجرتنا، درب التبانة، تحتوي على قرص رقيق لتكوين النجوم، لذلك ما تزال تعتبر مجرة ذات دوران عالي.

واستخدم العلماء في هذه الدراسة بيانات من الملاحظات التي تم إجراؤها في إطار مسح SAMI Galaxy، وهي أداء تم تطويرها في عام 2012 من قبل جامعة سيدني والمرصد الأنجلو-أسترالي (الآن Astralis).

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الفضاء دراسات علمية مجرات معلومات عامة معلومات علمية نجوم

إقرأ أيضاً:

نجوم بنات نعش

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمينها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

واليوم لا نتحدث عن نجم مفرد وإنما نتحدث عن أشهر كوكبة نجمية عند العرب وهي كوكبة «بنات نعش» التي يمكن رؤيتها في السماء الشمالية، وهي تُعتبر جزءًا من كوكبة الدب الأكبر، وتحتوي على مجموعة من النجوم اللامعة التي تتخذ شكلًا يشبه النعش أو العربة، وهو شكل سهل التعرف عليه، من المعروف أن هذه الكوكبة تُرى بشكل واضح من الربيع إلى الخريف، وتعتبر أكثر وضوحًا في سماء الليل بين شهري مارس وأغسطس، وعند النظر إليها، نجد أن النجوم السبعة تشكل مثلًا هندسيًا واضحًا، وهو السبب الذي جعلها تحظى بشعبية كبيرة في التقاليد الفلكية القديمة.

وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز نجمين في كوكبة «بنات نعش»، نجم «الدُبَيان» الذي يبعد عن الأرض حوالي 123 سنة ضوئية، و»السُهَيل» الذي يبعد عن الأرض حوالي 104 سنوات ضوئية، ويعتبر نجم الدُبَيان من أهم النجوم في هذه الكوكبة، حيث إنه هو الذي يحدد الاتجاه العام للكوكبة، أما نجم السُهَيل فيُعد من النجوم الأكثر حرارة في المجموعة، حيث تبلغ درجة حرارته حوالي 13.000 درجة كلفن، بينما نجم الدُبَيان هو أكثر برودة قليلًا، حيث تصل درجة حرارته إلى 5000 درجة كلفن، أما من حيث الحجم، نجد أن السُهَيل أكبر من الشمس بحوالي 4 إلى 5 مرات في القطر، وهو ما يجعله أحد النجوم الأكثر تألقًا.

ومن الناحية التاريخية، كان للعرب دور كبير في استخدام كوكبة بنات نعش في حياتهم اليومية، فقد كانت هذه الكوكبة تُستخدم في تحديد المواسم الزراعية، فيعتمدون عليها كأداة في تحديد توقيت الزراعة والحصاد، حيث كان ظهور هذه الكوكبة في السماء يمثل بداية فصل الصيف، كانت البنات تعتبر بمثابة دليل على توقيت مناسب للموسم الزراعي، خاصة في المناطق الصحراوية التي كانت تعتمد على توقيت دقيق للأعمال الزراعية، وقد كانوا يراقبون موقع الكوكبة في السماء لتحديد أوقات الحرث والري، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من التقويم الزراعي عند العرب.

أما من حيث التسمية فقد كان للمخيلة العربية الخصبة نصيب في إطلاق أسطورة تبين موقع هذه النجوم وتوزيعها في السماء، فقالوا إن النجوم الأربعة التي تشكل المستطيل في بنات نعش الكبرى وهن «الدُبَيان، المئزر، الفخذ، والمراق» وهي تمثل النعش، وأما النجوم الثلاثة التي تشكل الذيل فهي «العناق، القائد، والسُهَيل» التي تمثل بنات الرجل المقتول، وهن يلاحقن القاتل انتقامًا لأبيهن.

