"صيام الكلام" .. ما الذي يحدث عندما تبقى صامتا حتى منتصف النهار؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
كشفت مغنية اسكتلندية تدعى "لولو" أنها تمارس "صيام الكلام"، أي البقاء صامتة تماما حتى منتصف النهار.
وقالت المغنية البالغة من العمر 75 عاما لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية إنها تتبع هذه الممارسة في محاولة للحفاظ على أحبالها الصوتية، موضحة أنها تساعد في العناية بأدواتها وتسمح لها بالغناء.
وبحسب المقال الذي نشرته الصحيفة، فإن لولو "لا يُسمح لها حتى بالهمس" لأنها "تعيش في حالة من الصمت الطويل".
وفي حين أن "صيام الكلام" قد يبدو غريبا، إلا أن صحيفة "ذي غارديان" تؤكد أن له العديد من الفوائد التي لا تتعلق بالضرورة بمجرد الحفاظ على الصوت.
وتوصلت دراسة أجريت عام 2005، ونشرتها المعاهد الوطنية للصحة (NIH)، إلى أن فترات الصمت أدت إلى "انخفاض كبير في ضغط الدم" لدى المشاركين الذين مارسوا صيام الكلام.
وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أجريت عام 2021، والتي ظهرت أيضا في المعاهد الوطنية للصحة، أن هذه الممارسة ساعدت على تقليل مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
بالإضافة إلى ذلك، أكد عالم النفس الدكتور روبرت كرافت أن الانخراط في فترات الصمت الطويل يساعد الشخص على أن يصبح مستمعا أفضل.
ولكن قد تكون هناك بعض الجوانب السلبية لصيام الكلام، باستثناء الحقيقة الواضحة المتمثلة في عدم قدرتك على ايصال احتياجاتك بوضوح وسرعة.
وأولئك الذين يتحدثون أقل ينظر إليهم على أنهم أقل إثارة للإعجاب، وفقا لبحث نشر في عام 2022، على الرغم من ادعاء كرافت بأن الصمت يعزز القدرة على الاستماع.
ومع أنه قد يكون من غير العملي البقاء صامتا كل صباح، فمن الممكن أن تكون هناك بعض الفوائد للمشاركة في هذه الممارسة على أساس غير متكرر.
وتؤكد صحيفة "ذي غارديان" أن صيام الكلام ليس مجرد موضة جديدة للمشاهير، بل تمت ممارسته تحت أسماء مختلفة وفي ثقافات مختلفة لعدة قرون.
وفي الفلسفة الهندوسية على سبيل المثال، يعتقد أن ممارسة الصمت، المعروفة باسم "ماونا" تربط الأفراد بسكونهم الداخلي.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة دراسات علمية
إقرأ أيضاً:
"صوت بلا صمت": النساء ذوات الإعاقة تكسرن جدران الصمت من أجل حقوقهن الإنجابية
نظم مجلس السكان الدولي بالتعاون مع مؤسسة دياكونيا الدولية وهيئات حكومية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالأشخاص ذوى الإعاقة؛ حلقة نقاشية تركز على الحقوق الانجابية للنساء ذوات الإعاقة في مصر والأردن.
شارك فيها ممثلون عن وزارات وهيئات حكومية مصرية و مجلس النواب المصرى ومنظمات دولية و كذلك نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات حقوق الإنسان والصحة الانجابية والإعاقة من كلتا الدولتين .
وهدفت الحلقة النقاشية إلى تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي تواجهها السيدات ذوات الاعاقة في تحقيق اهدافهن الانجابية والوصول إلى توصيات من شأنها مساعدة السيدات ذوات الاعاقة على تحقيق تلك الأهداف وتمكينهن اقتصاديا واجتماعيا وتعزيز دمجهن في المجتمع، في إطار جهود مصر والأردن لتحقيق العدالة الاجتماعية.
وفي كلمة الافتتاح أكدت د. نهلة عبد التواب ممثل مجلس السكان الدولى فى مصر على أهمية التركيز على الحقوق الانجابية للمرأة ذات الإعاقة كحق من حقوق الانسان و اشارت إلى أن نسبة الاشخاص ذوي الاعاقة في الوطن العربي تتراوح ما بين 10-20%، بينما تتزايد هذه النسبة في دول الصراعات. و أشارت إلى أن الحقوق الإنجابية للسيدات ذوات الإعاقة ظلت منسية لسنوات طويلة نظرا لاعتقاد سائد فى المجتمع بأن الأشخاص ذوى الأعاقة غير قادرات على الزواج و الانجاب أو لا يجوز لهن الزواج و الانجاب.
بينما أكدت السفيرة د. مشيرة خطاب على تركيز المجلس القومي لحقوق الانسان على حماية حقوق كل مواطن بدون تمييز وهو ما حرص عليه الدستور المصري الذى كفل حقوق متساوية للأشخاص ذوى الاعاقة . وهو ما تلتزم به الدولة المصرية من ضمان وصول الخدمات لجميع المواطنين بكرامة و بدون تمييز .
و من جانبها أكدت د. إيمان كريم، المشرف العام للمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة أن المجلس أدرج الحقوق الانجابية للأشخاص ذوى الاعاقة ضمن أولوياته و قام بالتعاون مع وزارة الصحة و السكان لبناء مهارات مقدمي الخدمات الصحية لتوفير رعاية إنجابية ملائمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
و فى ذات السياق أكدت النائبة آسيا ياغى عضو مجلس الأعيان الأردنى؛ على أهمية تمكين السيدات ذوات الاعاقة بالمعرفة و المهارات حتى يتمكن من المطالبة بحقوقهن ورفض جميع اشكال التمييز التى تمارس ضدهن.
و قد أوصى المشاركون بتطوير الخدمات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تدريب الكوادر الطبية وتوفير المعينات الضرورية. كما دعوا إلى زيادة الوعي المجتمعي بحقوق الأشخاص ذوى الأعاقة وتعزيز فرص توظيفهم في القطاع الخاص، مع دعم تمكينهم و استقلاليتهم عن طريق توفير التقنيات المساعدة.
ودعا المشاركون إلى إدراج موضوع الصحة الإنجابية للأشخاص ذوى الأعاقة في القوانين المحلية والمناهج الدراسية، مع التأكيد على أهمية إجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال، وتعزيز قدرات منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة في المناصرة و كسب التأييد.