وإذا أتينا إلى الشعر فنجد أن بنات نعش كان لهن نصيب وافر في الشعر العربي، فنجد أن الشاعر العماني المشهور اللواح الخروصي في قصيدة رثى بها أحدهم قال إنه الميت في سموه ورفعته تحمله بنات نعش فقال:

عجبًا لحامل نعشه ولنعشه

كبنات نعش في سمو سماء

وهو العظيم بأن يناقل منكب

عن منكب في آلة حدباء

ونجد أن الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد ذكر هذه الكوكبة السماوية، ولكن استبدل البنات بالبنين، فقال بنو نعش في قصيدته التي يقول فيها:

جَوَاهِرُهُ النُّجُومُ وَفِيهِ بَدْرٌ

أَقَلُّ صفَاتِ صورَتِهِ التَّمَامُ

بَنُو نَعْشٍ لِمَجْلِسهِ سرِيرٌ

عَلَيْهَا وَالسمَاوَاتُ الْخِيَامُ

كما نجد الشاعر الجاهلي الحارث بن حبيب الباهلي يذكر بنات نعش في بيت شعري له فيقول:

فَنِيتُ وَأَفْنانِي الزَّمانُ وَأَصْبَحَتْ

لِداتِي بَنُو نَعْشٍ وَزُهْرُ الْفَراقِدِ

أما الشاعر الأموي جرير فقد ذكر بنات نعش في معرض ذكر الجبناء الذين يهربون من الموت، ونصحهم سخرية بأن يتعلقوا ببنات نعش فقال:

قُلْ لِلْجَبَانِ إِذَا تَأَخَّرَ سرْجُهُ

هَلْ أَنْتَ مِنْ شَرَكِ الْمَنِيَّةِ نَاجِي

فَتَعَلَّقَنْ بِبَنَاتِ نَعْشٍ هَارِبًا

أَوْ بِالْبُحُورِ وَشدَّةِ الْأَمْوَاجِ

ومن الذين ذكروا بنات نعش في قصائدهم الشاعر العباسي أبو تمام الطائي فهو يقول:

إِنَّ الرِياحَ إِذا ما أَعصفَت قَصفَت

عيدانَ نَجدٍ وَلَم يَعبَأنَ بِالرَتَمِ

بَناتُ نَعشٍ وَنَعشٌ لا كُسوفَ لَها

وَالشَمسُ وَالبَدرُ مِنهُ الدَهرَ في الرَقِمِ

ومن محاسن الصدف أننا الآن في شهر الصيام وفي ذكر بنات نعش، ونجد أن الشاعر العباسي ابن المعتز يذكر الصيام ويذكر بنات نعش في نفس المقطع الشعري فيقول:

إِصرِف شَرابي قَد هَجَرتُ كُؤوسهُ

شَهرَ الصِيامِ وَإِعفُني مِن مائِهِ

فَأَراقَ مِن إِبريقِهِ لي شَربَةً

كَالنارِ تُشرِقُ في دُجى ظَلمائِهِ

وَهِلالُ شوّالٍ يَلوحُ ضيائُهُ

وَبناتُ نَعشٍ وَقَّفَت بِإِزائِهِ

ونجد الشاعر أبو العلاء المعري يذكر هذه النجوم في لزومياته المشهورة فيقول:

أَنَعشٌ في السَماءِ وَذاكَ أَمرٌ

يَدُلُّ عَلى هَلاكِ بَناتِ نَعشِ

أَلَم يَتَبَيَّنوا الخَطبَ المُوارى

بِجَهلٍ أَم قَضاءُ اللَهِ يُعشي

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يؤكد لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة أهمية بذل الجهد طوال فترة الدراسة
  • اكتشاف «فيروس كورونا» جديد.. هل يشكل تهديداً للبشر؟
  • ترامب يجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في خفافيش البرازيل.. هل يشكل تهديدا للبشر؟
  • نجوم النعائم
  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • مريم بنت محمد بن زايد: أطفالنا مستقبلنا والأمل الذي نحمله في قلوبنا لغدٍ أكثر إشراقاً
  • سفيرإكس تلسكوب فضائي لاستكشاف نشأة الكون ومكونات الحياة
  • نجوم بنات نعش
  • أكثر تعبيرات الشر والبؤس.. اكتشاف معسكر إبادة لعصابة مخدرات في المكسيك